خبر سعيد زفته صحيفة "فرانس فوتبول" مساء أول أمس الجمعة، حين انفردت بذكر إمضاء سعيد بلكالام في نادي "أودينيزي" الإيطالي حتى إن كانت قد أخطأت في الكثير من تفاصيل العقد (وضحناها في عددنا الصادر أمس) حيث أن هذا الأمر سيسمح حتما للاعب شبيبة القبائل السابق بإعطاء دفع كبير لمسيرته الكروية خاصة وأنه سيلعب في واحد من أفضل الدوريات الأوروبية الموسم القادم. خبر انضمام بلكالام إلى "أودينيزي" جاء أياما قليلة بعد أن رسم زميله في المنتخب الوطني سوداني انتقاله إلى "دينامو زغرب" الكرواتي الذي سيلعب معه منافسة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم وجاء ليؤكد أيضا أن بداية "ميركاتو" لاعبينا الدوليين هي في مستوى انتظار كل محبي المنتخب الوطني، خاصة وأن الثنائي سالف الذكر انضم إلى أندية أحسن من تلك التي كان يلعب فيها وهو حتما ما سيعود عليه بالفائدة. التفكير يجب أن يكون في اختيار أندية تضمن اللعب وإن كان انضمام سوداني وبلكالام إلى ناديين أفضل من اللذين كانا يلعبان فيهما هو قرار صائب ولا يمكن أن يقول أحد عكس ذلك، فإن الواجب هو أن يضمن هذا الثنائي مكانة أساسية تبقيه دائما في أفضل مستوياته وجاهزا لأي استدعاء يصله للعب مع المنتخب الوطني، وهو الأمر الذي يجب أن يفكر فيه كل اللاعبين هذه الصائفة، خاصة وأن الكثير منهم مرشح لمغادرة ناديه الحالي، لأن العبرة ليست بالانضمام إلى ناد كبير وبعدها تسخين مقعد البدلاء وهو أمر عانى منه لاعبون دوليون كثيرون في المواسم الماضية ودفعوا ثمنه غاليا. تجربة مصباح في "ميلان" وحليش في "فولهام" مثال يعتبر منه وهنا وجب أن يعتبر لاعبونا الدوليون بما حدث لكل من مصباح الذي هلل الجميع لانضمامه إلى "ميلان" شتاء 2012، ليتحول مشواره بعدها مع هذا النادي الكبير إلى "كوشمار" جعله يفر بجلده نحو "بارما" شهر جانفي الفارط، وقبله كان الأمر مع حليش الذي عانى كثيرا لموسمين مع "فولهام"، حيث لعب معه لقاءين بمجموع 26 دقيقة وكاد يتحطم مشواره الكروي قبل أن يجد مخرجا بداية الموسم الأخير من بوابة "آكادميكا كوامبرا" جعله يعود قليلا إلى الأضواء رغم أنه فقد مكانته الأساسية في المنتخب الوطني. الأماكن في "الخضر" ستكون غالية في حال التأهل إلى "المونديال" ويمكن التأكيد أن الأماكن ستكون غالية جدا في المنتخب الوطني، خاصة وأن تشكيلة "حليلوزيتش" على أعتاب التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2014 وهي على بعد 180 دقيقة فقط عن لعب "مونديال" ثان على التوالي، وهو أمر سيتطلب من كل لاعب أن يلعب بانتظام مع ناديه لأجل خطف نظر الناخب "حليلوزيتش" الذي سيكون مضطرا في حال تأهل الجزائر إلى "المونديال" اختيار الأفضل والأكثر جاهزية من لاعبيه، حيث وقتها العاطفة مستحيل أن تكون موجودة في خياراته لأنه يعرف جيدا أنه سيواجه أفضل المنتخبات العالمية وليس "البينين"، "رواندا"، "غامبيا" وغيرها من المنتخبات التي واجهها "الخضر" في التصفيات المؤهلة إلى "المونديال" حتى الآن. عدة لاعبين مطالبون بالتفكير جيدا إن كان الثنائي سوداني - بلكالام قد اطمأن الآن على مستقبله من خلال انضمامه إلى ناد كبير، فإن الكثير من دوليينا مازالوا لم يحسموا مستقبلهم وهو مبولحي، فغولي، لحسن، ڤديورة، مجاني، بودبو.، قادير مصطفى وسليماني وهم جميعهم مرشحون لمغادرة أنديتهم والانضمام إلى أندية جديدة هذه الصائفة، حيث على هؤلاء أن يحسنوا الاختيار وخاصة أن يضعوا المنتخب الوطني صوب أعينهم في القرارات التي قد يتخذونها، سيما وأن كل شيء سيكون حاسما في الموسم المقبل الذي ستشهد نهايته إجراء نهائيات كأس العالم. تايدر في "الإنتير" مع بلفوضيل أمر رائع لكن هل هذا وحده يكفي؟ على صعيد آخر، استقبل الكثيرون خبر انضمام المهاجم بلفوضيل إلى "الإنتير" بفرحة شديدة، خاصة وأن هذا اللاعب مرشح للقدوم إلى المنتخب الوطني عن قريب، وقد يتبعه في الأيام القادمة زميله السابق في المنتخب الفرنسي لأقل من 19 سنة سفير تايدر الذي هو محل اهتمام بالغ من نادي "النيرازوري" واحد من أفضل النوادي الإيطالية في التاريخ وخلال 10 سنوات الأخيرة، وإن كان سيكون شرفا كبيرا أن يلعب ثنائي جزائري في هذا النادي مادام أنه عدا مصباح الذي لعب في "ميلان"، فإن لا جزائري من قبل تمكن من تقمص ألوان ناد في حجم "الإنتير"، فإن السؤال الذي يطرح نفسه هو هل سيتمكن هذا الثنائي من إحالة نجوم "الإنتير" على مقعد الاحتياط واللعب أساسيا بصفة منتظمة؟... سؤال تبقى صعبة الإجابة عليه حاليا. "حليلوزيتش" سيقول كلمته في مستقبل لاعبيه مثلما فعل مع سوداني وبلكالام وحتما سيكون تدخل "حليلوزيتش" في خيار أي لاعب دولي بخصوص وجهته القادمة حاسما، حيث أنه وبعد أن نصح سوداني بالانضمام إلى "دينامو زغرب" النادي الذي دربه قبل حلوله شهر جويلية 2011 للإشراف على "الخضر" والذي أعطى رأيه لبلكالام في إمضائه ل "أودينيزي"، ستكون كلمته حاضرة أيضا في خيار بقية لاعبيه الذين لم يفصلوا بعد في الأندية التي سيلعبون لها الموسم القادم. "حليلوزيتش" بخبرته الواسعة سيحاول أن يمد لاعبيه بالنصائح اللازمة كي لا تغريهم الأموال ولا يكونوا ضحية بين أيدي وكلاء أعمالهم ويرهنون آمالهم بأيديهم في لعب "المونديال" القادم (طبعا إذا تأهلت إليه الجزائر) حين يخطئون اختيار الأندية التي سيلعبون فيها.