بقدر ما فرح الجزائريون بالخبر السّار الذي زفّته لهم شركة الاتصالات "موبيليس" باتفاقها مع مسؤولي ريال مدريد على برمجة مباراة ودّية للعملاق الإسباني هنا بالجزائر.. بقدر ما ازدادت تساؤلاتهم حول ما إذا كان نادي القرن قد وافق حقّا على المجيء وحول المنافس الذي سيواجهه والملعب الذي سيحتضن اللقاء وموعده أيضا، وقبل أن نتطرّق إلى المنافس الذي سيواجهه الريال إن كان لهذه المباراة مكان وزمان، فضّلنا أن نتطرّق إلى البرنامج الثريّ لريال مدريد خلال فترة التحضيرات الصيفية وهو البرنامج الذي عرضه موقع نادي القرن الرسمي بالتفصيل، وجاء فيه أن الريال سيخوض ما لا يقل عن 6 مباريات ودّية خلال الفترة الممتدة ما بين 24 جويلية و10 أوت، وهي الفترة التي تتزامن مع النصف الثاني من شهر رمضان، ليبقى النصف الأول منه الفرصة المناسبة لبرمجة هذه المباراة الودّية التي تتحدث عنها شركة الإتصالات الهاتفية الجزائرية. الريال سيتبارى مع ليون وباريس سان جرمان في جويلية موقع الريال الرسمي وفي بيان رسمي له سهرة أوّل أمس الجمعة أكّد أنّ الفريق برمج مبارتين وديتين في شهر جويلية، الأولى أمام نادي ليون الفرنسي بملعب "جيرلاند" بتاريخ 24 جويلية والثانية يوم 27 أمام باريس سان جرمان بمدينة "غوتبورغ" السويدية، دون أن يشير إلى برمجة مباراة ودية أمام المنتخب الجزائري أو ناد من الأندية الجزائرية. ...وبرمج 4 مباريات في الولاياتالمتحدةالأمريكية في أوت ذات الموقع أشار في بيان رسمي في ذات الأمسية إلى أن بداية شهر أوت أيضا تحمل برنامجا مكثفا للريال الذي سيتنقل في دورته المعتادة كل صائفة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث سيخوض أربع مباريات ودية ضد العديد من الأندية الأولى ستكون في الفاتح من شهر أوت أمام لوس أنجلوس ڤلاكسي والثانية في الثالث من ذات الشهر أمام إيفرتون الإنجليزي، ومباراة ثالثة أيضا بتاريخ 6 أو 7 أوت ورابعة أمام الإنتير بتاريخ 10 أوت. فرصة برمجة مباراة في الجزائر ستكون في النصف الأول من رمضان عدم تطرّق مسؤولي ريال مدريد لبرمجة أي مباراة أمام ناد أو منتخب جزائري يبقى مفهوما لأن "الفاف" التي بحوزتها اتفاق شركة "موبيليس" مع إدارة "فلورونتينو بيريز" لم تحدّد بعد منافس الريال، ومن الطبيعي ألا يعلن الريال عن برمجة مباراة لم يتحدد لا طرفها الثاني ولا توقيتها ولا مكانها، وبالنظر إلى ضبط الريال لبرنامجه التحضيري في أواخر شهر جويلية والنصف الأول من شهر أوت فلم يتبق لضبط مباراته بالجزائر سوى فرصة برمجته في النصف الأول من شهر رمضان الذي سيبدأ في التاسع أو العاشر من شهر جويلية، والفرصة حينها ستكون مواتية كي يواجه الريال فريقا أو منتخبا جزائريا ما دام برنامجه في تلك الفترة خال من المباريات الودية. 24 ساعة تكفي الرّيال للمجيء والعودة وقد يبدو للبعض أن مجيء الريال إلى الجزائر قد يكلفه عناء شديداً من أجل خوض هذه المباراة، لكن العكس فإن مجيئه لن يكلفه أكثر من 24 ساعة بما أنه قد يشترط اللعب بالجزائر والمجيء والعودة من حيث أتى في نفس اليوم الذي ستلعب فيه المباراة، لاسيما أن السفر من مدريد إلى الجزائر لا يستغرق أكثر من ساعتين. مواجهة المنتخب الأول مستحيلة والمنتخب المحليّ أفضل الحلول كما كشفنا عنه أمس فإن إمكانية مواجهة الريال للمنتخب الأول تبدو مستحيلة لأن منتخبنا اكتفى ببرمجة مباراة ودية بتاريخ 14 أوت أمام منتخب غينيا، كما أن شهر رمضان يخلو كليا من تواريخ "الفيفا" التي تسمح للمنتخب بالاستفادة من لاعبيه المحترفين لخوض المباراة، ليبقى المنتخب المحلي الحل الأنسب لمواجهة العملاق المدريدي وذلك باختيار أفضل لاعبي بطولتنا ودفعهم لمواجهة زملاء كريستيانو، بينما يبقى أمر برمجة مباراة ودية بين الرّيال وناد من الأندية الجزائرية ضربا من الخيال لأن فرقنا الكبيرة والعملاقة فقدت تلك الهيبة التي تجعلها تصمد أمام نادي القرن، وهي التي كانت بالأمس القريب فقط قادرة على تحديه. "موبيليس" أمام تحدّ صعب ويجب أن تكسب الرّهان ويبقى أن نؤكّد أن شركة الاتصالات الهاتفية "موبيليس" صارت أمام تحدّ صعب للغاية لأن الهدية التي أعلنت عنها للجمهور الجزائري تتطلب التجسيد على أرض الواقع، وثقة الشعب الجزائري فيها تجعلها تعمل الآن جاهدة على كسب الرهان والنجاح في تحقيق حلم الملايين من عشاق الريال الذين يأملون في رؤية نجوم فريقهم المحبوب بإسبانيا هنا في الجزائر.