احتج مشجعو سيسكا صوفيا والقوا الحجارة والألعاب النارية على مقر الاتحاد البلغاري لكرة القدم أمس السبت بسبب غضبهم من عدم اتخاذ... موقفا من وضع النادي المثقل بالديون لتفادي ظلمة بطولات دوري الهواة. وسيلعب سيسكا في دوري الهواة الموسم القادم إذا فشل في الاندماج مع ناد آخر في الدرجة الأولى في الوقت المناسب قبل انطلاق الدوري البلغاري يوم 20 جويلية. ويعاني سيسكا من ديون متراكمة وقال مدربه خريستو ستويشكوف الأسبوع الماضي إنه أشهر إفلاسه رغم أن ذلك لم يتم تأكيده من إدارة النادي أو الاتحاد البلغاري لكرة القدم. وتظاهر أكثر من ألف مشجع في وسط مدينة صوفيا وألقوا باللوم على اتحاد كرة القدم المحلي في تشدده وعدم سماحه للنادي بالاندماج مع ناد آخر. وتحطمت نوافذ وألقى بعض المشجعين بألعاب نارية بالقرب من المدخل الرئيسي للاتحاد البلغاري لكرة القدم. وشارك في الاحتجاج لاعبون ومدربون سابقون لسيسكا بينهم ستويكو ملادينوف الذي قاده لآخر لقب في الدوري عام 2008 ومدرب منتخب بلغاريا السابق بلامن ماركوف، وأدان الاثنان لاحقا اعمال العنف. وذكرت وسائل إعلام محلية أن أحد أفراد الامن اختبأ تحت طاولة وبدأ في التوسل للمشاغبين طلبا للرحمة وأن مراسلا حاول التقاط صورة أثناء الهجوم تم ضربه وتحطيم هاتفه المحمول. وقالت وزارة الداخلية في بيان: "الشرطة تدخلت على الفور بعد تلقيها مكالمة". وأضافت: "منعت حدوث أضرار جسيمة بالمبنى، ضباط الشرطة يعملون على تحديد وتعقب المهاجمين". وقال الاتحاد البلغاري لكرة القدم في بيان إنه أهين جراء "التصرفات الهمجية." وتابع: "من الواضح أن بعض الناس يرغبون في الضغط على الاتحاد البلغاري لكرة القدم ليغض بصره عن محاولات عدم تطبيق اللوائح". وفي محاولة لتهدئة الوضع في النادي استعان سيسكا بأفضل لاعب في أوروبا سابقا ستويشكوف وعينه مدربا. وقال ملاك النادي في بيان الأسبوع الماضي إنهم حولوا 6.5 مليون من أسهم النادي إلى ستويشكوف رغم أن الصفقة لم تكتمل بعد. ولم يحضر ستويشكوف الذي شعر بالإحباط من تصرفات إدارة النادي آخر حصتين تدريبيتين لسيسكا الأسبوع الماضي ومنح الملاك مهلة لمدة أسبوع لانهاء تحويل الأسهم. وقال ستويشكوف: "وضعت شرطين عندما وافقت على تولي تدريب النادي لكن (الملاك) لم ينفذوا شيئا، أريد أن يصبح سيسكا صوفيا ناديا له تمويل يتسم بالشفافية". ومنع سيسكا صوفيا - الذي تأهل لنصف نهائي كأس أوروبا مرتين بين 1967 و1989 - من المشاركة في دوري أبطال اوروبا في موسم 2008-2009 بعد فشله في الوفاء بمعايير الحصول على رخصة اللعب، وأدت أزماته المالية إلى حرمانه من مكان في كأس الأندية الأوروبية الموسم القادم.