سجل نادي باري هزيمة جديدة كانت هذه المرة غير مستحقة أمام مستضيفه تشيزينا برسم الجولة 33 من البطولة الإيطالية، ودخلت كتيبة “الديوك” مدعمة بالدولي الجزائري عبد القادر غزال.. الذي أمضى على عودته ضمن الأساسيين بعد لقاء واحد جرّب خلاله مدربه بورتولو موتي مخططا جديدا كان أكثر فشلا من سابقه. وانتهت المواجهة بهدف وحيد دون رد أمضاه لأصحاب الأرض المهاجم الدولي الألباني أرجون بوغداني في (د48). لم يثبُت في مكان وكان الأكثر ركضا كعادته أُقحم غزال في لقاء أمس كوسط ميدان ضمن مخطط تعوّد على المشاركته فيه تحت وصاية المدرب موتي لكن بخصائص بدت مختلفة عما تعّود عليه، إذ تكفّل رفقة النرويجي هانسيكلاب بدعم رأس الحربة الوحيد رودولف لكن ليس من منصب الجناح الأيسر، بل كان مباشرة خلف المهاجم رودولف. وبرز غزال بقوته البدنية كعادته لما تابع هجمات فريقه وكذا حملات المنافس راكضا الملعب طولا وعرضا طوال الوقت، وقد ساعد غزال أيضا الخط الخلفي لفريقه بلعب دور الإرتكازي الإضافي، وبالفعل قام باقتناص عدة كرات كما كانت تمريراته صحيحة في معظمها. “موتي” لم يشركه مهاجما ثانيا ويُنتقد للفوضى التي سادت رغم إقحامه وراء المهاجم المنفرد إلا أنّ غزال لعب دور صانع الألعاب فقط ولم يبادر كعادته إلى الوقوف جنبا إلى جنب مع المهاجم الصريح، بل راقب هجمات فريقه من بعيد وكان دوره دفاعيا أكثر رغم قيامه ببعض المحاولات الفردية، وأكد بورتولو موتي أنه في الغالب لم يعد مقتنعا بدفع غزال كمهاجم ثان يخلف أو يساعد رودولف داخل منطقة عمليات المنافس، حيث قال بعد اللقاء: “دائما مشكلتنا في اللمسة الأخيرة، حاولت حل الإشكال لكن بدون جدوى”. وتعرض موتي لانتقادات بسبب الفوضى التي أحدثها في تشكيلته خاصة في الخط الأمامي. باري على بعد هزيمة واحدة من “سيريا ب” لم يعد يفصل نادي باري عن السقوط إلى الدرجة الثانية الإيطالية سوى الانهزام مرة واحدة في اللقاءات الخمسة المتبقية من الموسم الجاري، فهو يتأخر حاليا عن منطقة الأمان ب 12 نقطة لذلك أكدت تقارير عديدة بأنّ باري الذي رُسّم قبل فترة حسب المختصين ضمن فرق “سيريا ب” في موسم (2011-2012) سيحاول في الأيام القادمة تقديم عروض تكسبه احتراما لدى جماهيره، ومن خلال ذلك أيضا سيسعى اللاعبون بمن فيهم غزال إلى الإقناع لجلب الأنظار.