سجّل نادي باري مساء أمس فوزه الثاني هذا الموسم إثر تفوقه على ضيفه بريتشيا بهدفين لهدف وحيد ضمن فعاليات الجولة الخامسة من البطولة الإيطالية. فعلى ميدان “سان نوكالا” الشهير ب”باري”، افتتح الأرجنتيني “ايمانويل بينيتو ريفاس” النتيجة لصالح أصحاب الأرض في (د16) مستفيدا من خلل في نصب مصيدة التسلل من جانب بريتشيا.ورغم توصل الألباني “باناجيتوس كوني” لمعادلة النتيجة عقب ذلك ب10 دقائق فقط، إلا أن المهاجم البرازيلي “فيتور باريتو” أعاد فريقه إلى المقدمة في (د57) عبر ركلة جزاء تحصل عليها ثم نفذها ببراعة. يذكر أن الدولي الجزائري عبد القادر غزال لم يشذ عن القاعدة التي عوّد عليها مؤخرا، لأنه كان أساسيا مرة أخرى مع ناديه باري. الثنائي “غزال-ريفاس”...جديد المدرب “فانتورا” شغّل غزال الرواق الأيسر من خط هجوم فريقه كما كان في سابق المواعيد، لكن الدولي الجزائري كان ضلعا في نهجٍ جديدي طبّقه مدربه جيانبيرلو فانتورا لأنه شارك الأرجنتيني ريفاس المناصب الهجومية على الرواقين، متخلفين على المهاجمين الصريحين باريتو وكوتوزوف، وقد كان غزال مرشحا في الأيام الأخيرة ليُنافس على منصب المهاجم الصريح إلى جانب باريتو مع ترك منصبه إما ل ريفاس أو الشاب القادم من روما داليساندرو، لكن فانتورا خالف التوقعات وأدرج مخططا هجوميا جديدا كانت له فائدة بعد تحقيقه الفوز. الجبهة اليسرى بقيادة غزال كانت منبع الخطر الأول وبالتطرق للوجه الهجومي العام الذي ظهر به نادي باري، يجب الإشادة بالدور الفعّال الذي قام به غزال لأن معظم الهجمات الخطيرة كانت من رواقه، ففي الوقت الذي كان فيه ريفاس يعتمد بالدرجة الأولى على المراوغة والسرعة على الجبهة اليمنى، حاول غزال إيصال الكرات الدقيقة ل “باريتو” وكوتوزوف دون المبالغة أو المغامرة إلا في حالات نادرة، وقد لوحظ على غزال أيضا نسبة تمريراته الصحيحة العالية جدا، إذ لم يفقد من الكرات إلا العدد القليل. حاول التسديد ولم يكن أنانيا ولم يقتصر غزال على صناعة اللعب أو قيادة الخطر من الرواق الأيسر، بل جرّب حظه هو الآخر من خلال التسديد، وهذا في حالة ما انقطعت به السبل. هذا وبرز غزال كثيرا في تمريره الكرات للزملاء ومن مختلف الوضعيات، حتى بعد التوغل، حيث لم يُبالغ أبداً ولم يكن أنانيا مع زملائه مثلما فعلوا هم معه في أكثر من مرة. غزال تحوّل إلى مهاجم صريح في الدقائق الأخيرة فقط سبق ونشرت الصحافة الإيطالية عبر عناوينها الكبرى مثل “كورييري ديلو سبورت” تقاريرا تتحدث عن اعتزام مدرب باري فانتورا الدخول بنهج هجومي جديد محاولة منه إصلاح النقائص المسّجلة على هجوم باري الذي لم يسّجل منذ مباراته الأولى في الموسم أمام جوفنتوس، ورغم إشارة تلك التقارير إلى احتمال دخول غزال في منصب مهاجم صريح، إلا أن فانتورا أبقى على الجزائري في منصبه، لكنه مُنحه الفرصة في منصب رأس حربة في آخر ربع ساعة إثر تبادله المناصب مع البيلاروسي كوتوزوف. “ألفاريز” حرمه من التسجيل على مرتين في الفترة التي أصبح فيها غزال شبه مهاجم صريح، أتيحت للجزائري فرصة للتسجيل إثر تلقيه كرة داخل منطقة الجزاء كانت أسرع من أن يلحق بها، كما لاحت له فرصتان أكثر خطورة لكنه لم يُحسن فعل شيء أمامهما لأنه كان في المكان المناسب في انتظار وصول التمريرة، غير أن البديل الإكوادوري ألفاريز حرمه من التسجيل إثر تفضيله الحل الفردي عبر التسديد. الأوضاع كادت “تتخلط” بين غزال و”كاراتشولو” لولا صافرة النهاية آخر ما شهدته مباراة يوم أمس بين باري وبريتشيا كان ركلة ركنية لصالح أصحاب الضيافة أتى بها الدولي الجزائري، وأثناء تنفيذها كادت تخرج المباراة عن إطارها الرياضي بين غزال والدولي الإيطالي السابق “أدريا كاراتشولو” الذي استفز اللاعب. ولم يكن غزال متساهلا أيضا مع “أودريا تاداي” الذي تقدم بُغية مساندة زميله في نادي بريتشيا، إذ قام الجزائري بالرد عليهما معا ولولا صافرة النهاية التي رافقت تلك الأحداث وتدخل اللاعبين والحكام لخرجت المباراة عن إطارها الرياضي. أنصار “باري” حيّوه كثيرا، ولمست يد “الإنتير” أصبحت من الماضي بعد نهاية المباراة مباشرة، كان لأنصار باري تحية خاصة جدا لغزال بما أن الملعب كله انفجر بالتصفيقات، أولا لرد فعل غزال على استفزاز ثنائي بريتشيا، وثانيا للأداء الجيد الذي قدمه مهاجم “الخضر” خاصة أنه جاء بعد أيام فقط من أدائه الضعيف أمام إنتير ميلان وتسببه في ركلة جزاء ل”النيرازوري”. يذكر أن غضب أنصار باري من نجمهم انطفأ مع توالي الأيام، حتى أنه وجد مساندة من قبلهم ودعما من جانب رفقائه اللاعبين بغية رفع معنوياته قبل لقاء أمس. --------------- غزال: “أكدت أنني على أتم استعداد لمباراة إفريقيا الوسطى” مباشرة بعد انتهاء مواجهة فريقه أمام بريشيا كان لنا حديث مع مهاجم باري والمنتخب الجزائري غزال الذي قال عقب فوز فريقه: “نحن سعداء بنتيجة المباراة لأن الفوز بمباراة بريشيا كان مهما للغاية بعد تعثرنا أمام الإنتير، والمنافس كان متحمّسا للإطاحة بنا بعد الفوز الأخير أمام روما، وأهم شيء بالنسبة لي أنني لعبت كل أطوار اللقاء وأنا دائما أساسيا منذ انطلاق الموسم وهو ما يؤكد أنني على أتم الاستعداد بدنيا ومعنوياتي مرتفعة جدا وغايتي أن أكون جاهزا لمباراة إفريقيا الوسطى”.