تفادى البرازيلي ليوناردو، المستقيل من منصبه كمدير رياضي لباريس سان جرمان الفرنسي، الخروج عبر وسائل الإعلام لحد كتابة هذه الأسطر وذلك قصد تقديم التبريرات التي دفعته لهذه الخرجة المفاجئة .. كما أن أصحاب القرار في البياسجي رفضوا التعليق هم كذلك وإكتفوا ببيان قبول الإستقالة عبر الموقع الرسمي، وهو ما فتح المجال أمام التقارير الصحفية في فرنسا والتي أطلقت العديد من التأويلات للأسباب الحقيقية لهذه الخطوة غير المتوقعة بالمرة والتي وصفها العديد ب"القنبلة شديدة المفعول"، وسنستعرض فيما يلي أربعة من الأسباب الأكثر قربا من المنطق والتي عجلت برحيل "ليو" بعد عامين في إدارة النادي الفرنسي. 1/ عقوبة الرابطة ب14 شهرا والتي يراها مجحفة في حقه السبب الأول والواضح هو عقوبة 14 شهرا المسلطة من قبل الرابطة الفرنسية على ليوناردو بتهمة دفعه للحكم "كاسترو" في لقاء فالنسيان بداية ماي المنصرم في الجولة 35 من البطولة الفرنسية، فالباريسيون إعتبروا هذه العقوبة مجحفة في حق "ليو" والذي قال مرارا أنه مظلوم وأنه لم يدفع الحكم عمدا، ورغم أن العقوبة تتمثل فقط في حرمانه من دخول أرضية الميدان أو غرف تغيير الملابس خلال المباريات الرسمية، أي بمعنى أن مهامه الرئيسية لن تتأثر، إلا أنه فضل الإستقالة. 2/ الهجوم الكبير التي يتعرض له من الإعلام الفرنسي يتعرض الإداري البرازيلي لهجوم حاد ومتواصل من الصحافة الفرنسية منذ أكثر من عام وذلك بسبب تصريحاته وتصرفاته التي وصفت بالمتكبرة والمسيئة للكرة الفرنسية، ومن بين هذه التصرفات هناك إنتقاداته لطرق التدريب التي ينتهجها المدربون الفرنسيون وكلامه عن نقص الطموح الكروي للفرنسيين مقارنة بنظرائهم في إيطاليا وإنجلترا، ناهيك عن تصريحه الشهير شهر فيفري الماضي عندما قال أن البياسجي فريق مكوّن للعب على المستوى الأوروبي ويجد صعوبات في البطولة الفرنسية لأن الفرق المنافسة تلاعب النادي الباريسي وكأنها في حرب وليست مباراة كرة، الأمر الذي إعتبره الشارع الفرنسي إساءة كبرى حينها. 3/ عدم رضاه عن خيار تعيين المدرب لوران بلان أشارت عديد التقارير الفرنسية عند تعيين المدرب لوران بلان عن عدم إقتناع ليوناردو بالفكرة، حيث كان يفاوض العديد من المدربين الأوروبيين قبل أن يتفاجأ بقرار الرئيس ناصر الخليفي الذي فضل وضع الثقة في المدرب الأسبق ل بوردو الفرنسي، وهي خطوة تكون قد صدمت المدرب الأسبق لإنتير ميلان والذي كان يظن أنه يملك كل الصلاحيات في جلب المدرب الجديد بما أنه المدير الرياضي، هذا دون الحديث عن خلافات أخرى بينه وبين القطريين تكون قد جعلت بقاءه مستحيلا. 4/ إقتراب الميلياردير الأندونيسي قد يعيده للإنتير عبّر ليوناردو عدة مرات عبر تصريحاته الصحفية عن رغبته في العودة لإيطاليا، وهو ما جعل البعض يربط بين إستقالته من البياسجي وإقتراب ميلياردير أندونيسي من الإستحواذ على أسهم في إنتير ميلان الإيطالي، الأمر الذي قد يستهوي "ليو" الذي سيكون بمقدوره العودة لفريقه السابق من جهة، وإستغلال أموال الميلياردير الأندونيسي في إقناع عدة لاعبين كبارا بالمجيء إلى "جيوسيبي مياتزا" كما فعل في البياسجي مع أموال القطريين.