أبدى العديد من المهتمين بتحفيظ القرآن الكريم وتدريسه، عن امتعاضهم من التأثيرات السلبية التي بدأت تحدثها تطبيقات القرآن في الهواتف الذكية على استخدام واقتناء المصحف الورقي... والذي بدأ بالتراجع – بحسب وصفهم- لصالح هذه الوسائط الرقمية التي يزداد تحميلها وتشغيلها على هواتف الجوال والأجهزة اللوحية مع دخول شهر رمضان المبارك. واستقطبت تطبيقات القرآن الكريم مؤخراً، العديد من أصحاب الهواتف الذكية غالبيتهم من الشباب، لاسيما أن أغلب التطبيقات تتمتع بواجهات جذابة وتتيح قراءة وسماع المصحف بدون انترنت، إلى جانب إمكانية التنقل السريع ما بين السور، كما تتيح القراءة بالأجزاء والآيات، وحفظ السور للمتابعة من آخر نقطة قراءة. حيث أنّ مجموعة من المهتمين بالقرآن الكريم بدأت تدرس بجدية التأثيرات السلبية التي أحدثتها تلك التطبيقات وما تسبّبه من هجر للمصاحف بين الشباب. كما اعتبروا أن ما يفعله بعض الشباب في المساجد من التعود على القراءة عبر الهواتف الذكية، وترك القراءة من المصحف مع توفرها في المساجد، تركا للأولى وزهدا في كمال الفضل، والأفضل للمرء العناية وإدامة النظر في المصحف، وإنما ينظر في الأجهزة ويستعين بها عند الحاجة لذلك. من جانبه، قلل الداعية الدكتور علي بادحدح: "إن تلك التطبيقات سهّلت على الناس بخدماتها المختلفة، ولا بأس من الاستفادة منها شريطة تحري النسخ الموثقة والخالية من الأخطاء، حيث وجدت تطبيقات في "آبل ستور" وغيرها تحمل الكثير من الأخطاء غير المقبولة، داعيا إلى استخدام النسخ المعتمدة كنسخة مجمع الملك فهد وجامعة الملك سعود وبنك التمويل الكويتي. وتجدر الإشارة إلى أن تطبيقات القرآن الكريم بدأت في الانتشار منذ حوالي السنتين مع دخول شبكات الجيل الثالث، والانتشار المتزايد لاستخدام الهواتف الذكية، وتعتمد على آلية إظهار المصحف عبر الشاشة بطريقة الحزم الضوئية، فيما يشهد دخول رمضان من كل عام احتفالا بها، وبغيرها من التطبيقات ذات الطبيعة الدينية، حيث يتزايد تحميلها وتشغيلها على الهواتف الذكية.