مكن تطبيق المصحف الموجود على جهاز الهاتف النقال " ايفون " عدد من الصائمين في شهر رمضان الفضيل من قراءة القرآن الكريم بطريقة الكترونية ، حيث انتشر استعماله داخل المساجد لدى المصلين الذين يملكون هذا الجهاز ، والذين يجدون فيه فرصة لقراءة أكبر عدد من الآيات القرآنية وفي كل مكان ، ويعرف رواجا كبيرا خاصة لدى الشباب . فالتكنولوجيا سهلت على المسلمين العبادات بغض النظر عن سلبياتها ،خاصة وأن في شهر رمضان المبارك يحرص المسلمون على استغلال الوقت بقراءة القرآن ، و لذلك أصبحنا نرى عددا من المصلين يحملون هواتفهم النقالة التي يوجد بها المصحف الالكتروني بدل مصاحفهم الصغيرة لاستغلال أوقات الفراغ ، لقراءة ما تيسر من القرآن وختمه وذلك بفضل جهاز الايفون الذي يتميز بسهولة الحمل و التنقل ، و إمكانية البحث عن الآيات ، و وجود التفاسير المختلفة . و رغم الميزات التي يحتويها جهاز " الايفون" وحتى "الأيباد" من قراءة سهلة وفق التطبيقات الموجودة كالإستماع للآيات مع إمكانية التكرار أو الإعادة في منتصف الآية المسموعة و يوفر العديد من المقرئين ليتمكن المستمع من تنزيل أي من المقرئين عند الحاجة، مع إمكانية إدراج نظام مميز لحفظ مواقع القراءة بحيث يتمكن القارئ من تحديد الآية وحفظها للرجوع لها، إلا انه تبقى النسخة الورقية – المصحف العادي – له روحانية غير موجودة في النسخ الإلكترونية عموما. كما أحدثت تقنية قراءة القرآن جدلا في أوساط الكثيرين لكونها وسيلة جديدة ، إلا أن جمهور العلماء حسب ما هو متداول في هذا الشأن أجازوا قراءة القرآن من الهاتف النقال أو أي وسيلة أخرى، وللقارئ ثواب القراءة لعموم الآيات وكذلك لعموم الأحاديث التي فيها الحث على قراءة القرآن فهي لم تخصص وسيلة واحدة لذلك بل طلبت القراءة فقط سواء من الحفظ أو المصحف أو أي شيء آخر.