لجأت عدة أندية في الدوري المصري الممتاز لكرة القدم إلى سياسة التقشف خوفا من الغاء المسابقة للموسم الثالث على التوالي. وألغيت مسابقة الدوري في الموسمين الماضيين وجاءت المرة الأولى بسبب كارثة بورسعيد عندما سقط أكثر من 70 من قتيلا عقب مباراة محلية في فبراير شباط 2012 والثانية في وقت سابق من الشهر الجاري لأسباب أمنية، وأعلنت بعض الأندية توقفها عن التعاقد مع لاعبين جدد في ظل غموض مصير المسابقة في الموسم الجديد. نادي المقاولان يرفض تدعيم الفريق ورفض شريف حبيب رئيس نادي المقاولون العرب طلبا من المدرب محمد رضوان بإبرام صفقات جديدة إذ قال في تصريحات صحفية: "لا نعلم متى ستبدأ مسابقة الدوري الجديد، طالبت المدرب بالاستعانة بالناشئين من أبناء النادي ترشيدا للإنفاق، عندما نتأكد من عودة المسابقة بقوة سنسعى لتلبية طلبات المدرب لكن ذلك سيكون في حدود ضيقة". نادي إنبي يفكر في بيع لاعبيه ويأمل الاتحاد المصري لكرة القدم ان ينطلق الموسم الجديد في الاسبوع الأخير من أوت المقبل لكنه لم يتلق حتى الآن الموافقات الأمنية في ظل التوتر الأمني في البلاد منذ عزل الرئيس محمد مرسي، وقال محمد بدر رئيس نادي إنبي إن سياسته في المرحلة المقبلة ستعتمد تماما على الشباب مضيفا: "لن نشتري أي لاعبين جدد بل ربما نعرض بعض لاعبينا للبيع، لدينا قطاع ناجح للناشئين قدم العديد من اللاعبين لمنتخب الشباب ونسعى للاستفادة من ابنائنا"، وتابع: "لن ننساق وراء وهم المنافسة على البطولة خاصة أن مسابقة الدوري في علم الغيب والامكانيات المادية لم تعد كما كانت في السابق." الزمالك غير قادر على إبرام صفقات ولا يبدو الزمالك قادرا على إبرام صفقات كبيرة لتعويض رحيل لاعب الوسط الدولي إبراهيم صلاح والمهاجم القادم من بوركينا فاسو عبد الله سيسي في الوقت الذي رفضت فيه أندية التفاوض معه في ظل معاناته مثل غيره من أزمة مالية، وكان الزمالك مهددا بفقدان أكثر من لاعب في مباراته أمام غريمه التقليدي الأهلي في دوري أبطال افريقيا أمس الاربعاء - التي انتهت بالتعادل 1-1 - قبل أن يتمكن في اللحظات الاخيرة من تجديد عقود لاعبيه أحمد جعفر وأحمد حسن قائد منتخب مصر السابق بينما انتقل الظهير الأيسر صبري رحيل إلى الأهلي في صفقة انتقال حر.