كشف مصدر موثوق نقلا عن وحيد حليلوزيتش أن هذا الأخير لا يفكر في إشراك اسحاق بلفوضيل في أول مباراة له أمام غينيا، بل يريده فقط أن يندمج في أجواء المجموعة ويدخلها قبل الاعتماد عليه مستقبلا... ولا يريد النّاخب الوطني أن ينظر إليه أحد على أساس أنه "يميّز" بين اللاعبين من خلال إقحام مهاجم أنتر ميلان بمجرد تلبيته الدعوة بعد تردد طويل، ليكون هذا القرار في إطار خطة وضعها مسبقا ولا تتعلق حسب مصدرنا بكونه على خلاف مع هذا المهاجم الذي التحق بعد أشهر طويلة من أول استدعاء له فيما اثبت حليلوزيتش من خلال دعوته لحضور مباراة غينيا قبل الأخيرة التي تفصل عن المباراة الفاصلة أنه قد طوى صفحة الخلاف معه. التربص قصير ويريده أن يتعرف في يومين على الجو العام وعلى زملائه وعلى الرغم من أن التربص قصير ولن يدوم سوى 48 ساعة بما أن أغلب المحترفين سيلتحقون يوم 12 أوت فإن النّاخب الوطني مع هذا يصر مثلما أكد لمقرّبيه أن يندمج لاعبه الجديد اسحاق بلفوضيل أكثر في الأجواء العامة للمجموعة و يتعرف على ما يسودها من روح أخوية بين اللاعبين، فضلا عن التعرف على العناصر التي يشكلها المنتخب، صحيح أنه يعرف بعضهم مثل تايدر وفغولي ولكنه لا يعرف الأغلبية من العناصر وعلى هذا الأساس جاء قرار استدعاءه بسرعة لمباراة 14 أوت المقبل على الرغم من أنه لم يلتق روراوة كما كان منتظرا في إيطاليا ولم يتكلم مع حليلوزيتش بما فيه كفاية. يتجه إلى تكرار ما فعله مع غيلاس في لقاء البينين ومبدئيا فإن النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش يتجه إلى تكرار نفس ما فعله مع نبيل غيلاس الذي استدعي للمرة الأولى في مباراة البينين يوم 26 مارس الماضي ولكنه لم يشارك في هذه المباراة مكتفيا بمتابعتها على دكة البدلاء، وقال حليلوزيتش لمقربيه أن بلفوضيل لن يشارك وسيكون شأنه شأن غيلاس، إذ يريد أن يكون منصفا أمام الجميع ولا يميّز بين لاعب و آخر مهما كان اسمه أو قيمته، وسيكون استدعاء بلفوضيل فرصة للنّاخب الوطني أن يضع معه النقاط على الحروف بخصوص النظام العام للمجموعة التي لا يوجد فيها لاعب أساسي وآخر بديل (سبق وأن لمح حليلوزيتش أن مهاجم الإنتير الإيطالي اشترط مكانة أساسية) ويحصل منه على تأكيد من أنه مقتنع بالدفاع 100 بالمئة عن الألوان الوطنية في كل الظروف. المشكل أن جبور وسليماني لم يلتحقا بفريقيهما وبلفوضيل في لياقة جيدة تفكير وحيد حليلوزيتش في ترك بلفوضيل دون الاعتماد عليه في مباراة غينيا المقبلة قد يصطدم بظروف أخرى تتمثل في حالة بقية لاعبيه في الخط الأمامي، فاسلام سليماني الذي يتدرب لوحده لم يحصل بعد على تأشيرة دخول التراب الفرنسي للالتحاق بفريق نانت الفرنسي الذي اتفق معه، وجبور كذلك لا يزال في مفاوضات ماراطونية مع عدة أندية لأجل الالتحاق بإحداها وهذان اللاعبان وضعيتهما تقلق كثيرا حليلوزيتش الذي لم يبق له منطقيا سوى غيلاس وسوداني في الهجوم، ما يجعل احتمال مشاركة بلفوضيل الذي يوجد في لياقة جيدة بداية هذا الموسم "لأسباب قاهرة" إن صح التعبير ممكنا في هذه المباراة، خاصة أن الضرورات تبيح المحظورات كما يقال. الجمهور الجزائري في تشاكر سيطالب بدخوله دون شك وإذا افترضنا أن حليلوزيتش لم يستعمل بلفوضيل في هذه المباراة وفضل مثلما يفكر أن يتركه يشاهد المباراة رفقة 9 لاعبين آخرين (18 لاعبا فقط ُيسمح لهم بالمشاركة من 28 تم استدعاؤهم) فإن جمهور ملعب تشاكر بالبليدة من المؤكد أنه سيطالب بدخوله ومشاركته لأجل الوقوف على مستواه، سيما أنه قدم مستويات جيدة في الدوري الإيطالي جعلت الجمهور الجزائري العريض ينتظر التحاقه على أحر من الجّمر ليقدم الإضافة المرجوة على مستوى الخط الأمامي، وفي كل الحالات سواء شارك أو لم يشارك فإن انضمام بلفوضيل الرسمي إلى المنتخب الوطني يبقى دعما كبيرا للخط الأمامي ل "الخضر" في انتظار ما سيقدمه للمنتخب الوطني في قادم المواعيد.