كان اسحاق بلفوضيل تحت الأنظار في مباراة سهرة أمس، بحكم أنها أول مباراة دولية لهذا اللاعب الذي التحق منذ وقت قريب ب "الخضر" بعد تردد طويل... وقد حظي بلفوضيل باستقبال جيد من جمهور ملعب تشاكر، كما منحه النّاخب الوطني فرصة اللّعب شوطا كاملا، خلال المرحلة الثانية، التي تراجع فيها أداء المنتخب الوطني وتلقى هدفين جعل المباراة تنتهي بنتيجة (2-2)، مع مردود أقل من المأمول بالنسبة للاعب "إنتر" ميلان. الملعب كله هتف باسمه عندما دخل على السابعة والبعض رفع لافتة ترحيب واستقبل اسحاق بلفوضيل بطريقة جيدة في حدود السابعة مساءً عند دخول لاعبي المنتخب الوطني أرضية الميدان، لتحسس الأجواء ساعة ونصفا قبل اللقاء، وهي الهتافات التي تجاوب معها كثيرا ابن 22 سنة رافعا يديه إلى الجمهور. كما رفع بعض مناصري المنتخب في المدرجات لافتة ترحيب كتبوا عليها "مرحبا اسحاق"، في إشارة إلى أن أبواب المنتخب مفتوحة أمامه، وما عليه إلا أن يقدم ما هو منتظر منه خلال هذه المباراة، والأهم خلال ما هو قادم من لقاءات بما أنها أكثر أهمية. أثناء التسخين اظهر اندماجا كبيرا مع زملائه وعندما طلب النّاخب الوطني "وحيد حليلوزيتش" من بلفوضيل القيام لتسخين عضلاته تمهيدا لمشاركته في بداية الشوط الثاني، كان اسحاق متجاوبا للغاية مع زملائه الذين قاموا معه للقيام بالعمليات الإحمائية. فقد كان يمزح معهم، ويضحك، معطيا إشارات قوية بأنه اندمج في أجواء المنتخب مع أنه لم يكن يعرف إلا عددا قليلا من اللاعبين قبل التحاقه بشكل رسمي. دخل تحت أهازيج الجمهور وقرأ الفاتحة وكان دخول بلفوضيل أرضية الميدان في بداية الشوط الثاني مصحوبا بتجاوب كبير من قبل الجمهور الحاضر في ملعب تشاكر. فقد صفق عليه بشدة وهتف باسمه لأجل تشجيعا له على تقديم كل ما باستطاعته أن يقدمه، من قدرات لطالما أظهرها في "ليون" الفرنسي في بدايته وكذلك في "بولونيا" و"بارما" الإيطاليين. كما قرأ الفاتحة قبل بداية اللقاء وهو تقليد اعتاد أن يقوم به اللاعب الذي ولد في مستغانم في الجزائر وقضى 7 سنوات من طفولته هنا، قبل أن يغادر باتجاه فرنسا رفقة عائلته. اللاعبون سهلوا مهمته، احتضونه قبل بداية المباراة وقال للتلفزيون إن أي لاعب يندمج بسهولة وأظهر اللاعبون رغبة شديدة في مساعدة اسحاق بلفوضيل في أول مباراة. إذ توجهوا إليه بمجرد أن دخل في الشوط الثاني عند بدايته، واحتضنه أغلبهم وسهلوا مهمته، مؤكدين أنهم يساعدونه في هذه المباراة وفي غيرها. كما لم يتردد بلفوضيل في القول للتلفزيون الجزائري مباشرة بعد نهاية اللقاء :"لقد اندمجت بسهولة في أجواء المنتخب الوطني، أي لاعب جديد بإمكانه أن ينضم إلى هذا الفريق دون أن يشعر أنه غريب عنه". مردوده كان أقل من المأمول و انطلاقته الفعلية ستكون أمام مالي من جهة أخرى كانت مشاركته بلفوضيل، لسوء حظه، في الشوط الثاني الذي عرف تراجعا كبيرا في مردود "الخضر". وهو مبرر ربما بوقت برمجة اللقاء بداية الموسم وقبل انطلاق البطولات، فضلا عن إرهاق اللاعبين. إذ لم تصله كرات كثيرة، على كثرة محاولاته لاختراق الدفاع الغيني الذي كان منظما في الشوط الثاني. وقد توقع الجمهور أفضل من المستوى الذي قدمه لاعب "إنتر ميلان"، ولكن الجميع متأكدون ان انطلاقته الفعلية ستكون أمام مالي يوم 10 سبتمبر، بعد أن فشل في هز الشباك في أول مباراة. عدلان.ش جابو يسجل في أول مشاركة أساسية له مع حليلوزيتش كانت مشاركة عبد المؤمن جابو أساسيا في مباراة غينيا موفقة على صعيد الفعالية، بما أن إبن سطيف استطاع أن يصل الشباك بعد مرور 24 دقيقة من اللعب، بقذفة صاروخية من خارج منطقة العمليات، علما أنها أول مشاركة أساسية له مع النّاخب الوطني حليلوزيتش الذي عيّن رسميا يوم 1 جويلية 2011، كما أنها رابع مشاركة له بعد أن لعب أساسيا أمام "لوكسمبورغ" في نوفمبر 2011، وأمام البينين وبوركينافاسو في تشاكر مارس وماي الماضيين. "الرقم 10 ليس لاعب 10 دقائق يا حليلوزيتش" وإذا كان حليلوزيتش وضع الكرة في منطقة جابو الذي حمل الرقم 10 من خلال الاعتماد عليه في التشكيلة الأساسية المتجددة التي أقحمها (4 لاعبين فقط من ال 11 شاركوا أساسيين في آخر مباراة أمام رواندا في كيڤالي)، وهو الذي صرّح في إحدى الندوات الصحفية بأنه لاعب يصلح للعب 10 دقائق، فإن لاعب النادي الإفريقي لم يكن بحاجة سوى ل 23 دقيقة ليهز الشباك، مؤكدا أنه لاعب كبير، فقط بحاجة إلى من يمنحه الثقة ويعتمد عليه. ڤديورة يسجل هدفه الثاني مع "الخضر" صورة طبق الأصل للأول أمام تانزانيا تمكن عدلان ڤديورة من تسجيل الهدف الأول ل "الخضر" بطريقة جميلة جدا في (د11) بعد مخالفة منفذة من بوڤرة الذي مررها إلى لاعب "نوتنڤهام فوريست" الذي استدار وسدد كرة صاروخية من خارج منطقة العمليات خادعت الحارس الغيني الذي كان متقدما، وهو الهدف الثاني له مع "الخضر" بعد الأول الذي سجله يوم 3 سبتمبر أمام تنزانيا، وكان تقريبا صورة طبق الأصل من خلال تسديدة قوية من خارج منطقة العمليات. طريقة التنفيذ "خدموها" في التدريبات والحارس ظن أن لحسن هو من سيسدد أكد لنا مصدر من داخل "الخضر" أن الطريقة التي سجل بها ڤديورة من خلال وقوف 3 لاعبين أمام الكرة، ثم تمويه لحسن على أساس أنه سيسدد من خلال رفع يده للحكم، ثم منح بوڤرة الكرة إلى ڤديورة الذي يكون بظهره إلى المرمى ثم يستدير بصورة مفاجئة ويسدد تم العمل بها في التدريبات وتم تكرارها، كما سبق أن سجل بها المنتخب الوطني أمام بوركينافاسو. غيلاس فعل الصعب في (د20) ولم يتمكن من السّهل تمكن غيلاس في (د20) من قص كرة من دفاع المنافس وانطلق كالسهم باتجاه المرمى، وعلى الرغم من أن لاعب "بورتو" قام بالصعب وهو افتكاك الكرة من المنافس، ثم التواجد على مرمى حجر من الحارس، إلا أن ذلك لم يكن كافيا ليضع الكرة في الشباك، حيث سدّد جانبا، مفاجئا الجميع. الأنصار استقبلوا مبولحي بحفاوة استقبل أنصار المنتخب الوطني الحارس مبولحي بحفاوة بعد دخوله أرضية الميدان من أجل إجراء عملية الإحماء مع دوخة، وقد ردد الأنصار إسم هذا الحارس دفعة واحدة وهو ما أسعد دون شك الحارس الذي رد التحية على الأنصار، ويبدو أن ضمان مبولحي فريقا يلعب له الموسم المقبل جعل الأنصار يهتفون بإسمه. اللاعبون تفقدوا أرضية الميدان على السابعة تفقد لاعبو المنتخب الوطني أرضية الميدان في حدود الساعة السابعة مساء، وبعد خروجهم لتفقد الأرضية هتف الأنصار بأسماء اللاعبين والمنتخب الوطني وتلقوا التحية من طرف زملاء حليش. الأنصار لم ينسوا حليش وهتفوا بإسمه مطولا لم ينس أنصار المنتخب الوطني المدافع رفيق حليش الذي لازال محبوبا في أوساطهم رغم أنه لم يعد أساسيا منذ مدة، حيث هتف الأنصار دفعة واحدة: "الله أكبر رفيق حليش"، وهي العبارة الذي ذكرت حليش بالأيام الزاهية مع المنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم 2010 عندما كان يسمعها في كل مباراة بملعب "تشاكر". وتفاعلوا مع إحدى لقطات بوڤرة كما تفاعل الأنصار كثيرا مع المدافع مجيد بوڤرة في أحد الصراعات الفردية مع أحد لاعبي المنتخب الغيني، حيث تفوق بوڤرة على هذا اللاعب وإستعاد الكرة بطريقة ذكية، ما جعل لاعب المنتخب الغيني يحاول استعراض لياقته البدنية أمام بوڤرة لكن مدافع لخويا القطري كان أكثر استعدادا بدني منه الأمر الذي جعل المهاجم الغيني يلجأ إلى العرقلة وسط صيحات الأنصار. حليلوزيتش طلب من مساعديه تدوين بعض الأخطاء في منتصف المرحلة الأولى، قام حليلوزيتش من مقعد البدلاء لتوجيه لاعبيه من خط التماس، لكنه في المقابل طلب من مساعديه تدوين بعض الأخطاء التي يرتكبها اللاعبون في الخطوط الثلاثة. الأنصار رددوا إسمه مطولا بعد أن قام الناخب الوطني من مقعد البدلاء لتوجيه لاعبيه، تفاعل معه الأنصار الذين حضروا المباراة ورددوا دفعة واحدة "حليلوزيتش الله أكبر"، اعترافا من الأنصار بالعمل الكبير الذي يقوم به على رأس العارضة الفنية ل "الخضر" منذ عامين، حيث أضحى المنتخب أقرب من التأهل إلى المونديال لو يتجاوز عقبة المنتخب الذي يلاقيه في الدور الفاصل.