أصبح الحديث عن إمكانية إلغاء كأس الاتحاد العربي للأندية في نسختها الجديدة يقلق لاعبي مولودية الجزائر وجهازها الفني، الذين كانوا يستعدون لتشريف سمعة الفريق على الصعيد الخارجي بعدما غاب عنها في آخر موسمين، حيث ينتظر الجميع القرار النهائي للاتحاد العربي الذي لم يحدد موقفه لحد الآن على أحر من الجمر عكس لاعبي المولودية الذين لا يتمنون أن يخرج فريقهم دون المرور على أي منافسة إقليمية، وحسب ما كشفه لنا بعض اللاعبين فإن صيغة المنافسة ونوعية النوادي المشاركة فيها جعلتهم يحلمون بالفوز بها وإهدائها للأنصار من أجل وضع حد للسنوات العجاف. الاتحاد العربي يسابق الزمن لإيجاد راع جديد للمسابقة ورغم تكتم مسؤولي الاتحاد العربي حول مستقبل المسابقة وعدم وجود أي بيان رسمي يوضحه، إلا أن ما ذهبت إليه بعض وسائل الإعلام العربية يؤكد أن انسحاب الممول الرسمي لمنافسة كأس الاتحاد العربي بعد الخسائر التي تكبدها في نسخة الموسم الفارط قد جعل القائمين على الاتحاد يسابقون الزمن من أجل إيجاد راع آخر من إحدى الشركات في الخليج العربي، وهو الأمر الذي لم تتمكن منه لحد الآن رغم أن الاتحاد العربي كان قد حدد منتصف سبتمبر موعدا لركلة انطلاق النسخة، خاصة وأن هناك أكثر من 20 ناديا أعلنوا رغبتهم في المشاركة في هذه النسخة ومن بينهم اتحاد العاصمة الذي فاز بالكأس العربية. لهذه الأسباب قد يضطر الاتحاد لإلغاء نسخة هذا الموسم ورغم أن الاتحاد العربي مازال يتمسك بخيط أمل احتواء الأزمة وإيجاد ممول يضمن سير الدورة من جديد، إلا أن كل المؤشرات توحي بأن المسابقة تتوجه نحو الإلغاء بعد موسم واحد ليس بسبب عدم وجود الأموال فحسب بل بسبب الأزمات السياسية التي تهدد دولا عربية هبت عليها رياح ثورات الربيع، وخاصة المستجدات التي طغت في مصر، تونس وسوريا وقد يجد مسؤولو الاتحاد العربي منها ذريعة وحججا كافية لإلغاء الدورة وتأجيلها للموسم القادم. مجلس الإدارة كان يريد الفوز بها لتعويض صدمة الموسم الفارط وفي انتظار الخيط الأسود من الأبيض في هذه القضية، فإن مجلس إدارة "سوناطراك" وفر كل الإمكانات اللازمة من أجل ضمان مشاركة نوعية في هذه الكأس العربية، ليس من أجل تشريف سمعة الكرة الجزائرية والمولودية فحسب بل كان يهدف للفوز بها من أجل تأكيد تواجد الفريق على الطريق الصحيح ومن أجل إهداء لقب خارجي غاب عن خزائن "العميد" منذ سنة 1976 لما أهدى جيل زنير وبطروني والبقية الثلاثية وتعويض مرارة إخفاق الموسم الفارط لما وصل "العميد" إلى نهائي كأس الجزائر وخسرها أمام اتحاد العاصمة. "ڤيڤر" يصر على مشاركة إقليمية ليعزز آماله في الفوز بلقب من جهته، فقد حدد المدرب السويسري "ألان ڤيڤر" موقفه منذ البداية وأكد أنه لن يرضى بغير لعب الكأس العربية من أجل ضمان تمثيل الجزائر في مسابقة خارجية بعدما كانت من بين الأسباب التي جعلته يوافق على تدريب الفريق، حيث جاء بطموح الذهاب بعيدا فيها، كما يدرك "ڤيڤر" أن لعب الفريق على عدة جبهات سيضاعف حظوظ "العميد" في التتويج بلقب ما، مثلما هو موجود في عقده خاصة وأن "سوناطراك" قد وفرت له كل شيء وضمنت له تحضيرات نوعية، كما أن المشاركة في الكأس العربية ستسمح له بتدوير التشكيلة ومنح الفرصة لكل اللاعبين حتى يتجنب الورطة التي وقع فيها مناد والذي وجد نفسه تحت ضغط اللاعبين الاحتياطيين الذين كانوا يرفضون مقعد البدلاء. حتى "الشناوة" لا يريدون إلغاءها حتى يعيدوا أجواء 2005 كما أصبح الحديث عن مستقبل الكأس العربية مادة دسمة لمختلف منتديات وصفحات التواصل الاجتماعي لأنصار مولودية الجزائر، حيث ينتظر "الشناوة" أن يعلن الاتحاد العربي قريبا عن ترسيم النسخة القادمة من هذه المسابقة وذلك في ظل رغبتهم في إعادة صنع الأجواء التي عاشوها سنتي 2004 و2005 في هذه المسابقة التي كانت تلهب 5 جويلية بمشاركة عدة أندية عربية كبيرة في صورة اتحاد جدة والنصر السعوديين، الصفاقسي التونسي، الزمالك المصري والكويت الكويتي والتي مازالت فيديوهات أجوائها الخرافية تصنع الحدث عبر موقع "يوتيوب" ويتداولها أنصار "العميد" بينهم حتى الآن. "ڤيڤر": "يجب أن تلعب المولودية منافسة خارجية هذا الموسم" ومن أجل معرفة رأي المدرب "ألان ڤيڤر" في هذا الموضوع، اقتربنا منه عشية أول أمس وسألناه عن رأيه حول إمكانية إلغاء كأس الاتحاد العربي، فأجاب قائلا: "أنا شخصيا لا أتمنى إلغاء هذه المسابقة وأتمنى أن يجد المسؤولون على مستوى الاتحاد العربي حلا لهذه الأزمة، طموحنا كبير فيها ونريد أن نذهب بعيدا خاصة وأن الشركة وفرت كل الإمكانات اللازمة لذلك، بصراحة، يجب أن تلعب المولودية مسابقة خارجية مهما كان نوعها لأنها أصبحت ناديا محترفا وستعطي صورة جميلة ومشرقة عن الكرة الجزائرية وهذا ما يحفزنا على تحقيق نتائج كبيرة والذهاب بعيدا". بصغير: "الكأس العربية تهمنا وإلغاؤها سيكون خسارة كبيرة لنا" من جهته، عبر القائد عبد القادر بصغير عن رغبته في لعب مسابقة كأس الاتحاد العربي الموسم المقبل، التي سبق له أن شارك فيها مع اتحاد العاصمة، وصرح في هذا السياق قائلا: "بصراحة، الكأس العربية تهمنا كثيرا وإلغاؤها سيؤثر فينا لأننا كنا نريد أن نشارك فيها حتى تعود المولودية إلى الواجهة الخارجية، من المفترض أن فريقا عريقا بحجم العميد يلعب كل موسم مسابقة قارية خاصة لما يكون لديك جمهور مثل المولودية، لا نريد أن نخسر شيئا آخر بإلغاء الكأس العربية لأننا ضحينا كثيرا الموسم الفارط ونستحق أن نشارك في مسابقة قارية". بلعيد: "أريد أن ألعب مسابقة خارجية مع المولودية" كما اقتربنا من الوافد الجديد حبيب بلعيد الذي يحلم بخوض مغامرة خارجية في أول تجربة له مع المولودية، حيث صرح لنا في هذا السياق قائلا: "بصراحة، لا أملك أي معلومة عن مصير الكأس العربية ولم أسمع بنية الاتحاد العربي في إلغاء المسابقة، لكن لا أتمنى أن يحدث هذا الأمر لأنني متشوق كثيرا للعب منافسة خارجية مع المولودية ولم لا أفوز بها لأنني هنا من أجل اكتشاف أشياء كثيرة بعدما لعبت في أوروبا وأحلم بأن أجلب معي الخير لهذا الفريق". ------------- يكشف كل شيء ل "الهداف"... غربي: "تقول عندي 10 سنوات في المولودية وماذابيا ندي لقب هذا العام" - كيف تسير الأمور خلال هذا التربص بعد انقضاء نصفه الأول؟ في الحقيقة، الأمور تسير على أحسن ما يرام ونحن مرتاحون تماما في "مازاغان" أين وجدنا كل ظروف الراحة والتحضير المثالي، أعتقد أننا نقوم بعمل كبير وبإذن الله سنكون حاضرين أمام بجاية رغم أن المباراة الودية التي لعبناها أمام المحمدية أكدت أن هناك عملا مازال في انتظارنا ولابد أن نستغل هذا التربص كما يجب حتى نصحح كل الأخطاء. - على ذكر مباراة المحمدية، ما الذي حدث بينك وبين أحد لاعبي هذا الفريق؟ لقد تربصت مرات عديدة في المغرب لما كنت في الشلف وأعرف جيدا عقلية اللاعب المغربي الذي يلعب باندفاع شديد حتى والمباراة ذات طابع ودي، ولذلك صرخت في وجه أحدهم حتى لا يكرر ما فعله بعدما كاد يصيبني، الحكم تحدث معنا وعادت الأمور إلى مجراها بدليل أنه سلم عليّ بعد نهاية الشوط الأول وكأن شيئا لم يحدث. - وهل أنت راض بالأداء الذي قدمته في الشوط الأول أمام المحمدية؟ أفضل أن أترك الحكم على مستواي للمدرب، ولكنني أشعر بأنني في أفضل حالاتي ولما تحصل على فرصتك حتى من الناحية المعنوية تكون مرتاحا وتقدم ما لديك، صحيح أنني لم أصل بعد إلى مستواي الحقيقي لكن مع حصولي على فرصي ولعبي عدة مباريات سأكون في الموعد وسيكتشف "الشناوة" غربي الذي يعرفونه في الشلف. - وهل تعتقد أنك قادر على فرض نفسك في ظل المنافسة الشرسة التي يشهدها منصبك؟ لقد قلتها وأعيدها، لما اخترت المولودية من جملة العروض التي وصلتني كان ذلك من أجل اللعب وتطوير إمكاناتي وحتى تحقيق حلم الوصول إلى المنتخب الوطني وليس من أجل تسخين مقعد البدلاء، أعترف بأن هناك منافسة شرسة داخل الفريق لكن دون تجاوز الخطوط الحمراء وهذا في مصلحة الفريق والمدرب الذي سيجد أمامه في كل مرة لاعبين جاهزين من كل النواحي، أنا من جهتي أعرف حقيقة إمكاناتي وبإذن الله سأعرف كيف أقنع "ڤيڤر". - لاحظنا أنك بدأت تتأقلم داخل الفريق فهل يعود الفضل إلى اللاعبين الذين ساعدوك على ذلك؟ بصراحة، لقد تأقلمت جيدا داخل المجموعة إلى درجة أنني لا أشعر بأني لاعب جديد "وتقول عندي 10 سنوات" أو أكثر في هذا الفريق، الفضل يعود كله للاعبين الذين ساعدوني على التأقلم وسهلوا مهمتي، بصراحة نحن نملك مجموعة "ما شاء الله" وكل اللاعبين أبناء عائلة وهذا من أهم عوامل النجاح في أي فريق وبإذن الله سنكون في مستوى ثقة الأنصار وسنؤدي موسما كبيرا. - هل تعتقد أن فريقكم قادر على التنافس على لقب البطولة هذا الموسم؟ يجب ألا نكذب على أنفسنا، المنافسة ستكون صعبة جدا بين أكثر من ناد على لقب البطولة ،ولكن أنا واثق بأن فريقنا سيكون طرفا رئيسيا في معادلة اللقب وسنبذل قصارى جهدنا لنهدي أنصارنا لقبا جديدا، كما صرحت لكم بعد انضمامي إلى "العميد" فأنا تذوقت حلاوة البطولة مع الشلف في 2011 وأريد أن أكتشف طعمها هذا الموسم، البطولة ليست شرطا وإنما أتوج بلقب ما مهما كان نوعه بما أن فريقنا سيلعب على عدة جبهات. - هل بدأت تفكر في مباراة الجولة السادسة بين فريقك الحالي وفريقك السابق جمعية الشلف؟ في الحقيقة، هذه المباراة مازالت بعيدة نوعا ما، لكن أنا متأكد بأنه سينتابني إحساس غريب وأنا ألعب هذه المواجهة لأول مرة في الجهة المقابلة، ولكنني لاعب محترف وسأضع العاطفة وألعب المباراة بكل قوة لأنني حاليا أدافع عن ألوان المولودية و"خبزتي" في هذا الفريق. - ألا تخشى ألا يعجب هذا الكلام أنصار الجمعية الذين كانوا يحبونك كثيرا؟ حتى أنا لم ولن أنكر فضل الجمعية و"الجوارح" الذين صنعوا إسما لي في فريقهم، ولكن الحمد لله هؤلاء يقدرون التضحيات التي قدمتها لهذا الفريق والتنازلات أيضا، لذلك لا أعتقد أنهم سيتنكرون لي بل سيتفهمون وضعيتي وستبقى علاقتي بهم قوية دوما. - وماذا تقول لأنصار المولودية الذين ينتظرون منك الكثير؟ أنصار المولودية من أحسن جماهير أندية المغرب العربي ويشرفني اللعب أمامهم، فرغم أنني تمتعت سابقا باللعب أمامهم لما كنت في الشلف سواء في 5 جويلية، بولوغين أو حتى الرويبة، لكنني متشوق كثيرا للعب أمامهم لأول مرة بقميص المولودية في الجولة الثانية أمام عين فكرون. - لكن قبل مباراة عين فكرون تنتظركم مباراة صعبة أمام بجاية، فهل بدأتم تفكرون فيها؟ لقد تحدث معنا المدرب وأكد أنه لم يعد هناك الكثير من الوقت بيننا وبين مباراة شبيبة بجاية، حيث بدأنا نحضر لها ونفكر في المفاتيح اللازمة للفوز بنقاطها، أنا شخصيا لا يمكنني أن أحلم بسيناريو أفضل من سيناريو تدشين الموسم بانتصار في بجاية، وهذا ما سيسمح لنا بالتحضير للمباريات الموالية بمعنويات مرتفعة ويخفف عنا الكثير من الضغط. ---------- صغير يضع برنامجا خاصا ل "ڤيڤر" يبدو أن انشغالات المدرب "ألان ڤيڤر" بالتحضير للموسم الجديد لم تنسه نفسه، حيث استغل عدم وجود حصة تدريبية عشية أول أمس وأجرى حصة تدريبية تحت إشراف المحضر البدني صغير الذي لم يرحمه وأجبره على الركض لقرابة نصف ساعة، وقد أكد "ڤيڤر" أنه لا يتوقف عن الركض كلما تسنح له الفرصة حتى يحافظ على رشاقته ويستطيع مواكبة الوتيرة العالية للاعبيه في التدريبات. حشود فرح كثيرا لمكلوش كشف لنا لاعب مولودية الجزائر عبد الرحمان حشود في دردشة خفيفة جمعتنا به أنه فرح كثيرا لزميله السابق معاوية مكلوش الذي يؤدي مباريات ودية كبيرة مع فريقه الجديد أمل الأربعاء ويعد بموسم كبير، وقد أكد حشود أن مكلوش يملك مؤهلات كبيرة ولم يحصل على فرصته فقط كما يتكهن له بموسم كبير بألوان "الزرقا" في أول موسم لها في القسم الأول. ----------- اجتمع بلاعبيه أمس وأشهر سيف الحجاج مجددا "ڤيڤر" يشدد اللهجة، يطالب بالانضباط أكثر ويحذر من تراخي بعض اللاعبين فاجأ مدرب مولودية الجزائر السويسري "ألان ڤيڤر" لاعبيه في حصة أمس باجتماع غير متوقع قبل انطلاقها، حيث أشهر سيف الحجاج مرة أخرى وشدد لهجته مع أشباله وحذرهم من التراخي وطالب بضرورة الانضباط أكثر خارج التدريبات بعدما لاحظ حدوث بعض التجاوزات خلال هذا التربص، وقد جاء هذا الاجتماع في وقته بعدما وصلت رسائله إلى اللاعبين الذين وعدوه بأنهم سيكونون أكثر وعيا فيما تبقى من أيام هنا في الجديدة وحتى بعد العودة إلى أرض الوطن أيضا. عقد اجتماعه بعدما لاحظ أن بعض اللاعبين خرجوا عن الصف وحسب ما علمته يومية "الهداف" من مصادرها الخاصة، فإن "ڤيڤر" ما كان ليعقد اجتماعه ويشهر سيف الحجاج في وجوه لاعبيه إلا بعدما لاحظ أن بعض الأمور التي لم تعجبه أبطالها لاعبون خرجوا عن الصف، خاصة فيما يتعلق بمواعيد النهوض، النوم والنزول إلى التدريبات، وهو الأمر الذي وصفه "ڤيڤر" بالتراخي غير المسموح به وأكد أنه لن ينبه أحدا في حال حدوث مثل هذه التجاوزات، وأصر على المرور إلى لغة العقوبات بعد العودة إلى الجزائر إذا لم تحترم تعليماته ونصائحه. أكد أن البطولة على الأبواب ولابد من شد الأحزمة أكثر كما ذكر المدرب لاعبيه خلال هذا الاجتماع بأنه لم يعد أمامهم وقت آخر للمزاح والتراخي خارج وداخل التدريبات، حيث أكد أن البطولة أصبحت على الأبواب وما على اللاعبين سوى تحمل مسؤولياتهم وشد أحزمتهم أكثر إذا أرادوا تحقيق انطلاقة مثالية والتأكيد على أنهم لم يكونوا هنا في المغرب في نزهة، كما توعد اللاعب الذي يخرج عن الصف بعقوبات قاسية وذلك في محاولة منه لترهيب لاعبيه ووضع كل واحد منهم في صورة المسؤولية على عاتقه. "ڤيڤر": "المحمدية ليست الرجاء أو الوداد ويجب أن تتركوا أقدامكم على الأرض" ورغم أن "ڤيڤر" كشف للاعبيه منذ البداية بأنه لم يكن راضيا بالأداء الجماعي للتشكيلة في مباراة المحمدية الودية، إلا أنه اضطر للعودة والحديث بخصوصها في حصة أمس من أجل عدم تضخيم المنافس، حيث خاطب السويسري أشباله قائلا: "لا تعتقدوا أنكم قد وصلتم إلى مبتغاكم فالفوز على المحمدية لا يعني لي شيئا لأن هذا المنافس ليس الرجاء أو الوداد والفوز عليها ليس إنجازا، لذلك يجب أن تتركوا أقدامكم على الأرض وتشدوا أحزمتكم للعمل أكثر". رسائله وصلت واللاعبون يؤكدون أنهم سيتحملون مسؤولياتهم ورغم أن اللاعبين ظلوا صامتين لما كان يتكلم معهم، إلا أن البعض تحدثوا بينهم وأكدوا على ضرورة احترام قرارات ونصائح الجهاز الفني من أجل العودة إلى الطريق الصحيح، وأكد هؤلاء أن الرسائل وصلت وسيحاول كل واحد تحمل مسؤولياته أمام نفسه وأمام الفريق خاصة وأن اللاعبين كبار ولا يحتاجون التذكير والتهديد في كل مرة حتى يحترموا تعليمات المدرب ويكونوا في مستوى ثقة "الشناوة" وقيمة القميص الذي يدافعون عنه. --------- رغم أنهم كانوا يستعدون لذلك... لاعبو المولودية لم يتابعوا مباراة "الخضر" ويحرمون من اكتشاف بلفوضيل رغم أن لاعبي مولودية الجزائر فرحوا كثيرا بعد إلغاء حصة عشية أول أمس حتى تتسنى لهم متابعة مباراة "الخضر" الودية أمام غينيا التي كان ملعب الشهيد تشاكر بالبليدة مسرحا لها، إلا أن المفاجأة غير السارة التي كانت في انتظارهم هي عدم وجود القنوات الجزائرية في برنامج التلفزيون المبرمجة في الفندق، ليحرم بذلك زملاء مترف من متابعة الخرجة الودية لأشبال حليلوزيتش واكتشاف نجم "الإنتير" إسحاق بلفوضيل في أول خرجة له بقميص المنتخب الوطني. قاسي السعيد تحدث مع إدارة الفندق وقدم وجبة العشاء إلى الثامنة كان المناجير العام قاسي السعيد قد تحدث مع مسؤولي المركب وطالب بتقديم وجبة العشاء بنصف ساعة وذلك إلى الثامنة بدلا عن الثامنة والنصف بعدما اختفى الفارق الزمني والمقدر بساعة بين المغرب والجزائر، وهو ما حدث فعلا حيث نزل زملاء بصغير إلى مطعم الهواء الطلق للفندق على الثامنة إلا ربع مثلما اتفقوا عليه مع "ڤيڤر" وتناولوا وجبة العشاء بسرعة حتى لا يضيعوا مشاهدة آخر محطة تحضيرية قبل المباراة الأخيرة من دور المجموعات المؤهل إلى الدور الفاصل أمام مالي الشهر الداخل. المفاجأة... القنوات الجزائرية غير مبرمجة في جهاز الاستقبال وبعدما تجمع لاعبو مولودية الجزائر وحتى أعضاء الجهازين الفني والإداري ببهو قاعة فندق "مازاغان" من أجل متابعة المباراة، وجدوا المفاجأة غير السارة في انتظارهم لما أكد أحد التقنيين أنه يستحيل وضع القنوات الجزائرية في جهاز استقبال الفندق مادام أنها غير موجودة في القمر الصناعي المبرمج عليه تلفزيونات الفندق، وهو ما فاجأ اللاعبين وحتى قاسي السعيد الذي كان يأمل هو الآخر في متابعة الخرجة الودية الجديدة للمنتخب الوطني. اللاعبون تابعوا النتيجة عبر الإنترنت وشاهدوا الأهداف في "اليوتوب" وقد اضطر اللاعبون بعد ذلك للصعود إلى غرفهم مادام أن "الويفي" موجود أين تابعوا النتيجة الوقتية من حين لآخر ومعرفة ما إذا كان شارك بلفوضيل أساسيا أم لا عبر موقع جريدة "الهداف" وغيره من المواقع الأخرى، كما شاهد لاعبو المولودية وأعضاء الوفد هنا في المغرب الأهداف المسجلة عبر "اليوتوب" بعد نهاية المباراة، وقد فرح الجميع لجابو الذي حصل على فرصته لأول مرة ورد على تهميشه بهدف جميل. النتيجة فاجأت الجميع وتخوفات من التراجع في ترتيب "الفيفا" وقد صنع تعثر المنتخب الوطني الذي سجل تعادلا بطعم الخسارة الحدث بين أعضاء وفد المولودية هنا في "مازاغان"، حيث أجمع الكل على أن هذا التعثر من شأنه أن يدخل الشك إلى نفوس اللاعبين قبل مباراة مالي واللقاء الفاصل، كما يخشى البعض أن يؤثر هذا التعثر بشكل سلبي على ترتيب "الخضر" في جدول "الفيفا" ويجد زملاء فغولي أنفسهم خارج الخمسة الأوائل ويضطرون للعب المباراة الفاصلة مع أحد منتخبات المستوى الأول ونرهن بذلك آمالنا في التأهل إلى مونديال البرازيل. ---------- جريدة "المساء" المغربية تحدثت عن المولودية يبدو أن الشعبية الكبيرة لمولودية الجزائر قد جعلتها محل اهتمام الصحافة المغربية، بدليل ما حدث مع جريدة "المساء" في عدد أول أمس، حيث تحدثت عن عودة أشبال "ڤيڤر" إلى الجديدة لإكمال تحضيراتهم وأكدت أنه الفريق الجزائري الوحيد الذي يوجد حاليا في المغرب بعد رحيل الشلف والساورة باستثناء وفاق سطيف الذي التحق للمشاركة في الكأس الإفريقية للأندية، كما أكد كاتب المقال أن المولودية ستخوض مبارتين وديتين أمام جمعية سلا بالرباط ومباراة أخيرة أمام الرجاء الجديدي بمدينة الجديدة. "ڤيڤر" شعل النار في اللاعبين أمس أجرى لاعبو مولودية الجزائر رابع حصة تدريبية منذ انطلاق تربص الجديدة الثاني صبيحة أمس بمركب "مازاغان"، وهي الحصة التي دامت ساعة ونصف وعذب خلال المدرب لاعبيه بعدما ركز على الجانبين الفني والتكتيكي في محاولة منه الكشف عن مستوى كل لاعب ومدى جاهزيته سواء في التمارين أو المباريات الودية التي برمجها، وقد أكد لنا اللاعبون أن مدربهم "قتلهم" بالخدمة ومع ذلك فلم يحتجوا وأكدوا أنهم سيحصدون ثمارها خلال الموسم الكروي الطويل. حيوية كبيرة وتنافس شديد في المباريات التطبيقية قسم المدرب الفوج إلى أربع مجموعات تتكون كل منها من ستة لاعبين، وبرمج مباريات تطبيقية بنظام خروج الخاسر، وقد جرت المباريات وسط حيوية كبيرة وتنافس شديد بين اللاعبين الذين يسعون لإقناع "ڤيڤر"، ما يعكس فعلا درجة الحيوية التي تسود الفريق رغم رحيل بعض الكوادر. فريق بوڤش فاز على الجميع وتوج بطلا وقد عرفت المباريات التطبيقية سيطرة زملاء بوڤش على كل المنافسين، بعدما فازوا بكل اللقاءات رغم وقوف الجميع ضدهم، وقد ضم فريق بوڤش كلا من فابر، بشيري، أكساس، جاليت وبوڤش، حيث تألق هذان الأخيران وسجل كل منهما هدفين ليؤكدا بذلك جاهزيتهما لدخول غمار المنافسة الرسمية وسيكونان بنسبة كبيرة في التشكيلة الأساسية يوم 24 أوت أمام شبيبة بجاية. "ڤيڤر" ألغى حصة أمس ويبرمج حصتين اليوم اضطر المدرب السويسري إلى إلغاء الحصة التدريبية التي برمجها في بادئ الأمر عشية أمس، وذلك بعدما لاحظ أن لاعبيه تعبوا كثيرا ويحتاجون إلى راحة من أجل استجماع قواهم، كما ضرب "ڤيڤر" موعدا للاعبيه اليوم بمعدل حصتين في اليوم وهما الحصتان اللتان سيخصصهما بنسبة كبيرة لإجراء بعض التمارين التكتيكية لمحاولة تصحيح أخطاء المحمدية ومحاولة تجهيز أوراقه المربحة مع بداية العد العكسي لموعد البطولة. اللاعبون تناولوا وجبة العشاء في الهواء الطلق قررت إدارة مركب "مازاغان" تنظيم وجبة العشاء سهرة أول أمس في مطعم على الهواء الطلق يطل على شاطئ البحر، وهي الفكرة التي كان وراءها المناجير العام كمال قاسي السعيد وأعجبت اللاعبين كثيرا، ما يعكس أكثر الأجواء الرائعة داخل هذا التربص وتوفر كل مقومات إنجاحه من خلال وضع كتيبة السويسري "ألان ڤيڤر" في أفضل الظروف. "ڤلبوها في الصونا" مثلما أشرنا إليه في عدد أمس، خصص المدرب حصة عشية أول أمس للاسترجاع وبرمج حصة "صونا" وحماما بخاريا من أجل إزالة الإرهاق، ورغم أن "ڤيڤر" قسم المجموعة إلى ثلاثة أفواج تفاديا للإرهاق، إلا أن زملاء حشود صنعوا أجواء رائعة تؤكد روح المجموعة التي ستكون إحدى نقاط مولودية هذا الموسم. حركة كبيرة في الفندق هذه الأيام عكس التربص الأول الذي جرى خلال شهر رمضان مبارك والذي جرى وسط هدوء تام في الفندق، يشهد مركب "مازاغان" هذه الأيام حركة كثيفة مع توافد السواح من مختلف الجنسيات إليه لقضاء العطلة السنوية، ما جعل الجهاز الفني وقاسي السعيد يصران على انضباط المجموعة بشكل أكبر مع ضرورة احترام مواعيد النزول من الغرف والصعود إليها بعد التدريبات وتناول الوجبات الثلاث. جغبالة وحشود اشتاقا كثيرا لشاوشي كشف لنا جغبالة وحشود في دردشة خفيفة جمعتنا بهما أنهما اشتاقا كثيرا لصديقهما فوزي شاوشي الذي حطمته العقوبة وأصبح أسير بيته في برج منايل، حيث أكدا لنا أن شاوشي كان "شباح التربصات" من خلال الأجواء الرائعة التي يصنعها وخاصة جغبالة الذي كان يقاسمه الغرفة، وقد تمنى اللاعبان أن يستفيد صديقهما من العفو ويعود إلى الفريق خلال فترة التحويلات الشتوية على أقصى تقدير. حال ميهوبي تحسنت مثلما أشارت إليه يومية "الهداف" في عدد أمس، تعرض المدرب المساعد لمولودية الجزائر محمد ميهوبي لآلام حادة ومفاجئة على مستوى القولون سهرة الثلاثاء الفارط، ما جعل الجهاز الطبي يتجند من أجل تجاوز الأزمة، وقد أكد لنا ميهوبي في دردشة خفيفة جمعتنا به بمركب "مازاغان" أن حاله تحسنت كثيرا خاصة وأن الآلام قد زالت نهائيا. حفيد زدك أصبح صديق اللاعبين يبدو أن الأيام التي قضاها عبد الحميد زدك مع الوفد هنا في مازاغان قد أنشأت علاقة قوية بين حفيده مهدي ولاعبي مولودية الجزائر، فرغم صغر سنه إلا أنه أصبح صديق كل اللاعبين ويتوجه معهم إلى المسبح كما يجاذبهم أطراف الحديث حول أمور رياضية، ولأن هذا الطفل خفيف الظل فقد أصبح صاحب الجميع بمن في ذلك المناجير العام كمال قاسي الذي يؤنسه في التدريبات كثيرا.
