سيكون ميروسلاف كلوزه قد أكمل لتوه 36 عاما حينما تنطلق نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل العام المقبل لكن مع ذلك من المرجح الى حد بعيد ان يكون المهاجم الصريح الوحيد في تشكيلة المانيا ما لم تحدث له اصابة او يتعرض لتراجع مفاجيء في المستوى. وأظهر كلوزه ثقة كبيرة في النفس يتمتع بها من هم في مثل عمره وانجازاته امام النمسا في مباراة بتصفيات كاس العالم اقيمت يوم الجمعة حينما رفض الاحتفال بهدف احرزه عادل به رقم جيرد مولر القياسي لعدد الأهداف التي أحرزها لاعب لمنتخب المانيا والذي ظل صامدا لمدة 39 عاما. وانطلق كلوزه بطريقة مميزة ليفلت من الرقابة ويسدد الكرة في المرمى بعد تمريرة عرضية من توماس مولر من الناحية اليمنى في الدقيقة 34. وهذا الهدف 68 للاعب البالغ من العمر 35 عاما في 129 مباراة دولية في مسيرته مع منتخب ألمانيا التي بدأت قبل 12 عاما ليعادل رقم جيرد مولر الذي يرجع إلى عام 1974. وقال كلوزه عقب المباراة التي انتهت بفوز المانيا بثلاثة اهداف دون رد "تعرفون عمري الحقيقي. مضى وقت طويل على آخر مرة احتفلت فيها بالقفز في الهواء وأحب أن يبقى الاحتفال هادئا." وتابع "هذا الهدف يعني الكثير جدا بالنسبة لي لكني لا ارغب ان اضع نفسي في منزلة جيرد." ويملك يواكيم لوف مدرب المانيا ايمانا لا يتزحزح في قدرات كلوزه لدرجة انه يجلس اللاعب الموهوب ماريو غوميز كثيرا على مقاعد البدلاء كما انه لم يمنح حتى فرصة واحدة لمهاجم باير ليفركوزن المتألق شتيفان كيسلينج هداف دوري الدرجة الاولى الالماني الموسم الماضي برصيد 25 هدفا. ويقول كثيرون ان كيسلينج يتمتع بمهارات التحرك واجادة اللعب في اكثر من مركز اكثر من كلوسه. وعبر كيسلينج مؤخرا عن استيائه الشديد واعلن الشهر الماضي انه لن يلعب لالمانيا مادام لوف مدربا للفريق. وقال لوف الذي يميل في العادة الى اللعب بمهاجم وحيد في مؤتمر صحفي عقب مباراة النمسا "بهذا التألق اعتقد ان ماريو لا يزال مهما للغاية للفريق." واضاف "السر في تألق كلوزه يكمن في احترافيته العالية وذكائه واخلاصه وتصميمه على الحفاظ على مستواه وعدم الركون الى الراحة والاسترخاء." وأضاف لوف "اذا استطاع المحافظة على لياقته البدنية وتجنب الاصابات فان ماريو سيكون دائما من اللاعبين الذي يجيدون تسجيل الاهداف والقيام بالتحركات الواعية لخلق الفرص والتمرير المتقن للزملاء. انه مهاجم استثنائي."