الجزائر 1 - مالي 0 الجزائر تثأر من مالي وتقترب من تحقيق الحلم المونديالي

نجح المنتخب الوطني في الثأر رياضيا لخسارته في لقاء الذهاب أمام نظيره المالي، وهذا بتغلبه عليه أمس بملعب مصطفى تشاكر بنتيجة 1-0 حمل توقيع هلال سوداني. ليكون آخر لقاء يلعبه أشبال "حليلوزيتش" قبل مباراة السد التي يمنى فيها كل الجزائريين النفس برؤية المنتخب الوطني للمرة الثانية على التوالي يقتطع تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل العام المقبل.
غيلاس يضيع على مناسبتين
شهد الشوط الأول من بداية المباراة دخولا سريعا للعناصر الوطنية، وتشكيل أول تهديد على مرمى الحارس المالي "صومايلي دياكيتي". وجاء ذلك في (د3) على إثر ركنية منفذة كما ينبغي من تايدر وضعها في القائم الثاني ناحية غيلاس الذي مرت رأسيته جانبية بقليل عن إطار المرمى. لتلوح ثاني فرصة لغيلاس للتسجيل في (د7) بعد تمريرة من الجهة اليسرى عن طريق جمال الدين مصباح لكن غيلاس فقد توازنه وفشل في تمرير الكرة أو تسديدها نحو المرمى، مفوتا على نفسه فرصة تسجيل أول هدف.
إيتاباري سومبو يرد ومبولحي في المكان المناسب
أول رد من المنتخب المالي كان محتشما في (25) عن طريق "إيتاباري" الذي يتوغل على الجهة اليمنى وينجح في توزيع الكرة، لكنها لم تجد لاعبا من مالي. لتنتهي الكرة بين يدي الحارس رايس مبولحي. ليرد عليها سفير تايدر في (د30) مستفيدا من مخالفة ارتكبت عليه بالقرب من منطقة العمليات بعد إعاقة من أحد مدافعي مالي، نفذها اللاعب نفسه، لكن الكرة مرت بعيدة تماما عن إطار المرمى.
الحكم يحرم الجزائر من ركلة جزاء
وفي (د32) جابو يمرر كرة عالية من وسط الميدان ناحية سوداني، الذي يمهّد الكرة بالصدر، لكن الحكم يعلن عن لمسة يد أثارت غضب لاعبي المنتخب الوطني. بعدها مباشرة يمرر مصباح في العمق ناحية سوداني، يتوغل على الجهة اليمنى من دفاع مالي لكنه يتعرض لعرقلة واضحة من المدافع "طومبورا أداما"، لكن الحكم رأى رأيا آخر وحرم سوداني من ركلة جزاء. وحتى سوداني بدل بقائه ملقى على الأرض، واصل اللقطة، لتخرج كرته للركنية التي لم تأت بأي جديد، ولو بقي أرضا لكان قد استفاد من ركلة جزاء.
كايتا ينقذ فريقه من هدف محقق
وواصل المنتخب الوطني رفع ضغطه على مرمى حارس مالي فكانت أخطر محاولة للمنتخب الوطني في (د36). فبعد كرة جماعية يوزع يبدة كرة ناحية تايدر الذي يضيع مقصية، تصل الكرة إلى مصباح الذي يستقبلها ويسددها بقوة وكانت متجهة مباشرة إلى الشباك، لكنها اصطدمت بسايدو كايتا. بعدها بدقيقة خوالد يوزع ناحية غيلاس الذي يستقبل الكرة بنصف مقصية غير أن الحارس "دياكيتي" يتصدى للكرة ويضيّع على غيلاس فرصة من ذهب.
دياكيتي يرد كرة غيلاس من الزاوية 90
وفي الوقت المحتسب من بدل الضائع، ينفذ جابو مخالفة مباشرة قوية من حوالي 25 مترا والحارس "دياكيتي" يخرجها بصعوبة كبيرة. وبعد نصف دقيقة من ذلك يبدة يمرر ناحية غيلاس الذي يسدد بقوة والحارس المالي يخرج الكرة من الزاوية 90. لينتهي الشوط الأول بالتعادل 0-0.
سوداني يكرس سيطرة "الخضر" ويفتتح باب التسجيل أول هدف
في الشوط الثاني، كان لتعليمات الناخب الوطني أثرها على اللاعبين بدليل الدخول القوي في صلب الموضوع، وأول تهديد كان عن طريق جابو في (د47)، ينفذ مخالفة في القائم الأول لكن أحد مدافعي مالي يردها، وفي (د50) تنفجر مدرجات مصطفى تشاكر بأول هدف في اللقاء، وذلك عن طريق هلال العربي سوداني بعد تلقيه لتمريرة ممتازة من القائد مجيد بوڤرة أخرجه بها وجها لوجه مع الحارس "صومايلا" وينجح في إيداع الكرة الشباك، هدف سوداني حرره وحرر زملاءه، بدليل تضييع مهاجم "دينامو زغرب" لفرصة توقيع الإصابة الثانية في المباراة، وذلك في (د53) بعد تلقيه لكرة في العمق، يتوغل على الجهة اليمنى لمرمى مالي يناور ويسدد في الزاوية المغلقة، لكن الحارس "صومايلا" عرف كيف يغلق الزاوية ويخطف الكرة بسهولة.
هجوم مالي يتحرك و"دومبيا" يضيع
لم تبق عناصر المنتخب المالي تتفرج على ضغط "الخضر"، بل شكلت فرصتين خطيرتين الأولى كانت في (د57) عن طريق "دومبيا"، وذلك بعد عمل كبير من زميله "طراوري عبدو" الذي ينفرد على الجهة اليسرى، يمرر ل "دومبيا" كرة على طبق، لكن هذا الأخير يضيع بطريقة غريبة أمام مرمى الحارس مبولحي، دقيقة بعدها "طراوري عبدو" يحاول مرة أخرى على الجهة اليسرى، لكن تسديدته انتهت في الشباك الجانبية.
الجزائر ترد برأسية يبدة
محاولة زملاء "سايدو كايتا" بعثت في نفوس لاعبينا رغبة في الرد عليها سريعا، خاصة مع حماس وتفاعل الجماهير الجزائرية ومحاولتها تحفيز العناصر الوطنية، وقد كان الرد للجزائر في (د64) إثر مخالفة محكمة من سفير تايدر، يمررها ناحية يبدة الذي يحولها بدوره بالرأس ناحية المرمى، لكن الحارس "صومايلا" يتألق في صدها، بعدها حاول الماليون نقل الخطورة إلى مرمى مبولحي، وتمثلت خطورتهم في لقطتين، الأولى كانت في (د72) إثر تسديدة من "ياكوبا" من حوالي 28م مرت عالية فوق مرمى مبولحي، والثانية كانت البديل "طراوري شيبان" في (د77) إثر ركنية لصالح منتخبه من تنفيذ "سايدو كايتا"، يحولها "شيبان" نحو مرمى مبولحي، لكن هذا الأخير صدها بسهولة.
قراوي يحول دون معادلة "كايتا" النتيجة
آخر محاولة شاهدناها في المقابلة كانت لصالح منتخب مالي في (د82)، إثر حصوله على مخالفة مباشرة من على حدود 30م من مرمى مبولحي، القائد "سايدو كايتا" ينفذ المخالفة بقوة وكرته كانت متوجهة إلى المرمى، قبل أن يغير مسارها البديل قراوي ويحول دون معادلة "كايتا" النتيجة، لينتهي بعدها اللقاء بفوز الجزائر بفضل هدف سوداني ويختتم بذلك أشبال المدرب "وحيد حليوزيتش" دور التصفيات بتصدرهم للمجموعة الثامنة، لتترقب بعدها الجماهير الجزائرية ما ستسفر عنها قرعة الدور الفاصل وأي منتخب سيلاقي الجزائر في لقاء السد المؤهل إلى مونديال البرازيل 2014.
---------------
حدث اللقاء:
الجزائر وحليلوزيتش يثأران لهزيمة الذهاب
مع أن نتيجة مباراة أمس لم تكن تهم المنتخب الوطني، على اعتبار أنه متأهل سلفا للدور الفاصل المؤهل إلى المونديال، إلا أن أهمية لقاء أمس لا تكمن فقط في تحضير المنتخب للقاء السد، وإنما لرد العناصر الوطنية وبشكل خاص المدرب وحيد حليلوزيتش على أول هزيمة يتكبدها المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة إلى المونديال أمام مالي في مباراة الذهاب التي جرت ببوركينافاسو.
لقطة اللقاء
تعاطف "كايتا" مع بوڤرة شد الأنظار
على إثر الإصطدام الذي وقع في (د21) بين قائد المنتخب الوطني بوڤرة و"سايدو كايتا" في وسط الميدان، والذي تسبب في وقوع بوڤرة أرضا لحوالي دقيقتين، وقف قائد منتخب مالي "كايتا" بالقرب من بوڤرة وهو يتلقى للعلاج في صورة تكشف تعاطف اللاعب المالي الكبير وندمه على تدخله واحتكاكه الخشن مع بوڤرة. بل حتى لما وقف بوڤرة ساعده "كايتا"، وهي اللقطة التي جعلت كل الحاضرين يصفقون عليها ويشيدون بالروح الرياضية العالية من "كايتا".
رجل اللقاء:
"الماجيك" يستحق العلامة الكاملة
يستحق القائد مجيد بوڤرة العلامة الكاملة في لقاء أمس، ليس بفضل تدخلاته الموفقة وتأمينه بشكل كبير مرمى حارسه مبولحي، ولا حتى بالتوجيهات التي قدمها لزملائه، بل أيضا بالحرارة التي لعب بها وأيضا مساهمته الكبيرة في تنشيط الهجوم. بدليل أن الهدف الأول والوحيد في المباراة الذي سجله سوداني جاء بعد تمريرة طويلة دقيقة من بوڤرة.
بطاقة حمراء:
حليلوزيتش جرّب بلفوضيل في 5 دقائق فقط وأحجم عن إخراج غيلاس
لام كل المتتبعين المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش على عدم منحه فرص أوفر لمهاجم "إنتير ميلان" إسحاق بلفوضيل لكسب المنافسة والتعود على أجواء المنتخب، على الأقل في الشوط الثاني. إذ منحه بضع دقائق لم تتعد الخمس لم تسمح للاعب بتقديم شيء. يأتي ذلك في وقت المتتبعين كانوا يتوقعون خروج غيلاس في بداية الشوط الثاني، خاصة وأن لاعب بورتو البرتغالي كان مستواه محدودا والجماهير الجزائرية كانت تنتظر نفسا وروحا جديدة تأتي من كرسي الاحتياط.

بلفوضيل غادر أرضية الميدان غاضبا من "حليلوزيتش"
بعد نهاية المباراة، وفي الوقت الذي ذهب لاعبو "الخضر" للاحتفال بالفوز والتأهل مع الجمهور أمام المدرجات، شاهدنا لاعب "إنتر ميلانو" إسحاق بلفوضيل يغادر الميدان وهو في شدة الغضب وقمة الاستياء، الأمر الذي يؤكد أنه لم يتجرع دخوله مع نهاية المباراة ويلعب سوى الوقت بدل الضائع، إذ أن المدرب "حليلوزيتش" أقحمه في (د90) مكان مسجل الهدف الوحيد في المباراة سوداني، خاصة أن بلفوضيل حضر نفسه كما ينبغي لهذه المباراة، وأراد المشاركة حتى يثبت وجوده ويفرض نفسه في التشكيلة.
كان ينتظر الحصول على فرصة أكبر
من جهة أخرى، كان اللاعب بلفوضيل ينتظر الحصول على فرصة أكبر في مباراة أمس، ولعب مدة أطول من الدقائق الثلاث الأخيرة من عمر المباراة، خاصة أنه إلى حد الآن لم يحصل على فرصة واضحة لإثبات وجوده وإظهار الإمكانات التي يتمتع بها، ورغم أن هجوم المنتخب الوطني لم يظهر الشيء الكثير خاصة في المرحلة الأولى من المباراة، إلا أن الناخب الوطني احتفظ بالتعداد نفسه في المرحلة الثانية، ولم يعزز الخط الأمامي بإقحام لاعب مثل بلفوضيل من أجل الوصول إلى شباك المنافس، وهذا ما يكون قد تساءل عن سببه بلفوضيل الذي لم يتجرع هذا القرار الذي اتخذه "حليلوزيتش".
...ولم يحتفل مع زملائه بالفوز والتأهل
الأمر الذي يؤكد أن اللاعب بلفوضيل غادر الملعب في قمة الغضب هو أنه رغم فرحة جميع زملائه بالفوز وتوجههم إلى الأنصار من أجل مقاسمتهم الفرحة، إلا أنه توجه مباشرة إلى غرف تغيير الملابس ثم غادر بسرعة دون أن يتحدث مع أي شخص من اللاعبين، المسيرين وأعضاء الطاقم الفني.
--------------------------------