حاورت القناة الثالثة الإذاعية أمس رئيس الإتحادية محمد رورواة في حوار مسجل يعود إلى يوم 8 سبتمبر، إذ أكد رضاه عن العمل الذي يقوم به اللاعبون وكذلك الطاقم الفني ل "الخضر".. فقال في البداية عن اقتراب "الخضر" من المونديال: "لدينا منتخب شاب حقق نتائج طيبة ويمكننا الاعتماد عليه على الأقل لمدة 10 سنوات، بعد المشاركة في نهائيات كأس العالم 2010 قمنا بتغيير المنتخب بعناصر شابة وأخرى ترغب في التألق ووفقنا في ذلك، لا يخفى على أحد أن الجزائر تبحث عن تكوين منتخب قوي منذ الاستقلال، وحاليا صار لنا منتخب قوي قادر على الذهاب بعيدا في المنافسات التي تنتظره بعناصر شابة تملك الرغبة في فرض نفسها". "مررنا بتجربة سيئة في كأس إفريقيا، لكنها كانت ضرورية لنكون أحسن" وواصل روراوة حديثه وقال: "أرغب في التأهل مجددا إلى نهائيات كأس العالم حتى نؤكد أحقيتنا، صحيح أننا مررنا بكأس إفريقيا التي لم نتأهل فيها إلى الدور الثاني، لكنها كانت مرحلة لنتطور ونتعلم ونكون أحسن، بين قوسين كان يمكن أن يكون هناك حكام جيدون في مبارياتنا في "الكان" لتكون الأمور مغايرة، فقد كانت هناك ركلات جزاء لم تصفر لنا لكنني لست من الذين يفضلون العودة إلى الخلف، بل أفعل ذلك فقط من أجل استخلاص الدروس، كان يمكن أن نواجه بوركينافاسو ونتأهل إلى النهائي، الآن الفريق كسب خبرة أكبر وهذا لا يمنع من القول أن هناك جديدة وشابة التحقت مؤخرا فقط بالمنتخب، أتمنى شخصيا أن نفوز باللقاءين المقبلين ونتأهل إلى كأس العالم، وهو ما سيعطي نفسا كبيرا للكرة الجزائرية". "حليلوزيتش وطاقمه يقومون بعمل جيد ومن السهل الانتقاد" كما تكلم روراوة عن الطاقم الفني للمنتخب الوطني وأكد رضاه عما يقوم به حليلوزيتش، وقال ضيف القناة الإذاعية الثالثة: "حليلوزيتش مرتبط معنا بعقد وهذا لا يمنعنا من الاعتراف بالعمل الذي يقوم به رفقة كل طاقمه، من السهل على أي كان الانتقاد، لكن يجب أن نكون مستعدين للفوز والهزيمة، فلا يوجد انتصار في كل الأوقات وعلينا أن نتّعض من هزيمة منتخب تونس على أرضية ميدانه بصورة مفاجئة أمام الرأس الأخضر، فقط علينا أن نتعلم من الهزائم". وبخصوص قرعة يوم الإثنين المقبل قال روراوة: "ليس لي منتخب مفضل وسأكون في القرعة لحضور اجتماعات 15 لجنة التي تعرف باجتماعات شهر سبتمبر، وعلينا أن ننتظر منافسنا والمكتوب هو من سيحدده". "مصر أو غيرها... علينا أن نلعب من أجل الفوز والتأهل" وفي هذا الإطار قال روراوة: "لقد تكلمت مع اللاعبين وكذلك مع الطاقم الفني وقلت لهم أنه علينا أن نلعب من أجل الفوز باللقاءين في المباراة الفاصلة، فإذا انهزمنا فهذا يعني أننا لا نستحق المونديال والمشاركة فيه". وعما إذا كان محتاطا من مواجهة منتخب مصر في هذه المباراة، قال: "لا يوجد أي مشكل بالنسبة لي، لكن في نفسي أقول أن هناك أمور غير رياضية ومعطيات أخرى مرتبطة بهذا النوع من المباريات العربية، لهذا أريد تفادي هذه المباراة، لكن مهما كان اسم المنافس علينا أن نلعب من أجل الفوز عليه والتأهل على حسابه". "ترتيب الفيفا غير منطقي وليس ترجمة لمستوى كل منتخب" بعد ذلك تطرق روراوة إلى تطور الكرة الإفريقية وقال: "قلتها مرارا وتكرارا أنه لم تبق هناك منتخبات صغيرة، فنحن منتخبات الشمال بقينا في مستوى واحد بينما هم يعملون، والنتيجة أنهم حققوا تطورا كبيرا والدليل ترتيب "الفيفا"، ولو أنني أعتبره غير موضوعي ولا يخضع لقواعد، كما أنه ليس ترجمة حقيقية لمستوى كل منتخب لأنه من الصعب المقارنة بين منتخبات أوروبا وكذلك منتخبات إفريقيا وأمريكا، وقد قدت حربا من أجل تغيير هذا النظام أو على الأقل حتى يكون هناك ترتيب لكل قارة على حدى". "التأهل إلى المونديال سيساعد أكثر على تطور الكرة الجزائرية" كما تكلم روراوة باقتضاب عن اختيار بعض لاعبي المنتخب الوطني أندية كبيرة وقال: "المطلوب هو اللعب وليس كم تقبض أو أي ناد تلعب له، ففي النهاية مهم جدا أن تلعب كل نهاية أسبوع وفي النهاية تبقى خيارات رياضية". وقال روراوة أن التأهل سيعطي فرحة وارتياحا لكل الجزائريين: "التأهل إلى المونديال سيساعد على تطور الكرة الجزائرية، وستسعى الدولة لتساعد الكرة الجزائرية وهي مشكورة على كل ما قدمته".
روراورة: "يمكن للأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية الإنسحاب، فمستوى أنديتنا متواضع ولا يمكننا تحقيق نتيجة" لمح روراوة إلى رغبته في أن تنسحب بعض الأندية الجزائرية من المشاركة في المنافسات القارية التي اعتبرها مكلفة في وقت لا يمكن بلوغ أدوار متقدمة فيها، وقال في هذا الخصوص: "ما عدا ما فعلته شبيبة القبائل منذ سنوات في وقت كانت الظروف بالنسبة لها مواتية وكان إنجازها فخرا كبيرا، فاليوم لا نملك فرقا قادرة على التنافس على الصعيد الإفريقي، فمستوى الأندية الجزائرية متوسط والدليل أن وفاق سطيف مثلا حقق نتائجا ضعيفة في كأس "الكاف"، البعض قد يتساءل هل يمكننا الذهاب إلى نهائي منافسة إفريقية والتتويج، وأنا أجيب لا أعتقد ذلك تماما". "منافسة كأس الإتحاد العربي لن تلعب واتحاد العاصمة قد يلعب كأس الكاف" وواصل روراوة كلامه قائلا: "هناك فرق إفريقية كبيرة في هذا المستوى على غرار الأهلي المصري، الترجي التونسي، مازيمبي والنجم الساحلي، فهذه الفرق تستثمر حتى تشارك في كأس العالم للأندية، فهل يمكن لفريق وفاق سطيف أو إتحاد العاصمة أن يقوم بهذا النوع من الاستثمار؟... صراحة لا أعتقد". وكشف رئيس "الفافّ" أن إتحاد العاصمة لن يلعب منافسة كأس الإتحاد العربي التي ستتوقف لموسم واحد على الأقل بسبب مشكلة التمويل، وهنا قال: ر"يمكن أن نتفق مع مسؤولي إتحاد العاصمة على أن يلعبوا منافسة كأس "الكاف"، فلهم الوقت حتى نوفمبر وإلى غاية ذلك الوقت سنقرر بخصوص المنافسين". "ليس مفروضا على الأندية الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية ويمكنها الإنسحاب" وبدا روراوة مشككا في قدرة الفرق الجزائرية المشاركة في المنافسات القارية على التوفيق مع الرزنامة، إذ أشار إلى أنه من الصعب مثلا التنقل مرتين في 3 مباريات مع لعب لقاءات في البطولة في فترة قصيرة جدا، وأضاف: "لقد تكلمت مع رئيس الرابطة المحترفة وطلبت منه أن يلتقي برؤساء الأندية المشاركة في المنافسات الإقليمية، هم ليسوا مجبرين على المشاركة، فالانسحاب لا يضرنا فقط على الجزائر حتى لا تتعرض على عقوبات وتخسر عضويتها أن تشارك في منافسة واحدة، المشاركة مكلفة للغاية من الناحية المالية في وقت لا يمكننا أن نحقق الكثير، وقد تكلمنا في هذا الإطار مع مسؤولي بعض الأندية الجزائرية وهم يفكرون في هذا الأمر، على كل حال سنتكلم مع مسؤولي شباب قسنطينة، اتحاد العاصمة، مولودية الجزائر واتحاد الحراش عن هذا الموضوع".
مقتطفات مما قاله روراوة: "قررنا عدم المشاركة في منافسات أقل من 17 سنة وأقل من 20 سنة لأنها غير مجدية، وسنعمل على تحضير منتخب أولمبي للمشاركة في الدورة المؤهلة للأولمبياد في 2016، هناك 15 ملاحظا يتابعون اللاعبين وسيعدون قائمة بأحسنهم".
"الوزير الأول سلال وافق على طلبنا وحقوق التلفزيون سترتفع لتبلغ 42 مليار، أما القنوات الخاصة فبإمكانها حاليا العودة إلى التلفزيون لاشتراء حقوق المباريات، لكن مستقبلا ستتفاوض معنا".
"المنتخب الوطني لا يعكس وجه الكرة الجزائرية لأن 80 بالمئة من اللاعبين مكوّنون في أوروبا ونملك مشكلا حقيقيا على مستوى التكوين، كما لا توجد موارد بشرية لتأطير الشبان وحاليا نحن بحاجة إلى تكوين من 9 إلى 10 آلاف مدربا، وضروري أن يكون لنا 1500 مدرب حراس والعدد نفسه من المحضرين البدنيين".
"مراكز التكوين مشكل عميق وبناؤها صعب في الجزائر حتى وإن كانت هناك قرارات من السلطات العليا، ولا يمكن إجبار مسؤولي النوادي على القيام بهذا الدور، ومن الأحرى أن تتكفل الدولة بهذا الدور".
"أضحك عندما يقولون أن أموالا كثيرة تصرف على الاحتراف في الجزائر في وقت هناك أندية تسيّر ب 6 أو 7 ملايير كل موسم، في أوروبا ما يصرفه ناد في سنة واحدة يتجاوز ما تصرفه كل النوادي الجزائرية مجتمعة".
"المدير الفني حدوش يملك خبرة ومستوى وعمل في مديرية فنية في أوروبا، كل من مرّوا على المديرية الفنية لم يقوموا بهذا الدور إلا على الطريقة الجزائرية".
"أشكر مسؤولي الكرة الجزائرية ورؤساء الأندية على دفعهم عجلة الإحتراف، ولا ننسى العائلة الكبيرة للكرة الهاوية، وأتمنى لقاءات دون عنف نظهر من خلالها مودتنا وهويتنا في ملاعبنا".