لم يخف المدرب الوطني الأسبق، عبد الرحمان مهداوي، رغبته في تفادي منتخب إنجلترا، خاصة وأنه يملك تشكيلة تضم في صفوفها لاعبين يتمتعون بقوة بدنية وتكتيكية، كما أنه عارض القول بتفضيل الالتقاء بمنتخب صغير، واعتبر أنه يفضّل مواجهة منتخب كبير في بداية الدور الأول أحسن من منتخب صغير· ما هي قراءتك للمجموعة التي أوقعتنا فيها عملية سحب القرعة لكأس العالم؟ تمنيت الالتقاء في نهائيات كأس العالم أمام أي منتخب من العالم عدا إنجلترا، حيث كنت أرغب في تفادي مواجهة منتخب إنجلترا ضمن دوري المجموعات، فالإنجليز يملكون قوة بدنية هائلة ولديهم فنيات تكتيكية، كما أن المنتخب يعد من المنتخبات القوية المرشحة للتتويج بالكأس· منتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية لا نملك معلومات كبيرة عن كرة القدم عنده، لكن اللعبة تطورت كثيرا بالنسبة لهذا المنتخب الذي يملك طريقة لعب منتخبات أمريكا الجنوبية حيث يعتمد على اللعب الطويل والقصير وقوته تكمن في اللعب الجماعي، وأكبر دليل على تطوره وصوله إلى المباراة النهائية لكأس القارات أمام البرازيل· تأهل منتخب سلوفينيا جاء عبر المباراة الفاصلة، لكنه منتخب محترم ويجب توخي الحذر والفطنة أمامه، فلعب السلوفينيين يعتمد على السرعة، وهي طريقة لعب منتخبات أروبا الشرقية· بصفة عامة، فإن المجموعة التي تتواجد بها بلادنا تحمل مختلف أنمطة اللعب وتمزج بين اللعب الأوروبي القديم الذي تمثله إنجلترا، لعب أمريكا الجنوبية الذي تمثله الولاياتالمتحدةالأمريكية والكرة الأوروبية الشرقية الذي تعتمده سلوفينيا· كيف ترى حظوظ الجزائر في المرور إلى الدور الثاني؟ من الصعب جدا الحديث من الآن عن المرور إلى الدور الثاني من كأس العالم، فرغم أن في كرة القدم كل شيء ممكن، غير أن منتخبنا الوطني يبقى أقل خبرة مقارنة مع المنتخبات الكبرى، وأعتقد أن التجربة سيكون لها دور كبير في نهائيات المونديال لتحديد المتأهلين من المنتخبات إلى أدوار متقدمة في المونديال· لا يمكننا تسطير هدف محدد في نهائيات كأس العالم، والإمكانية تتجسد في نهائيات كأس إفريقيا التي تلعبها المنتخبات المتأهلة إلى العرس القاري من أجل التتويج بها، المشاركة الجزائرية سوف تكون شرفية حيث لسنا ضمن المنتخبات المرشحة للذهاب بعيدا، وسيكون حضورنا من أجل اللعب بوجه مشرف· ما رأيك في انطلاقة الجزائر أمام سلوفينيا، وهل تعتقد أن تباعد مباريات الدور الأول في صالح ''الخضر''؟ كنت أفضل البداية أمام منتخب قوي لأن مقولة أفضلية البداية أمام منتخب صغير غير صحيحة، حيث تكون الرغبة قوية بالظهور أمام العمالقة، بينما قد يدخل الغرور في نفسية اللاعبين واستصغار المنافس إذا كان منتخبا غير قوي، وبالتالي فإن أي نتيجة سلبية في بداية المشوار تجعلنا نفقد كافة حظوظنا في المرور للدور الثاني، كما أن تعرض أي لاعب من التشكيلة لإصابة أو عقوبة سيجعل المهمة صعبة أمام المنتخبات القوية مع مرور المشوار في الدور الأول· التباعد بين تواريخ المباريات عامل مفيد للاعبين من أجل الاسترجاع وإعادة شحن قواهم لدخول المباراة الموالية بنفس جديد· هل تعتقد أن الوقت كافٍ لتحضير المنافستين القارية والعالمية؟ بالنسبة لكأس إفريقيا للأمم، فإن الوقت غير كافٍ بتاتا بالنظر لقرب الموعد القاري الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى شهر واحد، وعليه فإن التشكيلة الوطنية ستعتمد على جاهزية لاعبيها من خلال مشاركاتهم رفقة الأندية التي ينشطون بها، أما تحضيرات المونديال فيجب أن تكون خاصة، باعتبار أن اللعب بهذا المستوى يحتاج لتحضير من كافة النواحي، إلى جانب العمل على خلق الانسجام بين خطوط اللعب واللاعبين، خاصة وأن التشكيلة الوطنية تعاني كثيرا من هذا الجانب· ويحتاج ''الخضر'' إلى برمجة عدد من المباريات الودية أمام منتخبات عالمية قوية مثلما فعلناه قبل مونديال ,1982 والأفضل أن تكون المشاركة ضمن دورة دولية ودية تضم عدد من المنتخبات القوية والمتأهلة إلى المونديال·