سيتحلى سيباستيان فيتل بالثقة في توسيع الفارق المريح الذي يتفوق به في صدارة الترتيب ببطولة العالم لفورمولا 1 للسيارات حين يخوض سباق سنغافورة في مطلع الأسبوع المقبل في حلبة شهدت بداية انطلاقته الرائعة حين توج باللقب للمرة الثالثة على التوالي العام الماضي. وفي 2012 وصل السائق الألماني إلى سنغافورة متأخرا بفارق 39 نقطة وراء المتصدر وقتها فرناندو الونسو لكنه قدم أداء مثاليا ليحقق الفوز الأول في سلسلة من أربعة انتصارات متتالية قبل أن يتخطى منافسه الاسباني في النصف الثاني من الموسم. وبعد عام من ذلك التاريخ تغير الموقف فيتصدر فيتل سائق رد بول الترتيب بفارق 53 نقطة على الونسو سائق فيراري وسيتمتع بقدر كبير من الثقة حين ينافس على حلبة حقق عليها ثلاثة انتصارات متتالية. وتلائم حلبة مارينا باي وهي حلبة شوارع بشكل كبير أداء سيارات رد بول لكن الونسو يظل متمسكا بالأمل في تقليص الفارق مع منافسه لكن من المرجح ان يذهب فيتل للسباق التالي في كوريا الجنوبية ولديه فارق أكبر من النقاط. وقال فيتل بحذر في وقت سابق هذا الأسبوع "إنه سباق طويل جدا.. تبلغ مدته ساعتين كاملتين.. تشعر وأن السباق ممتد بلا نهاية." وأضاف "الحلبة ذاتها قاتلة لأن المضمار وعر لذلك لا يوجد أي مجال للخطأ. أعتقد بأمانة أنها واحدة من أصعب الحلبات في البطولة.. لذلك فإن تحقيق الفوز فيها تمثل لحظة مذهلة وتشعر بأنك تستحق الاحتفال." لكن لالونسو أن يتفاءل من حقيقة أنه أيضا حقق الفوز مرتين في هذه الحلبة التي تقام السباقات فيها تحت الأضواء الكاشفة وحقق مركزا بين الثلائة الأوائل في مرتين أيضا بالإضافة لاحتلال المركز الرابع مرة واحدة في هذا السباق الذي انضم لبرنامج البطولة في 2008. ولا تملك سيارة فيراري القدرة على مجاراة سرعة سيارة رد بول في التجارب التأهيلية لكنها تؤدي بشكل أفضل في السباقات حيث ينجح الونسو دائما في شق طريقه إلى الأمام حين يبدأ من مراكز متأخرة لينافس على الفوز. غير أنه ومع تبقي سبع جولات فقط من أصل 19 سباقا يتكون منها الموسم يحتاج الونسو لإضافة المزيد إلى انتصارين ظفر بهما هذا العام وإلا سيتبدد أمله في نيل اللقب العالمي للمرة الثالثة وسيكون على السائق البالغ من العمر 32 عاما إنهاء 2013 في مركز الوصبف للمرة الثالثة منذ 2010. وقال الونسو "أحب هذه الحلبة وفيها أحقق عادة نتائج جيدة حيث صعدت الى منصة التتويج أربع مرات في خمس مشاركات لذلك سأخوض السباق بتفاؤل وبثقة كبيرة في قدرتي على تقديم أداء جيد مرة أخرى." والبريطاني لويس هاميلتون هو الوحيد غير الونسو وفيتل الذي حقق الفوز في سنغافورة وهو الآن يقوم بانتقال سلس من مكلارين إلى فريقه الحالي مرسيدس وسيعتمد هو وزميله الألماني نيكو روزبرج على الأداء المتطور لسياراتي الفريق للمنافسة على الفوز يوم الأحد. ولم يكن هاميلتون موفقا حين فشل في تحقيق فوز ثان في سنغافورة العام الماضي حيث تعطل صندوق التروس في سيارته وهو في الصدارة بعد انطلاقه من المركز الأول لكنه تعرض لهزيمة أثرت على فرصه في المنافسة على اللقب ويبدو التحدي بالنسبة له منتهيا هذا الموسم بالفعل إذ يتأخر بفارق 81 نقطة في المركز الثالث وراء فيتل. وكافح مرسيدس في سباق بلجيكا لكن رئيس قطاع السباقات في الشركة توتو فولف يشعر بأن الفريق قادر على تحقيق تحول آخر في فرصه لينافس فيراري على المركز الثاني في ترتيب الفرق. وقال فولف "نتوقع أن نعود للتسابق بأقصى عزم وهو أمر يلائم سياراتنا وقد نرى تحولا آخر في المنافسة بين الفرق." وأضاف "سندخل تطويرا جديدا على السيارة مرة أخرى من أجل هذا السباق وتركيزنا كبير على تعزيز فرص لويس ونيكو لكي نتمكن من المنافسة على المركز الثاني في ترتيب الفرق."