خلّف قرار إدارة مولودية باتنة بتوقيف بن أمقران، سعيدي وبوعرابة موجة من التأسف وسط الثلاثي المعني الذي تفاجأ لحرمانه من مباشرة التدريبات مع التشكيلة الباتنية منذ حصة الاستئناف التي جرت يوم الاثنين المنصرم، خاصة أنه جاء بنية مواصلة العمل بصورة عادية قبل أن يتم تبليغه بعدم التدرب وبالمرة متابعة العمل القائم من خط التماس... وهو ما خلف موجة من التساؤل حول خلفية قرار إدارة زيداني التي أبدت عدم تسامحها في هذا الشأن بحدة بدليل عدم قبول العناصر المعنية لخوض مباراة الجولة المنصرمة من البطولة أمام اتحاد البليدة، وهي القضية التي ينتظر أن يتم الفصل فيها أو تثبيتها على ضوء اللقاء الذي سيجمع نهاية هذا الأسبوع المسؤول الأول في الفريق مع اللاعبين الموقوفين . سعيدي تفاجأ ويقرّ بأنه لم توجّه له الدعوة وكان لاعب الوسط سعيدي من أول اللاعبين الذين تفاجأوا من قرار الإدارة الباتنية التي منعته من التدرب منذ حصة الاستئناف لهذا الأسبوع، وبرر موقفه بأنه لم يكن معنيا بالمشاركة أصلا ما دام أن المدرب لطرش لم يوجّه له الدعوة ضمن قائمة ال 20 التي حددها قبل يوم من موعد البليدة، حيث عمل على عقد لقاء مع الجهاز الفني لشرح وضعيته في انتظار الالتقاء بالمسؤول الأول الحاج زيداني في ذات السياق من باب تبرئة ذمته والتأكيد أنه لم يقصّر في حق النادي في المواجهة السابقة. بن أمقران وبوعرابة ينتظران الرد النهائي لزيداني من جانب آخر لم يتحدد لحد الآن المصير النهائي لصانع الألعاب بن أمقران الذي منع هو الآخر من التدرب منذ بداية الأسبوع رفقة الظهير الأيمن بوعرابة بحكم أنهما غادرا التشكيلة موازاة مع إجراء آخر حصة سبقت لقاء البليدة، وهو الأمر الذي لم تهضمه الهيئة المسيّرة التي تنوي الذهاب بعيدا معهما، رغم أن بن أمقران أرجع السبب إلى الحالة الصحية الصعبة لوالده في الوقت الذي برّر بوعرابة خلال حديثه لمقربيه غيابه بأمور شخصية، وهو الأمر الذي لم تتقبله إدارة زيداني منذ البداية ملحة على توفر المبررات القانونية بدليل مراسلتها للاتحادية والرابطة الوطنية مصحوبة بحيثيات مقاطعة الأسماء المذكورة للقاء الجولة السابقة. الثلاثي المعاقب حضر أمس ويريد الدفاع عن حقوقه وعرفت حصة أمس التي جرت بملعب الشاوي بداية من العاشرة صباحا تواجد الثلاثي بن أمقران، سعيدي، بوعرابة الذي أخذ مكانا له على خط التماس إضافة إلى استغلال الفرصة للحديث مع المدرب لطرش وبعض أعضاء المكتب المسيّر. ويأتي هذا من باب الدفاع عن حقوقه وإبلاغ الإدارة بأفضلية التراجع عن قرارها بناء على المبررات المقدمة لها، وهو الأمر الذي يبقى متوقفا على القرار الصادر من المسؤول الأول الحاج زيداني الذي لا زال لم يصدر تعليمات جديدة تكملة لقرار منع اللاعبين الثلاثة من مزاولة التدريبات مع المجموعة. نحو عقد لقاء مع زيداني اليوم لتوضيح الأمور وموازاة مع الأحداث المتسارعة التي تعرفها هذه القضية، من المنتظر أن تعقد الأسماء الثلاثة الموقوفة لقاء مع الحاج زيداني اليوم الخميس أو قبل نهاية الأسبوع حتى يمنح الفرصة لهم لتقديم التبريرات اللازمة والدفاع عن أنفسهم، على غرار ما يقوم به سعيدي الذي لا زال مقتنعا بأن الإدارة ظلمته في هذا المجال ما دام أنه لم يكن معنيا باللقاء، موازاة مع عدم تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها، في الوقت الذي يهدف بن أمقران وبوعرابة إلى إقناع القائمين على شؤون النادي بخلفيات غيابهما قبل إصدار القرار النهائي من رئيس الفريق الذي يبدو أنه مصمّم على عدم التساهل بعد كل الذي حدث. ---------------------------------------------------------------------- بن فيسة يواصل الغياب ويناقض نفسه يواصل الحارس بن فيسة الغياب عن التدريبات اليومية لمولودية باتنة وسط الكثير من علامات الاستفهام، خاصة أنه دخل الأسبوع الثالث على التوالي منذ ابتعاده عن محيط النادي وتفضيله البقاء في مسقط رأسه غليزان، ولم يفهم المتتبعون لشؤون النادي خرجة بن فيسة الذي قرر بمحض إرادته عدم مواكبة تحضيرات النادي متحججا في وقت سابق بعدم منحه فرصة اللعب من قبل الجهاز الفني الذي منح الأفضلية حسب كلامه لزميله طوال الذي التحق في فترة “الميركاتو”. ومن الجوانب التي أبانت عن تناقض كلام بن فيسة هو تأكيده من حين إلى آخر على مباشرته التدريبات دون أن يقوم بذلك بصورة فعلية، وهو ما يشير إلى إنهائه الموسم قبل الأوان. بن فيسة: “الإدارة لم تشعرني بالعقوبة وسأعود إلى التدريبات” نفى بن فيسة أن تكون قد حصلت له مشاكل مع الهيئة المسيّرة للنادي في المدة الأخيرة ما أجبره على مقاطعة التدريبات، مضيفا بأن الإدارة لم تشعره بأي عقوبة سواء ما تعلق باللقاء الأخير أمام البليدة أو مسائل أخرى تخص النادي، مضيفا بأنه سيعود إلى التدريبات عما قريب وهذا فور تسوية بعض أموره الشخصية التي أرغمته على المكوث بمسقط رأسه غليزان. لطرش التحق أمس أجّل مدرب “البوبية” لطرش عودته بيومين كاملين عن انطلاق التحضيرات الخاصة بهذا الأسبوع، حيث سجّل حضوره صبيحة أمس بملعب عبد اللطيف الشاوي مفضلا متابعتها من خط التماس في الوقت الذي سهر مساعده بن جاب الله على سيرها العام، ولم تتح الفرصة للقاء لطرش مع الحاج زيداني بحكم أن الموعد كان مبرمجا يوم الثلاثاء إلا أن تأخر حلول ابن القل بباتنة أبقى الأمور على حالها. زغيدي لم يحضر والتحاق تدريجي للمتخلّفين سجّلت حصة أمس حضور غالبية عناصر مولودية باتنة التي تخلّفت عن التدريبات المبرمجة منذ يوم الاثنين المنصرم، حيث سجلنا تواجد طوال وحفيظ اللذين لم يواكبا حصة الاستئناف، إضافة إلى دحوان ولوكيلي وبقية الأسماء التي تخلّفت عن الركب، في حين لم يسجل زغيدي حضوره لحد الآن لأسباب قيل أنها شخصية حتّمت عليه المكوث في مقر سكناه بالمغير. --------------------------------------------------------------------- سعيدي: “لم أكن معنيا بلقاء البليدة وقرار توقيفي فاجأني” ما هي أسباب غيابك عن الحصص التدريبية الأخيرة ل “البوبية”؟ أنا حاليا في الملعب (الحوار أجري صبيحة أمس)، لكن من أجل تسوية وضعيتي بعد قرار الإدارة بتوقيفي ومنعي من التدريبات لأسباب لم أفهما إلى حد الآن. تقصد أن القرار المتخذ كان مفاجئا بالنسبة إليك؟ هذا أكيد، لأنني لم أقم بأي سلوك يجعل الإدارة تقدم على هذا القرار ضدي، خاصة أنني لست لاعب مشاكل، والجميع يعرف أنني أقوم بما هو مطلوب مني في التدريبات والمباريات الرسمية والجوانب الخارجة عن هذا النطاق لا تخصني. الإدارة أرجعت السبب إلى عدم حضورك للقاء البليدة، ما قولك؟ بصراحة تفاجأت حين طالعت في جريدتكم أن الإدارة أوقفتني لهذا السبب مع أنني لم أكن معنيا بالمباراة المذكورة تماما بدليل عدم توجيه الطاقم الفني الدعوة لي بعد أن وقف على عدم جاهزيتي تزامنا مع عودتي من الإصابة. بماذا تفسّر هذا القرار؟ انا شخصيا لم أفهم ما يحدث لأن هذا القرار أعتبره قاسيا جدا ومبالغا فيه. كما أنه لم يراع وضعيتي بحكم أنني لم أتماثل إلى الشفاء ما حال دون توجيه الدعوة لي. هل المدرب على علم بهذه المسالة؟ تحدثت مع المدرب قبل موعد لقاء البليدة وأعلمته أنني لم أتماثل إلى الشفاء وبعد أن وقف على عدم جاهزيتي فضّل عدم إدراجي ضمن قائمة ال 20 لاعبا الذين توجهوا إلى الفندق ليلة المواجهة. إذن تصر أنك لم تكن معنيا باللقاء المنصرم والإدارة أجحفت في حقك؟ أؤكد أنه لأول مرة يحدث لي هذا المشكل طيلة مسيرتي الكروية وهذا يؤكد أنني لست من الذين يسعون إلى إحداث البلبلة أو يقصرون في مهامهم تجاه الأندية التي أتقمص ألوانها. هل حدّدت موعدا مع الإدارة للحديث في الموضوع؟ من المنتظر أن يكون لي لقاء مع رئيس الفريق حتى أوضح له وضعيتي الحقيقية خاصة أنني لم أكن معنيا بلعب اللقاء من أساسه. على كل حال على ضوء هذا اللقاء سيتضح كل شيء. هل التقيت المدرب لطرش بحكم أنه لم يوجه لك الدعوة؟ التقيته صبيحة اليوم (الحوار أجري أمس) إلا أننا لم نتحدث مطولا، لذلك فمادام أن القرار صادر من الإدارة فسأتناقش حوله مع المسيرين. هل أنت متخوّف من عقوبات قد تسلّط عليك في هذا الشأن؟ لم أقصر في حق الفريق كما أنني لم أرتكب أي خطأ يكلّفني العقوبة، لذلك سأشرح كل شيء لرئيس الفريق حتى أبرئ ذمتي لأن الجميع يعلم بحالتي الصحية وعدم استدعائي للقاء البليدة من قبل المدرب. بعيدا عن هذه القضية، هل بدأت تفكّر في مستقبلك الكروي؟ إلى حد الآن لم أفكّر في هذا الموضوع خاصة أنني منشغل حاليا بتسوية المشكل الحاصل على ضوء لقائي المسيرين وبعد نهاية الموسم سأفكّر في الجوانب التي تسمح لي باتخاذ القرار المناسب. ما شعورك في ظل سقوط المولودية قبل جولات من نهاية الموسم؟ هذا أمر مؤسف بأتم معنى الكلمة لأن فريق بحجم مولودية باتنة لا يستحق أن يصل إلى هذه الوضعية، وأتمنى أن يحفظ الجميع الدروس حتى يعملوا على إعادتها إلى هذا المستوى مستقبلا. في رأيك، من يتحمّل مسؤولية السقوط؟ الأمر الذي أؤكد عليه هو أن اللاعبين لا يتحمّلون المسؤولية بمفردهم لأنه لو كان الحزم اللازم من قبل الإدارة مثلما تقوم به في الأيام الأخيرة لما تعرضت المولودية للسقوط. نفهم من كلامك أن الهيئة المسيرة لم تقم بواجبها في هذا الشأن؟ مكانتي لا تسمح لي بالحكم على جوانب أخرى بعيدة عني، لكن تمنينا نحن اللاعبين لو كانت الهيئة المسيرة في الموعد منذ انطلاقة الموسم حتى تتضافر جهود الجميع لضمان البقاء، لأن الجميع وقف على الغيابات التي ميزت المسيرين عن التدريبات وابتعادهم عن اللاعبين قبل أن نسجل حضورهم في المدة الأخيرة. ماذا تقول للأنصار؟ أعتذر لهم باسم اللاعبين على ما حدث للفريق وأطلب منهم أن يقفوا إلى جانب المولودية لأن لهم دور في تحفيز الجميع على العمل ومعاودة تحسين وضعية النادي وأتمنى أن تعود المولودية إلى حظيرة القسم الأول لأنها بصراحة لا تستحق السقوط.