نفذ المسؤول الأول في مولودية باتنة، الحاج زيداني تهديداته التي أشار إليها على هامش الحوار المقتضب ليومية «الهداف» في المدة الأخيرة، وقرر منع 3 أسماء من مباشرة التدريبات مع التشكيلة ممن غابوا عن اللقاء المنصرم أمام اتحاد البليدة، ويتعلق الأمر بلاعبي الوسط بن أمقران وسعيدي إضافة إلى الظهير الأيمن بوعرابة الذين أرغموا على متابعة حصة الاستئناف من خط التماس رغم حضورهم باللباس الرياضي، وهو القرار الذي يأتي في سياق مراسلة الإدارة الباتنية في وقت سابق للاتحادية والرابطة الوطنية حول الأسباب التي أدت إلى عدم مشاركة الأسماء المذكورة في مباراة البليدة رغم أنها تدربت بصورة عادية إلى غاية اليوم الذي سبق المواجهة. زيداني أبلغ الجهاز الفني بتوقيف المتخلفين وفي هذا الصدد قررت الإدارة الباتنية إشعار الجهاز الفني مسبقا بعدم السماح للعناصر المعنية بمباشرة التدريبات مع التشكيلة وضرورة التوجه إلى مقر الفريق لتبرير عدم مشاركتهم في مواجهة البليدة خاصة أن الحاج زيداني أبدى استياءه في تصريحاته الأخيرة من الخرجة التي قام بها بن أمقران، سعيدي وبوعرابة بحكم أنهم لم يعانوا من أي إصابة أو سبب طارئ يفرض عليهم التخلف عن الفريق، وحسب المعطيات الحالية فإن إدارة المولودية قررت بصورة نهائية عدم السماح لهم بالعودة إلى جو التدريبات وبالتالي إنهاء الموسم قبل الأوان مع استبعاد مواصلة المشوار مع النادي الموسم المقبل موازاة مع انتهاء عقودهم مطلع شهر جوان المقبل. الإدارة لم تقتنع بالمبررات ووصفتهم بالمتقاعسين وكان للثلاثي المذكور لقاء مع الهيئة المسيرة بقيادة الحاج زيداني على هامش حصة أول أمس، حيث تم إبلاغه بعدم جدوى مواصلة التدريبات مع أصحاب اللونين الأبيض والأسود خلال ما تبقى من عمر البطولة، بناء على غضب المسيرين إثر الغيابات التي وصفت بغير المبررة عن مواجهة البليدة التي قيل عنها الكثير وكان الجهاز الفني يراهن على حضور الأسماء المذكورة بحكم أنها تدربت بصورة عادية على مدار الحصص التي سبقت المواجهة قبل أن تغادر بصورة مفاجئة، حيث أرجع بن أمقران السبب إلى مرض والده في الوقت الذي لم يفصح بوعرابة وسعيدي عن سبب عدم حضورهما في الموعد رغم إدراج اسمائهم ضمن قائمة ال20 لاعبا الذين تمت دعوتهم لهذا الغرض ما جعل بعض الأطراف المحسوبة على النادي تصفهم بالمتقاعسين وعدم تلبية طلب الإدارة التي كانت تعول على لعب مباراة البليدة بكل نزاهة. الباتنية بين الاستحسان والتأخر في فرض الانضباط وإذا كان المحيط الباتني استحسن إلى حد بعيد القرار الذي ذهبت إليه الهيئة المسيرة للمولودية بحكم أنه يضع حدا للإشاعات المروجة في المدة الأخيرة والتي تدخل في نطاق اتهام الإدارة بالضلوع في تسهيل مهمة أبناء مدينة الورود للظفر بالنقاط الثلاث، ما يجعل هذا القرار ردا واضحا من إدارة زيداني على نيتها في اللعب بنزاهة قبل أن تخذلها بعض العناصر الأساسية إضافة إلى لعنة الإصابات التي مست عددا هاما من الركائز على غرار جيلاني، لوكيلي، أمعوش، هزيل، الأمر الذي حتم اللجوء إلى ورقة الشبان، في المقابل لم يتوان الكثير في وصف القرار المتخذ بالمتأخر مادام أنه تزامن مع قرب نهاية الموسم وتضييع أمل البقاء إثر الإخفاقات المسجلة موازاة مع حالة التقصير والتساهل الذي ميز الإدارة في تعاملها مع عديد القضايا الحساسة منذ بداية الموسم، في الوقت الذي تمنوا أن تكون هذه الخرجة مناسبة مهمة لحفظ الدروس وإعادة النظر في حجم الأخطاء الفادحة المرتكبة على مدار الأشهر المنصرمة. بن فيسة وياسف مصنفان ضمن المقاطعين وإضافة إلى توقيف بن أمقران، سعيدي وبوعرابة، فإن الإدارة أضافت إلى القائمة، المهاجم ياسف والحارس بن فيسة اللذين غابا عن التدريبات منذ لقاء عنابة، ما جعلهما يصنفان في خانة المقاطعين، وأرسلت شكوى إلى الاتحادية والرابطة الوطنية لوضع الجميع في الصورة على حد تصريح الحاج زيداني الذي أبدى عدم استعداده للتسامح مع التصرفات الأخيرة من بعض اللاعبين الذين رفضوا مواصلة المشوار تحججا بالمستحقات في الوقت الذي لم يراعوا مصلحة النادي الذي ذهب حسبه ضحية عدم تحمل الجميع المسؤولية ما عجل بعودة المولودية إلى حظيرة القسم الثاني. 6 لاعبين من الأكابر حضروا حصة البداية اقتصر الحضور في حصة الاستئناف التي جرت أول أمس على 6 لاعبين من الأكابر، ويتعلق الأمر بكل من جيلاني، دبوس، هزيل، لمودع، زياد ولاعب الوسط زياد، في الوقت الذي غابت الأسماء الأخرى لأسباب مختلفة مع تسجيل حضور مكثف للعناصر الشابة التي تم ترقيتها إلى صنف الأكابر أو التي دأبت على التدرب مع التشكيلة منذ بداية الموسم، على غرار عليلي، ليتيم، حجيج، شواطي، بلهادي، زقرير، يوسفي، عقيني، لطرش وغيرهم من لاعبي الأواسط الذين أمضوا عقودا مع الإدارة تدوم 5 سنوات. رزيوق وصل متأخرا وطوال أشعر الإدارة بالغياب وصل المدافع المحوري رزيوق بشكل متأخر أثناء برمجة حصة الاستئناف بسبب ازدحام حركة المرور، كما سجلنا بعض الغيابات المبررة في صورة طوال وحفيظ اللذين أشعرا الإدارة مسبقا، في حين الذي لم يلتحق لوكيلي في الوقت المحدد بالتدريبات تزامنا مع قدومه من مسقط رأسه تلمسان، كما سجلنا غياب زغيدي وبيطام في الحصة الأولى لأسباب قيل أنها شخصية. لومان يشكو من زكام يعاني المهاجم الكامروني أندري لومان من زكام حاد حال دون مباشرته التدريبات أول أمس في حصة الاستئناف، حيث تنقل إلى المركز الإستشفائي بحي كشيدة مصحوبا بالممرض بوعلي وخضع للعلاج، وسيركن لومان إلى الراحة هذا الأسبوع إلى حين شفائه، على أن يلتحق بالفريق قبل نهاية الأسبوع تحضيرا للعودة إلى جو المنافسة. أمعوش لم يتدرب بسبب الإصابة كان المهاجم أمعوش حاضرا في حصة الاستئناف التي جرت أول أمس على ميدان عبد اللطيف الشاوي، لكن ابن بجاية لم يتدرب بسبب الإصابة التي يعاني منها في الركبة وتابعة تدريبات زملائه من خط التماس، ما يجعل التحاقه بالميادين مرهونا بتحسن حالته الصحية وتلقي الضوء الأخضر من طبيب الفريق. حصة أمس جرت على العاشرة غير الطاقم الفني توقيت التدريبات ففي الوقت الذي جرت حصة الاستئناف أول أمس بداية من الثالثة مساء، إلا أن حصة أمس جرت على العاشرة صباحا بميدان عيد اللطيف الشاوي وهو التوقيت الذي اعتادت التشكيلة الباتنية عليه منذ بداية الموسم تقريبا، في حين تسير الأمور نحو تخفيض وتيرة العمل تزامنا مع قرب انتهاء مشوار البطولة. لطرش أجل التحاقه إلى أمس كان المدرب لطرش أحد الغائبين عن الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع التي برمجت أول أمس، وفضل ابن القل تأجيل التحاقه بباتنة إلى غاية أمس تاركا مهمة الإشراف على التشكيلة لمساعده جاب الله، الذي تصرف مع مختلف الفترات الانتقالية التي يمر بها النادي منذ منتصف مرحلة الذهاب التي تزامنت مع الاستقالة المفاجئة للمدرب حنكوش مباشرة بعد لقاء البرج. -------- لومان:«أعاني من زكام وسأكون محترفا حتى النهاية» لماذا لم تتدرب في حصة الاستئناف؟ ذلك يعود إلى معاناتي من زكام حاد أجبرني على التنقل إلى المستشفى للعلاج، وطلب مني الطبيب الركون إلى الراحة حتى أشفى. متى ستندمج مع المجموعة؟ من المنتظر أن أكون حاضرا قبل نهاية الأسبوع، حيث من مصلحتي أن أكون جاهزا مثلما فعلت في الأسابيع المنصرمة. كيف تنظر إلى وضعية الفريق في ظل ضياع حلم البقاء؟ أنا متأسف كثيرا لأنه منذ التحاقي بالمولودية مطلع هذا الموسم، كنت أطمح لأداء مشوار طيب ونحتل مرتبة مريحة لكن المشاكل العديدة التي مر بها الفريق جعلتنا نفقد نقاطا مهمة على ميداننا، إضافة إلى الإخفاقات غير المنتهية خارج الديار ما أوصلنا إلى هذه الوضعية الصعبة. في رأيك ما هي الأسباب التي حالت دون إحداث الوثبة على غرار الأندية الأخرى؟ بصراحة لم أفهم ما حدث لنا إلا أن الحظ كان له دور مهم في عدة مباريات، بالنظر إلى الأداء الطيب الذي قدمناه دون أن يترجم إلى نتائج الفنية، ومن تابع مشوارنا يقتنع بأن المولودية لا تستحق المرتبة التي تحتلها حاليا، في حين تحتل أندية أخرى مراتب أفضل رغم أنها لم تبرهن كثيرا على الميدان. لكن الكثير وقف على نقص الفعالية التي حالت دون الحسم في مبارياتكم، ما قولك؟ هذا صحيح فغياب الفعالية حرمنا من انتصارات كانت متناولنا، خاصة أن المردود المقدم في معظم المباريات لم يكن مخيبا، هذه هي كرة القدم حين لا تسجل أهدافا فسيكون الإخفاق هو المال الحتمي، وهو ما حدث لنا في معظم مبارياتنا الحاسمة. لماذا عجزتم عن إحداث القفزة المحققة بعد الفوزين المتتاليين أمام العلمةوالخروب؟ بصراحة كنا نراهن كثيرا على مواصلة المشوار بقوة، خاصة أن الفوز الذي عدنا به من العلمة دعمنا بثلاث نقاط أخرى بميداننا أمام جمعية الخروب، إلا أن اللقاء الحاسم أمام وفاق سطيف حرمنا من التأكيد، بسبب قوة المنافس إضافة إلى الضغط وسوء حظنا الذي حرمنا من الأسبقية في التهديف، وهي الخسارة التي أثرت سلبا في المباريات الموالية والتي لعبناها أمام اتحاد العاصمة، اتحاد عنابة واتحاد البليدة. لكن اللقاء الأخير أثارت نتيجته الكثير من التساؤلات، ما ردك؟ هي أقاويل لا أساس لها من الصحة، لأن الجميع يدرك الصعوبات التي نمر بها، إضافة إلى غياب الكثير من اللاعبين الأساسيين والاعتماد على الشبان، ما صعب علينا مهمة تحقيق الفوز في الوقت الذي ضمن المنافس بخبرته النتيجة في الشوط الثاني. الأنصار متخوفون من انعكاسات السقوط على مستقبل فريقهم، ما قولك؟ في كرة القدم كل شيء ممكن، وفي حال تجديد العزيمة من طرف الجميع قصد تكوين فريق قوي ومتكامل، فبمقدور المولودية أن تعود إلى حظيرة القسم الأول من جديد وتتجاوز الأخطاء التي حدثت هذا الموسم، لذلك أرى أنه يجب تهيئة الظروف المناسبة تحسبا للموسم الجديد. كيف تنظر إلى مستقبلك في ظل اقتراب نهاية الموسم؟ لحد الآن لم أفكر في هذا الموضوع، وسأواصل مسيرتي مع المولودية باحترافية، وفي نهاية الموسم سأدرس الموضوع بشكل جاد. هل أنت راض بالمسيرة التي حققتها في باتنة والعلاقات التي تربطك بمحيط النادي؟ ليس لدي ما يقلقني من هذا الجانب سوى الإخفاق في تحقيق الصعود، ماعدا ذلك فإن علاقتي مع الجميع طيبة وألقي الاحترام والتقدير سواء من زملائي اللاعبين أو المسيرين وكذا الأنصار. ما هي الجوانب التي وقفت عليها في ظل احتكاكك بالمحيط الباتني؟ وجود الاحترام إضافة إلى تعلم بعض العادات والتقاليد الجميلة، سواء في شهر رمضان وغيرها من الجوانب التي تخص المجتمع الباتني، وأنا سعيد لأنني تعلمت إلى حد ما اللغة العربية وبدأت أتجاوب مع من يحدثني بها. وماذا عن اللهجة الشاوية؟ لحد الآن لم أستطع تعلمها، ربما عدم وجود من يتكلم بها معي هو الذي حال دون نطقها أو فهم بعض مصلحاتها الأساسية.