تغير الكثير في حياة سول كامبل مدافع انجلترا السابق منذ اعتزاله كرة القدم بعدما كان رجلا منعزلا سواء في سلوكه مع زملائه أو مع وسائل الإعلام طيلة مسيرة حافلة لكنها مثيرة للجدل استمرت 20 عاما وحقق خلالها الكثير من النجاح. وقال كامبل لرويترز في مقابلة "أشعر باسترخاء أكبر. حصلت على وقت كاف لأحقق السلام مع نفسي. حين كنت لاعبا لم يكن لدي الوقت لأخمد الحرائق وربما تركت المواقف تتطور لأني كنت منشغلا بكرة القدم." وأضاف "لكن الآن بعد الاعتزال حان الوقت لأحكي القصة." وهي في الواقع قصة مثيرة: فبعدما نشأ كأصغر الأبناء في أسرة لديها 12 طفلا في إيست إيند بلندن لعب كامبل في الفريقين الغريمين توتنهام هوتسبير وارسنال وخاض 73 مباراة دولية مع منتخب انجلترا كما لعب أيضا لناديي بورتسموث ونيوكاسل يونايتد وشارك في مباراة واحدة مع نوتس كاونتي. وخلال مشواره كان كامبل في وقت ما معشوقا لجماهير توتنهام التي سرعان مع انقلبت ضده حين انتقل إلى ارسنال. كما لازمته أشياء تتعلق بالمثلية والعنصرية خلال المشوار الذي نال خلاله العديد من الألقاب واقترب من لقب دوري أبطال اوروبا لكنه فشل بعدما سجل هدفا في النهائي. وستصدر في الشهر المقبل أول سيرة ذاتية رسمية لكامبل الذي يبلغ من العمر الآن 39 عاما بعنوان "سول يبحث" وترك الوقت الذي تحدث خلاله بانفتاح مع المؤلف سايمون استير أثرا كبيرا عليه. وقال كامبل "لم أرغب أبدا في التحدث كثيرا حين كنت لاعبا.. أعرف بعض الأشخاص الذين يفعلون هذا لتحقيق المزيد من المبيعات أو بعض الأشخاص الذين أصدروا ثلاث نسخ من السيرة الذاتية قبل الاعتزال لكن هذا الكتاب ليس كذلك." وأضاف "حصلت على الوقت الكافي لأحقق السلام التام مع نفسي. أنا الآن أكثر راحة مع نفسي. أردت أن أحكي كيف كان الأمر وكيف كان ينبغي أن أكون لأني في بعض الأحيان تركت الأمور تتطور وأتعايش معها لأن تركيزي كان على كرة القدم." وتابع "في صغري لم تكن لدي شركة كبرى للعلاقات العامة لأطفيء الحرائق هنا وهناك أو لأشعلها وهو شيء يحب البعض القيام به من أجل الشهرة. إنه كتاب مختلف." وفي قلب القصة هناك الانتقال المثير من توتنهام إلى ارسنال في 2001 وهي خطوة اعتبرها جمهور توتنهام خيانة عظمى من لاعب خرج من صفوف الناشئين بناديهم ليصبح القائد في النادي الذي ظل يعيش في ظل الغريم صاحب الانتصارات. وفي الكتاب شرح كامبل أسبابه للانتقال وقال لرويترز "لم أتعامل مع القرار باستخفاف. احتجت لوقت طويل لأتخذه.. وقت طويل ومنحت النادي الوقت لاستيعاب الموقف."