من جديد يختار الدولي البوركينابي "موموني داڤانو" يومية "الهدّاف" منبرا له كي يخاطب الجماهير الجزائرية... "ممكن أنه كان للجزائر ركلة جزاء، لكن لابد من إعادة اللقطة للتأكد منها جيدا" "لو نقصى سيكون الأمر عاديا، لكن لو تقصى الجزائر فالأمر غير عادي" "غياب جمهورنا لن يعيقنا وأتمنى أن تسود الروح الرياضية" وهذا للحديث عن الدور الفاصل الذي انتهى شوطه الأول في "واڤادوڤو" بتفوق بوركينافاسو على "الخضر" بفارق هدف وحيد، في انتظار شوطه الثاني هنا بالجزائر يوم 19 نوفمبر المقبل، وفاجأنا "داڤانو" الذي بقي على مقعد البدلاء في مباراة الذهاب بصراحته، لأنه أكد أنه لم ينتظر إعلان ركلة الجزاء غير الشرعية التي وقّع من خلالها المهاجم "بانسي" هدف فوز منتخب بلاده. بالعودة إلى مباراة الذهاب بين الجزائروبوركينافاسو، ما الذي تقوله عن المباراة التي انتهت بفوز منتخب بوركينافاسو على الجزائر بفارق هدف وحيد؟ بودّي أن أشكر الله "الحمد لله" على فوزنا بالمباراة، عليكم أن تعرفوا أن القرعة لم تخدمنا عندما أوقعتنا أمام منتخب قوي كالمنتخب الجزائري، والدليل على ذلك أن الجزائر لعبت في "واڤادوڤو" من أجل الفوز وليس من أجل العودة بالتعادل، لكننا قمنا بما يجب القيام من أجل تحقيق الفوز وكان لنا ذلك في نهاية المطاف، ونحن سعداء بالفوز لأن الجزائر صنعت لنا متاعبا كثيرة طيلة 90 دقيقة. وهل أنت مقتنع بما قدمه منتخبكم في المباراة؟ صراحة، أعتقد أن مستوانا كان متوسطا، يومها لم نظهر بمستوانا المعهود ولا بوجهنا الحقيقي، لا أدري لماذا، ربما يعود ذلك إلى الضغط الذي كان مفروضا علينا من أجل تحقيق نتيجة جيدة أو ربما إلى افتقاد عناصرنا للخبرة في مثل هذه المباريات الحاسمة، لاعبونا يفتقدون للخبرة اللازمة في التعامل مع هذه الأدوار المتقدمة من تصفيات كأس العالم، وهي المرة الأولى التي يخوض فيها منتخب بوركينافاسو مباراة حاسمة ل"المونديال" كهذه، لكن شكرا لله لأننا فزنا رغم أدائنا المتوسط، وأعتقد أننا قد نكون مرتاحين في لقاء العودة بالجزائر بفضل فارق الهدف الوحيد الذي نتقدم به على منتخبكم. وما رأيك فيما قدمه المنتخب الجزائري يومها؟ لا أخفي عليك أنني تفاجأت كثيرا لمستوى المنتخب الجزائري لأني لم أشاهد مبارياته منذ فترة طويلة، ما عدا مباراته الودية أمامنا عنكم، أعتقد أن الجزائر قوية من كل الجوانب سواء بدنيا، تكتيكيا أو فنيا، صراحة لقد أدت مباراة كبيرة في عقر دارنا، الدليل على ذلك أنها سجلت هدفين في مرمانا، وهو أمر لم تفعله المنتخبات التي زارتنا إلى ملعب 4 أوت من قبل. ألا ترى أن هذين الهدفين يضعا الجزائر في أفضل رواق للتأهل في مباراة العودة بالجزائر يوم 19 نوفمبر المقبل؟ نعم، الهدفان يخدمان الجزائر كثيرا ويمنحاها الأولوية للتأهل، لكني أرى الأمر من زاوية أخرى في آن واحد. كيف ذلك؟ أعتقد أن الضغط سيكون مفروضا على الجزائر في مباراة العودة، لأن التفوق يبقى من جهتنا ولو بفارق هدف وحيد، ولن نخسر شيئا في العودة، ولو نقصى فلن يكون الأمر مفاجئا لأحد، بالعكس، فإن إقصاء الجزائر سيكون مفاجئا لأنها هي المرشحة للعبور إلى "المونديال". لنعد لمباراة الذهاب، ما رأيك في المستوى الذي ظهر به الحكم، وهل ترى أن ركلة الجزاء التي منحها إياكم في آخر دقائق اللقاء شرعية؟ في مثل هذه المباريات، يكون الحكم معرضا للخطأ في أي فترة من فتراتها، ما يمكنني أن أقوله أن قراراته صبت في صالحنا وفي غير صالح منتخبكم، صراحة لم أعد مشاهدة اللقاء، لكني في الملعب رأيت مدافعكم وهو يضع يديه خلفه، لكن الحكم أعلن ركلة الجزاء. في تلك اللحظة، هل توقعت أن يعلن عن ركلة جزاء؟ لا، لا أخفي عنكم أني لم أنتظر أن يمنحنا ركلة جزاء، كنت على مقعد البدلاء، نهضنا من مكاننا جميعا كي نطالب بركلة جزاء، دون أن يكون أي واحد منا متأكدا من أن لاعب الجزائر لمس الكرة بيده، هذه حقيقة ولا أجد حرجا في سردها، اللقطة كانت سريعة ولا أحد منا تأكد من وجود لمسة يد، وعلينا مشاهدة اللقطة من جديد لكي نصدر حكما نهائيا. الحكم حرم الجزائر في المباراة من ركلة جزاء شرعية لدى عرقلة فغولي داخل منطقة العمليات، ما تعليقك؟ ممكن أن يكون للجزائر في تلك اللقطة ركلة جزاء، وأتذكر أن واحدا من مهاجميكم سقط في منطقة العمليات، لكن من المكان الذي كنت جالسا فيه كان من الصعب علي أن أصدر حكما نهائيا على شرعية الركلة من عدمها. ستلعبون في لقاء العودة بالجزائر من دون حضور أنصاركم، ألا ترى أنه عائق بالنسبة لكم؟ لا، لا أشاطرك الرأي، المباراة ستكون صعبة للمنتخبين لأنها عبارة عن نهائي حقيقي، كل منتخب سيفعل كل ما في وسعه كي يتأهل ل"المونديال"، وبالمناسبة بودي أن أوجه نداء كي يتحلى المناصرون بالروح الرياضية في المباراة مهما كانت هوية المتأهل سواء نحن أم أنتم، والمهم أن نمثل القارة السمراء أفضل تمثيل، نحن أفارقة وليست مباراة في كرة القدم التي تفرق بيننا وتفسد العلاقات بين البلدين. هل ترى أن اتخاذ السلطات البوركينابية قرار عدم تنقل الأنصار صائب؟ نعم، لا تنسوا أنها مباراة مهمة، سيكون الفائز بها هو من المتأهل إلى "مونديال" البرازيل، وبالتالي أعتقد أن غياب أنصارنا قد يكون مفيدا لنا، ثم لا تنسوا أننا غالبا ما لعبنا من دونهم وحققنا نتائجا جيدة، وأعيد وأكرر لا بد أن تكون الروح الرياضية هي الفائزة لأن الأمر يتعلق بمباراة في كرة القدم وانتهى الأمر. قبل الختام، ما هي تكهناتك؟ لقد حظيت بفرصة اللعب مع عدد من اللاعبين الجزائريين الذين تجمعني بهم علاقة وطيدة، أتمنى أن يكون التأهل من نصيب منتخب بلادي كي نخوض أول "مونديال" في تاريخ الكرة البوركينابية، لكني أرى أن الأفضل والأحسن تحضيرا هو من ستعود له الكلمة.