الأخبار السعيدة لم تأت تباعا بالنسبة ل رفيق حليش، فساعات قليلة فقط بعد الإعلان عن حضور اسمه ضمن القائمة الأولية للمنتخب الوطني المعنية بمباراة بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر، وجد مدافع "الخضر" نفسه حبيس مقاعد البدلاء خلال المباراة التي جمعت سهرة أول أمس فريقه أكاديميكا كويمبرا بضيفه بنفيكا وصيف بطل البرتغال في إطار الجولة التاسعة من الدوري المحلي، حيث فضل مدربه سيرجيو كونسيساو الاستغناء عن خدماته، بعد أن منحه فرصة المشاركة بديلا في آخر دقائق مباراة براغا الأخيرة، ليكتفي بذلك مدافع فولهام السابق بمتابعة انهيار دفاع فريقه وقبوله ثلاثة أهداف كاملة من خط التماس. مشاركاته لم تتجاوز عتبة 200 دقيقة حتى الآن ورغم مرور قرابة الشهرين ونصف عن بداية المنافسات الكروية الرسمية في البرتغال، إلا أن خريج مدرسة نصر حسين داي لم يستطع جمع سوى 199 دقيقة من مشاركاته الأربعة منذ بداية الموسم (3 مباريات في الدوري ومباراة وحيدة في كأس الرابطة)، حيث تعود آخر مباراة لعبها أساسيا في منافسة الدوري البرتغالي إلى 24 أوت الفارط أمام سبورتينغ لشبونة، والتي تعرض خلالها إلى إصابة استدعت خروجه في (د22)، لتتعقد بعدها وضعيته ويخسر مكانته الأساسية في تشكيلة أكاديميكا بسبب تعدد الإصابات التي تلقاها مع ناديه في بداية هذا الموسم وتأثير ذلك على لياقته البدنية بشكل ملحوظ. مردوده في آخر مشاركة أساسية مع ناديه و"الخضر" لا يطمئن مشكلة حليش لا تكمن فقط في قلة مشاركاته رفقة ناديه، بل في المستوى الذي يظهر به عندما تمنح له فرصة اللعب أيضا، حيث قدم مدافع ناسيونال ماديرا السابق مردودا متواضعا خلال آخر خرجة له مع المنتخب الوطني بمناسبة مباراة غينيا الودية شهر أوت الفارط، والتي شارك فيها أساسيا إلى جانب مجيد بوقرة في محور الدفاع، كما أبان عن مستوى ضعيف أيضا خلال آخر مباراة له كأساسي مع أكاديميكا كويمبرا، عند مواجهة هذا الأخير لنادي بينافيل في منافسة كأس الرابطة، وعرفت تلك المباراة معاناة حليش أمام مهاجمين مغمورين من الدرجة الثانية، إذ اضطر لاستعمال القوة لإيقاف خطورتهم، مما تسبب في طرده 4 دقائق قبل نهاية اللقاء.