سجل رفيق حليش عودته إلى أجواء المنافسة بعدما أقحم ضمن التشكيلة الأساسية لناديه أكاديميكا كويمبرا الذي حل ضيفا على سبورتينغ براغا في افتتاح مباريات الجولة السادسة والعشرين من البطولة البرتغالية الممتازة سهرة أول أمس.. وانتهت هذه المواجهة بخسارة أكاديميكا بهدف يتيم سجله روبين ميكائيل قبل دقيقة واحدة عن نهاية الشوط الأول، في وقت يبقى فيه النادي الذي يلعب في صفوفه مدافع المنتخب الوطني من أكبر المهددين بالنزول إلى الدرجة الثانية قبل 4 جولات عن الختام، إذ يتواجد في وضعية صعبة للغاية بعد 4 هزائم متتالية، ليتجمد رصيده عند 21 نقطة فقط قبل استكمال مباريات الجولة. خرج قبل 9 دقائق عن النهاية لكن الأمر لا يتعلق بإصابة وأجرى مدرب أكاديميكا تغييرا قبل نهاية المواجهة ب9 دقائق عندما أخرج الدولي الجزائري وأقحم سليم سيسي، لكن خروج حليش لم يكن بسبب الإصابة بعد عودته مؤخرا فقط إلى أجواء المنافسة، بل أن الأمر يتعلق بتغيير تكتيكي أراد من خلاله سيرجيو كونسيساو إعطاء دفعة هجومية لفريقه الذي كان منهزما في النتيجة منذ نهاية الشوط الأول، وعانى قائد نصر حسين داي السابق طيلة الفترة الماضية من مشاكل بدنية جعلت مشاركته في مباريات نادي جزيرة كويمبرا مستحيلة، قبل أن تتأكد جاهزية المدافع البالغ 26 عاما خلال هذا الأسبوع فقط، حيث نجح حليش في الظهور لمدة 81 دقيقة في لقاء سبورتينغ براغا. مدرب براغا احتج على عدم طرده في المواجهة حدث احتكاك خلال مباراة براغا وضيفه أكاديميكا بين حليش والبرازيلي كارلاو في منطقة العمليات، لكن حكم اللقاء لم يحتسب أي شيء على الدولي الجزائري واعتبره تدخلا مشروعا، ليحتج جوزي بيسيرو مدرب الفريق المستضيف على هذه اللقطة خلال تصريحاته بعد نهاية المواجهة، إذ أكد على وجود ركلة جزاء مستحقة بالإضافة إلى طرد مدافع أكاديميكا، وقال التقني البرتغالي: "كانت لقطة بين كارلاو وحليش في منطقة العمليات، كانت هناك ركلة جزاء وبطاقة حمراء، وربما بدل الفوز ب1-0 كنا قادرين على الانتصار بنتيجة أكبر، لأن أكاديميكا كان سوف يكمل المواجهة ب10 عناصر ومهمتنا ستسهل، لكن الجميع يخطئ ومن حسن الحظ أن هذا الخطأ لم يضرنا". كونسيساو وضع ثقته فيه وأول ظهور له بعد 47 يوماً تأكدت صحة ما نشرته الصحافة البرتغالية خلال الأيام القليلة الماضية، عندما فضل سيرجيو كونسيساو المدرب الجديد ل أكاديميكا إجراء بعض التعديلات على مستوى الخط الخلفي لفريقه، ليدخل حليش لأول مرة إلى مخططات نجم الإنتير ولازيو السابق، وبالتالي ظهر الدولي الجزائري بعد غياب دام لمدة 47 يوما بالضبط، إذ تعود آخر مشاركات حليش إلى لقاء فيتوريا غيماريش برسم الجولة الواحدة والعشرين من منافسات "سوبر ليغا" والذي لعب بتاريخ 4 مارس الفارط، ورغم حضوره في لقاءي بورتو وجيل فيسنت السابقين، إلا أن لاعب فولهام السابق اكتفى بالجلوس على مقاعد البدلاء فقط مثلما كان عليه الحال في لقاء "الخضر" والبينين. لعب عاشر مبارياته مع أكاديميكا ووصل إلى 650 دقيقة انتقل مدافع "الخضر" إلى أكاديميكا في الأيام الأخيرة من الميركاتو الصيفي، حيث لم يلعب أي دقيقة مع فولهام رغم حضوره في 3 مناسبات ضمن قائمة 18 الخاصة بالنادي الإنجليزي، لكن أمور حليش لم تسر مثلما كان يتمناه مع فريقه البرتغالي الجديد وذلك لأن الإصابات عرقلته كثيرا هذا الموسم، وتعتبر مباراة أول أمس أمام براغا العاشرة فقط بألوان أكاديميكا، إذ سجل الدولي الجزائري حضوره في 5 مباريات لحساب البطولة، 2 في كأس الرابطة، 2 في مسابقة "أوروبا ليغ" ومرة في كأس البرتغال، ليمتلك حليش في الإجماع 650 دقيقة من 9 لقاءات كأساسي وواحد كاحتياطي. أمامه 4 مباريات للحضور مع "الخضر" في أفضل حال تبقت 4 جولات فقط على ختام البطولة البرتغالية الممتازة، حيث سيلعب أكاديميكا مصيره خلال هذه المواجهات لإنقاذ موسمه وضمان البقاء مع الكبار، وبالتالي فإنها أيضا فرصة بالنسبة ل حليش لتعزيز مشاركاته وإنهاء موسمه بقوة قبل التحاقه بالمنتخب الوطني الذي تنتظره مباراتان مهمتان في تصفيات نهائيات كأس العالم 2014 شهر جوان المقبل، وستكون المواجهة القادمة ل أكاديميكا مهمة جدا لأن الفريق يستضيف أحد منافسيه المباشرين على النزول وهو موريرنس بحضور هدافه نبيل غيلاس الذي سيصطدم بمواطنه حليش، بينما يلعب نادي جزيرة كويمبرا أمام فيتوريا سيتوبال، باكوش فيريرا وناسيونال في آخر 3 جولات.