أثار الحوار المثير الذي خص به الحارس الدولي السابق هشام مزاير “الهدّاف“ والإعترافات الكثيرة التي أدلى بها ردود أفعال قوية تباينت بين إشادة بجرأة مزاير واستنكار من العديد الشخصيات الفاعلة في كرة القدم الجزائرية يتقدمها الرئيس الحالي لمولودية وهران، وبالإضافة إلى ردود أفعال المعنيين، وفي مقدمتهم رئيس الإتحادية محمد رواروة الذي اتصل على الفور ب “الهدّاف“ لإجل تقديم توضيحاته... وكان للحوار صدى كبير في مختلف المنتديات الكروية (منتدي كوورة جزائرية)، فمواضيع كثيرة تناولته بالنقاش، لكن أغلبها صب في تساؤل أصحابها حول هوية اللاعبين الدوليين الذين تحدث عنهم الحارس السابق لإتحاد العاصمة والذين أكد أنهم مدمنون على شرب الخمور، وإذا كان أنصار شباب قسنطينة قد اعترضوا بشكل كبير على ما قاله مزاير بخصوص المباراة الشهيرة بين مولودية وهران ووداد تلمسان عندما أكد أنها رتبت من أجل تتويج فريقهم باللقب، فإنها بالمقابل رفعت شعبية مزاير لدى أنصار “الحمراوة“. “الفاف“ مصدومة باتهامات مزاير وتؤكد رفع دعوى قضائية صُدمت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بالتصريحات التي جاءت في الحوار الذي أدلى به الحارس الدولي السابق هشام مزاير، وأبرقت برسالة إلى “الهدّاف” جاء فيها: “تفاجأنا بالتصريحات غير المسؤولة للحارس مزاير على صفحات “الهدّاف”. “قام بتصرّف يضرّ بصورة الجزائر” وجاء في رسالة “الفاف” أنه : “على عكس ما أدلى به اللاعب مزاير فإنه قام بإجراء التحاليل الخاصة بالمنشطات مثله مثل باقي رفقائه في المنتخب قبل التنقل إلى تونس للدخول في نهائيات كأس أمم أفريقيا سنة 2004. وهذه التحاليل الطبية قام بها شهرا ونصف قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا، و10 أيام قبل السفر إلى تونس كشفت التحاليل أن مزاير تناول مواد مخدرة، وهي التحاليل التي قام بها مخبر تونسي معتمد لدى اللجنة الأولمبية الدولية، وقد أرسلها إلى البعثة الجزائرية ليلة مباراة الجزائر والكامرون التي جرت في مدينة سوسة. وعليه فاللاعب أبعد بشكل سريع من قائمة المنتخب الوطني لنتفادى وقوعه في مراقبة ثانية بمناسبة ذلك اللقاء. ولو حدث ولعب مزاير المباراة لسبّب ضررا كبيرا للمنتخب الوطني ولصورة كرة القدم الجزائرية، لكن “الفاف“ اتخذت احتياطاتها وراحت تدافع عن الحارس وذلك بإرسال عينة “ب” من عملية المراقبة التي خضع لها مزاير مع أحد المسؤولين استثناء وعرضها على مخبر التحاليل الخاصة بالمنشطات في “لوزان” (سويسرا) المعتمد هو الآخر من قبل اللجنة الأولمبية الدولية”. “الفيفا هي التي عاقبته” وأضاف الإتحادية في رسالتها في سياق تقديمها توضيحات بشأن اتهامات مزاير: “للأسف الشديد وللمرة الثانية على التوالي فإن نتائج التحاليل التي أجريت للعينة التي نقلناها إلى “لوزان” هي الأخرى كانت إيجابية وتؤكد تعاطي مزاير لمواد مخدرة، وهذا ما يجعل المخابر تقدم تقريرا مفصلا وبصفة آلية تعلم الاتحادية الدولية لكرة القدم عن الرياضي وعن الاتحادية الوطنية لتسليط عقوبة على اللاعب وفق القوانين الانضباطية الخاصة. “الفاف“ انتظرت إلى غاية عودة البعثة الجزائرية من تونس إلى الجزائر لتعرض الحارس على اللجنة التأديبية وفق ما ينص عليه القانون وهذا بشكل عادي جدا. وعليه فإنه وبمجرد إعلام الإتحاد الدولي لكرة القدم بما يحدث لم يعد بإمكان أي رئيس فريق أن ينقذ مزاير أو يسقط العقوبة عليه، على عكس ما صرح به اللاعب في كلامه غير المسؤول. وكما يعرف الجميع فلا يمكن لأي رئيس فريق أن يفعل شيئا ل”الفيفا”، وبناء على ما سبق ذكره والاتهامات الخطيرة التي وجهها مزاير للمدربين، المسيرين وأعضاء الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، فسيتم استدعاء مزاير من طرف لجنة الانضباط التابعة للفاف والتي ستتولى رفع القضية إلى المحكمة”. زغدود: “مزاير من أحسن الحراس التي عرفتهم الجزائر وتواجده خلفي كان يمحني ثقة شديدة” “أصنّف مزاير كواحد من أفضل الحراس الذين عرفتهم الجزائر، تواجده معنا في الإتحاد كان يمنحنا الثقة والأمان وكان يجعلني أنا وحمداني نخاطر في كل مرة لأننا كنا نعرف من خلفنا، كان الأفضل خلال الفترة السابقة لكنه ورغم تقدمه في السن من بين الأفضل حاليا وأعتقد أنه قادر على العودة للواجهة بسهولة لو تتوفر فيه الإرادة والرغبة لأنه من ناحية الإمكانات يبقى مميزا جدا“. “هو محق، عليق لم يعرف كيف يُحفّزنا أمام إينمبا” “أعتقد أن مزاير لم يبالغ لما أكد أن تشكيلة الإتحاد التي حققت الثنائية سنة 2003 لن تتكرر، لقد كانت تشكيلة استثنائية وكنا نملك أفضل العناصر تقريبا في كل منصب لغاية البدلاء، أما بالنسبة لما قاله حول فشلنا في التتويج برابطة أبطال إفريقيا فهو محق بخصوص مباراة الإياب أمام إينمبا لما قال إن عليق لم يعرف كيف يحفزنا في تلك المباراة، هو مثله مثل كثيرين تصور أن الأمور حسمت بعد اكتفائنا بالتعادل في مباراة الذهاب ولم يكلف نفسه حتى عناء التنقل معنا، عليق لم يحسن التعامل مع تلك المباراة، مع التذكير أننا كنا الفريق الوحيد الذي وصل إلى هذا الدور في النسخة الجديدة من رابطة أبطال إفريقيا”. “ماجر خاطر لما أشرك براجة ومنيري في مواجهة فرنسا” “في مباراة فرنسا سنة 2001 كنت أحضّر نفسي للعب كأساسي لكن ماجر فاجأني باختياره ل براجة ومنيري الذين لعبا لأول مرة سويا، فيما كان الظهور الأول ل براجة معنا، لا أقول إن ماجر هو المسؤول عن الهزيمة الثقيلة أمام فرنسا مثلما صرح مزاير لكنه قام بمخاطرة كبيرة لما أشرك الثنائي الذي ذكرته لأول مرة سويا”. بن عبد اللّه: “سيبقى صديقي ومن أحسن الحراس في الجزائر” “أستغرب تصريحاته بخصوص المباراة التي جمعتنا بوداد تلمسان سنة 1997، لا تعقيب لدي على ما قاله وأفضّل أن أواجهه وأسمع منه، ورغم كل شيء أقول إن مزاير صديقي ومثل أخي الأصغر، عرفته في المنتخب الوطني وكانت علاقتنا طيبة للغاية، بالنسبة لي هو من بين أحسن الحراس في الجزائر حتى وإن لم يكن محظوظا كثيرا مع المنتخب الوطني وبإمكانه العودة للواجهة وهذا متوقف على إرادته، بإمكانه أن يرفع التحدي مع شبيبة القبائل، أنا شخصيا لعبت دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا في سن 36 وأنصحه بالتخلي عن مثل هذا النوع من التصريحات والتركيز على عمله، وبالنسبة لاتهامي في مباراة تلمسان أقول إن الله شاهد على براءتي والوداد لم يحرمنا من اللقب بل البليدة التي تعادلت معنا على ملعبنا قبل تلك المباراة”. بن حمّو:“أنا لاعب محترف ولا تعليق على ما قاله بشأني” “ليس لدي أي تعقيب أو تعليق على ما قاله مزاير بشأني، كلاعب محترف سأركز فقط على عملي ولن ألتفت لمثل هذه الأمور، إذا كنت تريد سؤالي عن مولودية وهران الفريق الذي أدافع عن ألوانه فأنا في الخدمة ومستعد للرد على كل تساؤلاتكم لكن لن أرد على مزاير فهذا لا يهمني”. حوامد:“لو كنت حفّار لما تضامن معي الجميع وأنا على خلافه... وين نروح رأسي مرفوع” “عشرات المكالمات تهاطلت عليّ منذ الصبيحة من الأصدقاء والأنصار والكل عبّر لي عن تضامنه معي أمام هذه الاتهامات الباطلة التي وجهها لي مزاير، لو كنت حفار كما يتهمني لما وقف الجميع إلى جانبي، أنا لست مكروها مثله والكل يشتمه في أي مكان يحل به في الجزائر، أنا إنسان محبوب والكل يحترمني وأمشي مرفوع الرأس في كل مكان وأعدكم بكشف حقائق هذا الشخص لاحقا”. عرامة:“مزاير أراد الإنقاص من قيمة لقبنا وأقول له آسف لا يُمكن للزمن أن يعود إلى الخلف” قال عرامة طارق اللاعب السابق لشباب قسنطينة خلال موسم 1996-1997 الذي عرف تتويج النادي العريق باللقب ردا على تهجم الحارس مزاير هشام في تصريحاته ل “الهداف” عن “سي.أس.سي“ وتأكيده أنه لو عاد الزمن إلى الوراء لترك الكرة تمر وسمح لمولودية وهران بالتتويج نكاية في زملائه في وداد تلمسان الذين تلقوا أموالا من مسيري قسنطينة، إنه لم يكن من حق مزاير التشكيك في لقب البطولة الذي حققه فريقه عن جدارة واستحقاق. وأضاف: “فريقنا كان أقوى نادٍّ في البطولة، كنا نملك رئيسا قويا (بو الحبيب) متحكما بشكل جيد في المجموعة، مزاير حاول بهذه التصريحات أن ينقص من قيمة اللقب الذي حققناه، لكننا -ديناه برجلينا-. أقول إن التاريخ مسجل ولا يرجع إلى الوراء، وتصريحاته لن تغير أو تكتب التاريخ من جديد. وأذكّر مزاير أنني سجلت عليه خلال ذلك الموسم برأسية في تلمسان لما عدنا بالتعادل، حيث كنا متفوقين قبل أن يعادلوا الكفة بعد عناء شديد في آخر دقيقتين، كما أقول إنه حر في تصرفاته وأمام ضميره، ولو ترك الكرة تدخل في مباراة الحمراوة، لكن للأسف الزمن لا يعود إلى الوراء“. “مزاير إنسان أمّي، جاهل، غير واع وربح غير العيب” بما تعلق على التصريحات التي أدلي بها مزاير ل “الهدّاف“ والتي استهدفتك؟ لقد وصفني بالفيروس ولا يوجد فيروس أخطر منه، شخص غبي، جاهل، أمي بجميع اللغات، لقد فتح النار على الجميع ولم يستثن أحدا لا مسؤولي وداد تلمسان، لاعبي المنتخب الوطني، وحتى مسؤولي “الفاف“ والرئيس روراوة، بإمكاني أن أجره للعدالة بعد التصريحات هذه لكني لن أفعل، لأنه كما قلت إنسان غير واع ولا يدرك ما يفعله، لكن تمنيت بعد أن تحدث عن الجميع وفتح النار علينا أن يحدثنا عن تفاصيل قصته مع لاعب دولي سابق (تحفظنا على ذكر اسمه)، والذي حدث معه في فندق الأورية الذهبية. يعتبرك المسؤول عن تضيع مولودية وهران لقب البطولة الوطنية سنة 1997 لأنك لم تدفع مستحقات لاعبيك في تلك الفترة؟ في البداية أحب أن أتوقف عن نقطة هامة حول الاتهامات الموجهة لمسيري مولودية وهران بأنهم طلبوا من نظرائهم في الوداد كل حلي نساء تلمسان من أجل مساعدتهم على ضمان البقاء، هي مجرد رواية كاذبة لا أساس لها من الصحة، لأن الكل يعرف العلاقات الطيبة التي تجمعنا بأصدقائنا في تلمسان، أنا شخصيا أنحدر من أسرة عريقة وأصيلة هناك وأعتبر نفسي تلمسانيا أكثر من هذا المعتوه، وبالعودة لسؤالك أقول إن المولودية فرض عليها في ذلك الوقت التنازل عن اللعب لفائدة شباب قسنطينة وهذا كان مرتبطا بظروف الجزائر في تلك الفترة والتي كانت تعاني الإرهاب، وكان السياسة تقتضي أن تفرح العاصمة، ثم قسنطينة بعد وهران ولو أننا كنا الأحق. يقول إن اللقب ما كان ليضيع لو عرفت كيف تحفز لاعبيك؟ القضية كما قلت سياسية بحثة أملتها ظروف البلاد الأمنية في تلك الفترة، أضف إلى ذلك أن المولودية لم تكن مدعوة من الجنرالات كما كان الحال في تلك الفترة مع بعض الأندي، شباب قسنطينة كان مدعوما من الجنرال بتشين واتحاد العاصمة كان مدعوما من جنرال أتحفظ عن ذكر اسمه فيما المولودية كان عندها ليمام، مجاهد أصيل لكنه لم يكن لديه نفوذ الجنرالات، مع هذا ليمام حقق كأس الجمهورية للمولودية، وكأسي العرب ونصف نهائي كأس إفريقيا وغيرها من التتويجات. هل تشك في نزاهة بن عبد الله وبأنه رفع رجليه في المباراة الفاصلة أمام تلمسان كما يقول مزاير؟ أبدا، لا أشك في نزاهة بن عبد اللّه، الهدف كان مباغتا بعد تسديدة دحلب، وخادعت بن عبد اللّه بسبب الأرضية غير المستوية لملعب العقيد لطفي في تلك الفترة. وهو يقول إن مسيري شباب قسنطينة قدموا تحفيزات مالية لبعض لاعبي الوداد؟ هذا لست على علم به، لكني أعرف جيدا أن مسيري الوداد تعرضوا خلال تلك الفترة لضغوطات شديدة حتى يلعبوا بقوة أمامنا في تلك المباراة ولم أكن لألومهم على ذلك. مزاير ساهم في صعود المولودية مع هذا انقلبت عليه وجلبت بن حمو تحضيرا لإبعاده، هذا ما يقوله اللاعب؟ الكل ساهم في عودة المولودية للقسم الأول، وليكن في علم الجميع أنه تحصل على مستحقاته كاملة، اشترى سيارة رباعية الدفع لكنه لم يسدد ثمنها لأصحابها الذين تنقلوا لمنزله في “برية”، وتدخلت لأجله وخلصته من هذا المشكل لما تنقلت بنفسي إلى منزله وقدمت مبلغ 400 مليون عدا ونقدا لوالده حتى يدفع ثمن السيارة، بهذا كان قد أخد خمسين بالمائة من مستحقاته، لكنه بعدها بقليل وعشية مباراة هامة أمام باتنة تفاجأت به يتصل بي ويهددني بعدم لعب المباراة في حال ما لم أدفع له الشطر الثاني على الفور، مستعد لتقبل كل شيء من لاعب لكن المساومة فهذا ما أرفضه مهما كانت قيمة اللاعب ودوره في الفريق، في هذه اللحظة فقط قررت التعاقد مع بن حمو، هو الخاسر، عملت لاسترجاعه، لكن ماذا تريديني أن أفعل إنه خريج شوارع وإنسان مريض ومتخلف وها هو قد”ربح العيب” مع الجميع. يقول إنه سيلعب في القبائل الموسم المقبل؟ مستحيل أن يلعب لشبيبة القبائل، حناشي ومنذ أربع سنوات بصدد تشبيب فريقه ولن يقبل بلاعب مثله. “دفعت له 400 مليون حتى يدفع ثمن سيارته، ثم جاء يُساومني على الشطر الثاني... بالتالي جلبت بن حمو” “لا أشك في نزاهة بن عبد اللّه... والمولودية لم تفز بلقب 1997 لأنها لم تكن مدعومة من الجنرالات”