في الندوة الصحفية التي عقدها ظهيرة أمس، تطرق المدرب القبائلي “آلان ڤيڤر” إلى تحضيرات فريقه للمباراة القادمة أمام النادي الإفريقي، والتي وصفها بالهامة على جميع الأصعدة، حيث صرح في هذا الشأن قائلا: “تعلمون جيدا أن النتيجة التي انتهى علينا لقاؤنا في تونس لا تضعنا في مأمن، وعلى هذا الأساس، يمكن القول إن المهمة ستكون أصعب من التي خضناها في العاصمة التونسية، وهذا لأن المنافس سيعمل كل ما في وسعه من أجل تدارك نتيجة الذهاب، ونحن هنا من أجل أن نوقفه... على العموم، ما يمكن قوله هو إنه على اللاعبين أن يكونوا أذكياء من أجل تسيير المواجهة بالشكل المطلوب، لنضمن التأهل في الأخير. “غياب حميتي وشريف الوزاني غير مؤثر والبدائل موجودة” ويرى المدرب “ڤيڤر” أن كل الظروف مهيأة من أجل التأهل، حيث صرح في هذا الصدد قائلا: “كل شيء أضحى محضرا من أجل أن نضمن التأهل في الجزائر، ومن يقول إن الغيابات ستكون مؤثرة فهو مخطئ، لأن البدائل موجودة، صحيح أن لاعبا مثل حميتي أو شريف الوزاني يبقى وزنه ثقيلا في الفريق، إلا أن زملاءه قادرون على تعويضه دون أي إشكال يذكر، فالجميع يعي جيدا ما ينتظرهم أمام النادي الإفريقي”. “نعي جيّدا ما ينتظرنا أمام منافس لا يُمكن أن نقول إننا نعرفه جيّدا” وأضاف “ڤيڤر” قائلا: “نحن نحضّر على قدم وساق من أجل أن نكون في الموعد، حيث تحدو اللاعبين إرادة قوية من أجل أن يؤدوا مواجهة مشرفة، إذ قررنا إجراء تربص ليومين من أجل أن نكون جاهزين، وعلى هذا الأساس أقول إنه من الضروري جدا أن نحتاط من الفريق التونسي لأننا لا نعرفه جيدا، ولا يمكن الحكم على مباراة واحدة لعبناها أمامه”. “يحيى شريف ودويشر قادران على لعب دور حميتي وشريف الوزاني” وواصل المدرب ڤيڤر الحديث عن التشكيلة الأساسية التي يمكن الاعتماد عليها، وعن التغييرات التي يمكن أن يحدثها بسبب بعض الغيابات أمثال حميتي وشريف الوزاني، حيث صرح في هذا الشأن: “مثلما سبق وأن قلت تعداد الشبيبة ثري واعتدنا على الغيابات في اللقاءات الأخيرة، لذا لدينا الحلول. لم أحدد التشكيلة الأساسية بعد، لكن بطبيعة الحال لدي فكرة عنها، فمثلا لدينا شريف الوزاني الذي بإمكانه أن يلعب دور حميتي في الهجوم، والأمر نفسه بالنسبة للاعب دويشر القادر على أخذ مكانه في التشكيلة الأساسية وتعويض شريف الوزاني”. “ضيّعنا الفوز في الذهاب وعلينا التدارك في العودة” أما بخصوص مقابلة الذهاب التي ضاعت من الشبيبة في الدقائق الأخيرة، فقد أكد المسؤول الأول عن العارضة الفنية القبائلية: “لن أتحدث كثيرا عن لقاء الذهاب لأنه مضى منذ أسبوعين، لكن فعلا لقد ضيعنا نقطتين ثمينتين بسبب تهاون بعض اللاعبين الذين استصغروا المنافس بعد النقص العددي الذي كان يعاني منه. المهم من كل هذا أنه تنتظرنا مباراة العودة ويجب أن نتدارك ونضمن التأهل إلى الدور المقبل فيها. دائما أقول إن في مثل هذه الحالات التأهل يكون بعد لعب المباراتين وليس مباراة واحدة، لأن كلا المواجهتين ستكونان مختلفتين من ناحية المعطيات”. “ليس لدينا أي خيار آخر سوى لعب الهجوم” بخصوص طريقة اللعب التي يمكن للمدرب ڤيڤر أن ينتهجها خلال مواجهة هذا الجمعة، قال: “ليس لدينا أي خيار آخر سوى لعب ورقة الهجوم والبحث عن التسجيل بأي ثمن، ليس هناك الكثير من الحسابات. إذا أردنا التأهل وبشرف علينا الفوز في مواجهة هذا الجمعة. صحيح أن الأفضلية لنا بعد الهدف الذي سجلناه في تونس، لكن يجب أن لا نعوّل عليه كثيرا، بل علينا أن ننهي اللقاء لصالحنا تفاديا لأي مفاجأة غير سارة. أنا متفائل من إمكانية تحقيق الفوز”. “اللاعبون في لياقة بدنية جيّدة وهذا هو المهم” تحدث المدرب ڤيڤر أيضا عن اللياقة البدنية التي يتمتع بها اللاعبون، وصرح في هذا الشأن: “من الجانب البدني، أقول إن اللاعبين يتمتعون بلياقة جيدة. لقد لاح ذلك من خلال مواجهة تلمسان الأخيرة التي حققنا فيها نتيجة إيجابية رغم صعوبتها وسوء أرضية الميدان التي أرهقت كثيرا اللاعبين، ومع ذلك فقد صمدوا حتى النهاية وهذا هو المهم. من جهة أخرى أرى أنهم يتمتعون برغبة شديدة في تحقيق الفوز وهذا يعتبر حافزا بالنسبة إليهم”. “لم أر في حياتي برنامج مباريات مثل هذا الموسم” وقد تطرق المدرب “آلان ڤيڤر” إلى نقطة أخرى في ندوته الصحفية ويتعلق الأمر بالبرمجة التي وضعتها الرابطة الوطنية للمباريات سواء في إطار البطولة المحلية، أو كأس الجمهورية، موضحا ذلك في قوله: “بصراحة في حياتي لم أر برنامج مباريات مثل الذي نخضع إليه هذا الموسم، إنه برنامج مجنون. إذا عددنا كل المقابلات التي تنتظرنا إذا تأهلنا في كل المنافسات نجد أننا سنلعب 16 مباراة في ظرف قصير وهذا كثير بالنسبة للاعبين، لكن ليس أمامنا أي خيار آخر سوى تسيير اللقاءات التي تنتظرنا كما ينبغي إلى غاية نهاية الموسم”. “لهذه الأسباب الأنصار لا يتنقلون كثيرا إلى تيزي وزو” نقطة مهمة أخرى تطرق إليها المدرب السويسري “ڤيڤر“ في سياق حديثه، ألا وهي مشكل عدم تنقل الجمهور القبائلي إلى ملعب أول نوفمبر، حيث قال في هذا الصدد: “أرى أن عدم تنقل الأنصار إلى الملعب بكثرة مثل السنوات السابقة راجع إلى عدة عوامل من بينها عدم استقرار الفريق في بداية الموسم بعد رحيل المدرب لانغ، ثم تولي عمروش وكعروف الإشراف على العارضة الفنية، ثم مجيئي أنا أيضا. من جهة أخرى أظن أن السبب الحقيقي هو النتائج المسجلة، الشبيبة لا تحتل المرتبة الأولى وعليه فإن الجمهور لن يتنقل كثيرا. أضف إلى المنتخب الجزائري الذي سيطر على كل الأحداث”. “مشوار البطولة لم ينته” أما بخصوص مشوار البطولة الوطنية، فقد أكد ڤيڤر: “الشبيبة ضيعت عدة نقاط في تيزي وزو بعد التعثرات التي سجلتها، لكن مع ذلك أرى أنّ المشوار لم ينته بعد، تنتظرنا عدة مواجهات، وبلغة الحسابات بقي أمامنا 30 نقطة إذا حققناها كلها سنفوز باللقب، المهم أن نسير مبارياتنا واحدة بواحدة وكل شيء سيتضح أكثر في الجولات القادمة”. في حال التأهل إلى الدور التمهيدي الثالث... الشبيبة ستلعب لقاء الذهاب في تيزي وزو أيام 23، 24، أو 25 أفريل في حالة ما إذا تمكنت شبيبة القبائل من تحقيق التأهل إلى الدور التمهيدي الثالث من منافسة رابطة أبطال إفريقيا على حساب النادي الإفريقي في المباراة التي تجرى غدا الجمعة على الساعة الرابعة، فإنها ستلعب مباراة الذهاب من الدور الثالث في تيزي وزو، وعليها أن تختار تاريخا من تواريخ 23، 24، أو 25 أفريل المقبل، بينما لقاء العودة فسيكون بعد أسبوعين من مباراة الذهاب. وللإشارة فإن منافس الشبيبة في الدور الثالث في حالة التأهل سيكون إما الرجاء البيضاوي المغربي أو نادي بيتروليوم الأنغولي. حميتي يلمس الكرة وزيتي يندمج في حصة تدريبية أرادها “ڤيڤر” أن تكون مركزة على الجانبين الفني والتكتيكي، أجرى زملاء القائد ربيع مفتاح تمريناتهم أمس تحسبا للقاء الإفريقي هذا الجمعة، وما شد انتباهنا هو عودة حميتي للمس الكرة من جديد، حيث أجرى بعض الدورات بالكرة حول الملعب، ما يعني أنه بدأ يتماثل للشفاء بالرغم من أن كل المؤشرات توحي بأن مشاركته في موعد الغد غير ممكنة، كما عرفت ذات الحصة اندماج المدافع زيتي، علما أن الشبيبة بدأت تربصا مغلقا أمس ويمتد إلى غاية الغد تحسبا للمواجهة. النادي الإفريقي سيُقيم في “عمراوة“ مثلما كان منتظرا في أول الأمر، أكد المسؤول الأول في شبيبة القبائل الرئيس محند شريف حناشي أن منافس الشبيبة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا النادي الإفريقي الذي سيحل صبيحة اليوم بالجزائر، سيقيم في فندق “عمراوة“ بتيزي وزو، ومثلما جرت العادة فإن الشبيبة هي التي ستتكفل بمصاريف الإيواء والتنقل طوال فترة إقامة النادي الإفريقي بالجزائر حسب ما تنص عليه قوانين الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم. الشبيبة تدربت أمس في نفس توقيت المباراة غيّر المدرب ألان ڤيڤر توقيت إجراء الحصة التدريبية ليوم أمس، فبعد أن كانت الشبيبة تتدرب في الصبيحة، قرر المسؤول عن العارضة الفنية القبائلية أن يدرب لاعبيه أمس في نفس توقيت المباراة التي تنتظره غدا الجمعة أمام النادي الإفريقي، وهذا حتى يعوّد اللاعبين على تحمل اللعب في ذلك الوقت، خاصة وأن تيزي وزو تشهد ارتفاعا محسوسا في درجة الحرارة هذه الأيام، على أن تكون آخر حصة تدريبية هذا الخميس في الصبيحة باعتبار أن النادي الإفريقي الذي سيحل اليوم بتيزي وزو سيكون له الحق في إجراء حصته التدريبية الأخيرة في الملعب الذي يحتضن اللقاء، وفي نفس توقيت إجراء المواجهة. أمالو الحكم الرابع عيّنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الحكم الجزائري أمالو كحكم رابع لمباراة هذه الجمعة التي تجمع بين شبيبة القبائل والنادي الإفريقي في إطار الدور التمهيدي الثاني لمنافسة رابطة أبطال إفريقيا. وللإشارة فإن ثلاثي التحكيم حل أمس بالعاصمة قادما من ليبيا مثلما أشرنا إليه مسبقا. يحيى شريف: “المعطيات ستكون مختلفة، لكننا سنتأهل” في البداية حدّثنا عن الأجواء السائدة داخل المجموعة قبل موعد مباراة النادي الإفريقي؟ عموما الأمور تسير على أحسن ما يرام، نحن نستعد للمواجهة المقبلة التي تنتظرنا هذه الجمعة أمام النادي الإفريقي بمعنويات في غاية الارتفاع، حيث تسود الحصص التدريبية الأخيرة أجواء رائعة تجعل كل لاعب متفائلا بتحقيق التأهل إلى الدور المقبل من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، كما أن الرغبة في الانتصار بادية على أوجه الجميع، وهذا ما يجعلنا محفّزين من تلقاء أنفسنا، لأن المنافسة القارية تعتبر حافزا بالنسبة الينا. كيف تجري تحضيراتكم استعدادا لهذه المقابلة؟ التحضيرات تجري كما جرت العادة، لقد ركّزنا على عدة جوانب خلال الحصص التدريبية، آخرها كان التركيز على الاسترجاع حتى نتفادى أي إرهاق يمكن أن يؤثر في مردودنا، لكن أهم من كل هذا فإن الطاقم الفني يركز كثيرا على الجانب النفسي، خاصة أنه يعلم بأننا تأثرنا كثيرا من لقاء الذهاب الذي ضاع من أيدينا بعد أن كنا على وشك ضمان التأهل إلى الدور المقبل في تلك المواجهة. هل تمكنتم من نسيان نتيجة مباراة الذهاب التي أثرت فيكم من قبل؟ أكيد أننا نسينا لقاء الذهاب بمجرد أن انتهى، كما أننا لعبنا مباراة في البطولة أمام وداد تلمسان وتمكنا من تحقيق نتيجة إيجابية أخرى خارج الديار، أظن أن هذه الأخيرة ساعدتنا على رفع معنوياتنا وتجاوز مباراة الذهاب أمام النادي الإفريقي التي سجلنا فيها تعادلا بطعم الهزيمة، عموما التفكير في هذه الأمور لن يفيدنا في شيء، علينا أن نحضّر أنفسنا كما ينبغي لنثبت أننا أحسن من النادي الإفريقي، رغم أننا على دراية تامة بأن مواجهة العودة ستكون مختلفة تماما عن لقاء الذهاب نظرا لتغير جميع المعطيات. كيف ترى مواجهة النادي الإفريقي؟ من المنتظر أن تكون المهمة صعبة للغاية أمام منافس يعرفنا ونعرفه جيدا، نحن على دراية تامة بأن النادي الإفريقي سيأتي لافتكاك التأهل على حسابنا وفي عقر دارنا، خاصة أن عودته في النتيجة في مباراة الذهاب ستجعله يكسب ثقة مفرطة في نفسه، لكن من جهتنا فسنؤكد أن سيناريو الذهاب لن يتكرر، وسنقتل المباراة منذ الوهلة الأولى، إذا تمكنا من التسجيل في بداية المواجهة، فسيكون النادي الإفريقي مضطرا إلى البحث عن تسجيل هدفين كاملين، وعليه أظن أننا نملك تشكيلة قادرة على الدفاع عن منطقتها كما ينبغي. لكن بالنظر إلى نتيجة الذهاب، الأفضلية تبقى لكم، ما رأيك؟ نعم رغم تضييعنا نقطتين ثمينتين في لقاء الذهاب، أرى أن الأفضلية تبقى لنا في تحقيق التأهل، لأن الهدف الذي أمضيناه سيكون له وزن ثقيل، كما أن نتيجة التعادل الإيجابي أفضل من التعادل السلبي، فهكذا سنبقى مضطرين لتوخي الحذر ولعب ورقة الهجوم من أجل التسجيل وليس للدفاع عن منطقتنا. التشكيلة ستعرف بعض الغيابات، ألن تؤثر في استقرارها؟ التشكيلة ستعرف غياب اللاعب شريف الوزاني وفارس حميتي، صحيح أن هذين العنصرين يعتبران أساسيين ووجودهما يزيد من قوة الفريقين لكن بالمقابل، فأظن أن التشكيلة القبائلية ثرية من حيث التعداد ولم تتأثر أبدا بغياب لاعب أو أكثر، خاصة أنه ليست هذه المرة الأولى التي نلعب فيها بتعداد منقوص، الجميع بإمكانه أخذ مكانه في التشكيلة الأساسية وتأدية دوره كما ينبغي. من المحتمل أن يعتمد عليك المدرب ڤيڤر كأساسي هذه الجمعة، هل أنت مستعد للمشاركة؟ من جهتي أنا دائما على أتم الاستعداد للمشاركة وبذل كل ما بوسعي لأصل إلى شباك المنافس، في كل مرة أحضّر نفسي كما ينبغي وأحاول كسب ثقة المدرب ڤيڤر، لأفرض نفسي في التشكيلة الأساسية. أنا أثق في الإمكانات التي أتمتع بها، وأعلم أني قادر على تقديم الإضافة اللازمة للفريق. ماذا يمكن أن تقول للجمهور القبائلي؟ من المؤكد أننا سنكون بحاجة ماسة إلى مساندة الأنصار الذين اشتقنا إليهم كثيرا، وجودهم إلى جانبنا سيحفّزنا كثيرا ويجعلنا نبذل مجهودات مضاعفة لإدخال الفرحة في قلوبهم، وعدم تخييبهم مرة أخرى خاصة في تيزي وزو على الأقل. أطالبهم أن يتنقلوا إلى أول نوفمبر بكثرة هذه الجمعة ليكتمل العرس. محمد طراوري: (مهاجم النادي الإفريقي):“لن أرحم حارس مرمى الشبيبة لو تُتاح لي الفرصة” يُعتبر المهاجم المالي محمد طراوري من بين أخطر مهاجمي النادي الإفريقي بفضل الحس التهديفي العالي الذي يتميز به وخير دليل على الهدف الذي سجله في مباراة الذهاب في مرمى الحارس حجاوي، وفي هذا الحوار يتطرق إلى تحضيرات فريقه للمواجهة المهمة غدا، بالإضافة إلى استعداده للعب كأساسي وزيارة شباك “الكناري” لثاني مرة. تأهل صعب ذلك الذي حققتموه أمام مستقبل المرسى في الكأس، هل لنا أن نعرف السبب؟ هذا راجع إلى أنها طبيعة منافسة الكأس في المقام الأول حيث تتميز بوجود أندية تريد دائما البرهنة على أنها قادرة بدورها على مجاراة أكبر الأندية لهذا كان اللقاء صعبا للغاية وكل المنافذ كانت مغلقة من بدايته، بالإضافة إلى أننا لعبنا فوق أرضية ميدان أقل ما يقال عنها إنها كارثية بكل المقاييس وهو الأمر الذي جعل أداءنا يعرف تذبذبا كبيرا وجعلنا ننتظر الوقت بدل الضائع من أجل قلب الموازين لصالحنا، ومن حسن حظي أني كنت صاحب هدف الضمان (الهدف الثالث) وكنت قد صرحت لكم سابقا أن مباراة المرسى ستكون صعبة لنا وهو ما حصل فعلا. بعد تعثركم أمام الشبيبة في الذهاب، كيف ترى لقاء العودة؟ يمكنني أن أشير إلى نقطة مهمة وربما ستفاجئكم، نحن نملك أسبقية معنوية على شبيبة القبائل وهذا راجع إلى أننا عادلنا النتيجة عندما كنا متأخرين في النتيجة والمنافس كان يملك أفضلية عددية علينا بما أن الحكم حرمنا من خدمات لاعبين اثنين أعتبرهما من مفاتيح لعب النادي الإفريقي خاصة أنهما ينشطان في منصبين حساسين هما وسط الميدان والدفاع، ويمكنني اعتبار نتيجة التعادل التي انتهى عليها اللقاء بمثابة الفوز بالنسبة لنا والهزيمة بالنسبة لشبيبة القبائل. هل يمكن القول إنكم جمعتم المعلومات الكافية عن شبيبة القبائل؟ فيما يخص طريقة لعبها أستطيع القول إن النادي القبائلي لم يعد يخفى علينا، لكن من الجهة المقابلة يجب انتظار كل شيء من هذا الفريق الذي يستطيع أن يقدّم كل شيء من أجل التأهل إلى الدور القادم، وهو ما يدل على أن العديد من الأمور ستتغير أولها الضغط الذي سيكون مفروضا علينا من الدقائق الأولى وهو أمر طبيعي وعلينا نحن أن نسيّر المواجهة في بداياتها، والطريقة الأمثل هي التسجيل في الدقائق الأولى. كنت صاحب هدف التعادل في مباراة الذهاب، هل تعتقد أنك قادر على فعلها ثانية في تيزي وزو؟ الأمر سيكون مختلفا هذه المرة في تيزي وزو بالرغم من أني كنت صاحب هدف التعادل الذي سجلته في المنزه، فالمعطيات لن تكون نفسها هذه المرة في الجزائر لأننا سنلعب أمام فريق على أرضه ونتيجة التعادل السلبي تؤهله إلى الدور القادم وتقصينا، وعلينا أن نسجل من أجل التأهل إلى الدور القادم وتخطي هذا الدور ومن جانبي لن أرحم الحارس الجزائري إذا أتيحت لي الفرصة. النادي الإفريقي أصبح عرضة للعديد من الانتقادات في الآونة الأخيرة، ما قولك؟ النادي الإفريقي فريق كبير والضغط فيه موجود على الدوام ومن بينها الانتقادات التي نسمعها في كل مرة وتعوّدنا على العيش بها، ونحاول في كل مرة البقاء مركزين على عملنا دون أن نلقي بالا لما يقال عنا خارج النادي. بعد أن أعلن حصريا في حواره ل”الهدّاف” أنه سيكون قبائليا الموسم القادم... تصريحات مزاير تصنع الحدث لدى القبائل وحناشي ينفي أي إتصال به حمل الحوار الذي أجراه الحارس الدولي السابق هشام مزاير ل”الهدّاف” العديد من المفاجآت، خاصة تلك المتعلقة بحياته الشخصية أو وجهته المستقبلية، وأعلنها صراحة أنه سيلعب في الشبيبة الموسم القادم بعد أن عانى الأمرّين هذا الموسم في “الحمراوة”، الأمر الذي دفعه إلى البقاء بعيدا عن الميادين منذ فترة طويلة ومنذ أن تم الاستنجاد بالحارس بن حمو... ما يدل على أن إبن تلمسان يريد البرهنة من جهة أنه لم ينته بعد وهو قادر على البقاء في المستوى العالي لمواسم أخرى رغم بلوغه الثالثة والثلاثين سنة، إلا أنه ما زال متشبثا بخيط الأمل حتى يعود من جديد إلى الواجهة من بوابة شبيبة القبائل التي يريد التألق معها ونيل المزيد من الألقاب، إلا أن الرئيس القبائلي أبدى امتعاضه الشديد من تصريحات مزاير واعتبرها لا أساس لها من الصحة بما أن هناك حارسا كبيرا إسمه حجاوي ويحظى بكامل ثقته. أدى مباراة قوية في تيزي مع “الحمراوة”، لكن... ويعود سبب تصريحات الحارس هشام مزاير ربما-على حد تعبير المسؤول القبائلي- إلى الوجه الذي كشف عنه في مباراة الذهاب التي جمعت الشبيبة بمولودية وهران في تيزي وزو والتي انتهت بنتيجة التعادل التي مكّنت “الحمراوة” من العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة جرجرة في مواجهة كشف فيها مزاير عن كل مواصفات الحارس الكبير، حيث تصدى للعديد من الكرات الساخنة التي ضيعها الخط الأمامي القبائلي بقيادة كل من حميتي ويحيى شريف، إلا أن هذا الأمر لم يكن ليجعل الإدارة القبائلية تضعه ضمن أولوياتها، خاصة أن الفريق يحوز على حارس حاليا يملك إرادة فولاذية ستسمح له بالعودة إلى مستواه الحقيقي دون أي إشكال يُذكر وكما عرفه به متتبعو كرة القدم الجزائرية وهو سمير حجاوي، بالرغم من مروره بمراحل فراغ قاتلة، إلا أن الجدية والصرامة اللتين يعمل بهما حاليا ستجعلانه يفكّر في الميدان ولا شيء سوى ذلك لتشريف عقده مع الإدارة القبائلية حتى نهايته. حجاوي يحتاج إلى التركيز اللازم قبل مباراة الإفريقي ومما لا شك فيه أن قدوم مزاير إلى الشبيبة -إن تم فعلا- كان سيجعل منصب حارس المرمى الأول في المزاد وهو ما لا يختلف فيه اثنان، خاصة لحجاوي، وكل واحد منهما سيحاول أن يبرهن على أحقيته في الظفر بمكانة أساسية في الفريق تحسبا للمواعيد القادمة التي تنتظر “الكناري”، الأمر الذي سيعود بالفائدة لا محالة على أداء الشبيبة، غير أن كلاما مثل هذا يبقى مجرد تخمينات لا أكثر ولا أقل -رغم أن لا أحد يعرف إن كانت هناك حقا اتصالات رسمية بين الحارس والإدارة القبائلية. ورفض حناشي الخوض في مثل هذه المواضيع راجع إلى قناعته أن المباراة التي تنتظر الشبيبة غدا تحتاج إلى تركيز شديد من طرف الجميع، خاصة حجاوي، الذي يجب أن لا يتم التشويش عليه بتلك الطريقة التي لا تمت بأي صلة للإحترافية-كما أوضح الرئيس القبائلي في حديثه معنا أمس. حناشي يؤكد أنه لا يُفكّر إطلاقا في تدعيم حراسة المرمى ومن جهة أخرى، وفي حديث قصير مع الرئيس القبائلي، أكد لنا أنه لا يفكر إطلاقا في التدعيم مهما كان نوعه، بالإضافة إلى أن أولويته في كل هذا هي المناصب الأساسية التي تُعتبر الأجدر بالتدعيم وهي الخط الأمامي ووسط الميدان، خاصة في حال ضمان الشبيبة تأهلها إلى دور المجموعات من كأس رابطة الأبطال الإفريقية، ليبقى ما صرح به مزاير مجرد كلام للإستهلاك-على حد تعبير المسيرين القبائل- ولا يمكن في أي حال من الأحوال أخذه على أنه حقيقة لأن الجميع في الفريق حاليا مركز على ما ينتظر الشبيبة يوم غد أمام النادي الإفريقي التونسي، في مواجهة تعد بالكثير لأنصار القبائل الذين يريد أن يكتب فريقهم المفضّل التاريخ من جديد والعودة إلى مصاف الكبار من أوسع أبوابه كما كان عليه الحال في السابق. حتى الأنصار كانوا بين مؤيّد ومعارض للفكرة من جانبهم، وفور اطلاعهم على الخبر وتصريحات مزاير من خلال جريدة “الهدّاف” أمس، انقسم أغلب أنصار الشبيبة في إبداء رأيهم وتميزت أحاديثهم بين مؤيد ومعارض، فالفئة الأولى ترى أن مزاير بخبرته سيشعل المنافسة مع الحارس الحالي حجاوي كما تطرقتا إليه سابقا وهو ما سيعود بالفائدة على النادي، بالإضافة إلى أن خبرة مزاير مع المنتخب الوطني والمشوار الرائع الذي أداه مع الأندية الأخرى سيكون له الأثر الإيجابي على الشبيبة، إلا أن الفئة الأخرى تعارض وبشدة أي تفكير في مزاير بما أنه في سن متقدم نوعا ما، ويجب منح الفرصة لشبان الفريق على غرار برفان، مازاري وآيت أمير من أجل البرهنة على أنهم يستحقون فعلا حمل الألوان القبائلية ومنافسة حجاوي على منصب الحارس الأساسي للفريق في المناسبات القادمة. ردًا على تصريحات مزاير...حناشي: “لم أتصل إطلاقا ب مزاير، لكنه سيظل من أحسن الحراس الذين عرفتهم الجزائر“ أبدى الرئيس محند شريف حناشي إنزعاجه من تصريحات الحارس مزاير على صفحات جريدة “الهدّاف“، خاصة التي أدلى بها بخصوص مباراة شبيبة القبائل ومولودية وهران لموسم 2006/2007 والتي قال فيها إن لاعبي الحمراوة تقاضوا مبلغ ألف أورو من إدارة وفاق سطيف الذي نال اللقب في ذلك الموسم، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا: “مزاير حارس موهوب ولا يمكنني في أي حال من الأحوال أن أشكك في قدراته، لأنه بالنسبة لي من أفضل الحراس الذين عرفتهم كرة القدم الجزائرية، لكن ما أزعجني نوعا ما في تصريحاته ل”الهداف” هو قوله أن لاعبي مولودية وهران تقاضوا 1000 أورو من طرف إدارة وفاق سطيف ليتغلبوا علينا، ونحرم من نيل اللقب، ومن جهتي أؤكد أن مولودية وهران تقاضت 50 ألف أورو من طرف سرار الذي كان في وهران عشية اللقاء، صحيح أن اللاعبين تقاضوا ألف أورو، لكن بعض المسيّرين استلموا أكثر من هذا المبلغ من طرف شخص يبدأ اسمه بحرف (ب)، وهو يعرف نفسه”. “هذه التحفيزات غير مقبولة في الكرة الجزائرية” وأضاف في نفس السياق بخصوص تحفيز رئيس على ناد آخر للفوز على فريق يلعب الأدوار الأولى ويتنافس على اللقب، حيث قال : “صحيح أنه لا يوجد أي قانون يمنع مثل هذه التحفيزات، لكن أظن أنه وسيلة غير شرعية لنيل لقب ما، وأرى أن مثل هذه التحفيزات غير مقبولة في الكرة الجزائرية، ولا يمكن لهذه الأخيرة أن تتطوّر وتتحسّن ما دامت الألقاب تمنح بهذه الطريقة”. “إذا إستمر الحال هكذا... سأفضح الجميع” وقد أكد الرئيس حناشي في سياق حديثه أن الشبيبة نالت كل ألقابها بطريقة شرعية ولم تحاول إيقاف منافسيها عن طريق تحفيز ناد آخر للتغلب عليه، موضحا ذلك في قوله : “نحن نعتمد على أنفسنا في نيل الألقاب، لم نحاول أبدا استعمال الطرق الملتوية من أجل تحقيق الانتصارات أو إيقاف منافسينا مثلما فعلت سطيف مع وهران على حسابنا، فعلا هذه الطرق لا تطور الكرة الجزائرية، على العكس فإنها ستهدمها أكثر مما هي عليه، ومن جهتي أؤكد أنه إذا استمرت مثل هذه التحفيزات، فلن أسكت وسأفضح الجميع”. “أحترم مزاير كثيرا، لكن لم أطلب منه أو من غيره ترتيب ذلك اللقاء” أما بخصوص ادعاء الحارس مزاير أنه تلقى اتصالا قبل تلك المواجهة الشهيرة، من طرف الرئيس حناشي لترتيب اللقاء وتسهيل المهمة للشبيبة من أجل الفوز في وهران، فقد أكد الرئيس حناشي قائلا : “لم أتصل أبدا ب مزاير أو غيره من أجل ترتيب اللقاء، أو تسهيل المهمة لنا للفوز على مولودية وهران في وهران، لقد سبق أن قلت أن الشبيبة إذا أحرزت لقبا فهذا لن يكون إلا بطريقة شرعية ونزيهة، من غير المعقول أن أطلب من لاعب أن يتواطأ في مباراة، فعلا هذا أمر لا يصدق مطلقا، لكن هناك تعليمات عليا تمنح الأولية لبعض الأندية لإحراز الألقاب وهذا عيب كبير بالنسبة للكرة الجزائرية التي أصبحت تعاني من هذه المشكلة، ويجب القضاء عليها نهائيا وفي أسرع وقت ممكن”. “أنفي نفيا مطلقا أن نكون قد إتصلنا به للإنضمام إلى الشبيبة الموسم القادم” هذا، وقد نفى الرئيس محند شريف حناشي وكذّب أن يكون قد اتصل بالحارس هشام مزاير وعرض عليه فكرة الانضمام إلى الشبيبة الموسم المقبل، حيث صرّح في هذا الشأن قائلا : “أؤكد للجميع أني لم أتصل بالحارس مزاير ولم أعرض عليه فكرة الانضمام إلى صفوف الشبيبة في الوقت الحالي، كل هذا افتراء. لا يمكنني أن أتصل بلاعب في منتصف الموسم، من عادتنا أن نبدأ عملية الاستقدامات بعد نهاية الموسم. حاليا لدينا ثلاثة مدربين كلّفتهم منذ مدة بعملية الاستقدام، لكن في الوقت الحالي لم يتصلوا لا بالحارس مزاير ولا غيره أبدا”. حناشي تنقل إلى العاصمة لاستقبال الحكام ومحافظ اللقاء بعد الحديث الذي خصنا به الرئيس حناشي، أكد أنه منشغل بأمور كثيرة، وكان على أهبة التنقل إلى العاصمة لاستقبال طاقم التحكيم ومحافظ اللقاء الذي سيدير المباراة التي تنتظر الشبيبة أمام النادي الإفريقي هذا الجمعة والتي تدخل في إطار العودة للدور التمهيدي الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، كما أنه أكد بأن الحكام سيقيمون في العاصمة وليس في تيزي وزو، وهذا نظرا لعدم وجود فنادق كبيرة في تيزي وزو تتناسب مع قيمة هذه المنافسة، وبدا متأسفا كثيرا لأنه لا يوجد في تيزي وزو فنادق بخمس نجوم.