نزل وسط ميدان المنتخب الوطني سفير تايدر، سهرة أول أمس الثلاثاء، ضيفا على حصة "إنتيرنونس" في قناة "إنتير شانيل" التي يملكها ناديه "إنتير ميلان"، وقد تحدّث عن بداياته مع "النيراتزوري"، وأيضا عن أهدافه وعلاقته خاصة مع القائد "خافيير زانيتي"، الذي لم يتوان في وصفه باللاعب "العظيم". وعاد تايدر أيضا للحديث عن سبب اختياره اللعب مع المنتخب الوطني وتفضيله على المنتخبين الفرنسي والتونسي، وأشياء أخرى كثيرة. "شقيقي نبيل كان قدوتي ووالدتي حاليا هي مشجّعتي الأولى" واستهل تايدر حديثه عن علاقته بشقيقه نبيل تايدر الذي اختار اللعب مع المنتخب التونسي، وأيضا والدته التي يملك علاقة خاصة بها ولأجلها فضّل اللعب مع الجزائر عوض تونس البلد الأصلي لوالده، وقال في هذا الصدد: "قدوتي لمّا كنت صغيرا كان شقيقي (نبيل) الذي هو أيضا لاعب محترف. لقد كنت أتنقل دائما إلى الملعب من أجل مشاهدته وما وصلته اليوم هو بفضله. لمّا كان ينشط في تولوز، لم أكن أضيّع الفرصة للتنقل إلى الملعب من أجله. والدتي تابعت مشواري دائما، لقد كانت حريصة على أن لا أضيّع دراستي من أجل كرة القدم حتى أضمن أفضل مستقبل لي، لكن حتى إن كنت لم أسمع نصيحتها وفضّلت الكرة على الدراسة، فهي مشجّعتي الأولى". "منذ صغري حلمت باللعب مع ناد كبير مثل الإنتير" وبدا تايدر سعيدا جدا في نادي "الإنتير" حيث اعتبر قراره بالانضمام إلى هذا النادي بالأمر الصائب والرائع، لأن الأمر يتعلق بناد كبير يملك تاريخا وألقابا ولعب في صفوفه لاعبون كبار على منذ تأسيسه، حيث قال: "اللعب في صفوف الإنتير هو حلم كبير تحقق، لأن هذا النادي كبير، ومنذ صغري كان حلمي هو اللعب في ناد مماثل. الآن أريد أن أتوّج مع الإنتير بالكثير من الألقاب كي يتحقق حلمي بالأكمل. لقد تنقلت إلى إيطاليا في سن 19 وكان هدفي هو التألق وتحسين مستواي مع بولونيا، وهذا قبل التحول إلى ناد كبير، ومن حسن حظي أن أمنيتي تحققت وأنا حاليا ألعب في صفوف الإنتير". "زانيتي أبهرني وتأكدت الآن أنه يملك لياقة خارقة للعادة" وعرّج اللاعب الجزائري في حديثه عن "خافيير زانيتي" الأسطورة الحيّة صاحب الأربعين سنة، والذي بصدد لعب هذا الموسم موسمه رقم 18 مع "الإنتير"، حيث أوضح أنه أبهره كثيرا ولفت انتباهه كثيرا، موضحا: "اللاعب الذي أبهرني منذ أن قدمت إلى الإنتير هو دون منازع القائد خافيير زانيتي. لمّا كنت في بولونيا سمعت الكثير عن قوته البدنية التي جعلته يحافظ على مستواه طيلة هذه السنوات، وحاليا بعد تدربي معه ومشاهدتي كلّ يوم، أؤكد لكم أنه يملك لياقة خارقة للعادة وهو في سنّ الأربعين. بصراحة، هو لاعب عظيم". "أحسست بالفخر أمام "اليوفي" وفرحتي كانت كبيرة حين كان يصفق لي الجمهور" وعاد تايدر بعد ذلك للحديث عن بدايته مع "الإنتير"، حيث تحدّث عن لقاء الجولة الثالثة أمام "جوفنتوس" الذي شارك فيه لأول مرة أساسيا بقميص ناديه في ملعب "جيوزيبي مياتزا"، بعد أن اكتفى قبلها بلعب لقاءين احتياطي، وقال عن تلك المباراة: "لقد كنت متحمّسا جدا للعب أمام جوفنتوس وتسجيل بداياتي مع الإنتير أساسيا. اللعب في ملعب كان مكتظا عن آخره (83 ألف مناصر حضروا اللقاء) وأمام ناد كبير هو شيء رائع. الناس ربما لا يشعرون بالإحساس الذي شعرت به يومها، وأؤكد لكم أن الأجواء التي كانت سائدة في الملعب جعلتني لا أسمع حتى زملائي فوق أرضية الميدان، وجعلتني أضاعف من مجهوداتي، وكم كانت الفرحة كبيرة وإحساس الفخر لمّا كان يصفق لي الجماهير". "عائلتي سعيدة باختياري الجزائر التي تضمّ طاقة شبانية ومواهب كبيرة" وفي نهاية حديثه، عاد وسط ميدان "الإنتير" و"الخضر" للحديث عن سبب اختياره اللعب للمنتخب الجزائري وقال في هذا الصدد: "لقد اخترت الجزائر لأني حتى إن كنت وُلدت وكبرت في فرنسا، فإني شعرت دائما أني جزائري خاصة أن والدتي تنحدر من هناك. عائلتي سعيدة جدا بخياري، وأنا أتنقل إلى البلد كلما تسمح لي الفرصة، ومع لقاءات المنتخب الوطني الكثيرة، فإني أتعرّف في كل مرة أكثر على الجزائر، البلد الذي يضمّ طاقة شبانية كبيرة وأيضا مواهب. الأكيد أن الأمور تسير على أفضل حال، وهناك نمو كبير من كلّ الأصعدة وخاصة على مستوى كرة القدم، بدليل أن المنتخب قريب حاليا من التأهّل إلى نهائيات كأس العالم".