على غرار العديد من لاعبي المنتخب الوطني زياني، عنتر يحيى والآخرين، لم يفهم يزيد منصوري السبب الحقيقي الذي جعله عرضة إلى تهميش كبير من طرف مدربه كريتسيان غوركوف، بعد المونديال”“التيار لا يمر أبدا بيني وبين غوركوف، وقرار مغادرتي لوريون لا رجعة عنه مهما عرضوا عليّ” “سأتألم كثيرا إن بقيت على كرسي الإحتياط في المونديال “لحسن وجد أحسن إستقبال من طرفنا ... وهذه حقيقة” “أنا مثل زياني، هدفي التألق مع الجزائر فقط وسأقوم بكل شيء للحفاظ على مكانتي الأساسية” وهذا منذ عودة قائد “الخضر” من دورة أنغولا الأخيرة، ولم يفهم لاعبنا الدولي سر هذه المعاملة الجائرة - على حد تعبيره - وأرجع الأمر إلى العلاقة التي يُميزها الفتور بينه وبين التقني الفرنسي منذ 4 مواسم تاريخ أول إشراف غوركوف على العارضة الفنية لنادي “الميرلوس” - كما يُلقب في فرنسا - وعدم وجود أي تفاهم بينهما، وبالرغم من هذا، إلا أن الجزائري منصوري لم يضع السلاح، وهو يضاعف العمل في الحصص التدريبية من أجل تعويض نقص المنافسة التي يعاني منها، من أجل ضمان مكانة مع النخبة الوطنية، كما طمأن في الأخير الجزائريين بأنه لا يجب القلق على المنتخب الوطني في جنوب إفريقيا، وسيعمل رفقة زملائه الآخرين كل ما في وسعه من أجل تشريف الألوان الوطنية... لنبدأ في البداية من وضعيتك في نادي لوريون التي أصبحت مقلقة نوعا ما بما أنك أصبحت لا تلعب كثيرا، ما قولك؟ أكيد أنها ليست الوضعية المثالية التي يرغب فيها أي لاعب مهما كان حجمه، وعدم لعبي منذ أسابيع قليلة بمثابة أمر مزعج بالنسبة لي، وهناك العديد من الأمور التي حدثت في الفريق في الآونة الأخيرة في النادي، ومن بينها رغبة الإدارة في تمديد عقدي ولكني رفضت، الأمر الذي جعل الأمور تصعب علي مع مرور الأيام، والنتيجة هي عدم استفادتي من وقت كثير في اللعب، وفي العديد من المرات أحاول أن أحافظ على برودة أعصابي لأني أعرف أن المونديال ينتظرني جوان المقبل، وأضاعف المجهودات في التدريبات، من أجل أن أكون مستعدا بالشكل اللازم في كأس العالم. هل عدم تمديدك للعقد هو السبب الرئيسي الذي جعلك تلقى مثل تلك المعاملة من طرف فريقك؟ أعتقد أن الأمر متعلق بذلك إلى حد بعيد، فبعد أن أبديت رغبتي في المغادرة، تيقن مسيرو نادي لوريون أنه لا جدوى من بقائي في الفريق بما أن عقلي ليس مع فريقهم وأفكر في وجهتي المستقبلية فقط، لكن من جهتي أطمئنهم أني نزيه معهم ولا يمكنهم أن يتخيّلوا أي شيء سلبي من جهتي لأني مركز على العمل وتشريف عقدي، وكل ما في الأمر هو أني أرغب في تغيير الأجواء الموسم القادم وأن أعيش تجربة جديدة مع نادٍ آخر. كنت ضحية اختيارات المدرب، فهل حاولت الحديث مع غوركوف باعتباره المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوريون؟ إلى غاية اللحظة لم أتحدث معه، ولكي أكون صريحا معكم، أنتظر أن يقوم هو بالمبادرة في الخوض في هذا المشروع وليس أنا، لأنه منذ أن تولى زمام العارضة الفنية للوريون منذ 4 مواسم لم يكن يتبادل أطراف الحديث معي، كما أنه وجد صعوبة كبيرة في تهنئتي على تأهل الجزائر إلى كأس العالم وكأنه كان خجولا من ذلك، على العموم التيار بيني وبينه لا يمر جيدا منذ فترة طويلة. كلامك يوحي أن العلاقة بينكما متوترة جدا... لا أعرف إن كان هذا هو الوصف الحقيقي لذلك، بالرغم من أني أظهرت احترافية كبيرة في التعامل معه، والأشخاص الذين يعرفونني يدركون جيدا بأني لست رجل “تاع مشاكل”، غوركوف يقاطعني منذ فترة طويلة ولا يوجد بيننا أي اتصال، وهو يحاول في كل مرة أن يكون بعيدا عني وكأني لست لاعبا في فريقه، وصدقوني أني لا أجد أي تفسير لذلك. لكن، ألا ترى أن هناك تناقضا كبيرا، فمن جهة تقول أنه يهمشك كثيرا، في حين أنه يمنحك شارة القائد في العديد من المباريات، ما رأيك؟ أعلم ذلك، ولهذا السبب لا أفهم سبب مقاطعته لي في الكثير من الأحيان، لكن هذا الأمر لا يهم كثيرا، لأني سأبقى مركزا على العمل دون التفكير في أمور أخرى، والأهم في كل هذا، هو أن أبقى في كامل إمكاناتي البدنية لأكون في الموعد في نهائيات كأس العالم. كيف ترى بقية مشوار لوريون في البطولة؟ اسمعوني جيدا، لست ممثلا أو صاحب أحاجيّ لأقول أنه يمكن أن أضمن مكانتي الأساسية إلى غاية نهاية الموسم، لكن سأتحلى بالاحترافية المعروفة عني إلى غاية نهاية العقد الذي يربطني بالفريق، إذا تم الاستنجاد بي فإني سألعب دون مشكل، وإذا حدث العكس لن أشغل بالي كثيرا، لأني سأعمل بجدية في التدريبات وأحضّر نفسي بشكل جيد لكأس العالم، وتريدون الصراحة، عقلي الآن مع المنتخب الوطني دون غيره من الأمور. يمكن القول إذن أن علاقة منصوري مع لوريون انتهت نهائيا؟ أؤكد لكم ذلك، وفي قرارة نفسي الأمور حُسمت نهائيا وهي أن بقائي في لوريون أصبح مستحيلا مهما عرضوا علي، ولن أمدد عقدي معهم، لأكون واضحا في هذه النقطة. هذا يعني أن لديك اتصالات مع أندية أخرى.. في الوقت الراهن لا أريد أن أخوض كثيرا في هذا الموضوع، وما أتمناه هو أن أنهي الموسم في هدوء مع لوريون لأكون على أتم الاستعداد في المونديال القادم، قبل أن أحدد وجهتي النهائية. لكنك صرّحت بأنك ستحدد وجهتك قبل المونديال، ما قولك؟ يمكنني أن أحسم وجهتي قبل المونديال، وهذا الأمر سيكون مفيدا لي من كل الجوانب، لكن في بعض الأحيان لا يمكننا أن نتحكم في كل الأمور، بما أن هناك العديد من المعطيات التي تتحكم في مثل هذه المواضيع وخاصة أنه يجب أن أدرس بعض النقاط جيدا قبل اتخاذ أي قرار، وأي تسرع من لدني قد لا يكون في صالحي. هل تعرف أنك لست الوحيد الذي يشتكي من نقص المنافسة مع ناديه، بما أن لاعبين مثل زياني وعنتر يحيى أيضا يعانون من نفس الإشكال؟ يجب أن نتفق على أن هذا المشكل عويص جدا وسيؤثر علينا لا محالة نحن اللاعبين وعلى مردودنا في المنتخب الوطني، لكن لا يجب أن نُظهر لمناصرينا بأننا منزعجين من هذا الأمر، بل يجب علينا أن نضاعف العمل في التدريبات من أجل أن نكون في قمة لياقتنا في المونديال، تحدثت هاتفيا مع كريم زياني قبل لحظات، وكان موضوع عدم لعبنا محور حديثنا لدقائق كثيرة، ووجدته قد اتخذ قرارا، على غرار ما فعلته أنا أيضا، بتجاوز كل سلبيات المرحلة الحالية والتفكير في الفريق الوطني فقط. صحيح أن لا شيء يعوّض المنافسة الرسمية ونعي ذلك جيدا، لكن بالمقابل يحدونا أمل كبير من أجل تعويض ذلك بقيادة الجزائر إلى إحراز العديد من النتائج الإيجابية في المونديال إن شاء الله، والأمر الذي سيكون مصدر قوتنا في دورة جنوب إفريقيا، هو أننا سنلعب لنبرهن لمدربينا المحترمين أنهم كانوا مخطئين ولا نستحق المصير الذي نلاقيه معهم الآن. زياني بدوره صرح ل”الهدّاف” حصريا أنه مركّز الآن مع المنتخب الوطني الذي يُعتبر أولويته دون التفكير في المشاكل التي يعاني منها مع فريقه الحالي فولفسبورغ.. هذا ما أقوم به أنا أيضا، وكما صرحت لكم به سابقا، فإني أركز على مضاعفة حجم التدريبات من أجل الوصول إلى أعلى درجة من الاستعداد للمونديال كما فعلناه في “الكان” الأخير، كما أن تشجيعات أنصارنا ستكون إيجابية ونمثل الجزائر أحسن تمثيل في المونديال القادم في جنوب إفريقيا. هناك أيضا مشكل كبير أصاب بعض لاعبينا في هذه الفترة...ما هو؟ الإصابات التي ضربت عناصر مهمة في المنتخب، الأمر الذي أثار تخوف الشعب الجزائري قبل 70 يوما من المونديال، ماذا تقول في هذا الشأن؟ في البداية أقول الله غالب، وللأسف الشديد فإن الإصابات من الأمور التي يجب أن نُسلّم بأنها قدر لا يستطيع أي لاعب مهما كانت درجة قوته وصلابته الهروب منه ولا نستطيع القيام بأي شيء حيالها، لكن أعتقد أن اللاعبين المصابين لديهم الوقت الكافي من أجل أن يعالجوا أنفسهم ويعودوا بقوة من أجل المساهمة في صنع أفراح الجزائريين، ولعلمكم، فإني أتفهّم تخوف أنصارنا ويكفي أن أضع نفسي مكانهم لكي أشعر بما يشعرون به، فالعديد منا لا يلعب مع ناديه بشكل منتظم، والبعض الآخر تعرض لإصابات، الأمر الذي قد لا يطمئنهم، لكن بالمقابل أنا سعيد جدا لأن الجمهور الجزائري يعرف بأننا لم نغشّه يوما فوق أرضية الميدان ونحن نقوم بكل ما في وسعنا من أجل أن نقدم لهم أحسن العروض، لكن كما أن هناك سلبيات فيجب أيضا أن ننظر إلى الإيجابيات في كل هذا، وهو أننا سنكون في قمة إمكاناتنا في جنوب إفريقيا ولن نشعر بأي تعب، لأن منافسة من حجم كأس العالم تبقى الأهم في مشوار أي لاعب، وعلينا فقط أن نضمن تحضيرا جيدا لهذا الموعد الكبير. ما رأيك في الجولة التي قام بها سعدان من أجل جلب لاعبين شبان إلى الفريق الوطني باعتبارك قائدا للمنتخب؟ أرى أن الأمر جيد بكل المقاييس، فالمدرب أخذ على عاتقه المبادرة من أجل تدعيم المنتخب بلاعبين شبان من أجل تحضير لاعبين موهوبين يحملون الألوان الوطنية، وهذا أمر طبيعي ومنطقي، خاصة وأنه يحاول أن يهيئ الأرضية ليندمج هؤلاء مع المنتخب بشكل جيّد، ليس للمونديال فقط، لكن للتحديات التي تليه، وهذا حسب رأيي عين الإحتراف لأن الأمر يتعلق بالفريق الأول في الجزائر وهو الفريق الوطني. أجبنا بكل صراحة، ما رأيك في بعض اللاعبين الذين أظهروا تعلقا جنونيا بالمنتخب الوطني وخاصة الذين يلعبون في أوروبا في حين أن الأمر لم يكن كذلك لمّا كانت أمور “الخضر” سيئة؟ صحيح أني أقرأ أسماء لاعبين يريدون الإنضمام إلى المنتخب الوطني، خاصة وأن كأس العالم فرصة العمر للعديد منهم من أجل إثراء سجله، وهو حقهم ولا يجب أن أتدخل فيما لا يعنيني، بما أن هناك إتحادية ومدربا يعرفون جيدا هوية اللاعبين الذين يجب أن يتدعّم بهم المنتخب الوطني. هل يوجد من بين اللاعبين من يتصل بك لمساعدته على الإلتحاق؟ ستستغربون فعلا لو قلت لكم الحقيقة. عن أي حقيقة تتحدث؟ بعض وكلاء أعمال اللاعبين الجزائريين يتصلون بي دون انقطاع ليطلبوا مني أن أتكلم مع المدرب سعدان ليسمح للاعبيهم بالانضمام إلى المنتخب الوطني، كانت إجاباتي واضحة لهم، حيث كنت أخبرهم في كل مرة أن الأمر يتعدى صلاحياتي والمدرب وحده الذي يقرر من يستقدم إلى المنتخب الوطني وهو حر في خياراته وسأتسبب في مشاكل أنا في غنى عنها لو فعلت ذلك. لنتكلم قليلا عن لحسن، فقد صرح في أحد حواراته مع “الهدّاف” في سانتندار أن بعض العناصر الموجودة حاليا في المنتخب لم تتقبل فكرة إنضمامه 100 بالمائة، هل تحدثت معه حول هذا الموضوع؟ جمعني حديث مطول مع لحسن يوم واحد أو يومين قبل مواجهة صربيا، تحدثنا عن العديد من الأمور ومن بينها مسألة انضمامه إلى المنتخب الوطني وكنت صريحا معه للغاية، حيث كان رده واضحا وشفافا عندما أخبرني أنه سعيد جد بالانضمام إلى “الخضر” واكتشاف المجموعة التي يحوزها. بعد لقاء صربيا تنقلت إلى غرفته في الفندق ووجدته رفقة والده وشقيقه على ما أظن، تحدثنا مع بعضنا ولم يظهر أي انزعاج عكس ما صرحتم به لي، ربما النتيجة التي انتهى عليها اللقاء ومعنوياتنا التي كانت في الحضيض هي ما جعلته يتصور ذلك الأمر، لكني أعيد ما قلته، شخصيا لم يحدثني عن هذا الأمر وأعتقد أننا استقبلناه جيدا لأنه لاعب بإمكانه تقديم الكثير للمنتخب الوطني وكل اللاعبين سهّلوا اندماجه في المنتخب الوطني. لحسن يرى أن إحساسه نابع من شعوره أن مكانتك أضحت مهددة في ظل وجوده في المونديال، أي من الممكن أن تلازم مقعد البدلاء وهو لا يريد فعل ذلك، هل من تعليق على هذا الأمر؟ لست قلقا بالمرة من هذا الموضوع لأن هناك مدربا هو الذي سيقرر من سيلعب، القرار النهائي ليس في يدي أو يد لحسن. من جهتي أسعى دائما إلى تقديم الأفضل للمنتخب الوطني ولم أدر ظهري يوما له لما يتم استدعائي حتى في الظروف العصيبة، صحيح أن بقائي على كرسي الاحتياط في المونديال سيؤلمني كثيرا وسأكون محبطا، لكني سأحترم قرار المدرب لأن لعب كأس العالم هو حلم طفولتي ولن أترك الفرصة تمر من أمامي دون أن أستغلها أحسن استغلال، أنا إنسان أعشق التحديات وطموح كثيرا وسأقوم بكل ما في وسعي من أجل المحافظة على مكانتي. في الأخير، هل تنوي وضع حد لمسيرتك مع المنتخب الوطني بعد المونديال أو ستواصل المسيرة؟ في الوقت الراهن لا أفكر في هذا الموضوع إطلاقا، سأتحدث مع رئيس الإتحادية عن مستقبلي مع المنتخب قبل أن أتخذ القرار النهائي، لدي فكرة لكن سأكشف عنها بعد المونديال واعذروني إن كنت لن أظهرها حاليا. “سمكة أفريل” الكورية التي صدقها المصريون... مصر ستُعوّض كوريا الشمالية المنسحبة من المونديال! في وقت كانت الصحافة الكورية الشمالية تطرح كذبة أفريل أو “سمكة أفريل” للترويح عن النفس والمزاح لا غير، بدأ المصريون في حياكة أحلام التأهل إلى المونديال. فقد نشرت مواقع كورية أنباء حول انسحاب المنتخب الكوري الشمالي من كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا بسبب أزمة اقتصادية تعيشها الدولة الآسيوية والتي من الممكن أن تؤثر مشاركتها في كأس العالم بالسلب على اقتصادها. ونشرت هذه المواقع تصريحا للنائب الأول للأمين العام للاتحاد الدولي “ستيف لالي” أكد فيه أن “الفيفا“ يدرس حاليا ملف الاعتذار الكوري الشمالي عن المشاركة في مونديال الصيف القادم. وفور انتشار هذا التصريح، ذكرت مواقع مصرية أن الجماهير في كوريا أكدت عبر المنتديات المختلفة أن مصر قد تكون البديل الأقرب لكوريا الشمالية في كأس العالم المقبل مع احتمال تواجد البحرين وإيرلندا ضمن حسابات “الفيفا“. وكانت أسباب الترشيحات الثلاثة هي أن هذه المنتخبات فشلت في التأهل إلى كأس العالم بعد خوضها لمباريات فاصلة، لتكون بذلك كذبة أفريل تأهلا جديدا لمصر إلى المونديال بعد فيلم “العالمي“ وأيضا إشاعة إقامة المونديال ب34 منتخبا بإضافة “الفراعنة“ وايرلندا، في انتظار تأهل آخر في الأيام القادمة.