استقبل الوزير الأول عبد المالك سلال، منتصف نهار أمس، لاعبي المنتخب الوطني وأعضاء مختلف الطواقم بحضور روراوة وحليلوزيتش، في الإقامة الرئاسية جنان الميثاق.. في أجواء أكثر من رائعة كانت استمرارا لاحتفالات "الخضر" بتحقيق التأهل إلى المونديال. وقد جرى كلّ شيء في أجواء رائعة وحماسية، وفي يوم مميز وأجواء لا تنسى بين اللاعبين وبحضور العديد من الوزراء. وفد "الخضر" وصل إلى جنان الميثاق في حافلتين بداية من (12.48) ووصل لاعبو المنتخب الوطني إلى جنان الميثاق في حافلتين صغيرتين بداية من الساعة منتصف النهار و 48 دقيقة، حيث نزل الجميع منها ودخلوا إلى الإقامة الرئاسية في أجواء حماسية، بينما لم يكونوا بلباس موحد بما أن أغلبهم لم يقضوا الليلة في "سيدي موسى"، في الوقت الذي وصل الوزير الأول عبد المالك سلال دقيقتين فقط بعد وصول الوفد. ليبدأ حفل الاستقبال. حليلوزيتش وزوجته وروراوة سبقوا الجميع وأجواء ودّ بين "الحاج" ومدرّبه وكان حليلوزيتش وزوجته بالإضافة إلى رئيس الاتحادية محمد روراوة قد سبقوا الجميع إلى جنان الميثاق بالأبيار، حيث كانوا في الداخل في الوقت الذي سجل الحاضرون وصولهم لتوهم. ولمس الكلّ أجواء من الودّ بين "الحاج" ومدربه، الذي ترك الغموض قائما بخصوص مستقبله وإن كان سيواصل أم لا على رأس المنتخب الوطني، بينما بدا أن كلّ شيء على خير بين الطرفين بعد التّأهل، الذي أزال كل الخلافات الظاهرة وغير الظاهرة. فيما تسير الأمور إلى استمراره على رأس المنتخب. سلال سلم على كلّ الجميع والمدلك عمر برينيس "هبلوه" اللاعبون ب "بوسو بوسو" هذا، وكان الوزير الأول عبد المالك سلال دخل إلى قاعة الاستقبال الكبيرة وسلم على كل اللاعبين واحدا واحدا في أجواء رائعة، حيث شكر اللاعبين على ما قدموه خلال المباراة. كما حضرنا إلى موقف طريف بين مدلك المنتخب عمر برينيس و اللاعبين، الذين بقوا يهتفون "بوسو، بوسو"، في إشارة إلى تقبيل سلال، وهو ما أضحك الأخير، قبل أن يتولي الوزير الأول بنفسه تقبيل المدلك صاحب الروح المرحة. "المشوي" كان في انتظار اللاعبين وسلال اختار الجلوس بين بوڨرة وروراوة ومباشرة بعد ذلك، طلب سلال من الجميع أن يتوجّهوا إلى الطاولات التي وضع عليها "المشوي"، الذي كان يفترض أن يتناوله اللاعبون في "سيدي موسى" مثلما كان مقرّرا، فتغيرت الوجهة إلى الأبيار وكان نفس الطبق حاضرا. بينما اختار الوزير الأول الجلوس بين بوڨرة وروراوة في طاولة تواجد فيها أيضا وحيد حليلوزيتش وزوجته، بالإضافة إلى جبور، ماندي، يبدة، لحسن وبوڨرة. الشاب توفيق، الشابة سهام وحسيبة عمروش "هوّلوها" بالغناء ودخل الجميع في أجواء رائعة من الحماس عندما دخل المغنون الثلاثة: الشاب توفيق، الشابة سهام وحسيبة عمروش، الذين حضروا للغناء في الوقت الذي كان اللاعبون حول مأدبة الغداء، وهو ما أضفى على الأجواء روحا حماسية وأجواء أكثر من رائعة، خاصة مع تنويع الأغاني ورفع الإيقاع، ما جعل رفقاء سفير تايدر يتجاوبون بالتصفيق على الأغاني. اللاعبون رفضوا القيام للرّقص وحليلوزيتش فاجأ الجميع و"قلّبها" على أنغام "ماميا" وحاول الشاب توفيق أن يطلب من بعض اللاعبين القيام للرقص ولكنهم لم يفعلوا، وكانت المفاجأة غير المنتظرة أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش هو من قام من مكانه، ليبدأ الرقص متجاوبا مع أغنية "وي، ماماميا" التي تصنع الحدث في الملاعب الجزائرية، حيث رقص على غير العادة، وهو ما أضحك اللاعبين الذين لم يتعوّدوا أن يروا مدربهم في هذه الحالة من التلقائية التي كانت مبرّرة بتخلصه من كلّ الضغوط بعد انتهاء المباراة، كما شاركه الرقص المحضر البدني "سيريل موان" و المدلك برينيس. حسيبة عمروش "نوّضت" سوداني للرّقص ذراع" واللاعبون "حشمو" من سلال وعلى الرغم من أن أغلب اللاعبين كانوا ينوون الرقص، إلا أن تواجد الوزير الأول سلال ووزراء آخرين على غرار وزير الشباب والرياضة تهمي، ووزير الاتصال عبد القادر مساهل، وعمار غول وزير النّقل، جعل الأمر صعبا عليهم. وقد قامت المطربة حسيبة عمروش للتنقل إلى الطاولة التي كان يجلس فيها المهاجم سوداني و "نوّضتو ذراع"، فرقص كثيرا بالعلم الوطني وعاد إلى مكانه. "طورطة" رفض سلال تقسيمها في غياب بوڨرة وقسمها بحضور روراوة وبعد ذلك كان الموعد مع إحضار "طورطة" كبيرة تحمل عبارة "viva l'algerie" حيث همّ الوزير الأول عبد المالك سلال بتقسيمها رفقة رئيس الاتحادية محمد روراوة، قبل أن يتفطن إلى عدم وجود القائد مجيد بوڨرة وصاحب الهدف المحرّر، فأكد أنه لن يفعل حتى يحضر لاعب لخويا القطري، الذي خرج البعض للبعض عنه قبل مجيء "بوڨي" الذي كان حاضرا في عملية تقسيم الكعكة. صورة تذكارية لجميع اللاعبين مع سلال وعقب ذلك طلب الوزير سلال من الجميع التقاط صورة تذكارية للذكرى، بمشاركة عدد من الوزراء وكل اللاعبين الحاضرين في الإنجاز المحقق أول أمس، علما أن عددا من اللاعبين فضّلوا أن يلتقطوا الصورة الجماعية بأجهزتهم الهاتفية لأجل الاحتفاظ بها، وكذلك لأجل وضعها على صفحاتهم الرسمية عبر مواقع التواصل الاجتماعي: "فايسبوك" و "تويتر". سلال كان بسيطا وشعبيا وأكد ل "حليلوزيتش" أن اسم بوڤرة يعني باللغة المحليّة "guerrier" وظهر سلال كعادته في صورة شخص بسيط ومرح متخليا عن الزيّ الدبلوماسي، الأمر الذي أعجب الجميع وبالأخص المدرب الوطني، الذي يبدو أنه أصبح يتفق كثيرا مع الرجل الثاني في الدولة الجزائرية، وقد شرح للمدرب تسمية بوڨرة بالمعنى الجزائري، حيث قال له إن اسمه يعني بالفرنسية "un guerrier"، ليردّ عليه المدرب الوطني أنه لم يكن يعلم بهذا الأمر لأن لاعبه لم يخبره. حليلوزيتش قال لصحفيين: "من المفترض أنني سأذهب إلى المونديال مع الجزائر" من جهته، كان حليلوزيتش هدفا لكلّ الصحفيين الحاضرين الذين أرادوا معرفة مستقبله وإن كان سيبقى أم أنه سيغادر، فأكد أنه بالنسبة له أنه المدرب الجزائري رغم العروض التي يملكها، وأضاف: "أنا سعيد ومرتاح بالتأهل. الأمر لم يكن سهلا والمباراة كانت صعبة جدا، ولكننا نستحق التأهل بعدما حصل من طرف التحكيم في مباراة الذهاب. وكمدرب لا بد أن أكون سعيدا، فمشاعري كانت مضاعفة بعد اللقاء، وسعيد للاعبين ومختلف الطواقم وروراوة وكذلك الشعب الجزائري". ليضيف بخصوص مستقبله: "من قبل أهّلت منتخبا (يقصد كوت ديفوار) فهنؤوني بطريقتهم (أقالوه)، وهذه المرّة عملنا بجدّ، والآن سأرتاح قليلا، والحياة ستستمر. أعرف أن هذا الفريق سيذهب إلى كأس العالم من المفترض مع حليلوزيتش". عناق بين تايدر و"حليلوزيتش" ومبولحي "هبّل" الجميع وسجّلنا أجواء رائعة للغاية بين اللاعبين في حفل الاستقبال، منها العناق الحار بين حليلوزيتش ومصباح على الرغم من عدم مشاركة الأخير، وكذلك بينه وبين تايدر جعل الكثيرين يتأكدون أنه لا مشكل بين الرجلين، فضلا عن أجواء أخرى رائعة صنعها حتى لاعبو المنتخب المعروفون بالهدوء، على غرار مبولحي الذي ظهر مرحا للغاية "وهبل صحابو"، قبل أن يغادر الجميع بعد ساعتين من البقاء في الإقامة الرئاسية بجنان الميثاق.