زار عبد الملك سلال الوزير الأول ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي، تشكيلة "الخضر" ظهر أمس في مركز تحضيرات المنتخبات الوطنية أين تجري تحضيرها للمواجهة المصيرية أمام بوركينافاسو يوم 19 نوفمبر القادم والمؤهّلة إلى كأس العالم بالبرازيل.... وكانت زيارة سلال تحفيزية قبل أي شيء حيث حاول قضاء بعض الوقت مع زملاء القائد بوڨرة وإيصال رسالة مهمة لهم، وهي أن الجزائر حكومة وشعبا تقف وراء المنتخب وتنتظر إنجازا مميّزا من أشبال البوسني. وبقي سلال فترة طويلة مع اللاعبين وتحدّث مع العديد منهم على انفراد أو بشكل جماعي. تناول معهم وجبة الغذاء رفقة روراوة ورفع معنوياتهم ووصل الوزير الأول رفقة وزير الشباب والرياضة إلى "سيدي موسى" قبل موعد الغذاء، وبقي يتحدّث مع أعضاء المنتخب قبل أن يحين موعد وجبة الغذاء، أين أصر على أن يبقى معهم ويتناول الغذاء رفقة أشبال حليلوزيتش، لكي تتاح أمامه الفرصة لخلق حماس لدى اللاعبين وجو عائلي معهم. وكان رئيس الاتحادية محمد روراوة هو الآخر متواجدا في "سيدي موسى"، حيث تناول وجبة الغذاء مع اللاعبين أيضا، وقد رفع الأمر معنويات اللاعبين كثيرا، خاصة أنهم شعروا أنهم يحظون بدعم كبير ومميّز من الحكومة بشكل خاص ومن الشعب الجزائري بشكل عام. بلّغهم رسالة الرئيس وجاء رئيس الوزراء حاملا معه رسالة رئيس الجمهورية، الذي أصرّ على تبليغ تحياته للاعبيه وحثهم على بذل كل مجهوداتهم في مواجهة السد، لقيادة الجزائر لتأهل تاريخي آخر إلى المونديال. وأوضح فخامة الرئيس في رسالته أنه كان يتمنّى التواجد معهم، ولكن نظرا للانشغالات الكثيرة تعذر عليه الحضور. ولكن فخامة الرئيس أصرّ على أن يبلّغ اللاعبين دعمه المطلق، وثقته الكبيرة في قدرتهم على رفع العلم الوطني عاليا، وجعله يرفرف في سماء "ريو ديجانيرو" سنة 2014، وجاء في نص الرسالة أيضا أن الرئيس يرى أن زملاء فغولي قادرون على تحقيق إنجاز مهم يساهم أيضا في الحفاظ على إستقرار البلاد، مذكرا إياهم بالإضطرابات الموجودة بالبلدان العربية. طاف في المركز واجتمع مطولا ب روراوة وقام عبد الملك سلال في البداية بزيارة تفقدية لمركز تحضير المنتخبات الوطنية أين أعجب كثيرا به والإمكانات المميزة التي وضعت تحت تصرّف "الخضر"، حيث ارتاح لتوفير كل الظروف لزملاء فغولي، وأكد أن مثل هذه المراكز من شأنها أن ترفع مستوى الكرة الجزائرية. كما اجتمع الوزير الأول برئيس الاتحادية محمد روراوة مطولا، أين يكون الرجلان تحدثا عن مستقبل الكرة في بلادنا، وحالة المنتخب الوطني، وكيفية سير مواجهة السدّ. تحدث مع "حليلوزيتش" أيضا كما كان ل سلال حديث خاصّ مع المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، أين بقي يتحدّث معه فترة مطولة قبل موعد الغذاء. وسبق للرجلين أن تحدّثا مؤخرا عن "الخضر" خلال حفل خمسينية اللجنة الأولمبية، ولكن سلال أراد أن يكون هذا الاجتماع القصير مع البوسني خاصا، من أجل تحفيزه على جعل "الخضر" يقدّمون أحسن مستوى ممكن خلال الموعد الحاسم الذي ينتظرهم. كما يكون الوزير الأول شكر البوسني على المجهودات الكثير التي يبذلها على رأس المنتخب الوطني منذ قدومه. سلال ل حليلوزيتش: "يجب أن نذهب إلى ريو" بمجرد دخول الوزير الأول سلال ووزير الشباب والرياضة إلى مركز سيدي موسى، كان المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في إنتظارهما ورحب بهما، وكانت كلمات الوزير الأول للبوسني مباشرة إذ أوضح له أنه من الضروري أن يحقق "الخضر" التأهل إلى المونديال، وقال له: "هل تعرف أغنية لنرقص في ريو؟ يجب أن نذهب إلى ريو ونغنيها هناك، التأهل ضروري ويجب أن نظهر بوجه مشرف في ريو"، البوسني بالمقابل فضل أن لا يكون متفائلا بشكل كبير وجاوب ببساطة: "يجب أولا أن نفوز يوم 19 ونتأهل وبعدها سنفكر في ريو". طالب اللاعبين بالفوز من أجل الشّعب وقد اجتمع سلال باللاعبين وألقى عليهم رسالة الرئيس، كما كانت له لمسته الخاصة التي حاول من خلالها بثّ الحماس في نفوس اللاعبين، أين أكد لهم أن الشعب كله يقف وراءهم، وأن الجميع ينتظر منهم إنجازا يُعيد الفرحة لقلوب الأنصار من جديد. كما طالب الوزير الأول سلال اللاعبين بالفوز في هذه المواجهة من أجل العلم الوطني، ومن أجل الشعب الجزائري المتعطّش لإنجازات أخرى. حماس كبير من اللاعبين والكلّ فهم الرسالة من جهتهم، ارتاح لاعبو "الخضر" كثيرا لهذه الزيارة وسعدوا بها، حيث فهم الجميع أنهم محط أنظار كل الشعب الجزائري، وأن كل شيء سيتوقف لأجلهم يوم 19 نوفمبر. وقد استحسن اللاعبون هذه الزيارة التشجيعية التي ستجعلهم يبذلون قصار جهدهم من أجل إسعاد الشعب الجزائري وقيادة المنتخب إلى البرازيل، وقد فهموا الرسالة جيدا، والجميع واع بأن الأمر مهمّ للغاية بالنسبة للوطن والكرة الجزائرية بشكل خاص، لذلك فإن كلّ اللاعبين يصرّون على تحقيق التأهل بأي ثمن، وكلهم مستعدّون للتضحية فوق الميدان من أجل القميص الوطني. المسؤولية تزداد، لكن رفقاء بوڨرة يقدرون عليها وبالمقابل، وحتى إن كانت زيارة الوزير الأول سلال ووزير الشباب والرياضة تهمي تحفيزية ومشجّعة لأشبال حليلوزيتش، إلا أنها في نفس الوقت تزيد الضغط عليهم، فمع اقتراب موعد اللقاء الضغط يزيد، وكلّما فهم اللاعبون حجم المسؤولية زاد الضغط عليهم. ولكن الأكيد هو أن رفقاء القائد بوڨرة قادرون على تسيير مثل هذا الضغط، وقادرون على التعامل معه بالشكل اللازم والمُلائم. فالحماس والرغبة موجودان لدى لاعبي "الخضر"، وقد فهموا جيّدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ومن دون شك أن كلّ واحد سيشارك في هذه المواجهة، سيحاول أن يضحّي من أجل تحقيق "الحلم الرابع".