بعد ساعات قليلة من إعلان وسائل الإعلام عن المتحف الذي يشيده نجم كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي سيخلد اسمه في جزيرة ماديرا البرتغاليةمسقط رأسه، قدم رونالدو الدليل على قدرته على إمداد المتحف بمزيد من الجوائز الخاصة به. وسجل رونالدو ثلاثة أهداف (هاتريك) قاد بها المنتخب البرتغالي للفوز الثمين 3/2 على مضيفه السويدي في إياب الملحق الأوروبي الفاصل بالتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل ليقود الفريق إلى النهائيات. وفرض رونالدو نفسه في الآونة الأخيرة على قمة نجوم كرة القدم في العالم ولم يعد هناك من يتفوق عليه في الوقت الحالي، وهو ما أكده اللاعب من خلال العرض المتميز الذي قدمه أمام السويد أمس الأول الثلاثاء. وركزت الصحف البرتغاليةوالسويدية على الدور الرئيسي الذي لعبه رونالدو في حسم هذه المباراة الفاصلة لصالح البرتغال واغتيال الحلم السويدي. كما تصدر رونالدو الصفحات الأولى في الصحف الإسبانية وخاصة صحف العاصمة مدريد. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية في عنوان صفحتها الأولى "الذهب العالمي"، وأشارت إلى أن اللاعب البرتغالي الذهبي تفوق على السويد "في مباراة العمر" كما وصفت صحيفة "آس" المباراة بأنها "عرض لاعب خيالي". ومع الآداء الاستثنائي لرونالدو في هذه المباراة والإشادة التي نالها من بلاتير، جاء الإعلان المفاجئ من الفيفا بتمديد مهلة التصويت على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم لعام 2013 حتى 29 نوفمبر الحالي بدلا من الخامس عشر من الشهر نفسه مثلما كان مقررا. وأثار هذا القرار تحفظا من صحيفة "موندو ديبورتيفو" بمدينة برشلونة الأسبانية والتي أكدت "إنها فترة طويلة للغاية" وأشارت إلى أنها تمنح الفرصة للتلاعب. وأشارت الصحيفة إلى أن بلاتير على استعداد لفعل أي شيء من أجل تلطيف الأجواء مع اللاعب البرتغالي حتى وإن كان هذا على حساب سمعة الجائزة ذات التاريخ العريق. وبعيدا عن هذا الجدل، كانت عروض رونالدو مع ناديه ريال مدريد الإسباني في الآونة الأخيرة وما قدمه مع منتخب بلاده في الملحق الأوروبي وفي التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال بشكل عام سببا في دخوله كمرشح قوي على جائزة الكرة الذهبية علما بأن الفرنسي فرانك ريبيري الفائز مع بايرن ميونيخ الألماني بالثلاثية التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) كان المرشح الأقوى للجائزة حتى أيام قليلة مضت. وربما تنحصر المنافسة بشكل نهائي بين رونالدو وريبيري بسبب الإصابة التي تعرض لها الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة الإسباني في الفترة الماضية، والتي ستبعده عن الملاعب حتى نهاية العام الحالي مما يضعف آماله في الحفاظ على الجائزة التي توج بها في الأعوام الأربعة الماضية على التوالي. وسجل رونالدو 66 هدفا هذا العام مقابل 19 هدفا لريبيري كما رد رونالدو على تهكم بلاتير بتسجيل 13 هدفا في آخر ست مباريات خاضها.