قال آلان هودسون صانع ألعاب تشيلسي وأرسنال وستوك سيتي سابقا أن الفوز بكأس العالم 1966 يعد واحدا من أسوأ الأشياء التي حدثت لكرة القدم الإنجليزية لأن المنتخب الوطني يعاني من وقتها ... وكان هودسون لاعبا يتمتع بمهارات عالية لكنه لم يحصل على ثقة المدرب الف رامسي وكانت مشاركته في مباراتين دوليتين فقط مكافأة هزيلة لواحد من أمهر لاعبي كرة القدم في جيله. وينظر هودسون (62 عاما) - الذي يسير الآن باستخدام عكازين بعد معاناته من إصابات هددت حياته بعد أن صدمته سيارة في عام 1997 - باحباط لأداء منتخب إنجلترا بعد أن خسر مباراتين وديتين متتاليتين على أرضه هذا الشهر أمام ألمانيا وتشيلي وذلك لأول مرة منذ عام 1977. وقال هودسون في مقابلة مع رويترز: "الفوز في بعض الأحيان يكون أسوأ شيء يمكن أن يحدث. الفوز بكأس العالم 1966 يعد مثالا على ذلك". وأضاف أن انجلترا كانت تمتلك أفضل المهاجمين مثل جورج ايستهام وجيمي جريفز لكنهما كانا يجلسان على مقاعد البدلاء. وتابع: "هذه حالة لتحقيق الفوز بلاعبين أقل في المستوى. فقد كان روجر هانت مهاجما على سبيل المثال بينما كان جاك تشارلتون يلعب في قلب الدفاع وكان جورج كوهين في مركز الظهير الأيمن". واستطرد قائلا: "لقد كانوا لاعبين متوسطي المستوى الا انهم كانوا مناسبين لطريقة لعب الف رامسي. كان هذا أمرا سيئا لكرة القدم الانجليزية لأن كافة مدربي الأندية قاموا بالشيء ذاته وقد اتى هذا بثماره معهم أيضا". وعرض هودسون الذي يمضي أغلب وقته الآن في تأليف الكتب حلا جذريا للمشكلة. وقال: "سأتخلص من الاتحاد الإنجليزي. سأنظف المكان تماما وأقوم بتشييده ثانية عن طريق لاعبين سابقين". وأضاف هودسون الذي وقع على نسخ من كتابه الجديد: "هذا هو السبيل الوحيد، أنظر إلى نظام الفريق الألماني، أغلب مجالس إدارة الاتحاد الألماني يديرها لاعبون سابقون". وتابع: "هؤلاء اللاعبون يعرفون خبايا الرياضة لأنهم جميعا لعبوا عند أعلى المستويات، بالنسبة للاتحاد الإنجليزي فلا يوجد أي لاعب سابق، وأعتقد ان بوسعك رؤية هذا من خلال أدائنا".