بدأ العد التنازلي للمباراة التاريخية بين أمل الأربعاء وإتحاد العاصمة في الرابطة المحترفة الأولى، فإذا كان الفريقان قد التقيا قبل تسعة عشر سنة في القسم الثاني.. فإن الموعد هذه المرة سيكون سيكون السبت القادم بملعب الإخوة براكني بالبليدة بالرابطة الأولى المحترفة، وهو اللقاء الذي سيحاول فيه كل فريق تعزيز رصيده من النقاط ويضمن تواجده في المراكز الأولى، لكن الشيء الجميل هو أن الفريقين يجمعهما الكثير من الأمور أكثر من التي تفرّق بينهما. علاقات تاريخية بين الناديين وما يجهله الكثير من المتتبعين لمشوار الناديين هو أن أحد مؤسسي إتحاد العاصمة من مدينة الأربعاء وهو بلعيد رحني، شقيق رئيس أمل الأربعاء السابق بلقاسم رحني، قبل أن يساعد مسؤولو الإتحاد سنوات الأربعينات في تأسيس أمل الأربعاء، وهي أمور تاريخية تعتبر تزيد من توطيد العلاقات بين الناديين وتجعلهما فريقين يكمّل بعضهما بعضا. برانسي، حمّو، العروي ولعروسي لعبوا في الأمل تقارب الناديين في الكثير من الأمور جعلهما يتبادلان اللاعبين في الكثير من المواسم، خاصة سنوات الثمانينات التي عرفت قدوم لاعبين من الإتحاد تقمصوا ألوان "الزرڤا" وساهموا في صنع أفراحها، أبرزهم الحارس برانسي بوخالفة الذي يعمل حاليا مدربا للحرّاس، بالإضافة إلى السكرتير مصطفى لعروسي وإلى جانبه العروي، والإعلامي الحالي حمّو بلحمر الذي سبق له هو الآخر أن لعب في صفوف الأمل. ليماني، عماني والأخوان ملولي لعبوا في الإتحاد في الجهة المقابلة، كان هناك لاعبون من الجيل القديم في صورة « المايسترو » ناصر ليماني، وأيضا الرئيس الحالي جمال عماني الذي لعب فترة قصيرة في صفوف نادي « سوسطارة »، أما في الجيل الجديد، فنجد الأخوين عبد المالك ورمزي ملولي اللذين تألقا مع شبان الإتحاد، ولعبا بعض المباريات مع الأكابر في عهد المدربين سعدي وفرڤاني. عمّاني: "الإتحاد كان بوابتي نحو الاحتراف وما ننساش خيرهم" وقال رئيس الأمل جمال عمّاني حول المباراة القادمة التي ستجمع فريقه بإتحاد العاصمة: "أنا شخصيا لا يمكنني نكران الجميل الذي قدّمه لي إتحاد العاصمة، فقد لعبت له ستة أشهر فقط قبل أن تفتح لي أبواب الاحتراف، وفي ذلك الوقت مثل هذه الأمور لا تتاح للجميع، لقد سهّلوا لي الأمور كثيرا وهو الأمر الذي لن أنساه". "لعبت ستة أشهر دون مقابل وسهلوا لي رحيلي نحو أوروبا" وقال رئيس الأمل أن الفترة القصيرة التي لعبها في صفوف نادي « سوسطارة » كانت دون مقابل، لكنه بالمقابل استفاد من الرحيل دون عراقيل، إذ قال: "لقد لعبت ستة أشهر دون أتلقى أي مقابل، ربما هذا الأمر سلبي، لكنني بالمقابل استفدت من الرحيل دون عراقيل وغادرت الفريق بسهولة كبيرة، وتلقيت الدعم لكي أحترف في بلجيكا وأطرق أبواب البطولات الأروربية". "إدارة الإتحاد ساهمت في صعود الأمل، وهذا يشهد له الجميع" ومن جانب آخر، قال الرجل الأول في "الزرڤا" أن إدارة الإتحاد ساهمت بشكل مباشر في وصول الأمل إلى الرابطة الأولى، وهذا بقوله: "لقد منحت إدارة الإتحاد الموسم الماضي الملعب لفريقنا طوال الموسم، واستقبلنا فيه منافسينا وحققنا الصعود هناك، قبل أن نتحوّل هذا الموسم إلى ملعب براكني بالبليدة، وعليه فإن الفضل الكبير في صعودنا إلى الرابطة الأولى يعود لهم، وهذا الأمر يشهد عليه الجميع ويجعلنا مطالبين باستقبالهم أحسن استقبال". "مرحبا بهم في براكني وتمنينا لو استقبلناهم في الأربعاء" وقال عماني في ختام كلامه عن المباراة المقبلة أنهم سيخصون الإتحاد أحسن استقبال، وهذا ما تقتضيه الأعراف وردا للجميل أيضا، إذ قال: "كنا نتمنى لو استقبلنا الإتحاد في الأربعاء حتى يكون العرس كبيرا، لكن حتى في البليدة سيكون كذلك، المهم هو أن تجري المباراة في ظروف جيدة، وبطبيعة الحال كل فريق سيبحث عن الفوز وهذا ما تقتضيه الأمور، فالميدان هو للتنافس والغلبة ستكون للأحسن والأفضل". إدارة الإتحاد تريده عرسا حقيقيا من جانبها، تريد إدارة الإتحاد العاصمة أن يكون اللقاء فرصة لإظهار الوجه الحقيقي للفريقين في هذا اللقاء، فكل الظروف مواتية لهذا العرس الذي يرغب في تجسيده الكثير من محبي الناديين، خاصة أن هناك أنصار كثيرون من الأربعاء يحبون الإتحاد ويناصرونه بقوة. حديث عن إمكانية جلوس أنصار الناديين مع بعض وقال مصدر مقرّب من إدارة الأمل أن هناك إمكانية كبيرة لجلوس الانصار مع بعضهم البعض، فإذا سمحت الظروف لتجسيد الفكرة، فإن المكان الشاغر الذي تتركه قوات الأمن للفصل بين أنصار الفريقين قد يتم استغلاله لدخول أنصار آخرين، وعليه فإن جلوسهم مع بعض قد يكون سببا في أن تسير الأمور بشكل رائع، على أن يشجع كل طرف فريقه بطريقة حضارية دون مشاكل تذكر. الإتحاد سيتعرف اليوم على منافسه في كأس الجمهورية ستجري قرعة كأس الجمهورية بدوريها 32 و16 مساء اليوم بفندق « الشيراطون » بالعاصمة، إذ سيتعرف الإتحاد على منافسه في الدور 32 من أجل بدء حملة الدفاع عن لقبه الذي ناله الموسم الماضي على حساب الجار مولودية الجزائر، سيكون الموعد في هذا الدور مع دخول فرق الرابطة الأولى ال 16 لتنضم إلى الفرق المتأهلة من الأدوار الجهوية، إذ سيعرف دخول 48 فريقا متأهلا من الرابطات الجهوية الأخرى، فهناك 11 فريقا من الرابطة الثانية، و14 فريقا من القسم الثاني هواة، و13 من قسم ما بين الرابطات، بالإضافة إلى تسعة فرق من القسم الجهوي الأول وفريق واحد من القسم الجهوي الثاني، وبذلك يكتمل النصاب ب 64 فريقا سيتعرف كل واحد على منافسه. الدوران 32 و16 في شهر ديسمبر وحددت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم وبالتشاور مع لجنة البرمجة التابعة للرابطة الوطنية مواعيد الدورين المقبلين، إذ سيلعب الدور 32 يومي 6 و7 ديسمبر المقبل، فيما يلعب الدور 16 بعد أسبوع أي يومي 13 و14 من الشهر نفسه. يذكر أن مباريات البطولة في جولاتها الثلاث ستلعب أيام 29 و30 نوفمبر بالنسبة للجولة 13، يومي 20 و21 ديسمبر بالنسبة للجولة 14، أما الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب فمقررة يومي 27 و28 من نفس الشهر.
ڤاسمي: "شرف لي أن أكون هدّاف الداربيات وسأعمل لأسجل المزيد" "العودة في داربي وبهدف يرفع معنوياتي كثيرا" كيف هي الأجواء داخل بيت الاتحاد بعد الفوز المحقق الجمعة الماضي؟ الأجواء رائعة، فالفريق في وضعية جيّدة من كل النواحي بعد أربعة لقاءات دون هزيمة وثلاثة انتصارات متتالية، وهي كلها أمور جعلتنا في وضعية مريحة، وإذا كنا نبحث في وقت سابق عن المركز الأول فاليوم نحن فيه. ما تعليقك على الفوز المهم والمحقق أمام بلوزداد؟ كان لابد من الظفر بالنقاط الثلاث في هذا اللقاء لأنه لم يكن أمامنا خيّار غير ذلك، فالمباراة كانت في ملعبنا وأمام جمهورنا وهذا من شأنه أن يجعل الفريق أمام إلزامية استغلال الفرص من أجل البقاء في السباق نحو الرّيادة، فكل الظروف باتت مواتية لنا لكي نعود إلى الواجهة. وكنت صاحب الهدف الثاني والفوز جاء بفضل هدفين في الشوط الأول، ما قولك؟ الفريق كان بحاجة إلى كل لاعبيه والظروف التي مررنا بها من قبل كانت تستوجب علينا تسجيل عودة قويّة، شخصيا عملت كل ما في وسعي لأستعيد مكانتي وأعود إلى مستواي الحقيقي، فقد بدأنا المباراة بقوة وسجلنا هدفين وهو ما سمح لنا بتسيير باقي المباراة براحة. هذا هذا الهدف ردّ صريح منك على تهميشك من قبل... أنا لاعب محترف ولا أعتبره ردّا على أي أحد، لأنني أعرف مستواي وليست هذه أول مباراة لي حتى أظهر مستواي للجميع، وهذه العودة ما هي إلا ثمار عمل قمت به خلال فترة توقف البطولة. الفوز تزامن مع مجيئ المدرّب الجديد فيلود، ما قولك؟ شيء مهم جديا بالنسبة للمدرب أن يبدأ بهذه مشواره بهذه الطريقة، فالمستوى الذي قدمناه اليوم جاء بفضل تحرّرنا من الضغط الذي عانينا منه من قبل، اليوم أصبحنا نلعب براحة والشيء الجميل هو أن يبدأ المدرب مسيرته معنا بفوز سيجعله يندمج بسرعة في صفوف الفريق، والنقاط الثلاث ستعزز حظوظنا في التواجد مع أصحاب المقدمة. الداربي الثاني لك هذا الموسم عرف تسجيلك ثاني أهدافك الشخصية، هل يمكن القول أنك أصبحت اختصاصيا في الداربيات؟ سجلت الموسم الماضي في مرمى المولودية وسجلت أيضا هذا الموسم هدفا من ركلة جزاء، فيما غبت عن لقاء الحرّاش ولم أتمكن من المشاركة فيه بسبب الإصابة، حالفني الحظ هذه المرّة واستطعت الوصول بالفريق إلى الفوز، هدف شخصيا أفرحني كثيرا لأنني استطعت أن أحرر نفسي بعد فترة فراغ طويلة، لا ألوم نفسي كثيرا لأنني لم ألعب سوى ثلاث مباريات قبل هذا اللقاء، واليوم عودتي كانت بهدف وأملي أن أضاعف مجهوداتي وأصل إلى المستوى المطلوب. الأنصار كانوا في الموعد وفرحوا كثيرا بالفوز، فماذا تقول لهم؟ أقول لهم أننا هنا من أجل خدمة الفريق، والأنصار اليوم يشتمون عندما تكون النتائج سلبية ويصفقون ويفرحون عندما تكون النتائج الإيجابية حاضرة، لذا أقول لهم عليكم مساعدة الفريق في كل الأوقات، خاصة في الأوقات الصعبة حتى يتجاوز المرحلة الحرجة بسرعة. وما قولك في هذا المشوار المحقق حتى الآن، بعدما فزتم بثالث داربيات وأصبحتم أحسن فريق في العاصمة؟ الفريق الذي يريد أن يفوز بلقب البطولة عليه أن يفوز بأكبر عدد من الداربيات، وهو ما جعلنا نقول كلمتنا هذا الموسم، وأكدنا أننا نملك فريق يحمل ثوب البطل ويمكنه التنافس مع الفرق الأخرى على اللقب، وبما أننا فزنا بكل لقاءاتنا المحلية في مرحلة الذهاب وأصبحنا بفضل تلك المباريات نحتل المركز الأول، أرى أن كل الظروف في صالحنا وعلينا العمل من أجل تحقيق عودة قوية. أكيد أنكم أصبحتم تعملون بطريقة مختلفة عن التي كنتم بها من قبل... المدرب الجديد حرّرنا من الناحية النفسية والدليل أننا بدأنا أو لقاء له بقوة وسجلنا هدفين، ولو لم نتراخ وفي نهاية الشوط الأول وفي معظم فترات الشوط الثاني لكانت النتيجة أكبر، ربما تسجيل هدفين في النصف الأول من الشوط الأول ساهم بقسط كبير في تساهلنا بعض الشيء، أظن أن أهم شيء في هذا اللقاء هو الفوز. ستواجهون في اللقاء القادم فريقا يحتل المراكز الأولى وهو أمل الأربعاء، كيف ترى اللقاء؟ أمل الأربعاء فريق قوي ويلعب كرة جميلة وحقق نتائج طيّبة حتى الآن لأنه يحسن التفاوض داخل الديّار، لذا علينا أن نعمل من أجل تفادي أي سيناريو مغاير، وهدفنا الأول والأخير هو أن نحافظ على سلسلة النتائج الإيجابية من أجل البقاء مع أصحاب المقدّمة. قرعة الكأس ستكون هذا الثلاثاء، كيف تنظرون إليها بصفتكم حاملي اللقب؟ أظن أن القرعة لا يوجد فيها خيار، فالفريق الذي سنواجهه في بداية المشوار أو في نهايته الأمر واحد والهدف لا يتغيّر وهو الفوز، لذا مرحبا بأي فريق توقعه القرعة في مواجهتنا، وأكيد أن هدفنا هو الدفاع عن لقبنا الذي نلناه الموسم الماضي.
معزوزي: "كلام فيلود يحفزني وهدفي لعب مباريات متتالية" عبّر الحارس رفيق معزوزي عن سعادته بالمستوى الذي أداه في الداربي أمام بلوزداد وقال أنه لم يقم سوى بواجبه، والفضل يعود للعمل الذي قام به طيلة الفترة الماضية، وقال: "لقد قمت بواجبي وحافظت على نظافة الشباك، الفضل ليس لي وحدي بل لزملائي ككل، إذ تمكنا من تحقيق فوز مهم جدا لنا جميعا... لقد أسعدتني هذه المشاركة، وما أسعدني أكثر هو كلام المدرب الذي نوّه بالمستوى الذي قدّمته، وهذا الأمر يجعلني أعمل أكثر ويحفزني للحصول على فرص أخرى مستقبلا ولعب مباريات متتالية، فكلامه يجعلني أتأكد أن العمل الذي قمت وأقوم به لم يذهب سدى". "ليس سهلا أن تكون منافسا للحارس رقم واحد في المنتخب" وقال الحارس السابق لوداد تلمسان أن المنافسة في الاتحاد قوية جدا: "كلكم تعرفون أنني وزميلي منصوري ننافس حارسا أصبح الرقم واحد في المنتخب الوطني وهو ما يجعل الأمور صعبة جدّا، لكن عندما أتيحت الفرصة لي وهذا من حظي لم أخيّب أحدا وأدّيت واجبي على أكمل وجه، وبطبيعة الحال هذا سيجعل الفريق يطمئن عندما يغيب الحارس الأول ويتأكد أنه يوجد من يضمن حراسة المرمى".