أظهر جاك ويلشير مؤشرات تؤكد أنه يسير في طريق العودة إلى قمة مستواه مع أرسنال بعدما أحرز هدفي الفوز 2-0 على أولمبيك مرسيليا في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم أمس الثلاثاء. ويبقى عمر ويلشير 21 عاما لكنه تلقى الكثير من الترشيحات ليكون اللاعب المنتظر الذي يساعد أرسنال على إحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعد غياب طويل، ويكون كذلك العنصر المؤثر في خط وسط منتخب إنجلترا، قبيل المونديال المرتقب في البرازيل سنة 2014، لكن الإصابات المتتالية أوقفت التطور السريع في مستوى اللاعب الذي لم يتمكن من خطف الأضواء هذا الموسم في ظل تألق زميله أرون رامسي وتعاقد ناديه في صفقة ضخمة مع الألماني مسعود أوزيل. وشعر أرسنال بأهمية ويلشير عندما غاب عن معظم منافسات موسم 2011-2012 بسبب الإصابة وأخفق النادي في الصراع على اللقب، واعتقد كثيرون أن ويلشير سيكون منقذ أرسنال عند عودته في أكتوبر الماضي لكنه فشل في تسجيل أي هدف في الدوري هذا الموسم بينما تصدر ناديه قمة الدوري بفضل أهداف رامسي وأوليفيي جيرو والتمريرات الحاسمة لصانع اللعب أوزيل. ورغم أن روي هودغسون مدرب إنجلترا من أشد المعجبين ب ويلشير فإنه أكد أن لاعب أرسنال لا يحجز لنفسه مكانا ثابتا بعدما استبعده من تشكيلة الفريق في مباراة حاسمة بتصفيات كأس العالم أمام بولندا، بعدما قدم عرضا ضعيفا في لقاء انتهى بالتعادل بدون أهداف مع أوكرانيا في كييف. وفي الوقت الذي ابتعدت فيه الأضواء عن ويلشير كان ذلك بمثابة الشيء الإيجابي لأرسنال ومنتخب إنجلترا، وبدا الدولي الإنجليزي متحمسا أمس الثلاثاء وقدم عرضا رائعا أعاد للأذهان ما كان يقدمه في بداية ظهوره كشاب صاعد، وشغل ويلشير مركز الجناح وسجل هدفين في مباراة واحدة لأول مرة في مشواره الاحترافي. وقال أرسين فينغر مدرب أرسنال لموقع النادي: "لقد لعب مثل كل الشباب على الجانب الأيمن. أتفهم أنه لا يستطيع اللعب على الأطراف لكن إذا قررت أن يلعب هناك فذلك لأنه لاعب حر يستطيع الدخول إلى الوسط ولقد فعل ذلك بطريقة ذكية"، ليضيف الفرنسي: "أحيانا تتوفر الحرية عند اللعب بعيدا عن الوسط. لقد بدأ يفكر ويقول لنفسه 'ما يفعله رامسي أستطيع أن أفعله أنا أيضا. إنه يتحلى بالهدوء أمام المرمى والهدف الأول أثبت ذلك". واحتاج ويلشير إلى 29 ثانية فقط ليتقدم بهدف لأرسنال بعد تسديدة رائعة وأضاف الهدف الثاني قرب نهاية المباراة ليصبح ناديه على أعتاب الظهور في دور الثمن نهائي لدوري الأبطال، وسيتقدم أرسنال في دوري الأبطال إذا تجنب الخسارة بفارق ثلاثة أهداف في نابولي في الجولة الأخيرة بعد أسبوعين رغم أن الخوف من الخروج المبكر سيجبر فينغر على عدم منح راحة للتشكيلة الأساسية. وقال فينغر: "لدينا مشكلة كبيرة. سأكون مطالبا باستخدام سياسة التناوب بعض الشيء حتى وقت خوض هذه المباراة" قبل أن يضيف مدرب موناكو السابق: "لدينا ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي قبل الذهاب إلى نابولي ولذلك سنحاول الاستعانة بالتشكيلة الحالية بشكل جيد دون فقدان أي نقطة في الدوري وخوض المباراة هناك بتشكيلة قوية جدا".