حصل لاعب كرة القدم الفرنسي الجزائري زهير بلونيس ، الذي أدان حرمانه من الرحيل عن قطر ، على تصريح اليوم الأربعاء من السلطات المحلية بالمغادرة ، بحسب ما أكده شقيقه. وكتب مهدي بلونيس على موقع (تويتر) "هناك أخبار من زهير "أشكر الجميع... لو كنت راحلا ، فالفضل لالتزامكم الرائع ولدعمكم لحقوق الإنسان". ومن المنتظر أن يعود اللاعب /33 عاما/ مجددا إلى فرنسا بعد غد الجمعة. وأكد بلونيس أنه كان قد تقدم بشكوى ضد ناديه الجيش القطري بسبب مشكلة تتعلق بسداد راتبه ، تعرض على أثر ذلك للاحتجاز في قطر الذي يستضيف كأس العالم 2022 . وبحسب نظام "الكفالة" المعمول به فيما يتعلق بالمواطنين الأجانب ، تترك الحكومة القطرية المسؤولية عن اللاعبين الجانب في يد شركات توظيف. وبين عدة أمور أخرى ، يجب على العمال الأجانب تسليم جوازات سفرهم ، ولا يمكنهم الرحيل عن البلاد دون موافقة الكفيل. وكانت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفابرو) قد أعلنت أمس الثلاثاء أنها ستتوجه اليوم التالي إلى قطر لبحث عدة قضايا ، من بينها محاولة تقديم المساعدة لبلونيس. وحذرت النقابة في بيان من أنها "لن تبقى دون حراك إزاء هضم حقوق اللاعبين". وطلب بلونيس المساعدة لوضع نهاية ل"كابوسه" من مواطنه زين الدين زيدان والأسباني جوسيب جوارديولا ، سفيري مونديال 2022 . وأوضح اللاعب الجزائري الأصل في رسالة مفتوحة نشرتها مؤخرا صحيفة (زوديوتشه تسايتونج) الألمانية "لا أرى أسرتي في فرنسا منذ جوان 2012". وأضاف "منذ أشهر وأنا أعيش كابوسا. إنني أموت ببطء". وأكد لاعب الجيش أنه بسبب خلاف تعاقدي مع النادي لم يتمكن من الحصول على التصريح الذي يحتاج إليه الأجانب من أجل مغادرة البلاد. وكتب اللاعب "إنها وثيقة لا توجد سوى هنا وفي المملكة العربية السعودية". وحذر بلونيس من وجود حالات مثيلة له : "الكثير من الأشخاص الذين يعملون في بناء ملاعب المونديال قد يكونون مثلي". وقال الفيفابرو "من أجل تجنب مآس مستقبلية للاعبي كرة القدم المحترفين ، سيثير الفيفابرو نظام تطبيق نظام الكفالة مع السلطات القطرية والفيفا".