ليس المدير الفني للمنتخب المكسيكي لكرة القدم في وضع مثالي تماما، حيث كان رابع مدرب يتولى أمور الفريق في تصفيات كأس العالم قبل أن ينجح أخيرا في الظفر ببطاقة التأهل إلى مونديال 2014 بالبرازيل. وبمجرد استقرار الفريق المكسيكي على طريقة تدريبية موحدة تحت قيادة ميجيل هيريرا، فاز الفريق على نيوزيلندا ذهابا 5 / 1 وإيابا 4 / 2 في الملحق الفاصل المؤهل للمونديال لتصعد المكسيك إلى كأس العالم، للمرة السادسة على التوالي. وقبل ذلك، تعثر الفريق المكسيكي كثيرا في تصفيات الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي) حيث حقق انتصارين فقط في عشر مباريات لينهي التصفيات في المركز الرابع خلف الولاياتالمتحدة وكوستاريكا وهندوراس. وجاء وصول الفريق إلى الملحق الفاصل بطريق الحظ وذلك من خلال فوز أمريكا على بنما 3 / 2 في الجولة الأخيرة من التصفيات. وبدا أن الفريق المكسيكي قد انزلق إلى المجهول، حيث تحدثت وسائل الاعلام المحلية عن "كارثة وطنية". وتوافد على تدريب المنتخب المكسيكي ثلاثة مدربين في غضون ستة أسابيع قبل أن يتولى هيريرا المهمة في مواجهة نيوزيلندا، واتبع المدرب الجديد نهجا جديدا بمجرد قدومه حيث اعتمد على اللاعبين المحترفين في الدوري المحلي فقط للدفاع عن ألوان المنتخب المكسيكي، لدرجة أنه استبعد خافيير هرنانديز نجم هجوم مانشستر يونايتد الإنجليزي. ولم يتضح بعد ما إذا كان هيريرا سيسير على نفس النهج خلال نهائيات كأس العالم، ولكن في غياب هرنانديز، قد لا يتم اعتبار المنتخب المكسيكي الحصان الاسود في مونديال البرازيل.