تلقى مدرب إتحاد العاصمة، نور الدين سعدي، ضربة موجعة بعد إصابة وسط ميدانه آيت واعمر، ويحتمل جدا أن لا يكون اللاعب جاهزا في مباراة بجاية المبرمجة غدا في ملعب الوحدة المغاربية لحساب الجولة 21، وهي المواجهة التي ينتظر فيها سعدي رد فعل إيجابي من لاعبيه وتقديم أداء جيد يسمح لهم بالعودة بنتيجة إيجابية تجعلهم يعوّضون ما فاتهم من قبل، خاصة التعثر الأخير أمام جمعية الخروب في بولوغين وهو التعادل الذي كان بطعم الهزيمة. ويدرك أصحاب الزي الأحمر والأسود جيّدا أن مهمتهم لن تكون سهلة في بجاية، وفي حال تأكد غياب آيت واعمر فإنه سيزيد مهمة زملاء دزيري صعوبة أكثر. لم يتدرب منذ مباراة الخروب الأخيرة ولم يتدرب حمزة آيت واعمر طيلة هذا الأسبوع بعد شعوره بآلام حادة في الساق، ونصحه طبيب الفريق بالركون إلى الراحة بعد أن أصيب في مباراة الخروب. ورغم معاناته في ذلك اللقاء بسبب إحتكاكه بلاعبي المنافس إلاّ أنه فضّل المجازفة وأنهى اللقاء مصابا، وشهد له كل من حضر في الملعب أنه كان أحسن عنصر على الميدان، حيث كان منسقا بين الخطوط الثلاثة رفقة زميله بلال بن علجية قبل أن يخرج ويعوضه غازي. أصبح قطعة أساسية ولا يُمكن الإستغناء عنه يعتبر آيت واعمر واحدا من أحسن العناصر في التعداد هذا الموسم، وهو الذي التحق بالإتحاد في الصائفة الفارطة قادما من الجار شباب بلوزداد. واللافت للانتباه أنه فرض نفسه في التشكيلة الأساسية وأصبح قطعة لا يمكن الاستغناء عنه، بحكم المردود الطيب والمستقر الذي يقدمه في كل مباراة كما يدخله سعدي كثيرا في حساباته. تجدر الإشارة إلى أن آيت واعمر شارك لحد الآن في 19 لقاء من أصل 20 هذا الموسم، وكانت مباراة الجولة العاشرة أمام عنابة الوحيدة التي غاب عنها بسبب العقوبة الآلية، بعد تلقيه الإنذار الثالث في الداربي العاصمي أمام المولودية. آيت واعمر: أنتظر الضوء الأخضر من الطبيب وبعد الإتصال باللاعب من أجل استفساره عن حالته الصحية ومدى جاهزيته لمباراة شبيبة بجاية، أكد لنا أنه إلى حد الآن لا يعلم إن كان يستطيع التنقل مع زملائه إلى مدينة “يما ڤورايا“، حيث صرح قائلا: “لم أكن أنتظر أن تشتد الآلام من يوم إلى آخر بعد لقاء الخروب، لكن لا يمكنني المغامرة أكثر وطلب مني الطبيب الركون إلى الراحة وأنتظر قراره الأخير بشأن مشاركتي أو عدمها. فما يهمّني حاليا هو تحقيق نتيجة إيجابية وأرى أننا قادرون علىها ولا خوف علينا، لأن الجميع يُعوّل على لقاء بجاية من أجل التدارك والعودة إلى السكة الصحيحة في أسرع وقت ممكن”. من حسن حظ سعدي أن غازي عاد إلى المنافسة ورغم أن غياب آيت واعمر كان يُشكّل عائقا أمام المدرب نور الدين سعدي إلاّ أن هذا الأخير محظوظ هذه المرة بعد عودة وسط الميدان كريم غازي الذي استنفد عقوبته في المباراة السابقة أمام تلمسان وشارك في نصف الساعة الأخير من لقاء الخروب ، حيث أبان عن جاهزيته وقدرته على قلب الموازين، رغم خروج دزيري وبلال بن علجية، وهو ما يُريح كثيرا المدرب سعدي الذي ينتظر من غازي أن يكون همزة وصل بين الخطوط الثلاثة أمام أشبال المدرب جمال مناد، الذي يعرف جيّدا اتحاد العاصمة ومعظم اللاعبين لأنه أشرف على عارضته الفنية سابقا أمثال كريم غازي الذي تحدوه إرادة قوية من أجل تقديم أداء جيد والمساهمة في تحقيق الفوز والعودة بالزاد كاملا. نحو الإعتماد على بن علجية، دزيري وغازي في الوسط يملك سعدي من الخبرة ما يسمح له بالتعامل مع كل الظروف، على غرار الإصابات والعقوبات، حتى وإن كان الغائب أساسيا مثل آيت واعمر في لقاء بجاية، وعليه فقد حضّر سعدي أوراقه حيث سيعتمد بنسبة كبيرة على غازي وبلال بن علجية في الوسط بحكم المستوى المقبول الذي بات يُقدمه هذا اللاعب الشاب، في حين سيكون دزيري صانع ألعاب كعادته في ظل الغياب المتواصل لزميله حسين عشيو بسبب الإصابة والتي أجبرته على التنقل إلى فرنسا من أجل إجراء عملية جراحية، وهو حدث في انتظار عودته الوشيكة إلى الميادين. سايح أبان عن مستوى كبير في وسط الميدان لا يُمكننا الحديث عن وسط الميدان دون التنويه بما يقدمه اللاعب الشاب سعيد سايح في هذا الخط، فرغم أنه مهاجم إلا أن سعدي أقحمه في الوسط نظرا لحاجته إليه في مواجهتي تلمسانوالخروب على التوالي، ونال العلامة الكاملة بالإجماع بحكم المستوى الجيد الذي أظهره سعيد في هذين اللقاءين، ما جعل سعدي يضعه ورقة رابحة في الوسط بالإضافة إلى الهجوم، ويحتمل جدا أن يجدد مدرب الإتحاد ثقته في اللاعب سايح ويقحمه أمام شبيبة بجاية من البداية إلى جانب بلال بن علجية، دزيري وغازي، إذا اعتمد على أربعة لاعبين في خط الوسط. حتى خوالد بإمكانه اللعب في الاسترجاع كما يعتبر أيضا المدافع نصر الدين خوالد ورقة رابحة بين يدي المدرب نور الدين سعدي نظرا لأنه متعدد المناصب، وبما أن المدرب اعتمد عليه كثيرا في الجهة اليمنى من الدفاع لثراء التعداد في الوسط، بالإضافة إلى إصرار سعدي على توظيفه في ذلك المنصب بالذات، لكن يعلم الجميع أن المنصب الأصلي ل خوالد هو وسط ميدان مسترجع مثلما يعتمد عليه مدرب المنتخب الوطني للمحليين عبد الحق بن شيخة، الذي يعرف قدرات اللاعب في الإسترجاع، وعليه فإن هناك إمكانية كبيرة لكي يعتمد عليه سعدي في الوسط بعد الغياب شبه المؤكد ل آيت واعمر وجاهزية زميله بن عيادة في الجهة اليمنى. عبدوني سيعود إلى حراسة المرمى بعد إستنفاده العقوبة أمام جمعية الخروب، سيعود الحارس الأساسي مروان عبدوني إلى التشكيلة الأساسية في مباراة الغد أمام شبيبة بجاية، ويدرك عبدوني جيّدا أن مهمته ليست سهلة نظرا إلى فعالية مهاجمي المنافس، لكن لا يخشى التحدّي وسيؤكد للجميع أنه عاد إلى الواجهة. تجدر الإشارة إلى أن الحارس الثاني نجيب غول قد شارك في اللقاء الأخير وقدم مباراة كبيرة، لكن لسوء حظه تلقى هدفا مخادعا وقد يغيب غول بنسبة كبيرة عن لقاء بجاية بسبب تعرضه لوعكة صحية، حرمته من التدرب مع المجموعة في اليومين الأخيرين. ------------------------- آيت واعمر يعود إلى المنتخب المحلي من جديد تلقى وسط ميدان إتحاد العاصمة حمزة آيت واعمر خبرا سارا بعد استدعائه من جديد للإلتحاق بالمنتخب الوطني للمحليين، وهو الذي غاب عن التربص الأخير الذي أجراه أشبال المدرب عبد الحق بن شيخة في “أنطاليا” التركية... ويعود سبب غياب آيت واعمر -حسب المدرب- إلى حسابات فنية. تجدر الإشارة إلى أن التربص المقبل للمحليين سيكون في العاصمة إبتداء من 13 فيفري الجاري وإلى غاية 17 منه، وعلى اللاعب أن يؤكد في هذا التربص أحقيته في الوجود ضمن المنتخب الوطني بعد أن أبان عن مستويات كبيرة منذ بداية الموسم. خوالد وريال يستدعيان مرة أخرى ومن جهتهما، تلقى ريال وخوالد دعوة من الناخب الوطني بن شيخة مرة أخرى، ما يعني أنه اقتنع بإمكاناتهما، وهي الدعوة الثانية ل خوالد الذي تحدث عنه مدرب “الخضر“ كثيرا خلال تربص “أنطاليا”، حيث أشاد بمهاراته وقدراته العالية في التغلب على المهاجمين، والشأن نفسه ينطبق على علي ريال الذي أصبح قطعة أساسية في منتخب المحليين، رغم أنه يتلقى الدعوة الثالثة له وأصبح يشارك أساسيا إلى جانب مدافع إتحاد عنابة معيزة.