يبدو أن بوروسيا دورتموند الألماني وصيف بطل الموسم الماضي يتألق تحت الضغوط بعد فوزه 2-1 على مضيفه أولمبيك مرسيليا الفرنسي أمس الأربعاء وصعوده إلى الدور ثمن النهائي في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفضل هدف قرب النهاية. ومنح هذا الفوز دفعة معنوية ليورغن كلوب مدرب دورتموند بعد بداية مهتزة للفريق في الموسم الحالي. وبعد التراجع إلى المركز الثالث في الدوري الألماني عقب الهزيمة أمام بايرن ميونيخ بدأ الحديث عن وجود أول أزمة في دورتموند تحت قيادة كلوب الذي ساهم في حصول الفريق على لقب المسابقة المحلية في 2011 و2012. لكن رغم العديد من الإصابات التي طالت صفوفه فاز دورتموند بآخر مباراتين له في المجموعة السادسة ليحجز مكانه في الدور المقبل بصعوبة بعد التساوي مع أرسنال الإنجليزي ونابولي الإيطالي برصيد 12 نقطة لكل منهم. وانتظر دورتموند حتى ما قبل النهاية بثلاث دقائق ليحرز هدف الفوز عبر كيفن غروسكروتز وينتزع صدارة المجموعة من أرسنال. وقال كلوب وهو يشير لفوز فريقه على مالاغا الإسباني في دور الثمانية الموسم الماضي بفضل هدفين في الوقت المحتسب بدل الضائع: "المباراة كانت بمثل قوة مواجهة مالاغا". وأضاف: "قدم اللاعبون كل ما عندهم، وكانوا في كامل تركيزهم حتى أقصى حد رغم وجود ضغط بعد تقدم نابولي على أرسنال". وبدا أن دورتموند في طريقه للابتعاد عن مستواه الذي قاده لنهائي العام الماضي بعدما خسر على أرضه أمام أرسنال. ورغم غياب ماتس هوميلز ونيفين سوبوتيتش ثنائي الدفاع ولاعب الوسط إيلكاي غوندوغان إضافة لآخرين انتفض دورتموند بقوة ليفوز 3-1 على نابولي قبل مواجهة مرسيليا. ومع فوز نابولي على أرسنال كان دورتموند بحاجة إلى التغلب على مرسيليا لضمان التأهل للدور ثمن النهائي على حساب الفريق الإيطالي. وفي ظل غياب عدة لاعبين دفع كلوب بالصاعد ماريان سار (18 عاما)، والذي لم يشارك من قبل مع الفريق في الدوري الألماني. وأتت هذه المغامرة ثمارها ليصبح دورتموند أحد أربعة فرق ألمانية تصل إلى دور الستة عشر في البطولة هذا الموسم. وقال غروسكروتز: "الاحتفال مع جماهيرنا بعد المباراة كان أفضل شعور، أمر رائع أن نتقدم من المركز الثالث إلى صدارة المجموعة في النهاية، الآن صعدنا ونريد مواصلة الانتصارات في البطولة".