ملعب روشا بيندو، طقس حار جدا، رطوبة عالية، أرضية جيدة، جمهور غفير، تنظيم محكم، تحكيم للثلاثي: أوكوما سولومو، بيبيترو، أبو بكر بارو الإنذارات: دوادي (د5، د7)، زماموش (د37)، دراڤ (د90) من المولودية الطرد: دوادي (د7) من المولودية الأهداف: بيدرو (د9)لأنتر كلوب بن سالم (د90+2) للمولودية أنتر كلوب: كيزاري كيتو فابريسيو دي أڤوستو بيدرو بينڤو باتي (بينشتو د70) ميڤوتو (مانوتشو د46) ميسي (موكو د59) بول كابوكو المدرب: باولو توبيا م. الجزائر: زماموش حركات زدّام بوشامة كودري داود بصغير (دراڤ د46) بابوش مقداد (بن سالم د90) دوادي عمرون (يوسف سفيان د46) المدرب: زكري تمكنت المولودية من تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الذهاب من الدور ثمن النهائي لرابطة أبطال إفريقيا بعدما أنهت مباراتها أمام أنتر كلوب الأنغولي بالتعادل بهدف لمثله، هدف المولودية أمضاه اللاعب الشاب بن سالم في الوقت بدل الضائع من المباراة مباشرة بعد دخوله إلى أرضية الميدان، متيحا فرصة كبيرة لفريقه من أجل التأهل إلى دور المجموعات لأول مرة في تاريخه. أنتر كلوب دون مقدمات يفتتح باب التسجيل لم ينتظر كثيرا لاعبو أنتركلوب الأنغولي حيث دخلوا في مجريات اللقاء دون مقدمات، وهدّدوا مرمى الحارس زماموش في البداية عن طريق ميسي وبيدرو إضافة إلى الخطير بينڤو، وتمكن الفريق الأنغولي من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة ال 9 بعدما أعلن الحكم النيجيري أوكوما سولومو عن مخالفة للأنغوليين في الدقيقة ال 8، تولى تنفيذها بينڤو من الجهة اليمنى حيث رفع كرة دقيقة نحو الرؤوس داخل منطقة العمليات، القائد بيدرو يصعد فوق الجميع ممضيا الهدف الأول لفريقه وسط فرحة كبيرة لأنصار أنتركلوب الذين احتفلوا بهذا الهدف. رد محتشم من المولودية ومقداد يضيّع فرصة التعديل رد فعل المولودية كان محتشما وجاء على فترات بداية من الربع ساعة الأول، حيث سنحت الفرصة على مرتين للاعب عمرون الذي سدد في كرته مرّت جانبية، بعدها المولودية تنفذ أول ركنية في اللقاء كرة بابوش استقبلها داود يمرر ناحية عمرون الذي يسدد مرة أخرى لكن كرته مرت جانبية بقليل، أخطر فرصة للمولودية جاءت في الدقيقة ال 16 عن طريق الخطير مقداد الذي قام بعمل فردي كبير وراوغ لاعبين من الفريق الأنغولي يتوغل داخل منطقة العمليات، يسدد لكن كرته كانت تحتاج إلى القوة بعدما تمكن منها الحارس كيزاري بسهولة. المولودية تغلق المنافذ وقذفات بينڤو ودي أڤوستو لم تأتِ بالجديد ومباشرة بعد مرور النصف ساعة الأول انحصر اللعب في وسط الميدان ولم يتمكن مهاجمو أنتركلوب من الوصول إلى مرمى زماموش، وهو ما دفع بالمدرب باولو إلى تقديم النصائح للاعبيه بالتركيز على القذفات من بعيد لمحاولة مخادعة الحارس زماموش، وهو ما حاول فعله زملاء بيدرو الذين ركّزوا على القذفات البعيدة والمركزة، وكانت البداية عن طريق بينڤو في الدقيقة ال 32 الذي حاول من ال 30 مترًا لكن كرته يتصدى لها بروعة الحارس زماموش، بعدها في الدقيقة ال 36 بول يحاول من حوالي 40 مترًا لكن كرته مرت جانبية، آخر فرصة في هذا الشوط كانت عن طريق دي أڤوستو الذي سدد في الوقت بدل الضائع من 25 مترًا، لكن كرته مرت جانبية عن مرمى الحارس زماموش، لينتهي الشوط الأول على وقع تفوق الأنغوليين. المولودية تدخل الشوط الثاني بنية تسيير اللعب أما في الشوط الثاني فقد دخلت المولودية بنية تسيير ما تبقى من زمن اللقاء حيث تراجعت إلى الخلف واكتفت بالدفاع رغم التغييرين اللذين أحدثهما زكري وكانا يُظهران أنه سيرمي بكل ثقله إلى الهجوم من أجل معادلة النتيجة، لكن العكس حدث حيث تمكن زملاء دي أڤوستو من السيطرة على مجريات اللعب وحاولوا في العديد من المرات الضغط على مرمى زماموش. زماموش كان رائعا وأنقذ المولودية من عدة أهداف وكانت البداية عن طريق البديل منوتشو في (د52) عندما سدّد لكن في المرة الأولى زماموش كان في المكان المناسب وأبعد الخطر لتذهب الكرة إلى كابوكو الذي سدّد لكن داود كان في المكان المناسب وأبعد الكرة إلى الركنية، ثاني محاولة خطيرة في هذا الشوط كانت عن طريق البديل الثاني موكو الذي سدد في (د65) لكن زماموش كان يقظا وأبعد الكرة بأعجوبة إلى الركنية. بن سالم يدخل ويسجل بعد ذلك تواصل ضغط أنتر كلوب على مرمى الحارس زماموش الذي لم يرد الاستسلام وكان سدا منيعا أمام جميع هجمات المنافس، وكانت أخطر هجمة بعد الهدف الأول للأنغوليين في (د78) عن طريق عمل فردي من اللاعب كيتو الذي سدد لكن كرته ارتطمت بالعارضة وذهبت إلى بيدرو الذي سدّد لكن زماموش تألق مجددا وأبعد الكرة، بعد ذلك قام زكري بتغيير لمحاولة غلق المنافذ لكنه تفاجأ برد فعل عنيف من البديل بن سالم الذي اتجه نحو الظهير الأيمن وانتزع منه الكرة ليتجه إلى المرمى دون حذاء بعدما فقده في احتكاكه مع لاعب أنتر كلوب ويرفع الكرة فوق الحارس مسجلا أغلى الأهداف وأولها في مشواره مع المولودية. ------------------ رجل اللقاء زماموش قلب الأسد يستحق الحارس الدولي محمد الأمين زماموش أن يكون رجل المباراة بعدما كان له الفضل في عودة فريقه بنتيجة التعادل الإيجابي من أنغولا، في الوقت الذي تصدى فيه لعديد من المحاولات السانحة للتهديف والتي تجاوزت أربع فرص، ليرد بذلك بقوة على منتقديه بعد الأداء الذي قدمه أمام شباب بلوزداد في بولوغين وكاد على إثره أن يتم إحالته على مقاعد الاحتياط، مؤكدا بذلك أحقيته بالتواجد في صفوف المنتخب الوطني بعدما حاول البعض تلطيخ سمعته ومقارنته مع بعض الحراس المحليين الذين يستحقون هم أيضا دعوة بن شيخة. لقطة اللقاء بن سالم يسجل على طريقة "ألكياير لارسون" تمكن الظهير الأيسر الشاب زين الدين بن سالم من تسجيل هدف على طريقة الكبار بعدما رفع الكرة فوق الحارس الأنغولي، لكن أهم ما شد انتباهنا في لقطة الهدف واستحقت أن تكون لقطة اللقاء، الطريقة التي جرى بها ناحية المرمى وهو دون حذائه، بعدما فقده إثر الاحتكاك الذي تمكن بفضله من قطع الكرة من الظهير الأيمن الأنغولي حيث اتجه نحو الشباك دون حذاء في صورة أعادت للأذهان الهدف الذي سجله النجم الدنماركي في سنوات الثمانينيات "ألكياير لارسون" الذي سجل في البطولة الإيطالية هدفا دون حذاء من بعد 35 م. لما كان يلعب في صفوف نادي فيرونا. حدث المباراة المولودية نحو تأهل تاريخي إلى دوري المجموعات يعتبر التعادل الذي عادت به المولودية بمثابة الخطوة العملاقة التي خطاها عميد الأندية الجزائرية للتأهل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه ومنذ أن تم الاعتماد على هذا النظام في أواخر التسعينيات. وقد كان الهدف الذي سجله الشاب بن سالم بمثابة الهدف الأغلى في مشواره الكروي مع مولودية الجزائر وتمكن بفضله من وضع فريقه على السكة الصحيحة للتحقيق التأهل المنتظر في مباراة العودة. بطاقة حمراء "لا يا أوكوما سولومو ربحت غير العيب" لا يمكن أبدا أن نتحدث عن مباراة أمس بين مولودية الجزائر وديبورتيفو أنتر كلوب الأنغولي دون أن نتحدث عن الأداء الكارثي للحكم النيجيري أوكوما سولومو الذي كان خارج الإطار تماما في المباراة، ولا ندري كيف وصل إلى أن يكون حكما دوليا ويتم تعيينه لإدارة مباراة من هذا الحجم، ولم نفهم حتى كيف كان يتخذ القرارات التي لا يكن أن يتقبّلها العقل، دون أن ننسى الوقت بدل الضائع الذي كان يحتسبه في كل شوط ووصل به الأمر إلى احتساب 11 دقيقة كاملة بين الشوط الأول والثاني، ورغم ذلك إلا أن رغبة وعزيمة زملاء زماموش كانت أقوى من تحايل الحكم على قوانين اللعبة وتمكنوا من العودة بنتيجة إيجابية ستسمح لهم بلعب مباراة العودة بكل راحة، لذلك لا يسعنا إلا القول إن هذا الحكم "ربح غير العيب". ------------ بن سالم: "هدفي هو الأغلى والأجمل في مشواري وطرد دوادي زاد الفريق صلابة" "التأهل سيكون تأكيدا على أن المولودية تستحق الحضور دائما في المواعيد الكبرى" تعادل بطعم الفوز، ما تعليقك؟ الحمد لله أن رحلتنا إلى أنغولا لم تكن مخيّبة وعدنا بالتعادل الذي يعد في نظري إيجابي وهام جدا قبل لقاء العودة. هذا التعادل سيسمح لنا بلعب اللقاء بأكثر راحة مقارنة بالمباراة السابقة أمام "ديناموس"، حيث كان يتعيّن علينا الفوز بأربعة أهداف، ويومها رفعنا التحدي وحققنا الهدف المنشود بالتأهل، وهذه المرة أعتقد أن التعادل في أنغولا أول خطوة لنا للتأهّل إلى دور المجموعات من رابطة أبطال أفريقيا. سجّلت أغلى هدف مع فريقك. قبل هذا يجب أن أوضح أننا لم نفقد الأمل في العودة في النتيجة وتقديم مباراة قوية، خاصة أننا لعبنا بالقلب والحرارة إلى غاية الدقائق الأخيرة من اللقاء، وتحدينا أيضا الظروف الصعبة التي وجدناها من حرارة ورطوبة عالية، وفيما يخص الهدف الذي سجلته فأعتقد أنني قدمت ما عليّ وشرّفت ثقة المدرب عندما اعتمد عليّ في اللحظات الأخيرة من اللقاء. وكيف بدت لكم المباراة؟ أكيد أن المباراة لم تكن سهلة خاصة أمام منافس قوي ومدعم بالآلاف من أنصاره، إضافة إلى الحكم الذي زاد في تعقيد مهمتنا بعد طرده دوادي بطريقة لم يفهمها أحد، فضلا عن قراراته العشوائية، أؤكد هنا أن ما قدمناه هو تشريف لعقودنا وثقة أنصارنا. لو نعود إلى الطريقة التي سجلت بها بعد فقدانك حذائك، هل يمكنك أن توضح لنا كيف سجلت؟ بكل صراحة لم أكن أتوقع التسجيل، خاصة في اللحظات الأخيرة من المباراة، ولكن في الوقت نفسه كنت أتمنى لو أشركني المدرب منذ البداية لأساعد زملائي وأقدم لهم الدعم، خاصة بعد طرد كما قلت دوادي. أما عن الطريقة التي سجلت به، أقول إنني لما دخلت الميدان رأيت أن الحارس سيمرر الكرة على الجهة التي كنت فيها، فسارعت إلى أخذها قبل أن يصل عليها المدافع، وهنا فقدت حذائي، ولكن لم أفكر في حذائي بقدر ما فكرت في الطريقة التي تسمح لي بالتسجيل، وهنا رأيت الحارس بعيدا عن المرمى لأرفع الكرة فوق رأسه، والحمد لله وفقت في إيداعها في الشباك وتسجيل هدف ثمين أعتبره الأغلى والأجمل في حياتي. أكيد أن هذه النتيجة ستخدمكم في لقاء العودة، ما تعليقك؟ لا يمكنني قول الكثير عن لقاء العودة سوى التأكيد على أن "القلب والحرارة" سيكونان حاضرين في العودة لنكسب تأشيرة التأهل ونؤكد أن المولودية تستحق التأهل ولعب أكبر المنافسات القارية، ولكن شريطة أن نضع أرجلنا على الأرض ولا تغرنا نتيجة الذهاب. ألم يراودكم الشك في خسارة اللقاء، خاصة أنكم لعبتم 80 دقيقة كاملة منقوصين عدديا؟ بالعكس، فرغم أنني كنت في كرسي الاحتياط عند تسجيل المنافس هدف السبق، إلا أنني كنت متيقنا من أن عودتنا إلى الديار لن تكون بخسارة، لا سيما عندما شاهدت زملائي يحاربون فوق الميدان ويكافحون ويتحدون الظروف التي وجدوها، لحظتها تأكدت أننا لن نعود خائبين، لأنه وكما تعلم الفريق الذي يلعب منقوص عدديا، يشعر بقية اللاعبين بمسؤولية أكبر، وهذا ما ساعدنا وخدمنا كثيرا لبذل كل ما في وسعنا من أجل العودة في النتيجة. بماذا تريد أن تختم؟ أتمنى أن يكون الهدف والتعادل الذي عدنا به فرصة للتصالح مع أنصارنا، وأغتنم الفرصة لأهدي الفوز للوالدين اللذين لم يبخلا عليّ بدعائهما وصبرهما عليّ، كما أهديه لجميع "الشناوة" وأدعوهم للحضور بقوة في لقاء العودة. ---------------- باولو ألبارو: "خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب" صرح مدرب "أنتر كلوب" عقب نهاية اللقاء قائلا: "في نظري نحن من أهدينا التعادل للمنافس، حيث كنا الأفضل والأحسن فوق أرضية الميدان وخلقنا أكثر من أربع أو خمس فرص حقيقية للتهديف، وكما يقال الفريق الذي لا يسجل يتلقى الأهداف، وهذا ما حدث لفريقي في وقت قاتل من اللقاء. على كل حال علينا أن نحضر لقاء العودة من الآن ومثلما جاء المنافس وحقق نتيجة إيجابية هنا في أنغولا، علينا أن نفرض منطقنا في العودة ونقدم ما علينا". زماموش: "التعادل في الظروف التي لعبنا فيها يعد إنجازا" "التعادل في نظري نتيجة إيجابية بل يمكن اعتبارها إنجاز بالنظر إلى الظروف التي لعبنا فيها اللقاء، كما أن التعادل نتيجة محفزة لنا في لقاء العودة. أكيد أن مهمتنا لم تكن سهلة مع الظروف التي وجدناها اليوم في المباراة، أما عن المستوى الذي ظهرت به وصمودي في وجه حملات المنافس فأعتقد أنني لم أقم سوى بواجبي، وفيما يخص الأداء بشكل عام فإنني أهنّئ زملائي على الأداء الجيد والرجولي الذي ظهروا به، وعدم تراخيهم أو تأثرهم بقرارات الحكم. أتمنى أن يكون لقاء العودة عرسا ونفرح أنصارنا مرة أخرى بفوز نضمن به التأهل". "الإنذار لم يخفني بقدر ما زادني ثقة" أما عن الإنذار الذي تلقاه وجعله يلعب بنوع من التخوف خشية الطرد، خاصة مع غياب حارس ثان في الفريق، قال زماموش: "كنا ندرك جيدا صعوبة المهمة خاصة مع التحكيم المنحاز الذي صعّب علينا المهمة بعد طرد دوادي، المهم في نظري هو التعادل والعودة بالنتيجة إيجابية. وفيما يخص الإنذار الذي وجهّه لي الحكم، فإنه لم يخفني بقدر ما زادني ثقة بالنفس، خاصة أنني كنت أدرك جيدا غياب حارس يعوضني. على كل حال لم أتأثر أيضا بالهدف الذي سجل عليّ بعدها، بدليل أنني قدمت ما عليّ، أما عن لقاء العودة فعلينا أن نؤمن أكثر في قدراتنا ويجب أن ندخل اللقاء بقوة لأن المنافس أكيد سيتنقل إلى الجزائر ليخلق لنا مشاكل، ولهذا يجب أن نحتاط منه". دراڤ: "رأيت محاربين فوق الميدان وهذا ما زادني رغبة في دعمهم" "كنت أتمنى المشاركة في اللقاء منذ البداية وتقديم واجبي لفريقي، إلا أن قلة التحضيرات إضافة إلى نقص المنافسة حرمني من تحقيق هدفي. على كل كان هدفي في المباراة هو مساعدة زملائي وتقديم مستوى جيد لرفقائي. صحيح أنني لست في كامل لياقتي ولكن عندما تدخل المباراة وترى رفاقك يكافحون ويحاربون فوق الميدان فإن هذا الأمر زادني رغبة في البروز وتقديم أفضل ما عندي. وبما أنني سأغيب عن لقاء العودة فأتمنى لزملائي التوفيق في العودة ويكرروا ما فعلوه في السابق أمام ديناموس هراري". كودري: "كنا رجالا وحاربنا حتى آخر دقيقة" "لقد وفقنا في المهمة التي تنقلنا من أجلها إلى أنغولا، وقدمنا مباراة قوية وجيدة، تحدينا فيها كامل الظروف التي وجدناها هنا، ليس من حيث الإقامة وإنما في الظروف التي وجدناها في الملعب، من تحكيم منحاز ولعبنا ل80 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد دوادي، الأمر الذي يجب أن نؤكد عليه هو أننا لم ندخل للقاء في ثوب الضحية، بل دخلنا من أجل الفوز وعدنا بالتعادل وهو في نظري يرضينا. عليّ أن أؤكد هنا أننا كنا رجالا فوق الميدان وحاربنا حتى آخر دقيقة دون استسلام أو تأثر بما كان يجري. وعلينا أن نكون كذلك في العودة ونحقق التأهل أمام أنصارنا". عمرون: "أهدي التعادل ل مهدي بلاكلي" "لا يمكن التعليق على النتيجة التي عدنا بها من أنغولا سوى القول إنها مستحقة، خاصة مع الحرارة العالية والرطوبة التي تميز المنطقة إضافة إلى التعب والصراع طيلة 90 دقيقة بعشرة لاعبين، لهذا يمكنني القول إننا كافحنا فوق الميدان وتحدينا الحكم وقراراته، وبقينا نؤمن في قدراتنا إلى آخر دقيقة من اللقاء، ولو تسمحون فإنني أهدي هذا التعادل الثمين إلى صديقي مهدي بلاكلي الذي توقع لنا العودة بنتيجة إيجابية والحمد لله لم نخيبه ولم نخيب الآلاف من أنصارنا". -------------------- "العميد" قاوم، صمد، كل شيء كان ضده ولكنه أفرح الجزائريين "تحيا المولودية، كبيرة ماتموتشي والحفلة في بولوغين وازهى يا الشنوي" "برافو رجال المولودية رفعتم رأس الجزائر"... بهذه الجملة أقل شيء يمكننا أن نصف عناصر المولودية التي خاضت مباراة بطولية بأتم معنى الكلمة أمس في لواندا ورفعت التحدي برغم الظروف الصعبة جدا بداية من تنقل الفريق ب 14 لاعبا فقط وبحارس واحد إضافة إلى درجة الحرارة الشديدة ونسبة الرطوبة العالية خاصة في الشوط الأول، وصولا إلى الانحياز الفاضح للتحكيم النيجيري الذي أراد تكسير المولودية بأي طريقة. كل هذا لم يثن من عزيمة رجال الجزائر الذين قاوموا وقاوموا وكانوا بمثابة أسود في الميدان وأنهوا اللقاء الذي دام 111 دقيقة بتعادل إيجابي جدا (1/1) قطع به "العميد" خطوة عملاقة نحو تأهل تاريخي إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا. "أعصاب باردة وما دخلوش في حيلة الحكم" هذا وما يجب الإشارة إليه في هذا المقام أن المولودية حفظت الدرس جيدا مما حدث لها في هراري أمام ديناموس، وقبل ذلك بأربع سنوات في نيجيريا أمام "كوارا"، فرغم انحياز الحكم صولومو الفاضح إلى "إنتر كلوب" بطرده دوادي بعد 10 دقائق فقط من بداية اللقاء ليأتي بعده مباشرة هدف "بيدرو"، إلا أن لاعبي "العميد" أصبحوا يملكون الخبرة الكافية في هذه المنافسة و"مادخلوش في حيلة الحكم"، حيث تحلوا ببرودة الدم وأكملوا اللقاء بشجاعة كبيرة متحدين كل الصعاب رافعين بذلك أمل وأحلام أنصار المولودية خاصة والشعب الجزائري عامة. "زماموش أنت حارس كبير ومكانتك في الخضر لا نقاش فيها" حتى وإن كان كل اللاعبين ال 14 الذين كانوا في الملعب يستحقون العلامة الكاملة وكل الثناء والتحية، فإن زماموش الذي برهن بأن مكانته في "الخضر" مستحقة كان رجل المباراة من دون منازع... "زيما" كان حارسا كبيرا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، الإنتر يهاجم ويهاجم وزماموش يتصدى ويتصدى بروعة وينقذ مرماه من عدة أهداف محققة خاصة في الشوط الثاني الذي كانت فيه المولودية في المستوى رغم النقص العددي... والتحية كل التحية للاعبي المولودية وطاقمها الفني. زكري يكسب الرهان... "دخل بن سالم قضى عليهم" من جهته كسب زكري الرهان وبرهن على أحقيته بتدريب "عميد" الأندية الجزائرية، كيف لا وهو الذي غامر في الشوط الثاني بإشراك مهاجمين صريحين (دراڤ وسفيان) رغم النقص العددي، فقد رأى بأن الدفاع الأنغولي فيه خلل وفريقه قادر على مباغتته في أي لحظة فكان تغييره في اللحظات الأخيرة بمثابة السم القاتل "لإنتر كلوب" عندما أدخل بن سالم مكان مقداد ومباشرة بعد التغيير أتى الهدف القاتل من بن سالم الذي كان غاليا وسمح للمولودية بالعودة من لواندا بنتيجة إيجابية جدا رغم أنف الحكم النيجيري والضغط الجماهيري وقساوة المناخ ووووو. في بولوغين الحفلة كبيرة وسيكون حكم سوداني لا يظلم عنده أحد هذا ومن دون شك سيكون العرس كبيرا في بولوغين بمناسبة لقاء الإياب يوم 7 ماي القادم، ذلك أن "العميد" وحتى وإن كان التعادل الأبيض يؤهله على دور المجموعات إلا أن "الشناوة" الذين سيغزون بولوغين سيكونون أكثر من لقاء "ديناموس"، فلقاء الإياب ستكون معطياته مختلفة تماما ورغم غياب دراڤ ودوادي بسب العقوبة إلا أن المولودية ستستعيد كل لاعبيها المصابين وستكون بحارسين وسيكون هناك حكام سودانيون لا يظلم عندهم أحد وبالتالي "الشنوي" سيفرح إن شاء الله ويفرح معه كل الشعب الجزائري. ----------- رغم غلاء التذاكر... الملعب امتلأ ساعة قبل اللقاء وأنصار "أنتر كلوب" رياضيون جدّا لم يترك أنصار "ديبورتيفو أنتركلوب" الأنغولي الفرصة تمرّ عليهم دون أن يسجلوا حضورهم بقوة في ملعب "روشا بيندو"، بالرغم من صغر حجم الملعب الذي يتسع ل 8000 متفرّج فقط، حيث صنعوا أجواء حماسية للغاية قبل بداية اللقاء وحتى خلاله، لاسيما عن طريق اللوحات التي رسموها في مدرجات الملعب على الطريقة الأوروبية. وكان منذ البداية ظاهرا أن دور الأنصار سيكون كبيرا في تحفيز زملاء القائد "بيدرو" مسجّل الهدف الأول للفريق الأنغولي، ورغم غلاء التذاكر إلا أن أنصار "أنتر كلوب" لم يمنعهم ذلك من الحضور بقوة لمساندة فريقهم على تحقيق نتيجة إيجابية قبل مباراة العودة في الجزائر. 8 ألاف متفرّج.. وهل من مزيد؟ وبالرغم من صغر حجم الملعب إلا أن الأنصار الأنغوليين لبّوا النداء وحضروا بقوة إلى الملعب الذي لا يسع سوى ل 8000 متفرّج، لكن العدد الذي كان حاضرا في المدرجات كان أكبر بكثير من 8 آلاف، حيث فضّل البعض متابعة المقابلة واقفين نظرا لأهمية اللقاء بالنسبة لهم، حتى أن عدد الأنصار الذي كانوا خارج الملعب كان يفوق المتواجدين فيه بالضعف، ولو سمح أعوان الملعب بدخول المزيد لتمكّن هؤلاء من الوصول إلى المدرجات، لاسيما أن الأنغوليين لم يكن يهمّهم متابعة المقابلة في ظروف مريحة، بل الأهمّ من ذلك تشكيل الضغط على المنافس بطريقة رياضية، حتى يتمّ تشتيت تركيز لاعبي المولودية، وهو ما تمكنوا من فعله في الدقائق الأولى للمباراة بعدما تمكن "بيدرو" من مخادعة الحارس زماموش. الأعلام وأقمصة "الإنتير" "دايرة حالة" وبالرغم من أن اللقاء لم يكن يعني لا من قريب ولا من بعيد نادي الإنتير الإيطالي، إلا أن مدرجات ملعب "روشا بيندو" كانت مزينة بأعلام "الروسونيري"، وهذا نظرا لتشابه ألوان "أنتر كلوب" الأنغولي مع ألوان الإنتير. حيث يلبس الفريق الأنغولي اللونين الأسود والأزرق، وهو ما يفسّر الأعلام وأقمصة نادي الإنتير الإيطالي التي كانت موجودة بقوة في المدرّجات، حيث كان معظم الأنصار الأنغوليين يرتدون أقمصة زملاء "مايكون" البرازيلي، وهو ما يجعلك تعتقد وكأنك في ملعب "جوسيبي مياتزا" في ميلان. التذاكر ب 200 "كوانزا" ورغم ذلك الملعب مكتظ وكان الحضور الجماهيري القوي في الملعب مثيرا للانتباه، وهو ما دفعنا للاستفسار عن سعر التذاكر، حيث تمّ إخبارنا أنه تمّ بيعها بثمن 200 "كوانزا" أنغولية، أيّ ما يعادل 2 دولار أمريكي، وهو مبلغ كبير بالنسبة للأنغوليين الذين يعانون كثيرا من تضخم اقتصاد بلدهم. حيث كثيرا ما يتعاملون بالدولار الأمريكي خاصة بعدما جرّدت العملة الأنغولية من أيّ قيمة. ورغم غلاء المعيشة في أنغولا وانخفاض معدل الدخل الفردي لأقلّ من دولار يوميا، إلا أن الجمهوري الأنغولي اقتنى التذاكر وكان حاضرا بقوة لمساندة فريقه إلى آخر دقيقة من عمر المباراة. ----------- تقلّب مفاجئ في حالة الطقس، أمطار ورياح في الشوط الثاني إذا كانت عناصر المولودية قد واجهت في الشوط الأول ضغط المنافس وجماهيره وبنقص عددي تحت درجة حرارة عالية، فإنّ الشوط الثاني عرف انقلابا مفاجئا في حالة الطقس، حيث هبّت رياح قوية على الملعب مع انخفاض محسوس في الحرارة التي وصلت إلى 16 درجة إضافة إلى تساقط الأمطار، وهو الطقس الذي ساعد لاعبي المولودية الذين تمنوا أن تكون أمطار خير بعدما كان كل شيء ضدهم في الشوط الأول. الأضواء الكاشفة أشعلت على الخامسة بالنظر إلى الظلام الذي ساد سماء ملعب "روشا بينتو" في المرحلة الثانية فقد أُرغم عمال الملعب على إشعال الأضواء الكاشفة على الساعة الخامسة مباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني. غاب محافظ المباراة الأنغولي "بليكوين لورو" الذي عينته الاتحادية الإفريقية لكرة القدم لحضور مباراة العميد أمام "أنتر كلوب"، وهو الغياب الذي لم يجد له مسيرو العميد أي تبرير، طالما أن المنافسة تعتبر هامة والدور الذي تجرى فيه المنافسة يتطلب صرامة وجدية كبيرة من القائمين على دورة إفريقية كبيرة. يوسف سفيان شبّه "إيزنتو" ب"آلان ميشال" شبّه المهاجم المغترب للمولودية يوسف سفيان، مدرب حراس "أنتر كلوب" "إيزنتو" الذي عرض نفسه على إدارة العميد، بمدربه السابق الفرنسي "آلان ميشال"، والشبه يتمثل حسب اللاعب في كون الرجلين يتميزان تقريبا بنفس الملامح، الجسدية (من طول وعرض)، فضلا عن لون الشعر وملامح الوجه. صحفيان من التلفزيون الأنغولي ظنا أن "الحمراوة" هي المنافس في حديثنا مع بعض الزملاء من الصحافة الأنغولية ونحن في ملعب "روشابيندو" تفاجأنا من حديثهما عن مولودية وهران والعناصر القوية والخطيرة التي يملكها هذا الفريق، وحينما سألنا عن سبب اهتمامهما بالحمراوة، أكدا لنا أن منافس فريقهما هو "مولودية وهران"، قبل أن نصحح لهما المعلومة ونوضّح لهما أن منافس فريقهما هو مولودية الجزائر وليست مولودية وهران. استعانا ب"الهدّاف" لأخذ معلومات عن العميد وعلى اعتبار أن صحفيي التلفزيون الأنغولي وقعا في خطأ في اسم المنافس، فإنهما أكدا لنا أنهما بحثا عن معلومات دقيقة تخص "الحمراوة"، وبدآ يذكران لنا أسماء لاعبي "الحمراوة" كبوكساسة، براجة، كشاملي، وأيضا المرتبة التي تحتلها "الحمراوة" في الترتيب العام للبطولة، قبل أن يطلبا منا المساعدة ليأخذا معلومات عن المولودية، سواء ترتيبه في البطولة وبعض المعلومات عن الفريق، وهذا ما لم يرفضه مبعوث "الهدّاف" الذي قام بالواجب وقدم كامل المعلومات اللازمة للأنغوليين. وزير الداخلية والدفاع صافحا اللاعبين شدت مباراة المولودية بضيفها "أنتر كلوب" الأنغولي أنظار مسؤولين سامين في البلد، على غرار وزيري الداخلية والدفاع الأنغوليين اللذين حضرا اللقاء، ونزلا إلى أرضية الميدان لمصافحة اللاعبين، وهذا ما يكشف الاهتمام البالغ للسلطات الأنغولية بكرة القدم، على عكس ما نشاهده في بلادنا، حيث يبقى الاهتمام بالكرة مقتصرا على الأدوار النهائية فقط. أنصار "بريميرو أڤوستو" ساندوا "أنتر كلوب" وقفنا على صورة جميلة وجدير بنا تدوينها والكتابة عنها، وهي تخص الوقفة المميزة التي لقيها فريق "أنتر كلوب" من أنصار نادي "بريميرو أڤوستو" النادي المعروف بشعبيته الكبيرة وسمعته التي فاقت حدود أنغولا، حيث قام أنصار "بريميرو" الذي يرتدي فريقهم اللونين الأحمر والأسود، برفع الأعلام والرايات في الملعب، وشجّعوا بطريقة توحي بأنهم مساندون ومشجعون ل"أنتر كلوب" في المواعيد القارية، وهي الصورة التي نأمل أن تجسدها الفرق الوطنية في الجزائر، خاصة لمّا يكون الموعد مع مباراة هامة وكبيرة في منافسة رابطة أبطال إفريقيا. 10 جزائريين في المدرجات حضر ما يقارب العشر جزائريين من جاليتنا المقيمة في "أنغولا" الى ملعب "روشابيندو"، ليشجعوا أشبال زكري حاملين الراية الوطنية، وقد قاموا بتشجيع زملاء مقداد في مباراتهم الكبيرة التي جرت أمام أعين الآلاف من مشجعي "أنتر كلوب"، ورغم عدد الجزائريين القليل حيث كانوا جالسين في المنصة الشرفية إلا أنهم خلقوا أجواء حماسية شدت أنظار "الأنغوليين" في الملعب. 100 عسكري في المدرجات بالنظر إلى أن نادي "إنتر كلوب" تابع لوزارة الدفاع الأنغولية، فإن حضور عدد من العسكريين في المدرجات لم يكن مفاجأة، حيث تواجد ما لا يقل عن 100 جندي في المدرجات التي تقع في الجهة اليمنى للمنصة الشرفية وخلقوا أجواء حماسية وخاصة بسبب الطريقة الفريدة من نوعها في مناصرة فريقهم. فتيات الملاكمة في المنصة الشرفية كما حضرت 10 فتيات يمارسن رياضة الملاكمة في"إنتر كلوب" المباراة لتشجيع زملائهن من نفس الفريق في كرة القدم،فقد جلسن في المنصة الشرفية لملعب"روشا بينتو" ويبدو أن مباريات "إنتر كلوب" تحظى باهتمام كبير من كل محبي هذا النادي بما في ذلك الجنس اللطيف ويقف الكل ورائه حتى ينجح في الوصول إلى أبعد دور في دوري أبطال إفريقيا. اللاعبون صلوا الظهر والعصر تقديما وزكري الإمام قبل تنقلهم إلى الملعب على الثانية بعد الزوال، صلى جميع اللاعبين والطاقمين الفني والطبي صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم في فندق "فيكتوريا ڤراند"، كما تولى المدرب نور الدين زكري إمامة المجموعة وقد دعا الجميع في المولودية الله أن يوفقهم في هذه المباراة الصعبة. شاهدوا شوطا واحدا من مباراة إيفرتون - مانشستر قبل توجه التشكيلة إلى الملعب، استغل اللاعبون فرصة نقل مباراة الدوري الإنجليزي بين إيفرتون ومانشستر يونايتد في إحدى القنوات المحلية لكي يشاهدوا الشوط الأول، قبل أن يحملوا حقائبهم على الساعة الثانية باتجاه الملعب. نصف ساعة بين "كاماما" وبنفيكا غادرت تشكيلة "العميد" مقر إقامتها في فندق "فيكتوريا ڤراند" بمقاطعة "كاماما" على الثانية بعد الزوال، حيث قضت حوالي نصف ساعة سيرا قبل الوصول إلى ملعب "روشا بينتو" الذي يقع في مقاطعة "بنفيكا" أمام أنظار الأنصار الأنغوليين الذي كانوا يشيرون بأصابع أياديهم إلى أن فريقهم هو الذي سيفوز بنتيجة عريضة. تعزيزات أمنية مشددة أحاطت بحافلة "العميد" أحيطت حافلة "العميد" على طول مسافة السير بين الفندق والملعب بحزام أمني مشدّد تفاديا لأي مضايقات من المناصرين بالرغم من أننا اكتشفنا بأنهم رياضيون ولم يسيئوا أبدا لوفد المولودية، كما اضطر دركي سائق لدراجة نارية إلى فتح الطريق أمام حافلة المولودية حتى يدخل الملعب في ظروف طبيعية، كما عرفت المواجهة تعزيزات أمنية صارمة داخل وخارج الملعب. "الكومندو" غالط الأنغوليين راوغ "سكرتير" المولودية عطا الله الكثير من الأنغوليين لحظات قبل بداية اللقاء عندما سألوه عن اسم الحارس الثاني بعدما وصلتهم أخبار لم يتأكدوا منها بأن الفريق الجزائري أتى بحارس واحد، إلا أن "الكومندو" راوغ حتى مسير "إنتر كلوب" عندما أكد بأن بن سالم هو الحارس الثاني، حيث تعمد القيام بذلك حتى لا يكون زماموش المستهدف من لاعبي الفريق الأنغولي لأجل إصابته ومنعه من إكمال اللقاء ثم يجد زكري نفسه في ورطة حقيقية. أنصار "إنتر كلوب" رياضيون وصفقوا للاعبينا دخل رفقاء بوشامة الميدان للقيام بالحركات الإحمائية تحت تصفيقات حارة من أنصار الفريق المحلي الذين اكتظت بهم المدرجات، الأمر الذي جعل أشبال زكري يطمئنون ويكتشفون بأن الجمهور رياضي إلى أقصى درجة ولن يخشوا شيئا ماعدا التحكيم الذي تأكد فيما بعد أنه جاء لتكسير المولودية كما كان يتخوف منه زكري. "الفوفوزيلا دارت حس كبير" مثلما هو معتاد في الملاعب الإفريقية، فقد كانت آلة "الفوفوزيلا" حاضرة بقوة في مدرجات ملعب "روشا بينتو"، فبالنظر إلى ضيق الملعب فقد كان "الحس كبير" وأبدى بعض لاعبي "العميد" انزعاجهم من أصوات "الفوفوزيلا" التي كانت تنبعث من كل مكان.