ردت قناة أبو ظبي الرياضية الإماراتية الاعتبار لنفسها ووجهت ضربة قوية لنظيرتها القطرية الجزيرة الرياضية، بعد حصولها رسميا على حقوق بث مباريات تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2016 ، وكذا التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018... وكشف الإتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عبر موقعه الرسمي عن فوز قنوات أبو ظبي بحقوق بث مباريات تصفيات كأس أمم أوروبا 2016 والتي ستقام في فرنسا، وكذا تصفيات كأس العالم 2018 في روسيا الخاصة بالقارة الأوروبية، وذلك بواقع 546 مباراة وعلى مستوى منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجاء في البيان الذي نشره موقع الاتحاد الأوروبي ما يلي: "فازت قنوات أبو ظبي الرياضية ببث حقوق تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2016، وأيضا حصلت على حقوق بث تصفيات كأس العالم 2018 والتي ستقام في روسيا بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا". الإماراتيون استغلوا انشغال القطريين بتغيير اسم ولون الجزيرة الرياضية وما يجب التذكير به هو أن قناة الجزيرة الرياضية حتى وإن كانت قد ضمنت حقوق بث أكبر المنافسات العالمية لعدة سنوات مثل كأس العالم 2014 و2018 وكذا رابطة أبطال أوروبا لخمس سنوات وكأس أمم أوروبا 2016 في فرنسا، إلا أنها ستتضرر حتما من فوز قنوات أبو ظبي بحقوق بث التصفيات المؤهلة ل"أورو 2016" و"كأس العالم 2018"، خاصة أنها فازت من قبل بحقوق بث مباريات المنافستين وستتأثر حتما بعدم نقل التصفيات، وأكد الإماراتيون أنهم قد أحسنوا استغلال انهماك القطريين بالتحضير لتغطية مميزة لمونديال البرازيل 2014 وكذا انشغال مسؤولي الجزيرة الرياضية بتغيير اسم القناة إلى "باين سبور" ولونها من البرتقالي إلى البنفسجي بداية من 1 جانفي 2014.
"أبو ظبي سبور" ردت الاعتبار لنفسها في انتظار تحديات جديدة وجاء هذا الانتصار المعنوي للقناة الإماراتية بعد معاناة لعدة سنوات من هيمنة واحتكار القناة البرتقالية القطرية لتصفيات "المونديال" و"الأورو"، كما أن "أبو ظبي الرياضية" خسرت الكثير من عائدات الإشهار والإعلانات والكثير من المشاهدين أيضا بعدما خسرت حقوق بث الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح الجزيرة الرياضية بداية من الموسم الرياضي الحالي 2013-2014، ورغم أن التصفيات المؤهلة لكأس أمم أوروبا 2016 والمؤهلة لكأس العالم 2018 ليست بمستوى البطولتين في حد ذاتهما، إلا أن مجرد عودة القناة إلى الواجهة يعني أنها لن تستسلم للقناة القطرية حسب مسؤوليها وستركز على كرة القدم بدليل خسارتها لحقوق "الفورمولا 1" لسنة 2014.