يجري شباب بلوزداد مساء اليوم مباراة مهمة للغاية لحساب الجولة ال 20 في البطولة الوطنية أمام جمعية الخروب، اللقاء سيجري في ملعب 20 أوت ابتداء من الساعة 16:00، وسيدخله البلوزداديون بهدف واحد وهو تحقيق الفوز، ولا شيء غير ذلك، خاصة أنهم سيلعبون فوق ميدانهم، وحققوا نتيجة إيجابية في اللقاء الماضي أمام المولودية، وبالتالي المباراة ستكون فرصة لتأكيد تلك النتيجة، وعلى أنها كانت الانطلاقة الحقيقية لشباب بلوزداد في مرحلة العودة هذه، بالمقابل فإن فريق جمعية الخروب سيأتي دون شك للظفر بنقطة واحدة على الأقل، والعودة من جديد للواجهة من أجل الصراع على تحقيق البقاء. الشباب لم يضيع أي نقطة في 20 أوت أمام الخروب ويبقى تاريخ مواجهات الفريقين في ملعب 20 أوت في صالح البلوزداديين، حيث لم يسبق أن انهزم أبناء العقيبة فوق ميدانهم منذ صعود جمعية الخروب، فأول مواجهة بين الفريقين كانت في 15 نوفمبر 2007 وانتهت بفوز البلوزداديين بثنائية نظيفة، بعدها لعب الفريقان مواجهتين في 20 أوت واحدة سنة 2008 فاز فيها الشباب بهدفين لهدف بينما انتهت الأخيرة بفوز أشبال حنكوش ذلك الوقت بهدف من تسجيل باي، وبالتالي يتفوق الشباب في كل مواجهاته في 20 أوت على حساب الخروبية، وهو السيناريو الذي يسعى أشبال ڤاموندي إلى تحقيقه في لقاء اليوم. ...ولم ينهزم أمامها أبدا وقد لعب الشباب قبل لقاء اليوم 7 لقاءات أمام جمعية الخروب، لم يسبق أن انهزم فيها في أي مباراة، حيث فاز الشباب في 3 مواجهات في 20 أوت، بينما فاز في لقاء واحد في ميدان عابد حمداني بهدفين مقابل هدف في 14 ماي 2009، وهي المباراة التي سبقت نهائي الكأس التي فاز بها الشباب، اللقاء هذا سيبقى يتذكره البلوزداديون بما أنه كان استثنائيا بعد أن سجل الحارس أحمد فلاح ركلة جزاء على الخروب، بالمقابل تعادل الشباب في المباريات الثلاث الأخرى التي لعبت في ملعب عابد حمداني، وهو ما يعني أن الخروب لم تفز على الشباب منذ أن صعدت إلى القسم الأول. غياب الجمهور يؤثر سيكون الأمر البارز في لقاء اليوم هو غياب الجمهور البلوزدادي، بعد عقوبة الرابطة الوطنية، حيث سيحرم رفقاء ربيح من دعم أنصارهم، وهو ما سيكون مؤثرا للغاية بالنسبة لهم، حيث أن الفريق في أمّس الحاجة لدعم أنصاره من أجل تحقيق فوز سيسمح للشباب بتأكيد انطلاقته القوية وعودته إلى السكة الصحيحة، لكن بالمقابل، يمكن القول إن غياب الجمهور أمام الخروب أقل ضررا من أن يكون أمام البليدة أو فريق أقوى، حيث أن مباراة الخروب تعتبر في متناول البلوزداديين وليست بالصعبة كثيرا مقارنة بالمواجهات المتبقية. النقاط الثلاث تعني المركز الثاني أو الثالث رغبة أشبال ڤاموندي في تحقيق الفوز في هذا اللقاء لن تكون فقط من أجل تأكيد نتيجة "العميد" والبرهنة على العودة القوية للتشكيلة البلوزدادية، بل ستكون قبل كل شيء من أجل كسب مراكز إضافية في سلم الترتيب، حيث يحتل الشباب المركز الثامن ب 28 نقطة، لكن الفوز بهذه المباراة تعني القفز إلى المركز الثاني، قبل سطيف التي تملك 30 نقطة، وحتى إن فاز الوفاق في لقائه أمام البليدة، الشباب قد يجد نفسه في المركز الثالث، وهو أمر محفز للغاية من الناحية النفسية لأشبال ڤاموندي. التسجيل في الدقائق الأولى الحل الأنسب ولا يختلف اثنان داخل محيط الشباب، سواء لاعبين أو طاقم فني على أن الخروب ستأتي من أجل لعب الدفاع ولا شيء آخر، فهذا الفريق معروف باعتماده هذه الخطة خارج الديار، وهو ما سيتيح الفرصة لأشبال ڤاموندي من أجل امتلاك الكرة أكثر، لكن سيكون من الصعب اختراق دفاع الخروب، الذي سيكون بلاعبين كثر، وهو الأمر الذي يعرفه ڤاموندي جيدا، حيث سبق أن صرح بذلك عبر صفحات الهداف، والحل الأنسب في مثل هذه الوضعيات هو التسجيل منذ البداية، أولا حتى تدفع المنافس للخروج من منطقته، ولا تسمح له بأخذ الثقة في نفسه، وثانيا حتى تواصل اللعب بكل راحة ودون أي ضغط، وهو السيناريو الذي يبحث ڤاموندي عن تحقيقه مع لاعبيه. الصحوة الهجومية تريح ڤاموندي من جهة أخرى ورغم تخوف ڤاموندي من تجمع الخروبية في الخلف وبقائهم فقط في الدفاع، إلا أن الصحوة الهجومية للشباب تطمئن المدرب ڤاموندي، خاصة بعد عودة ثلاثي الهجوم إلى التسجيل، انطلاقا بصايبي الذي عاد بقوة، وسجل في مبارتين متتاليتين أمام شبيبة القبائل ومولودية الجزائر، وعودة بورڤبة للتسجيل بعد تسجيله هدف الفوز أمام سعيدة، وحتى سليماني بدأ يعود إلى مستواه حيث تمكن من تسجيل هدف في الكأس أمام الشبيبة وبالتالي الخيارات ستكون متاحة أمام ڤاموندي في الهجوم، وسيختار من يشاء. خرباش أمام فرصة التأكيد من جهة أخرى ستكون هذه المباراة بمثابة منعرج حقيقي بالنسبة للاعب خرباش، والذي قدم أداء جيدا في لقاء المولودية، ومن دون شك سيجدد فيه ڤاموندي الثقة في لقاء اليوم، وسيتيح أمامه فرصة إظهار قدراته ولم لا فرض نفسه في التشكيلة الأساسية، اللقاء هذا لو يلعبه خرباش بالمستوى نفسه الذي ظهر به أمام "العميد" سيكون قد ضمن مكانه في التشكيلة الأساسية للشباب إلى أجل غير مسمى، أما إذا حدث العكس، فإن لاعبين كثر ينتظرون الفرصة لفرض أنفسهم في الفريق. الخروب جريحة وستحاول الانتفاض ورغم أن كل الترشيحات تصب في صالح الشباب، والظروف تلائم رفقاء أوسرير لتحقيق النقاط الثلاث، إلا أن المباراة هذه تعتبر مفخخة، حيث أن هذه المعطيات قد تغرر بأشبال ڤاموندي الذين قد يستصغرون منافسهم، وهو الجريح الذي تلقى خسارتين متتاليتين ويقبع في المركز الأخير، وبالتالي سيبحث بأي ثمن عن العودة بنتيجة إيجابية وتحقيق التعادل على الأقل، لرد الاعتبار لنفسه، والعودة إلى المنافسة على البقاء، خاصة أن الفريق استقدم مدربا جديدا وهو بوغرارة وسيعمل على تحقيق نتيجة جيدة في أول خرجة له مع فريقه الجديد. ------------------------------------ ڤاموندي جدد الثقة في نفس تعداد المولودية ڤاموندي استدعى عمور، معزيز وسليمي لتعويض الغيابات بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس والتي دامت حوالي ساعة فقط، منح المدرب ڤاموندي قائمة ال 18 لاعبا الذين استدعاهم للقاء اليوم، وهي القائمة نفسها التي استدعاها أمام المولودية، ما عدا استدعاء الثلاثي عمور، معزيز، سليمي لتعويض الثلاثي الغائب أكساس بسبب العقوبة، وهيريدة وبن علجية بسبب الإصابة، وبعد نهاية الحصة التدريبية توجه اللاعبون مباشرة إلى فندق نسيب أين قضوا ليلة الأمس. معزيز منتظر أساسيا اليوم لتعويض هيريدة وبعد البطاقة الحمراء التي تلقاها أكساس في لقاء المولودية، كان المدرب ڤاموندي يحضّر هيريدة لتعويضه من أجل اللعب على الرواق على أن يلعب معمري في محور الدفاع مع عبدات، لكن تعرض هيريدة لإصابة أخلط أوراقه، وهو ما جعله يستدعي معزيز للقاء اليوم رفقة سليمي، ومن المنتظر أن يعتمد على معزيز أساسيا لتعويض غياب هيريدة. قد يلعب في المحور مع عبدات ومعمري على اليمين ورغم أن ڤاموندي حسب مصادرنا كان يريد إشراك معمري في المحور رفقة عبدات، وإشراك هيريدة على الجهة اليمنى، إلا أن البرنامج تغير بشكل كلي، بعد غياب هيريدة، حيث أصبح مطالبا بإشراك معزيز في الدفاع، ولكن في المحور، أين يقدم مستويات أفضل، وحتى اللاعب يفضل اللعب في هذا المنصب، وبالتالي قد يشرك معزيز رفقة عبدات في المحور ويترك معمري يلعب على الجهة اليمنى، ولن يكون الأمر مقلقا بالنسبة لڤاموندي بما أن المنافس لن يضغط كثيرا في الهجوم. الوسط محجوز، ولحمر وحروش قد يشاركان في الشوط الثاني أما عن وسط الميدان فيمكن القول إن أموره حسمت بشكل كلي، فمن غير الممكن أن يقوم ڤاموندي بتغيير على مستوى هذا الخط الذي قدم لقاء جيدا أمام المولودية، وبالتالي سيشرك الرباعي نفسه الذي لعب في بولوغين، إذ سيعتمد على كل من مكحوت وعنان في الاسترجاع وربيح وخرباش في صناعة اللعب، وبالتالي فإن لحمر وحروش سيبقيان في الاحتياط، وقد يعتمد عليهما ڤاموندي في الشوط الثاني، من أجل ضبط الأمور. صايبي حجز مكانه والخيار بين بورڤبة وسليماني أما الخط الأمامي فلا يشكل أي قلق بالنسبة لڤاموندي الذي وجد الخلطة السحرية، والتي تكمن في الاعتماد على يوسف صايبي كرأس حربة حقيقي، رفقة مهاجم آخر سواء سليماني أو بورڤبة، فقد ضمن صايبي مكانه الأساسي بعد أن تمكن من التسجيل في اللقاءين الماضيين، وبعدها سيبقى الاختيار بين بورڤبة وسليماني، ومن الممكن جدا أن يفضل بورڤبة بعد أن منح الفرصة في اللقاء الماضي لسليماني حيث كان أساسيا وعوضه بورڤبة بعدها في الشوط الثاني. غول يعاني على مستوى الإصبع وڤاموندي فضّل عدم استدعائه 18 كان من المفترض أن يكون الحارس نجيب غول الحارس الثاني في لقاء اليوم أمام جمعية الخروب، لكن إصابة مفاجئة جعلت الحارس يغيب عن هذا الموعد، حيث أكدت مصادرنا أن غول يعاني من إصابة على مستوى إصبع اليد تعرض إليها خلال التدريبات، وبالتالي قرّر المدرب ڤاموندي عدم استدعائه ضمن قائمة ال 18 لاعبا الذين سيكونون حاضرين اليوم. أجرى الفحوص أمس وسيركن للراحة المصادر نفسها أكدت أن غول تنقل صبيحة أمس من أجل إجراء الفحوص اللازمة للتأكد من طبيعة الإصابة التي يعانيها، وقد طمأنه الطبيب أنها إصابة خفيفة ولا تدعو إلى القلق، لكن تستوجب الركون إلى الراحة، حيث أكد له أنه يجب عليه عدم المخاطرة، وبالتالي اتصل غول بالمدرب وشرح له وضعيته، وهنا قرّر ڤاموندي منح الفرصة ل حمزة دحمان باستدعائه اليوم ضمن قائمة ال 18. ------------------------------------ ربيح: "مواجهة الخروب مفخخة ويجب الحذر" كيف كانت التحضيرات؟ التحضيرات كانت متذبذبة نوعا ما، بما أننا لم نكن نعرف أن اللقاء سيؤجل، وبالتالي كنا مبرمجين في رأسنا أننا سنلعب يوم السبت، لكن بعد قرار التأجيل اختلطت الأمور قليلا، وأصبحنا مطالبين بمحاولة الحفاظ على تركيزنا. تسيير المباريات في وضعيات مماثلة أمر صعب قليلا، ولكن لحسن الحظ أن الأمر نفسه بالنسبة لكل الأندية وبالتالي منافسنا يتواجد في الوضعية نفسها تقريبا. وكيف ترى مباراتكم أمام جمعية الخروب الذي يتواجد في وضعية صعبة؟ هذه المباراة تتطلب منا أن نحقق الفوز ولا شيء غير ذلك، لأننا نحتاج إلى نقاط هذه المباراة مهما كان. سنبذل قصارى جهدنا من أجل مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي ما لبثنا نحققها في الآونة الأخيرة. صحيح أن جمعية الخروب فريق متواجد في المراتب المتأخرة ومن الطبيعي أن يتحدث الناس عن سهولة المهمة، لكن علينا أن نحذر منهم لأنهم قادمون بنية تحقيق نتيجة إيجابية للابتعاد قليلا عن مناطق الخطر، لا سيما وأنهم متواجدون في مرحلة صعبة. على كل حال بالنسبة إلينا لا نملك خيارا آخر غير الفوز وتحقيق نتيجة إيجابية نفرح بها أنصارنا خاصة أنهم سيكونون غائبين عن المواجهة. لكن وجدتم صعوبات كثيرة مع أندية تلعب في الدفاع، كيف تنوون التعامل مع الوضع؟ هذا صحيح، أي فريق يجد صعوبة لما يواجه فريقا يلعب في الخلف، وبالتالي علينا أن نكون جاهزين ومركزين كما ينبغي، وعدم الاستسلام إلى غاية نهاية اللقاء. فحتى لو نجد صعوبات هذا لا يعني أنه ليس ممكنا أن نفوز، بل يجب أن نتعب كثيرا لتحقيق مبتغانا، نعرف جيدا أن المباراة مفخخة ويجب الحذر منها. التسجيل في بداية اللقاء هو أفضل سيناريو بالنسبة إليكم في هذا اللقاء، أليس كذلك؟ لا يهمنا كيف سيكون سيناريو المباراة بقدر ما يهمنا تحقيق الفوز في نهاية المطاف، لكن الأكيد أننا نحبذ لو نتمكن من التسجيل في بداية اللقاء وخلال الدقائق الأولى، لأنه لا يخفى عنكم أن التسجيل في البداية سيخلط حسابات المنافس وسيجعله يخرج من مناطقه، كما تعلمون فإن جمعية الخروب سيأتي من أجل التكتل في الخلف حتى يحاول الحفاظ قدر الإمكان على نظافة شباكه، كما أن الوصول إلى شباكهم في البداية سيريحنا أكثر ويجعلنا نلعب دون ضغط الجري وراء النتيجة. بعد هذا اللقاء ستركنون مرة أخرى إلى الراحة إلى غاية 7 ماي، ما تعليقك؟ إنه أمر محيّر فعلا، أن تبقى كل هذه الفترة دون لعب أي مباراة، وبعدها تعود لتلعب مباريات كثيرة في وقت قصير أمر صعب للغاية، لكن يجب التعامل معه. لقد تعوّدنا في بطولتنا على مثل هذه الأمور، والمهم أن تكون كل الأندية في الحالة نفسها، وبالتالي الأمر لن يؤثر فيك فقط، الآن يجب أن نعرف كيف نسير إمكاناتنا خاصة أننا في نهاية الموسم، وبالتالي كل الأندية ستجد صعوبات في التعامل مع الجانب البدني. الفوز على الخروب سيسمح لكم بالارتقاء في سلم الترتيب، هل تعتقد أنكم قادرون على لعب الأدوار الأولى؟ يجب عدم استباق الأحداث، نحن نفكر في لقاء الخروب ومن الضروري تحقيق الفوز فيه، وبعدها كل شيء يأتي في وقته... لا زالت هناك 12 مباراة في انتظارنا، يجب أن نسيرها واحدة بواحدة، ويجب أن لا نضغط على أنفسنا.