كشف مصدر مقرب من المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بأن هذا الأخير اتخذ قرارا نهائيا بخصوص مغادرته للعارضة الفنية للمنتخب الجزائري شهر جويلية المقبل مهما كانت النتائج التي سيحققها في المونديال، حيث أوضح ذات المصدر بأن البوسني قد حسم هذا الأمر بشكل نهائي، و لن يبقى على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني حتى ولو حقق الخضر تأهلا إلى الدور الثاني من المونديال، أو أبعد من ذلك، كما أضاف المصدر بأن حليلوزيتش عمل مع المنتخب الجزائري مدة تقارب العامين وهو رجل لا يرغب في البقاء في نفس المكان لفترة طويلة، كما أن طموحاته تجعله يفكر دائما في تحديات جديدة، و تجارب مختلفة، لاسيما أن العروض انهالت عليه كثيرا في الآونة الأخيرة من منتخبات و أندية كبيرة، هذا كما أن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش يعتقد بأنه بلغ الهدف الذي كان يصبو إليه مع الفريق الجزائري و هو مونديال البرازيل، لذلك فإن أية أهداف أخرى ستبقى بالنسبة إليه ثانوية و غير مهمة. يرفض الافصاح عن ذلك من أجل الحفاظ على تركيز المنتخب واحتراما لروراوة والفاف ويرفض المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش الافصاح عن قراره في مغادرة الخضر في الوقت الحالي لعدة أسباب، أهمها الحفاظ على تركيز اللاعبين و تحضيراتهم للمونديال، كما أن عقده مع الاتحادية الجزائرية لكرة القدم ما زال ساري المفعول إلى غاية المونديال، وهو يرغب في تشريفه إلى آخر دقيقة، و زد على ذلك احترامه للمنتخب الجزائري وكذلك للاتحادية الجزائرية و رئيسها محمد روراوة جعلاه لا يعلن عن هذا القرار منذ الآن، رغم أنه ليس عيبا بما أن مدربين كبار فعلوا ذلك و أعلنوا عن نواياهم في مغادرة العديد من المنتخبات و الأندية عند نهاية الموسم، أو عند نهاية العقد. روراوة سيعمل على اقناعه و الفاف بحاجة إلى بقائه من أجل تصفيات الكان من جهتها، تسعى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم على اقناع المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش بالإمضاء على عقد جديد يستمر إلى غاية كأس افريقيا 2015، ويكون قابلا للتمديد، حيث وجد رئيس الفاف محمد روراوة إلى غاية الآن صعوبات في اقناع البوسني بذلك، وهو ما يؤكد عزمه على الرحيل، و تفكر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أكثر في تصفيات «الكان» التي تنطلق في سبتمبر القادم، ما يعني أنه لا يوجد متسع من الوقت للبحث عن مدرب جديد.