كشفت التصريحات التي أطلقها الناخب الوطني حليلوزيتش عن رغبته في تولي العارضة الفنية لناد أوروبي وتطرقه مرة ثانية للعروض التي وصلته مؤخرا لتدريب فرق كبيرة أن الناخب الوطني غير متحمس لمواصلة عمله على رأس العارضة الفنية ل"الخضر" خاصة بعدما تجاهل رئيس الإتحادية موضوع التفاوض على تمديد عقده ورفع أجرته بعد تحقيقه للتأهل إلى مونديال البرازيل، بعدما خيبت تصريحات روراوة الناخب الوطني عندما ربط مستقبل البوسني بما سيحققه في مونديال البرازيل، حيث أشار بشكل غير مباشر إلى أن البوسني مطالب بتحقيق الهدف المسطر في العقد بتأهيل "الخضر" إلى الدور الثاني على هامش قرعة كأس الجمهورية في إشارة إلى أن مستقبل الناخب الحالي مرتبط بنتائجه في مونديال بلد السامبا. تجديد عقد حليلوزيتش مرتبط بنتائج البرازيل وقد ربط رئيس الاتحادية بقاء حليلوزيتش من عدمه بنتائجه في دورة البرازيل، حيث أكد بأن البوسني هو من سيشرف على العارضة الفنية ولكنه كشف بأنه لم يتطرق معه بعد إلى قضية تمديد عقده ولم يعلم حتى موقفه منها، وهي إجابة صريحة بأنه لم يعرض عليه بعد مباراة بوركينافاسو تجديد العقد كما ذهب إليه البعض، بل تؤكد مصادر مقربة من روراوة بأنه سيفصل في مستقبل البوسني على ضوء النتائج المحققة في مونديال البرازيل ومدى تحقيقه لهدف التأهل إلى الدور الثاني. استقدام مساعد كفء لتحضير ما بعد حليلوزيتش فضّل رئيس الاتحادية ضم مدرب مساعد إلى الطاقم الفني من أجل تحضير أي طارئ في حال مغادرة الناخب الحالي بعد كأس العالم في احتمال وارد بالنظر إلى تصريحات البوسني، إذ تؤكد أطراف مقربة من روراوة أنه وضع احتياطاته وسيدرس سير مدربين كبار للتعاقد مع أحدهم في حال لم يحقق حليلوزيتش الهدف المسطر مع الاتحادية بتأهيل "الخضر" إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل، بسبب إدراك روراوة أن الوقت لن يكون كافيا لإيجاد خليفة للبوسني بسبب تزامن بداية الموسم الكروي لما بعد المونديال مع تصفيات كأس إفريقيا المزمع إقامتها في المغرب سنة 2015. البوسني غير مقتنع بأهداف "الفاف" لعل من بين الأسباب التي لم تحفز البوسني على تمديد بقائه في الجزائر الأهداف التي سطرها الرجل الأول في الاتحادية محمد روراوة، الذي طالبه بضرورة المرور إلى الدور الثاني في مونديال البرازيل بعدما اشترط الوصول إلى نهائي كأس إفريقيا في طبعتها السابقة، وهو ما جعل البوسني يسخر ويؤكد بأنه قادر على إيصال "الخضر" إلى نصف نهائي كأس العالم (قالها حين ذلك مستهزئا) لاقتناعه بأنه يملك منتخبا مشكلا من لاعبين محدودين وغير قادرين على تحقيق تلك الأهداف كما صرح بذلك في العديد من المرات. مشاكله مع اللاعبين لا تخدم سياسة "الفاف" من بين الأسباب التي لم تعد تحمس الاتحادية على تجديد عقد البوسني هي مشاكله مع اللاعبين المجنسين، آخرها خلافه مع تايدر بعد تهميشه وقبلها كان الدور على بودبوز ثم بلفوضيل وهي الأسماء التي سعى روراوة لتدعيم "الخضر" بها قبل أن يقوم حليلوزيتش بتهميشها في المباريات الأخيرة ما جعل رئيس "الفاف" يتخوف من تأثير هذه الخلافات على موقف الفرنكو - جزائريين للعب مع الجزائر مستقبلا. لعبة القط والفأر مستمرة بين الرجلين تصريحات حليلوزيتش الأخيرة لقناة الجزيرة "بلقان" تسير في سياق تهديداته السابقة بالمغادرة، حيث تحدث البوسني عن رغبة في تدريب فريق طموح باعتبار وصل إلى العالمية وهو من أفضل المدربين في منطقة البلقان، في إشارة إلى ارتفاع سمعته في السوق الكروية، والتي لم يقابلها أي تغيير من الطرف الجزائري الذي لم يعرض على البوسني تمديد عقده كما جاء على لسان روراوة الذي يفضل التحضير لمشاركة مشرفة ل"الخضر" عوض التباحث مع مدربه عن مستقبله في العارضة الفنية في ظل أخبار تتحدث عن رغبة روراوة في ضم مدرب عالمي بعد مونديال البرازيل ليرتقي بالمنتخب الجزائري إلى مصف كبار القارة الإفريقية.