لم يدم التحالف المفاجئ بين المسيّر عمر غريب وزعيم جبهة المعارضة عبد الحميد زدك إلاّ أياما قليلة فقط، حتى تعكّر صفو الأجواء بينهما من جديد بعد الخرجة المفاجئة ل غريب، الذي اتصل بنا صبيحة أمس وصرّح لنا أنه يرفض أن يعمل مع زدك الذي انقلب ضد جماعته وأبدى استعداده للتصالح مع غريب من أجل مصلحة الفريق... ورغم أن غريب قدّم لنا مبرّرات أخرى لهذا القرار، إلا أن مصادرنا الخاصة والمقربة من بيت “العميد“ أكدت أن غريب لم يغفر حتى الآن ل زدك التصريحات الجارحة التي أدلى بها ل “الهدّاف“ بشأنه، لمّا قال إن غريب لا يُمثّل إلاّ نفسه وأن غريب وحارس “فيلا“ الشراڤة “كيف كيف”. لتتواصل بذلك لعبة القط والفأر بين غريب وزدك، وقد يكون هذا الأخير هو الخاسر فيها بعد أن قطع في وقت سابق حبل الودّ بينه وبين مؤيديه، الذين انقلبوا ضده بمجرّد أن شاهدوا صورته مع غريب جنبا إلى جنب عبر صفحات “الهداف“ في “داربي“ الحراش. وحتى أنصار “العميد“ فهموا أن زدك لا يهمّه سوى أن يكون مسيّرا في الفريق، حتى يدوّن اسمه لو ينجح الفريق بالتتويج بالثنائية أو أحد اللقبين هذا الموسم. بعض الأطراف أكدت ل غريب أن زدك سينقلب عليه وحسب ما أكده لنا المصدر ذاته، فإن غريب كان مستعدا في بادئ الأمر للعمل مع زدك ومدّ له يد الصلح، على هامش الإجتماع الذي دار بينهما منذ عدّة أسابيع، بدليل أن غريب صرّح لنا منذ يومين أن زدك يحب المولودية وأبواب الفريق ستكون مفتوحة أمامه، لكن هناك بعض المستجدات التي طرأت على بيت الفريق خلال الساعات القليلة الماضية جعلت غريب يغيّر موقفه تماما، وهي أن بعض الأعضاء الفاعلين في الجمعية العامة اتصلوا به خلال الساعات القليلة الماضية وحذروه من مغبّة التعامل مع زدك، حيث أكدوا له أن نواياه ليست حسنة وأنه سينقلب عليه آجلا أم عاجلا، وأكد هؤلاء الأعضاء ل غريب أن زدك الذي انقلب على أعضاء مكتبه بين ليلة وأخرى، مستعدّ لفعل أي شيء من أجل تحقيق مآربه الشخصية كما أكده هؤلاء. غريب: “أين كان زدك لما كنت أُعاني في بداية الموسم!؟“ وحتى نضع كل المقرّبين من بيت “العميد“ في صورة المواقف المتقلبة للمكتب الحالي وعلاقته بالمعارضة، اتصلنا صبيحة أمس بالمسيّر عمر غريب الذي أصبح هو كل شيء في الفريق، في ظل عدم وجود مسيّرين فعليين في مكتب فريق اسمه مولودية الجزائر، وكان غريب صريحا إلى أبعد الحدود وصرّح قائلا: “أظن أن التصريحات التي أدليت بها عبر صفحات جريدتكم تمّ فهمها بالخطأ، لأنني قلت إن زدك يحب المولودية ولن أمنعه من حضور مباريات الفريق، ولم أقل إنني مستعد للعمل معه لأنه فات الأوان. وأنا أسأل زدك: أين كان لمّا كنت أصارع المشاكل وأواجه المصاريف وحدي في بداية الموسم سواء في الانتدابات أو لدفع مستحقات اللاعبين؟ لذلك لن أسمح لأي كان أن يحاول وضع الإشهار لنفسه على ظهر الفريق، مادام أنه في الطريق الصحيح ويلعب على جبهتي الكأس والبطولة. “إذا كان يحب المولودية فعلا يعاوننا بسكوته” ولمّا أكدنا ل غريب أن زدك صرّح عبر صفحات “الهداف“ في عدد أول أمس أنه يقدّر العمل الذي يقوم به المكتب الحالي وأنه مستعدّ لتقديم يد العون له، ردّ قائلا: “أنا أقدّر تصريحات زدك الذي رفع معنوياتي كثيرا واعترافه بالعمل الكبير الذي نقوم به هو خير دليل على المجهودات التي نبذلها من أجل السهر على راحة اللاعبين، لكنني أؤكد لكم أن تلك التصريحات ليست معناها أننا سنوافق على أن يكون زدك معنا، وإذا كان يحب المولودية فعلا كما يقول ويريد تقديم يد العون لي فيساعدنا بسكوته ويتركنا نعمل في هدوء، لأن الموسم دخل الآن منعرجه الخطير ويجب أن ننسى قليلا الصراع القانوني، ومن يستهل أن يكون هو الرئيس وما شبهها من تلك الأمور”. زدك أصبح معزولا وقد ينسحب من النادي وقد علمت “الهدّاف“ من مصادرها أن زعيم جبهة المعارضة زدك يمرّ بفترات عصيبة هي الأسوأ في مشواره منذ أن تمّ تعيينه رئيسا ل “الديريكتوار“ بعد إنسحاب جماعة قرقوش الموسم ما قبل الماضي، حيث فقد الأشلاء المتبقية من مؤيّديه بعدما كان مكتبه قد إنقسم في وقت سابق بسبب اختلاف وجهات النظر وانسحب منه العضوان البارزان شعبان الوناس وأحمد ڤاصب، وفي الوقت الذي كان يريد لنفسه مكانا في مكتب الرئيس عمروس ومدّ يده ل غريب، إنقلب هذا الأخير ضدّه وأصبح الآن معزولا تماما، وهذا ما جعل بعض العارفين بشؤون “العميد“ يؤكدون لنا أن ما قاله زدك ل “الهداف“ في اليومين الماضيين بخصوص قرار سحب ترشّحه من رئاسة الفريق وانسحابه كليا من حياة النادي كان قرار منطقيا واتخذه بعدما تيقّن أن شعبيته داخل الجمعية العامة في تراجع رهيب، وأنه سيخسر المعركة الإنتخابية لا محالة لو يكون منافسا ل ڤاصب (سيقدّم ترشّحه لأجل خلافة عمروس رسميا) الذي يحظى بثقة أغلبية أعضاء الجمعية بما في ذلك الرئيس عمروس وطافات. --------------------------------- حركات: “مبارتا الخروبوباتنة هما مفتاحا الدوبلي ويجب أن نفوز بهما” “الكواسر قالوا لي: لو سجّلت علينا كنت ستسكن الآن في ولاية أخرى” كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل ثلاثة أيام فقط عن مباراة الخروب؟ (الحوار أجرى عشية أمس) الأجواء عادية جدا ونحن نحضر في هدوء تام لهذا الأسبوع المصيري الذي ينتظرنا، حيث سنخوض خلاله مبارتين هامتين في منافستين مختلفتين في ظرف ثلاثة أيام فقط أمام جمعية الخروب ثم شباب باتنة.. اللاعبون واعون بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم لكنهم بالمقابل كلهم عزم على رفع التحدي وتحقيق الفوز الذي يجعلنا نقترب أكثر من تحقيق أهدافنا. هل تعتقد أن مهمّتكم ستكون سهلة رغم أنكم ستلعبون خارج ميدانكم وبعيدا عن أنصاركم؟ ندرك جيدا أن طريقنا لن يكون مفروشا بالورد وعلينا أن نضحّي ونلعب بكل قوة إذا أردنا أن نجتاز هذا المنعرج الخطير بسلام، علينا أيضا أن نعترف أننا سنلعب مصيرنا في هذا الأسبوع لأن الفوز على الخروب ثم “الكاب” سيقرّبنا أكثر من التتويج بالثنائية، أما التعثر - لا قدر الله- فمن الممكن أن يبعدنا عنها نوعا ما. لذلك فإن هذين المواجهتين مرتبطتين ببعضهما البعض ارتباطا وثيقا والفوز بهما أكثر من ضروري، رغم أن المنافستين مختلفتين وطبيعة المباراة الأولى لا علاقة لها بمباراة الكأس. كيف ترى مباراة البطولة أمام الخروب؟ مباراة الخروب ستكون - في نظري- أصعب من المباراة التي خضناها الأسبوع الفارط أمام اتحاد الحراش، لأننا سنواجه فريقا جريحا انهزم بخماسية كاملة في آخر مبارياته، حيث سيحاول أن يضمد جراحه بنا خاصة أن وضعيته لا تحتمل أيّ تعثر آخر. لذلك علينا أن نكون حذرين جدا ونعرف كيف نتعامل مع هذا المنافس ونمتصّ حرارة لاعبيه. نحن لا تهمّنا وضعية الخروب وعلينا أن نعود بالنقاط الثلاث حتى نحافظ على الفارق نفسه الذي يفصلنا على ملاحقينا، خاصة أن الوفاق وبجاية سيستقبلان فوق ميدانهما خلال هذه الجولة. كودري وبابوش سيغيبان رسميا وحتى مشاركة بصغير وبومشرة لم تتأكد بعد، ألستم متخوفين من أن تؤثر هذه الغيابات على أدائكم في المباراتين؟ لا أحد ينكر أن هؤلاء اللاعبين لهم وزن ثقيل في التشكيلة، لكن لا يجب أن نستسلم للأمر الواقع ونذهب إلى الخروب بروح انهزامية ونقول إننا لعبنا منقوصين أو أي شيء من هذا القبيل، الإصابات أمر طبيعي في كرة القدم وأعتقد أن اللاعبين الذين سيختارهم المدرب لتعويض الغائبين سيعوضونهم بامتياز لأن هذه هي فرصتهم التي لا تأتي دائما. كيف كان ردّ فعل “الكواسر” بعد نهاية مباراة الداربي بعدما كدت تسجل عليهم عدة مرّات وأنت ابن الحراش؟ لقد تحدث معي بعض أبناء “حومتي” من أنصار الاتحاد وأكدوا لي أنني غامرت لمّا لعبت هذه المواجهة، وأنه من حسن حظي أن كلّ كراتي مرّت جانبية، لأنه لو سجلت -كما قالو لي مازحين- كانوا سيحرقون عليّ البيت وأنا أقطن حاليا في ولاية أخرى (يضحك)... -------------------------------- عمروس أصبح لغزا حقيقيا ما زال رئيس مولودية الجزائر (على الورق) الصادق عمروس يصنع الحدث في بيت مولودية الجزائر باختفائه تماما وعدم ظهوره منذ مباراة “الداربي” أمام اتحاد العاصمة، حيث يتساءل كل المقربين من بيت “العميد” عن روح المسؤولية عند عمروس الذي يوجد في مسقط رأسه ببرج منايل ولا يكلف نفسه حتى عناء الاتصال بالمسيرين ومحاولة فهم ما يدور داخل بيت الفريق، فرغم الضجة الكبيرة التي حدثت مؤخرا بسبب التحالف المفاجئ بين غريب وزدك إلا أن رئيس المولودية غير مبال تماما بذلك وهو ينتظر فقط نهاية الموسم الحالي ليعقد الجمعية العامة العادية ويقدم إستقالته. حديث عن خلاف مع غريب بسبب “جيزي” وإذا كان بعض المقربين من بيت “العميد” قد فسروا اختفاء عمروس هذه الأيام بعدم امتلاكه لسيارة خاصة بعد أن أرهقته كثيرا السفريات بين العاصمة وبرج منايل في الحافلة، إلا أن مصادر أخرى أكدت ل “الهداف” أن عمروس انسحب مؤقتا احتجاجا على غريب الذي لم يوافقه لما طالب منه أن يخصص جزءا من أموال “جيزي” لتسديد الديون، وهو ما عارضه غريب الذي أكد له أن تلك الأموال لن تخصص إلا لتسديد مستحقات اللاعبين وتكاليف السفريات التي تنتظر الفريق. ----------------------------------- براتشي يريد “كومندوسا” حقيقيا والإدارة تغري لاعبيها ب 10 ملايين قبل 48 ساعة فقط عن موعد المباراة الهامة والمصيرية التي تنتظر مولودية الجزائر بمدينة الخروب أمام الجمعية المحلية، يواصل أشبال المدرب الفرنسي “فرنسوا براتشي” تحضيراتهم على قدم وساق لهذا الموعد الحاسم الذي ستكون نقاطه أحد أهم مفاتيح التتويج بلقب هذا الموسم، وذلك وسط تحفيزات الطاقم الفني الذي يركز كثيرا على الجانب النفسي من أجل إبعاد لاعبيه عن الضغط المفروض عليهم، والتحفيزات المادية التي تقدّمها الإدارة، من أجل تحسيس اللاعبين أكثر فأكثر بقيمة الرهان، يحدث هذا في الوقت الذي يعكّر نحس الإصابات صفو الأجواء داخل بيت “العميد”. حيث تأكد رسميا غياب كودري وبابوش عن سفرية الشرق، فيما لم تتأكد حتى كتابة هذه الأسطر مشاركة بصغير وبومشرة من عدمها. يُركّز على الجانب النفسي حتى يُبعد أشباله عن الضغط وقد ركز كثيرا المدرب “براتشي” على الجانب النفسي أكدت في الحصة التدريبية التي أجرتها تشكيلة “العميد” صبيحة أمس بملعب “الساطو”، وذلك إدراكا منه بأهمية هذا الجانب في مثل هذا النوع من المباريات، حيث يشعر المدرب أن لاعبيه يعانون نوعا من الضغط الإضافي بسبب مطالبة الأنصار بالثنائية، ولذلك اجتمع بهم مرّة أخرى وأكد على ضرورة التعامل مع المواجهة على أنها عادية جدا ولن تكون نتيجتها النهائية هي التي تحدّد هوية البطل، وحتى يُبعد “براتشي” لاعبيه عن هذا الضغط فقد طالب منهم أن يلعبوا دون أي حسابات، لأن الضغط كله سيكون على المحليين الذين سيكونون مطالبين بالفوز هم أيضا للخروج من المنطقة الحمراء، وسيستفيدون من عاملي الأرض والجمهور. ينتظر تأكد مشاركة بصغير وبومشرة حتى يختار الخطة المناسبة أما فيما يخصّ الجانب التكتيكي، برمج المدرب “براتشي” مباراة تطبيقية لمدة نصف ساعة وأشرك خلالها كل اللاعبين الحاضرين، وذلك من أجل الوقوف على مدى جاهزية لاعبيه وخاصة الأوراق الرابحة التي يعول عليها من أجل الإطاحة بالخروبيين، لكن وحسب ما علمناه فإن “براتشي” يرفض الحدث عن النهج التكتيكي الذي سيرسمه ويواجه به الجمعية، وذلك قبل أن يطمئن على سلامة اللاعبين بصغير وبومشرة اللذين لم تتأكد مشاركتهما من عدمها، في ظلّ الإصابة التي تعرّضا لها في “داربي” الحراش ولازالت أثارها تلاحقهما رغم تكثيف العلاج. يحدث هذا في الوقت الذي استرجع الطاقم الفني للمولودية لاعب الوسط مقداد، الذي رفع التحدّي وقرّر المشاركة رغم المصيبة التي ألمت به بعد فقدانه والده – رحمه الله – بحر الأسبوع الفارط. اللاعبان تدرّبا أمس بمفردهما والقرار النهائي يُتخذ اليوم وبخصوص بومشرة وبصغير اللذين تُقلق حالتهما الصحية “براتشي” كثيرا، فقد حملت وضعيتهما الجديد صبيحة أمس بعد أن تنقلا إلى “الساطو” بقرار من طبيبهما الخاص، الذي طلب منهما التدرب بمفردهما والركض ما بين نصف ساعة إلى 45 دقيقة، من أجل معرفة ما إذا كانت الآلام قد زالت نهائيا أو لا، وهو ما حدث فعلا. وحسب ما قيل لنا فإن نتائج الامتحان جاءت إيجابية وتوحي أن اللاعبين سيسجلان حضورهما في قائمة ال 20 لاعبا التي ستشدّ الرحال صبيحة الغد إلى قسنطينة ثم الخروب، ولو أن الطبيب يرفض أن يتخذ أيّ قرار بشأنهما قبل معاينتهما هذه الصبيحة مجدّدا ومواصلة البرنامج العلاجي الذي سطره لهما من أول حصة. “براتشي” لا يعرف شيئا عن الخروب ويُعوّل على عاشوري ستكون مباراة الغد أمام جمعية الخروب ذات طابع خاص للمدرب “فرنسوا براتشي”، على خلفية أنه الشخص الوحيد الذي لم يسبق له أن زار مدينة الخروب ولا يعرف عن فريقهما شيئا، بحكم أن مواطنه “ألان ميشال” هو الذي كان يشرف على الفريق في مباراة الذهاب، فيما كانت جمعية الخروب تنشط في القسم الثاني موسم 2006 -2007 لمّا كان “براتشي” مدربا ل “العميد”، ولسوء حظ الفرنسي فإن حتى مباريات هذا الفريق لا تنقل على شاشة التلفزيون ولا تستهوي القسم الرياضي (آخر مباراة نقلت على المباشر كانت أمام المولودية في 5 جويلية)، ولذلك فإنه لا يعرف شيئا عن هذا الفريق وسيستنجد بمساعده عاشوري والمسيّر عمر غريب، لجمع المعلومات عن هذا الفريق الذي يعاني في المؤخرة وهو في خانة الأندية المهدّدة بالنزول. المسيّرون يرصدون 10 ملايين لأجل تحفيز اللاعبين يبدو أن الأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها المولودية هذه الأيام لم تمنع مسؤولي الفريق من مخاطبة اللاعبين بلغة الإغراءات ومحاولة تحفيزهم للعودة من هذه السفرية بالزاد كاملا، حيث علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن المسيّر عمر غريب يكثف تحرّكاته هذه الأيام من أجل جمع مبلغ كبير يسمح له بتخصيص منحة معتبرة قد تصل 10 ملايين سنتيم لكل لاعب في حال تجاوز عقبة الخروب بسلام، والأكيد أن هذه المنحة ستجعل اللاعبين يشعرون أكثر فأكثر بأهمية المواجهة وتأثير نتيجتها النهائية على مستقبل الفريق، ولو أن بعض اللاعبين أصبحوا لا يثقون في مسيّريهم الذين وعدوهم بمنح خيالية عدة مرّات لكنهم لم يحصلوا لا على المنح العادية ولا على المنح الخاصة كمّا أكدوه لنا. .. وغريب يعدهم بمنحتي القبائل و”الكاب” بعد العودة من باتنة من جهته، طمأن المسيّر عمر غريب اللاعبين بعد نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس بخصوص المنح العالقة وطلب منهم أن يصبروا عليه مرّة أخرى، حيث وعدهم بتسوية منحتي الفوز على “الكاب” في البطولة والتعادل الذي عادوا به من تيزي وزو أمام شبيبة القبائل، والتي يقدّر مجموعهما بعشرة ملايين سنتيم، وذلك مباشرة بعد عودتهم من شرق البلاد السبت القادم، هذا بالإضافة إلى أجرة شهر فيفري التي تأخرت الإدارة كثيرا في تسويتها. وحسب ما علمناه، فإن مقترح غريب لم يعجب أغلبية اللاعبين الذين كانوا يتوقعون أنهم سيحصلون على كل المنح العالقة قبل “دورية الشرق”، حتى يطالبون بعد ذلك بالشطر الثاني الذي ينتظرونه على أحرّ من الجمر، خاصة أن أغلبية لاعبي الفرق الأخرى تحصلوا عليها. --------------------------------------------- “الشناوة” سيغزون الخروب والإدارة لم تُطالب لا بالحماية ولا بالتذاكر موازاة مع تحضيرات أشبال المدرب الفرنسي “فرنسوا براتشي” للمباراة الهامة التي تنتظرهم ظهيرة الثلاثاء القادم أمام جمعية الخروب، أصبحت هذه المباراة الشغل الشاغل لأنصار مولودية الجزائر وتصنع الحدث في أكبر معاقلهم، حيث بدأ العديد منهم يحضرون أنفسهم للسفر إلى الخروب من أجل الوقوف إلى جانب زملاء الهداف بوڤش في هذا الامتحان العسير، وقد أبدى هؤلاء استعدادهم لتحمل مشقة وتكاليف السفر لأجل ذلك، يحدث هذا في الوقت الذي يفضل البعض أن يؤجل تنقلهم إلى غاية الجمعة القادم ويحطوا الرحال بمدينة الأوراس لمؤازرة فريقهم في مباراة الكأس أمام شباب باتنة التي لا تقل أهمية عن مباراة الخروب هي الأخرى. يدركون جيّدا أن نقاط الخروب أهم مفاتيح اللقب وكان أنصار مولودية الجزائر قد صدموا لاعبيهم في المباراة المتأخرة أمام اتحاد الحراش عندما لم يتنقلوا بقوة وبقي جزء هام من المدرجات التي خصصت لهم شاغرا، لكن هؤلاء فسروا ذلك بتخوفهم من أن يكون الملعب قد امتلأ في ساعة مبكرة ليجدوا التذاكر قد نفدت، لكن وحسب ما أكده لنا بعض الأنصار فإن الأمور ستكون مختلفة تماما هذه المرة مادام أن الأمر يتعلق بمباراة مصيرية كما وصفوها ويدركون جيدا أن المدرب “براتشي” وأشباله ينتظرون أن يكونوا إلى جانبهم بقوة في ملعب سي حمدان خاصة وأن هذه المباراة ستكون منعرجا حقيقيا ونتيجتها النهائية هي التي ستحدد قدرة فريقهم على مواصلة السباق على تاج البطولة حتى خط الوصول من عدم ذلك. إدارة ميلية لا تعلم بتنقل الأنصار لأنها لم تتلق أي مراسلة من “العميد” وتبقى النقطة الوحيدة التي تؤرق أنصار “العميد” حسب ما قيل لنا هي أن إدارة الرئيس عمروس لم تتحرك حتى صبيحة أمس ولم تكلف نفسها عناء الاتصال برئيس جمعية الخروب حسان ميلية ومراسلته من أجل إعلامه بتنقل أنصار مولودية الجزائر إلى مدينة الخروب حتى يضع ذلك في حساباته ويخصص لهم جهة معينة من مدرجات الملعب ويترك لهم حصتهم من التذاكر، ويأمل أنصار مولودية الجزائر أن يتصل عمروس أو أي مسير آخر بنظرائهم من الخروب حتى تسير الأمور في أفضل الظروف ولا تواجههم أي عراقيل في هذه المدينة الصغيرة التي لم تلعب فيها مولودية الجزائر سوى مرتين في تاريخها. غريب: “رفضنا المطالبة بالحماية لأنصارنا لأن علاقتنا بالخروب جيّدة” ومن أجل معرفة سبب عدم تحرك إدارة “العميد” من أجل طلب حصتها من التذاكر أو طلب الحماية للشناوة، اتصلنا صبيحة أمس بالمسير عمر غريب الذي اعترف بأنه نسي هذا الأمر تماما وعلق قائلا: “كما تعلمون، لقد وجدت نفسي وحيدا في ظل غياب عمروس وعدم وجود أي مسير آخر، لذلك لا يمكنني أن أنتبه لكل شيء، ومع ذلك سأتصل اليوم أو غدا بإدارة الخروب وأطلب حصتنا من التذاكر حتى لا يقع أي إشكال يوم المباراة ولو أنني واثق من أن الأمور ستسير على أحسن ما يرام لأن علاقتنا جيدة بالخروبيين ومبارياتنا هناك تجرى دائما في روح رياضية عالية، لذلك لم أر أي داع لأتصل بميلية لأطلب الحماية لأنصارنا”. لجنة الأنصار قد تتدخل وتنقذ الموقف ومن المحتمل جدا أن تتولى لجنة أنصار مولودية الجزائر مهمة توفير الجو الملائم ل “الشناوة” داخل ملعب الخروب وخارجه، وذلك من خلال تنقل بعض أعضائها صبيحة الغد إلى مدينة الخروب ويجتمعون مع نظرائهم من الجمعية من أجل ضمان عدد التذاكر الذي يكفي “الشناوة” الذين سيحضرون المباراة ويختارون المدرجات التي يرونها مناسبة لهم ولا يصطدمون مع أنصار “لايسكا”. للإشارة فإن المباراة لن تكون منقولة على المباشر وهو ما سيجعل عدد “الشناوة” الذين سيتنقلون إلى الخروب يتضاعف أكثر فأكثر. ------------------------------- دورية الشرق تُكلّف الخزينة 140 مليونا علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن دورية الشرق التي ستقود مولودية الجزائر إلى الخروب ثم باتنة في ظرف خمسة أيام ستكلف خزينة الفريق 140 مليونا تمثل مصاريف الرحلة الجوية، ومصاريف فندقي “قوس قزح” في الخروب و”شيليا” بباتنة، هذا بالإضافة إلى مصاريف الليلة التي سيقضيها فريق الأواسط بقسنطينة غدا قبل مواجهته لجمعية الخروب هذا الثلاثاء ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحا، وقد أكد ذات المصدر أن هذه السفرية هي الأغلى منذ بداية الموسم بعدما تعودت الإدارة على صرف ما بين 40 و60 مليونا في الرحلات السابقة. التعازي مازالت تتهاطل على مقداد عاد لاعب مولودية الجزائر عبد المالك مقداد عشية أول أمس إلى العاصمة من بالبويرة أين شيع جثمان والده، ورغم صدمة المصيبة إلا أن اللاعب تحدى ظروفه واستأنف تدريباته صبيحة أمس بمعنويات محبطة، وهي الفرصة التي استغلها بعض زملائه الذين لم يحضروا مراسم الجنازة وحتى بعض الأنصار ليقدموا تعازيهم لزميلهم وحاولوا أن يرفعوا من معنوياته ويواسوه في محنته. مسؤولو “جيزي” يعدون بإقناع “نسمة” لأجل تمويل المولودية مازال مسؤولو مولودية الجزائر لم يفقدوا الأمل في تحقيق صفقة العمر من خلال التعاقد مع القناة التونسية “نسمة تي في “، ورغم أن الأمور تسير بوتيرة بطيئة جدا إلا أن غريب بدا متفائلا أمس بأن تأخذ المفاوضات منحى أكثر جدية بعد أن أصبحت شركة الاتصالات “جيزي” طرفا آخر في القضية، حيث وعد مسؤولوها بالتوسط لإدارة “العميد” عند إدارة نسمة ومحاولة إقناعها بتمويل الفريق وذلك باستغلال العلاقات المتميزة التي تربطهم بها على خلفية أن “جيزي” تقوم بومضات إشهارية على قناة نسمة. يحدث هذا في الوقت الذي مازالت المفاوضات متوقفة مع شركة “صومام” وينتظر أن تستأنف بحر هذا الأسبوع بعد عودة المدير التجاري لهذه الشركة. “كوليبالي” يُقصى في كأس “الكاف” أقصى فريق أهلي طرابلس الليبي الذي يلعب له مدافع مولودية الجزائر السابق موسى كوليبالي من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي عشية أول أمس وذلك بعد الهزيمة التي تكبدها في مباراة الإياب أمام النادي الصفاقسي في تونس بهدف دون رد، ويمكن القول إن الليبيين كانوا قد رهنوا حظوظهم في مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل السلبي وأهدر خلالها هجومهم العديد من الفرص، للإشارة فإن مباراة أول أمس كان قد أدارها الحكم الجزائري جمال حيمودي الذي التقى كوليبالي بعد غياب طويل.