أقام صالح عطية قنصل عام الجزائر وعميد السلك القنصلي المعتمد بالمنطقة الغربية في المملكة العربية السعودية في منزله أول أمس الجمعة حفل تكريم للمنتخب الوطني، والذي جاء إلى المملكة لأداء العمرة بناء على دعوة وجهها الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم ل "الخضر"، بعد تأهلهم إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل 2014. وقد ترأّس بعثة المنتخب الجزائري القادمة إلى المملكة نائب رئيس الاتحادية شعبان عبد القادر وعضو لجنة المنتخبات وليد صادي، وحضر عدد من اللاعبين وهم حارك، بلكالام، دوخة، غلام، بلفوضيل، المدرب المساعد الجديد تاسفاوت وعدد من الإداريين وأعضاء مختلف الطواقم. عطية (قنصل عام الجزائر في جدة): "أهنئ روراوة والشعب الجزائري والعرب بهذا الإنجاز" بدأ الحفل بالنشيد الوطني الجزائري ثم ألقى القنصل عطية كلمة رحب فيها بالحضور، إذ قدّم التهنئة بهذه المناسبة لرئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد رورارة عضو المكتب التنفيذي ل "الفيفا" و"الكاف" والنائب الأول لرئيس الاتحاد العربي لكرة القدم على الجهود المميزة التي بذلها لتأهيل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي في عهده، "ما جعله محل تقدير وعرفان من كافة شرائح الشعب الجزائري"، على حد تعبير القنصل الذي قدم التهنئة إلى كافة الجزائريين ومحبي منتخب الجزائر من الأشقاء العرب، باعتبار أنه الممثل الوحيد للعرب في نهائيات كأس العالم 2014. "جزائر مليون ونصف مليون شهيد تنتظر أن تكونوا في مستوى تطلعاتها" كما أعرب عطية عن ثقته في لاعبي المنتخب الوطني في كلمة وجهها إليهم قال فيها: "إن جزائر المليون ونصف شهيد تنتظر منكم أن تكونوا في مستوى تطلعاتها وتحققوا نتائج تفتخر بها ويفتخر بها كل العرب، باعتباركم تمثلون إفريقيا وتحملون على عاتقكم أماني كل العرب، فأنتم الممثل الوحيد للعرب". كما أشار إلى أنه سعيد لحضور المنتخب بدعوة من الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب، ليستغل الفرصة لتقديم الشكر والعرفان للأخير لدعوته المنتخب لأداء مناسك العمرة والزيارة، ومنها تكريمه ممثلا للأمة العربية لا الجزائر، قبل أن يضيف مخاطبا اللاعبين: "أملنا كبير وكل الأمة العربية بتقديم عروض طيّبة في البرازيل". الجالية الجزائرية في جدة احتفلت بإنجاز "الخضر" والكل أكل من الكعكة وشهد الاحتفال بالفريق الوطني حضورا مكثفا للجالية الجزائرية المقيمة في المملكة العربية السعودية ورجال الثقافة والإعلام وشخصيات رياضية معروفة في مدينة جدة، وكانت القنصلية الجزائرية في جدة قد جلبت كعكة بلون علم الجزائر في هذه المناسبة وعليها شعار كأس العالم 2014 بالبرازيل، ولم يفوت الجميع الفرصة ليتناولوا منها رفقة اللاعبين والوفد الإداري ومختلف الأطقم. درع كبير وهدايا تذكارية لكل اللاعبين و"الفاف" كرّمت القنصل بعدها قام صالح عطية بتكريم الفريق الوطني وسلم الدرع التكريمي الضخم ل عبد القادر شعبان، مع أخذ الصور التذكارية مع لاعبي المنتخب الوطني والوفد المرافق بهذه المناسبة، كما كرّم اللاعبون الحاضرون وكذا أعضاء الطاقمين الفني والإداري بهدايا خاصة، ثم توجه بعدها الحضور إلى مأدبة العشاء التي أقيمت تكريما للمحتفى بهم. كما قدم عبد القادر شعبان بدوره رفقة وليد صادي لسعادة القنصل العام علم وشعار الإتحادية الجزائرية "الفاف" في تكريم رمزي. شعبان (نائب رئيس "الفاف"): "أول برقية تهنئة بالتأهل وصلتنا كانت من السعودية" وقال شعبان عبد القادر رئيس الوفد ونائب رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم في تصريحات لجريدة "سمو" الإلكترونية أنه يتقدم بالشكر لصاحب المبادرة الأمير نواف بن فيصل لدعوته المنتخب، ولخادم الحرمين الشريفين وشعب المملكة على مبادراتهم الدائمة في شتى المجالات، وفي هذا الصدد أكد أن أول برقية وصلت "الفاف" بعد فوز الجزائر على بوركينافاسو وتأهلها بصفة رسمية إلى المونديال وصلت من المملكة العربية السعودية، "وهذا يدل على مدى قوة العلاقات بين البلدين" على حد تعبير المتحدث الذي تقدّم بالشكر ل قنصل الجزائر وكل من وقف وساهم في حفل التكريم. دوخة: "هدفنا الوصول إلى أبعد من الدّور الثّاني في مونديال البرازيل" عبّر عز الدين دوخة حارس اتحاد الحراش والمحلي الوحيد الذي حضر مناسك العمرة في تصريحات صحفية لجريدة "المدينة" السعودية، عن شكره للمملكة العربية السعودية على حسن الضيافة التي خصّ بها كل الوفد الحاضر، واصفا البقاع المقدسة أفضل بلد في العالم. وعن تأهل المنتخب الجزائر ممثلا وحيدا للعرب ورؤيته للمشاركة الجزائرية في مونديال البرازيل، قال الحارس الذي يصارع للظفر بمكانة أساسية في المنتخب: "سيكون هذا تحفيزا وفي الوقت نفسه ضغطا إضافيا علينا"، قبل أن يختم قائلا: "هدفنا الوصول إلى أبعد من الدور الثاني في النهائيات". بلكالام: "أشكر الجميع على حسن الضيافة في السعودية" من جهته، قدم صخرة دفاع المنتخب الجزائري والمحترف في واتفورد الإنجليزي السعيد بلكالام شكره على كل ما تم تقديمه لهم من حسن ضيافة واستقبال، مشيرا في تصريحات للصحافة السعودية أنه سعيد للغاية بتواجده في أطهر بقعة على وجه الأرض، كما أشاد اللاعب بمستوى الكرة السعودية واعتبرها الأولى خليجيا بالنظر إلى تطور الهياكل واحتراف الأندية، كما تمنى أن تكون المشاركة الجزائرية في مونديال البرازيل مشرفة لكل الأمة العربية. بلفوضيل: "أنا سعيد بقدومي إلى السعودية" وأبدى مهاجم المنتخب الجزائري وفريق أنتير ميلان الإيطالي إسحاق بلفوضيل سعادته بقدومه إلى المملكة لأداء مناسك العمرة، ورغم الوضعية الصعبة التي يوجد فيها وفريقه وحاجته إلى تباحث مستقبله، وسط تضارب الأخبار حول الفريق الذي سيلعب له بداية من هذا الشتاء وازدياد وضعيته غموضا، إلا أنه لم يغب عن تأدية مناسك العمرة مفضلا إياها على البقاء في إيطاليا أو العودة إلى فرنسا. وفي تصريحاته كذلك ل "المدينة" السعودية، لم يتردد بلفوضيل في أن يشكر صاحب المبادرة الذي دعا المنتخب الجزائري إلى العمرة، مؤكدا أن هذا الأمر من شأنه أن يزيد الارتباط بين البلدين. جريدة "سمو" الالكترونية كرّمت "الخضر" ودائما في جو التكريمات، بادرت صحيفة "سمو" الإلكترونية بتكريم المنتخب الوطني ومنحت رئيس الوفد شعبان عبد القادر درع تكريم قدّمه له خالد ممدوح رئيس التحرير راجيا للمنتخب مزيدا من النجاح والتوفيق. كما قال ممثل الصحيفة إن السعودية تعيش فرحة بوصول الجزائر إلى المونديال للمرة الرابعة موضحا أن ذلك مفخرة لكل الأمة العربية. كما تكلم عبد الناصر بريدي القنصل المساعد والمكلف بشؤون الحج والعمرة قائلا أن الجميع سعيد بتأهل الجزائر، متمنيا أن تستمر نجاحات المنتخب الوطني ويقدم أفضل مستوى في البرازيل. "الخضر" زاروا مصنع كسوة الكعبة ومنبع ماء زمزم وأنهوا العمرة وقبل بداية التكريم، زار أفراد البعثة الجزائرية المعنية بالعمرة مصنع كسوة الكعبة ومنبع ماء زمز، قبل أن ينهي لاعبو المنتخب الوطني وهم السعيد بلكلام، إسحاق بلفوضيل، فتحي حارك، عز الدين دوخة وفوزي غلام مناسك العمرة أو الحج الأصغر كما يسمى، علما أن العديد من العناصر الدولية تأخرت في آخر لحظة عن التواجد في الطائرة المتنقلة من باريس، رغم أن "الفاف" بالتنسيق مع الجهة المنظمة حضّرت لهم تذاكر السّفر إلى العربية السعودية. ومن المؤكد أن هذه الأجواء الروحية الرائعة سمحت- خاصة للاعبين الخمسة- من أن يتخلصوا من ضغوط نصف موسم شاق ويستعدوا بشكل جيد ولو نفسيا لنصف آخر سيكون طويلا للغاية.