يبدو أن لاعبي شبيبة القبائل وأعضاء الطاقم الفني لم يتجرعوا إلى حد الآن الهزيمة الأخيرة بعقر الديار في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام شباب قسنطينة، خاصة وأن الجميع كان ينتظر الفوز للارتقاء في جدول الترتيب وإنهاء مرحلة الذهاب في أحسن الظروف. وكانت حسرة القبائل أشد بعد اطلاعهم على نتائج الجولة ال15 خاصة تلك المتعلقة بالأندية التي تلعب على الأدوار الأولى على غرار مولودية الجزائر، وفاق سطيف واتحاد العاصمة التي سجلت كلها تعادلات، ما يعني أنه لو تمكنت الشبيبة من الفوز على الشباب، لأنهت مرحلة الذهاب في مرتبة أفضل من الرابعة. الشبيبة كانت قريبة من تقليص الفارق عن الاتحاد من جهة أخرى، فإن الشبيبة كانت منذ البداية تدرك أنها ضيعت فرصة التتويج باللقب الشتوي الذي حاز عليه اتحاد العاصمة إثر تعادله الأخير في ملعب 8 ماي أمام وفاق سطيف، ومع ذلك فإن الفرصة كانت مواتية أمام زملاء الحارس عسلة لإنهاء مرحلة الذهاب في المرتبة الثانية على الأقل مناصفة مع وفاق سطيف ب27 نقطة لو فازوا بملعبهم على شباب قسنطينة، خاصة وأن مولودية الجزائر هي الأخرى تعثرت في ملعب بولوغين أمام مولودية العلمة. الهزيمة تجبر آيت جودي على إعادة النظر في عدة أمور كان المدرب عز الدين آيت جودي الأكثر تحسرا من الهزيمة الأولى له في عقر الديار على يد شباب قسنطينة، ومع ذلك فقد أكد في تصريح له أنه يتحمل المسؤولية،. لكن هذه الهزيمة ستجبره على إعادة النظر في عدة أمور ومراجعة الكثير من الحسابات خلال توقف البطولة والتربص المغلق الذي ستدخله الشبيبة بداية من يوم 6 جانفي المقبل بمركز حمام بورڤيبة بتونس، حيث سيغير من تعامله مع اللاعبين ولن يتسامح معهم في مرحلة العودة. الأنصار أصيبوا بخيبة أمل ويبقى أنصار الكناري الأكثر تحسرا من هذه الهزيمة التي لم يكن أحد يتوقعها خاصة وأنها جاءت أمام منافس يعاني من أزمة خانقة ولعب دون مدرب، ومع تغلب على الشبيبة التي لا تعاني من أي مشكل مالي أو إداري. وفي الوقت الذي كان الجمهور يحضر نفسه ليكمّل فرحته بتأهل الكناري إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية، غادر الملعب خائب الآمال. وقد حمل الأنصار مسؤولية الهزيمة للاعبين الذين كان تفكيرهم بعيدا عن لقاء السي آس سي، بدليل أن الكثير منهم سافر إلى الخارج مباشرة بعد اللقاء لقضاء العطلة والاحتفال برأس السنة الميلادية. وستكون المواجهة الأولى من مرحلة العودة أمام مولودية العلمة في تيزي وزو آخر فرصة للاعبين للتدارك والتصالح مع الأنصار الذين لن يقبلوا أعذار أخرى في حال استمرار النتائج السلبية. ----- عسلة: "غلطتنا أمام السنافر هي اعتقادنا أننا فزنا قبل انتهاء المباراة" عاد حارس مرمى شبيبة القبائل مالك عسلة للحديث عن حيثيات الهزيمة التي سجلها فريقه في عقر الديار ولأول مرة هذا الموسم ولأول مرة أمام "السنافر"، وحاول في هذا الحوار أن يتطرق إلى أهم العوامل التي جعلت فريقه لا ينهي المباراة لصالحه، بالرغم من أن كل العوامل كانت في صالحه، لا سيما أن الشبيبة كانت متقدمة بنتيجة هدف مقابل صفر قبل خمس دقائق من نهاية الوقت الرسمي للمباراة. كما حاول عسلة أيضا أن يشرح صعوده إلى الهجوم قبل أن يتمكن المنافس من قيادة هجوم معاكس وإضافة الهدف الثاني القاتل إلى جانب أمور أخرى. أنهيتم مرحلة الذهاب بهزيمة مرة في عقر الديار تعد الأولى من نوعها بالنسبة إليكم هذا الموسم ولأول مرة أمام شباب قسنطينة، فماذا حدث بالضبط؟ صراحة من الصعب جدا شرح ما حدث لنا في هذه المباراة، لقد دخلنا المباراة بكيفية جيدة جدا وكنا نسعى إلى التسجيل منذ الوهلة الأولى لنؤكد رغبتنا في إنهاء مرحلة الذهاب بفوز ثمين جدا يجعلنا ندخل مرحلة التحضيرات بمعنويات مرتفعة جدا، لكن الأمور لم تسر مثلما كنا نتمناها، وإنه لأمر محزن جدا تضييع ثلاث نقاط فوق أرضك في اللحظات الأخيرة من المباراة، والأمر الذي أحزننا أكثر هو أنصارنا الذين حضروا بقوة إلى المدرجات وساندونا إلى غاية الدقيقة الأخيرة، ولهذا أغتنم الفرصة لكي أعتذر لهم، ونعترف بأننا لم نحسن تسيير اللحظات الأخيرة من المباراة. كيف تفسرون تراخيكم في الدقائق الأخيرة من المباراة؟ بالنسبة إليّ، الأمر الذي كان ينقصنا هو التركيز الشديد على ما تبقى من المباراة، من المفترض أنه عندما نخوض مثل هذه المباريات أن نبقى مركزين إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المباراة، وهو ما لم يحدث لنا في هذه المباراة. للأسف الشديد لم نكن في المستوى من هذه الناحية، لا بد من الإشارة أيضا إلى أننا واجهنا فريقا رائعا جدا وهو شباب قسنطينة الذي أحسن التمركز فوق الميدان، أؤكد لكم أن خيبتي كبيرة جدا بسبب النتيجة النهائية للمباراة ولم أقدر أن أستوعبها على الإطلاق. المحللون للمباراة والمتتبعون لها أكدوا بأنكم كنتم تعتقدون أن المباراة انتهت وأنكم فزتم، فهل هذا صحيح؟ نعم صحيح، لا أخفي عنكم أن الخطأ الذي ارتكبناه في هذه المباراة هو اعتقادنا أننا فزنا وظفرنا بالنقاط الثلاث قبل نهاية المباراة مباشرة بعدما تمكن بزيوان من افتتاح باب التسجيل قبل نهاية المباراة بدقائق فقط، أؤكد لكم أيضا أنه مباشرة بعد هذا الهدف طلبت من زملائي اللاعبين عدم ترك مساحات، وطلبت منهم أيضا العودة إلى الدفاع وعدم التجمع في الهجوم حتى نحافظ على نتيجة التقدم في النتيجة، لكن لا أحد سمعني بل منحنا المنافس فرصة سانحة للتهديف عن طريق كرة ثابتة على الجهة اليسرى لمرمانا، وفي مقابل ذلك ارتكبنا خطأ دفاعيا جاء على إثره هدف التعادل، عندما تركنا لاعبي "السنافر" دون مراقبة. ألا تعتقد أن التأهل الذي أحرزتموه على حساب اتحاد العاصمة في كأس الجمهورية هو الذي جعل الغرور يتسرب إلى أنفسكم في مباراة "السنافر"؟ لا يمكنني أن أؤكد لكم هذا الأمر بنسبة مائة من المائة، لأننا تحدثنا نحن اللاعبين مطولا طيلة الأسبوع، وأقسمنا بأننا سنترك تأهلنا في الكأس على حساب اتحاد العاصمة جانبا، وأن نركز أكثر على مباراة شباب قسنطينة لأننا نعلم جيدا أهمية هذه المباراة، والأمر الذي كنا نخشاه حدث فعلا في هذه المباراة وهو الهزيمة في عقر الديار، كما نعلم أيضا أنه حتى وإن كان شباب قسنطينة يمر بأزمة في الفترة الأخيرة إلا أننا كنا نعلم بأن في كرة القدم كل شيء ممكن فيها. هل يمكن لك أن تفسر للجميع خاصة لأنصار شبيبة القبائل الدافع الذي جعلك تصعد إلى الهجوم في اللقطة التي قاد فيها شباب قسنطينة هجمة معاكسة سريعة جدا كللت في نهاية المطاف بركلة جزاء لصالحهم جاء على إثرها هدف الفوز ل"السنافر" في اللحظات الأخيرة من المباراة؟ الأمر الذي دفعني إلى الصعود في تلك اللقطة، هي الرغبة الشديدة في تحقيق الفوز والظفر بالنقاط الثلاث لا أكثر ولا أقل، أردت أن أجرب حظي في تلك اللقطة، لأنه في اللقطة الأولى التي كان زميلي ينفذ ركنية تمكنت من تسديد الكرة بواسطة الرأس، لكن في المرة الثانية لم يكن لدي الحظ لتسديد الكرة، وفي مقابل ذلك عدت بسرعة إلى مكاني، ولم يمكن هناك أي خطر لأن عودتي كانت بسرعة فائقة، وأؤكد لكم أنه لا يوجد أمر غير عادي مما قمت به في تلك اللقطة. هل تعتقد أن الحكم بنوزة أعلن عن القرار الصائب باحتسابه ركلة جزاء لصالح شباب قسنطينة قبل ثوان من نهاية المباراة والتي جاء على إثرها هدف الفوز ل"السنافر"؟ يجب أن أكون صريحا، أعترف بأنني ارتكبت خطأ على المهاجم بولمدايس، وهو ما يعني أن ركلة الجزاء شرعية، وبالتالي لا يمكن أن نقول شيئا عن قرار الحكم بنوزة وقراره كان صائبا فعلا حتى في البطاقة الصفراء التي تلقيتها، لقد خرجت من أجل لعب الكرة لكن وصولي إليها كان متأخرا وأصبت بذلك قدم مهاجم المنافس. مباشرة بعد هذه الهزيمة، وجهت لكم انتقادات لاذعة باعتبار أنها الأولى من نوعها في عقر دياركم، ألا تخشون أن يؤثر ذلك فيكم في هذه الفترة؟ لا أعتقد، لأن ذلك كان منتظرا كما أقول أيضا إنه بفضل هذه الانتقادات التي توجه لنا في كل مرة نتمكن من التقدم. المسيرون والأنصار من حقهم عدم الرضا عن ما قدمناه في هذه المباراة، ونعلم جيدا أنهم غير راضين عنّا، كما كان هناك حديث طويل حول ركلة الجزاء التي ضيعها المهاجم ايبوسي، لكن أقول إن تضييع ركلة الجزاء يمكن أن يحدث لأي لاعب ولا يمكن أن نلوم كثيرا ايبوسي، سنحاول قدر المستطاع أن نتدارك مستقبلا وأن نعود بقوة في مرحلة العودة. بالرغم من هذه الهزيمة، إلا أن الشبيبة تبقى دائما في المراتب الأولى، هل هذا يخفف عنكم نوعا ما؟ بطبيعة الحال هذا سيخفف عنّا نوعا ما، وأقول أيضا إن نتائج المباريات الأخرى خدمتنا هذه المرة، بالرغم من الهزيمة التي سجلناها في عقر الديار إلا أننا أنهينا مرحلة الذهاب ضمن المراكز الأولى وهذا أمر جيد ومحفز أيضا لما تبقى من مشوار البطولة، يجب علينا أن نبقى مركزين أكثر على ما ينتظرنا فوق أرضية الميدان ويجب أن لا نضيع النقاط لا سيما فيما يخص مباريات داخل قواعدنا، كما يجب علينا أن نستغل أيضا التربص الذي سنجريه من أجل العودة بقوة وتسجيل نتائج أفضل. ------------ اتفق مع الرئيس حناشي على كل شيء... بلخضر يتنازل عن مستحقاته العالقة مقابل تلقيه ورقة التسريح اليوم كما كان منتظرا، فإن اللاعب فيصل بلخضر هو أول المسرحين من شبيبة القبائل في هذا "الميركاتو"، بعدما لم يكن يعتمد عليه المدرب آيت جودي كليا في خياراته رغم الإمكانات التي يتمتع بها هذا اللاعب وحسب آخر المستجدات المتعلقة به، فإنه اتفق على كل شيء مع الرئيس حناشي فيما يخص ورقة وكيفية تسريحه وسيتنازل بلخضر عن المستحقات المالية التي يدين بها للإدارة القبائلية، مقابل حصول على ورقة التسريح وكان من المقرر أن يتنقل أمس إلى مكتب الرئيس للإمضاء على هذه الورقة، لكن ظروفا خاصة حرمته من التنقل وسيحصل عليها اليوم ويغادر نهائيا شبيبة القبائل. تحدث مع آيت جودي عن وضعيته وبعدما علم بلخضر بأنه أول المسرحين من الشبيبة، تحدث مع المدرب آيت جودي ليس ليتراجع عن قرار تسريحه، بل لأجل تصفية القلوب من دون افتعال أي مشاكل، إذ أكد بلخضر لمدربه بأنه مقتنع بفكرة ضرورة رحيله وتغيير الأجواء باتجاه فريق آخر يستفيد فيه من فرص أكبر في اللعب، لكن ما تأسف له أكثر هذا اللاعب هو أنه لم يلعب كثيرا مع القبائل هذا الموسم، فرغم بدايته الموفقة في أول جولة أمام مولودية العلمة وهو الذي شارك أساسيا وساهم في الفوز المحقق هناك، إلا أنه وجد نفسه احتياطيا في الجولة الثانية أمام إتحاد العاصمة وهناك مرّ جانبا لكن ذلك راجع لأن معنوياته كانت محبطة لتنحيته من التشكيلة الأساسية، رغم الفوز المحقق في المباراة التي سبقتها وكانت هذه أبرز نقطة تحدث فيها بلخضر مع مدربه آيت جودي الذي تمنى له كل التوفيق في فريق آخر. العلمة، بلوزداد والبرج يريدونه في "الميركاتو" وحسب المعلومات التي بحوزتنا فيما يتعلق ب بلخضر، فإن هذا الأخير يوجد محل اهتمام بعض الفرق الراغبة في ضمه في "الميركاتو" الشتوي، خاصة أنه يشغل منصب مهاجم ويلعب على الأجنحة ولا يعاني من أي إصابة والطلب يكثر عليه في الوقت الراهن، لكن بالنسبة للاعب في حد ذاته فإنه ينتظر الحصول على ورقة التسريح بين يديه وبعدها الحديث عن مستقبله والأكيد أن فريقه السابق مولودية العلمة يريد استرجاعه وهناك أيضا إدارة شباب بلوزداد التي تريده وإدارة أهلي البرج، لكن بلخضر لم يحدد وجهته المستقبلية بعد. بلخضر: "اقتنعت بضرورة مغادرة الشبيبة وسأحصل على تسريحي غدا" كان لنا حديث مع فيصل بلخضر الذي استفسرناه حول آخر المستجدات المتعلقة به وحصوله على ورقة تسريحه من عدمها من طرف إدارة شبيبة القبائل، فقال لنا: "الأمور سارت على هذا النحو وأنا راض بقضاء الله وقدره والحمد لله فإنني سأغادر شبيبة القبائل من دون أي مشاكل وعلاقتي جيدة مع الرئيس حناشي والأنصار، الآن اقتنعت بفكرة مغادرة الشبيبة وسأحصل على ورقة تسريحي مقابل التنازل بعد بعض المستحقات المالية التي أدين بها للإدارة وسأبحث عن فريق آخر يتناسب طموحاتي". "تحدثت مع آيت جودي وأكدت له أنه لم يمنحن فرصا كافية مثل البقية" وفي سياق آخر، عرجنا مع بلخضر للحديث عن فحوى حديثه مع المدرب آيت جودي، فقال: "كل من يتابع شؤون البطولة الوطنية وبالتحديد شؤون شبيبة القبائل يعلم جيدا بأنني كنت من بين اللاعبين القلائل الذين لم يستفيدوا من فرص كافية في اللعب وهذا ما تطرقت له في حديثي مع المدرب آيت جودي الذي أصبح يضعني ضمن قائمة اللاعبين الذين لا يضعهم في الحسابات إطلاقا ورغم ذلك فلست حاقدا عليه ولا متذمر وهذا هو مكتوبي ويجب عليّ أن أبعث مشواري من جديد في فريق آخر إن شاء الله ولم أندم على تجربتي في الشبيبة وعن الفريق الذي سأنضم إليه فإنني لم أحدده بعد وأنتظر حصولي على ورقة التسريح أولا". ---------- العملية تأخرت بأسبوعين... عدم تأهيل زعبية يطرح التساؤلات ويثير المخاوف لم تتمكن الإدارة القبائلية إلى حد الآن من تأهيل المستقدم الجديد في صفوفها المهاجم الليبي محمد زعبية الذي كان من المفترض أن يشارك في اللقاءين الأخيرين أمام اتحاد العاصمة في الكأس، وشباب قسنطينة في البطولة، اللتين لعبتهما الشبيبة بعد انطلاق فترة التحويلات الشتوية، غير أن هذا التأخر الذي دام حوالي أسبوعين انطلاقا من يوم 15 ديسمبر، جعل الأنصار يطرحون عدة تساؤلات عن أسباب عدم تأهيل اللاعب الذي ينتظرون منه الكثير في مرحلة العودة، خاصة بعد أن شاهدوا مباراة الوفاق التي شارك فيها اللاعب الجديد في صفوف الوفاق زي أوندو الذي أهّل في ظرف قصير، لذلك من الضروري على الإدارة القبائلية أن تتحرك لتأهيل لاعبها الجديد وطمأنة الأنصار الغاضبين من الفريق الذي سجل أو هزيمة له بملعبه الجمعة الفارط أمام شباب قسنطينة. المسيرون يتحدثون عن مشكل تقني فقط وحسب بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية، فإن هذه الأخيرة تؤكد أنه لا يوجد أي مشكل يمنع تأهيل اللاعب زعبية مع الشبيبة، خاصة بعد أن راسلت اتحادية البحرين لكرة القدم إدارة القبائل توضح لها أنه بسبب خطأ تقني على مستوى نظام الإعلام الآلي تأخر وصول ورقة خروج اللاعب، وسيستدعي ذلك تدخل الفيفا المخول لها حل مثل هذه المشكل، حيث أكد محدثنا أن تأهيل اللاعب مسألة وقت فقط، في انتظار انتهاء عطلة نهاية السنة التي يقضيها مسؤولو الفيفا. ويعدون الأنصار بحضور زعبية أمام العلمة وتصر فإن الإدارة القبائلية على موقفها بخصوص مسألة اللاعب زعبية، مؤكدة أن اللاعب سيكون مؤهلا وجاهزا للمشاركة في أول جولة من مرحلة العودة التي تنتظر الكناري أمام مولودية العلمة، حيث تعتبر الشبيبة أن وصول ورقة خروج اللاعب مجرد إجراءات إدارية فقط. ------------ يتواجد في مسقط رأسه ب "دوالا" الكامرونية... "إيبوسي" يعتذر من الأنصار للخسارة ولتضييعه ركلة الجزاء سافر المهاجم "ألبير إيبوسي" إلى مسقط رأسه بالكامرون، مرورا بمدينة الدار البيضاء المغربية وفي حديث لنا مع "إيبوسي"، فإنه أبى إلا أن يوجه رسالة لأنصار الشبيبة يعتذر فيها لهم على الخسارة التي مني بها الفريق فوق ميدانه الجمعة الفارط أمام شباب قسنطينة ومن جهة أخرى يقدّم الكامروني اعتذاراته ل"الكناري" على تضييعه لركلة الجزاء والتي يعتبرها حسرة كبيرة بالنسبة له ولفريقه ومن جانبهم فإن أنصار الشبيبة لم يغضبوا على مهاجمهم المتألق منذ بداية الموسم والذي تمكن من تسجيل سبعة أهداف من بينها ستة في البطولة وشارك في 17 مباراة (15 في البطولة 2 في الكأس) ولم يغب عن أي لقاء للإصابة أو العقوبة وهي نقاط تحتسب لهذا المهاجم الذي كان أداؤه مقبولا إلى أبعد الحدود في أول ستة أشهر له مع شبيبة القبائل. غادر إلى الكامرون بمعنويات محبطة سافر "إيبوسي" إلى الكامرون ومعنوياته محبطة عقب الخسارة التي تجرعتها الشبيبة فوق ميدانها وأمام جمهورها وكان المهاجم الكامروني يمني نفسه بإهداء الفوز للأنصار وبعدها المغادرة لمدة أسبوع إلى مسقط رأسه وتغيير الأجواء بعد ستة أشهر كاملة قضاها مع الشبيبة ولم يزر فيها أهله ومن المنتظر أن يسجل "إيبوسي" عودته إلى الجزائر يوم 6 جانفي القادم وهو الذي تحصل على تأشيرة الدخول إلى الأراضي التونسية في الأيام القليلة الماضية ولن يكون له أي مشكل في اللحاق برفاقه مباشرة في حمام بورڤيبة. إيبوسي: "أعتذر لأنصارنا على تضييعي لركلة الجزاء" أبى "إيبوسي" إلا أن يقدم اعتذاراته للأنصار عبرّ "الهدّاف" وذلك بقوله: "أنا حزين جدا على الخسارة التي تلقيناها أمام شباب قسنطينة ومن الصعب عليّ تجرعها بالنظر إلى مجريات ذلك اللقاء، إذ كنا متفوقين في النتيجة لكن هذه هي كرة القدم وبالأحرى هذه هي مرارتها، فليس دائما لما تكون الأحسن وتكون متفوقا في النتيجة تفوز وأستغل فرصة حديثي معكم لأعتذر لأنصارنا على هذه الخسارة وأؤكد لهم بأنني حزين ولا أجد العبارات التي أعبر بها عن ذلك". "أشعر أنني أتحمل مسؤولية الخسارة" واصل "إيبوسي" حديثه معنا قائلا: "أنا تعيس ليس فقط للخسارة التي تلقيناها، بل للخيبة الكبيرة التي شعر بها أنصارنا وهم الذين تنقلوا بأعداد غفيرة إلى الملعب وساندونا وأشعر وأنني أنا من تسبب في هذه الخسارة، خاصة بعد تضييعي لركلة الجزاء والتي كانت منعرج اللقاء وعلى العموم يجد أن ننسى هذه الخسارة وأن تكون درسا بالنسبة لنا ونكثف من العمل في فترة توقف البطولة حتى نتمكن من العودة بكل قوة في مرحلة الإياب". ---------- مكاوي تنقل إلى فرنسا للعلاج وسيتواجد في أول أيام تربص تونس تنقل مدافع الشبيبة مكاوي مع بداية هذا الأسبوع إلى العاصمة الفرنسية "باريس" وهذا لأجل قضاء عطلته الشتوية وفي نفس الوقت سيستغل الفرصة لأجل إجراء الفحوصات المعقمة بالأشعة في عيادة مختصة هناك وحسب المعلومات التي بحوزتنا فإن وضعية مكاوي غير مقلقة وسيتمكن من العودة إلى رفاقه عند استئناف التدريبات المقررة الجمعة المقبل وهو الذي يعاني من إصابة خفيفة على مستوى الفخذ وغادر أرضية الميدان في لقاء شباب قسنطينة في منتصف الشوط الثاني، بعدما اشتدت عليه الآلام ولكن من المنتظر أن يتواجد مكاوي بشكل عادي في التربص الشتوي المقرر في حمام بورڤيبة التونسية ابتداء من الأسبوع المقبل. الفحوص كشفت أن إصابته لا تدعو للقلق وكشفت الفحوص الأولية التي أجراها مكاوي أنه لا يعاني من إصابة خطيرة وهو ما أراحه ورفع من معنوياته بعد الشيء، لأنه خشي أن يضيع التربص الشتوي في حمام بورڤيبة وهو ما من شأنه أن يعيقه للصمود البدني طيلة مرحلة الإياب، لأن المحضر بوجنان خصص برنامجا مكثفا للاعبين في تربص تونس وينتظر ردة فعل إيجابية منهم حتى يتمكنوا من تكثيف المجهودات والدخول بقوة في مرحلة العودة وتدارك كل ما ضيعوه في الذهاب، خاصة داخل الديار، إذ ضيعوا تسعة نقاط كاملة (3 تعادلات أمام سوسطارة، سطيف، الموب، وخسارة أمام السي. آس. سي).. مكاوي: "شعرت بالآلام قبل انطلاق اللقاء ومعنوياتي انهارت" وكان لنا حديث هاتفي مع مكاوي الذي استفسرناه عن حالته الصحية ومدى تعافيه من الإصابة التي يعاني منها على مستوى الفخذ، فقال لنا: "شعرت بآلام حادة على مستوى الفخذ حتى قبل انطلاق لقاء السي. آس. سي وذلك كان أثناء عملية الإحماء ودخلني الشك في عدم قدرتي على المشاركة والطبيب قدم لي الإسعافات الأولية ورغم ذلك فإنني شاركت لكنني لم أظهر بنفس مستواي المعهود والسبب راجع لتلك الآلام ومعنوياتي انهارت عقب هذه الخسارة غير المتوقعة فوق ميداننا وأمام جمهورنا ونعتذر للجميع ونعدهم بالتدارك في الإياب". "إصابتي ليست خطيرة وفي مرحلة العودة سيكون لنا كلام آخر" واصل مكاوي الحديث عن إصابته ومدة غيابه عن الميادين، فقال: "أجريت الفحوصات بالأشعة وعلى ما يبدو فإن إصابتي لا تدعو للقلق ومن حسن حظي أنها تزامنت مع توقف البطولة ولن أضيع بذلك أي مباراة مع فريقي وسأتمكن من العودة إلى جو التدريبات أثناء التربص الذي سندخله في تونس وارتحت لأن إصابتي ليست خطرة ومن جهة أخرى، فإنني سأعمل كل ما بوسعي للعودة في أسرع وقت والتواجد في مرحلة الإياب وهي المرحلة التي سيكون لنا فيها كلام آخر ما بين منافستي الكأس والبطولة ولن نضيع المزيد من الوقت". ------ حدث هذا مساء أول أمس السبت... حناشي يعقد اجتماعا مطولا مع آيت جودي لإعادة النظر في العديد من النقاط عقد المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي، مساء أول أمس السبت، اجتماعا مطولا لأكثر من ساعتين، مع المدرب آيت جودي، بمركز الإقامة الخاصة بالرئيس حناشي بتيزي وزو، وأكد أعضاء الإدارة أن هذا الاجتماع عادي الهدف منه إعادة النظر في بعض النقاط التي من شأنها أن تقدم الإضافة للشبيبة في مرحلة العودة، وفي الوقت الذي كان البعض يعتقد أن حناشي عقد الاجتماع من أجل الحديث عن الهزيمة الأخيرة، إلا أن ذلك ليس هدف الاجتماع وإنما الحديث عن مستقبل النادي فقط. تم عرض الحصيلة العامة لنتائج الشبيبة في مرحلة الذهاب وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الصدد، فإن الرئيس حناشي استوقف مدربه عند الحصيلة الإجمالية لنتائج "الكناري" طيلة مرحلة الذهاب، وذلك قصد الوقوف عند أهم النقاط التي يجب أن يتم إعادة النظر فيها في مرحلة العودة. فبالرغم من أن الجميع يؤكد أن نتائج "الكناري" إيجابية بالنظر إلى معاناتها في المواسم الماضية، إلا أن آيت جودي وحناشي اتفقا على أنها كانت متوسطة بالنظر إلى العدد الهائل من النقاط التي ضيعت بملعب أول نوفمبر. كان من المفترض أن يعقد الاجتماع قبل نهاية الأسبوع، لكن... وتضيف مصادرنا الخاصة أيضا أن الاجتماع الذي عقده حناشي مع مدربه آيت جودي، لم يكن مقررا لأول أمس السبت، بل كان من المقرر أن ينعقد قبل نهاية هذا الأسبوع، غير أن الانشغالات الكثيرة التي تنتظر الرئيس حناشي والمدرب آيت جودي، فضل الطرفان أن يجتمعا أول أمس السبت، من أجل مناقشة بعض القضايا على غرار ضبط بصفة رسمية قائمة الاستقدامات، والحديث عن تربص حمام بورقيبة أمور أخرى، وجرى الاجتماع في ظروف هادئة جدا. تم ضبط القائمة النهائية للمغادرين والحديث كان عن المستقدمين أيضا في هذا السياق المتعلق دائما بهذا الاجتماع، فقد استغل الرئيس حناشي والمدرب آيت جودي الفرصة وتحدثا عن المستقدمين الجدد إلى حد الآن واللاعب الثالث الذي من المنتظر أن يلتحق هذا الأسبوع، إلى جانب ذلك فقد توصل الطرفان إلى ضبط القائمة النهائية للاعبين الذين سيغادرون النادي في هذا "الميركاتو"، ومن المنتظر أن يتم الإعلان عنها بعد ساعات قليلة من الآن. ----- حديث عن تراجع الشبيبة عن استقدام بن شريف كشفت لنا مصادرنا الخاصة، أن الإدارة القبائلية تراجعت عن فكرة التعاقد مع اللاعب بن شريف، وفي مقابل ذلك وقع اختيار الإدارة على اللاعب المحلي، لكن مصادرنا الخاصة فضلت عدم الكشف عن اسم اللاعب في الوقت الراهن، بالنظر إلى ارتباطه بعقد مع فريقه الحالي، وفي الجهة المقابلة أكد لنا المصدر نفسه أن الإدارة لم تخبر بن شريف بهذا القرار في الوقت الراهن بل تنتظر أولا أن يسوّي اللاعب المحلي أموره مع فريقه حتى تخبر اللاعب المغترب بقرارها الأخير. الشبيبة تعود إلى التدريبات أمسية الجمعة أجرى الطاقم الفني القبائلي وعلى رأسه المدرب آيت جودي بعض التعديلات على برنامج العمل والعودة إلى التدريبات لانطلاق عملية التحضيرات لمرحلة العودة، فبعد أن كان من المفترض أن تكون العودة إلى التدريبات يوم السبت 4 جانفي، قدمها آيت جودي بيوم واحد، وبرمجها أمسية الجمعة. وحسب بعض المصادر المقربة فإن آيت جودي أجرى هذا التغيير بعد الهزيمة التي تلقاها الكناري في عقر الديار أمام شباب قسنطينة، حيث عاقب اللاعبين وحرمهم من الاستفادة من يوم إضافي من الراحة، لذلك سيكون على جميع اللاعبين الالتحاق بتيزي وزو أمسية الجمعة خاصة وأن أغلبيتهم يتواجدون خارج الوطن لقضاء عطلتهم. ------------ يسلي: "الهزيمة أمام قسنطينة صعبة التجرع وأمامنا متسع من الوقت للتدارك" في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية بعد هزيمتكم الأخيرة أمام شباب قسنطينة؟ لا أخفي أن معنوياتنا انخفضت كثيرا بعد هذه الهزيمة غير المنتظرة التي سجلناها في هذه المباراة، كنا نريد إنهاء مرحلة الذهاب بفوز مهم من الناحية النفسية، يسمح لنا برفع رصيدنا من النقاط والتحضير لمرحلة العودة في ظروف أحسن وبمعنويات مرتفعة للغاية، غير أن كل هذه الحسابات ذهبت سدى وبأي طريقة؟ بصراحة من الصعب تجرع هذه الهزيمة خاصة أن المباراة كانت في متناولنا، وكان بوسعنا قتلها في المرحلة الأولى لكن هذه هي كرة القدم، فهي تحمل العديد من المفاجآت. كنتم على وشك تحقيق الفوز قبل أن تتلقوا هدفين في سبع دقائق، ما هو السبب حسب رأيك؟ بصراحة، من الصعب إيجاد تفسير لما حدث في تلك المباراة، كل الأمور كانت تسير على أحسن ما يرام، ضغطنا على المنافس وفرضنا عليه طريقة لعبنا خلال معظم مجريات اللقاء، صحيح أننا ضيعنا ركلة الجزاء في المرحلة الأولى، لكننا سجلنا هدفا في وقت صعب للغاية، ومع ذلك ضيعنا نقاط المباراة في الدقائق الأخيرة، أعتقد أن ذلك راجع إلى نقص التركيز، لقد أفرطنا في الفرحة بالهدف الذي سجلناه والذي ظننا أنه هدف الفوز، فاغتنم المنافس الفرصة وباغتنا بهدف التعادل قبل أن يحصل على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة. ألا تعتقد أن الفريق كان يعاني من الضغط في تلك المباراة؟ بلى، لا نخفي أننا كنا نعيش ضغطا رهيبا قبل بداية اللقاء، لقد فرضنا الضغط على أنفسنا وأفرطنا في التفكير في هذا اللقاء وضرورة الفوز بنقاطه، من أجل تأكيد تأهلنا على حساب اتحاد العاصمة في منافسة الكأس، ورغبتنا الملحة في الفوز في آخر جولة من مرحلة الذهاب لدخول التحضيرات في أحسن الظروف، كل ذلك انقلب علينا في المباراة، نحن جد متأسفين على هذه الهزيمة، ولا بد من التدارك في مرحلة العودة. كيف يمكنك تقييم مردود الشبيبة بشكل عام في مرحلة الذهاب؟ أعتقد أنه كان مشوارا متوسطا بالنظر إلى النتائج التي حققناها خلال 15 جولة، صحيح أننا حاليا نحتل مرتبة جيدة مقارنة بالمواسم الفارطة، وحققنا تأهلنا إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية وهذا إنجاز إيجابي بالنسبة إلينا، لكن أعتقد أنه بالنظر إلى التشكيلة التي نملكها، كان بإمكاننا تحقيق نتائج أفضل، حيث ضيعنا العديد من النقاط في تيزي وزو، ما جعلنا نفقد المرتبة الأولى التي كنا نحتلها من قبل، ومع ذلك أرى أننا قطعنا منتصف المشوار ولا يزال النصف الآخر الذي يعتبر فرصة للتدارك وتحقيق نتائج أفضل. كيف تتوقع أن تكون مرحلة العودة حسب رأيك؟ من المنتظر أن تكون أكثر صعوبة من مرحلة الذهاب، حيث ستكون مرحلة العودة حاسمة بالنسبة لكل الأندية التي تسعى إلى تحقيق أهدافها التي تلعب من أجلها، لذلك من الضروري أن نستعد لها كما ينبغي، في الوقت الحالي سنستفيد من راحة أسبوع ستكون فرصة بالنسبة إلينا لمراجعة كل الحسابات واستعادة أنفاسنا بعد مشوار شاق وصعب مررنا به إلى حد الآن، كما ينتظرنا تربص مغلق سندخله مع بداية التحضيرات الشتوية في تونس، وسيكون فرصة لنا لتصحيح كل الأخطاء وشحن البطاريات كما ينبغي، لنكون على أتم الاستعداد لمرحلة العودة وتدارك النقاط التي ضيعناها، بداية من أول جولة أمام مولودية العلمة في عقر الديار. ماذا عنك؟ كيف تقيم المردود الذي قدمته مع الشبيبة منذ أول جولة؟ بالنسبة إلي، يمكن القول إني راض عن المستوى الذي قدمته مع الفريق في أول موسم لي، لم يكن من السهل عليّ الاندماج سريعا مع الفريق، ومع ذلك حاولت تقديم أفضل ما لدي لأداء دوري على أكمل وجه، ورغم أني لم ألعب كثيرا في منصبي الأصلي واكتفيت بمنصب الاسترجاع، إلا أن المدرب وضع في كامل ثقته وهذا دليل على أني لم أخيب ظنه. مباراة شباب قسنطينة عرفت إقبالا جماهيريا كبيرا، لكن الأنصار عادوا خائبين بعد الهزيمة، ماذا يمكن أن تقول لهم؟ أولا، أغتنم الفرصة لأتقدم بشكري باسمي واسم جميع اللاعبين، إلى الأنصار الذين وقفوا إلى جانبنا منذ بداية الموسم، والفضل في كل النتائج الإيجابية التي حققناها يعود إليهم بالدرجة الأولى، كما أننا متأسفون من تخييب ظنهم في الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب، حيث أردنا فعلا أن نتقاسم معهم الفرحة بالفوز الأخير في عقر الديار ونهديهم النقاط الثلاث قبل نهاية سنة 2013، لكننا فشلنا في هذه المهمة، نعتذر منهم كثيرا ونطلب منهم ألا يتوقفوا عن مساندتنا في العودة لأننا سنكون بحاجة إليهم، ونعدهم بالظهور بوجه أفضل في العودة.