تُنذر الحرب الكلامية بين المدرب الوطني حليلوزيتش وروراوة ببرودة العلاقة بين الرجلين وعدم رغبة كلاهما استمرار علاقتهما المهنية بعد مونديال البرازيل، وقد تبيّن بوضوح أن روراوة يفكر منذ الآن في خليفة البوسني، بدليل أنه يرفض منحه فرصة لتقرير مصيره إلى غاية نهاية مونديال البرازيل، كما أنه مصرّ على اشتراط تحقيق هدف الذهاب إلى الدور الثاني في دورة البرازيل، ورفض قطعيا رفع أجرته. وهي عوامل يريد من خلالها روراوة الدفع بالمدرب الحالي إلى الرحيل، بل ذهب بعيدا عندما فتح الباب إلى إمكانية الاستغناء عنه إذا رغب في ذلك في الوقت الحالي، مشيرا أن الاتحادية محضّرة لأي طارئ في حال قرّر البوسني مغادرة العارضة الفنية ل "الخضر" قبل مونديال البرازيل. عودة التفاؤل لبعض القدامى للعودة بسبب هذا الخلاف وكشفت مصادر مقرّبة من بعض اللاعبين السابقين ل "الخضر" الذين تم استبعادهم في عهد المدرب الحالي، أنهم يتابعون باهتمام توتر العلاقة بين المدرب الوطني وروراوة، خاصة بعد انتشار أخبار إمكانية حصول الطلاق قبل مونديال البرازيل، والذي سيكون خبرا مُفرحا للعناصر التي وضعها البوسني في القائمة السوداء ورفض عودتها ل "الخضر"، على غرار عبدون، زياني، مطمور وبلحاج، الذين سترتفع حظوظ عودتهم إلى المنتخب في حال مغادرة البوسني قبل المونديال، خاصة في ظلّ جاهزيتهم في هذه الفترة، وامتلاكهم الخبرة للمشاركة في هذا الموعد الكروي العالمي. الجدد سيستفيدون من رحيل "حليلوزيتش" بعد المونديال ولعلّ الأسماء الشابة التي تألقت مع المنتخب الأولمبي في الدورة التأهيلية الأخيرة التي أقيمت بالمغرب، ستكون أكبر مستفيد من رحيل البوسني، الذي فضّل تهميش بلايلي، عبيد وبن العمري على سبيل الذكر من التعداد الحالي، رغم أن الثلاثي يعد من الأفضل في الدوري التونسي، اليوناني والجزائري، ولكن برودة علاقة الثلاثي بالمدرب الحالي منذ دورة المغرب جعله خارج حساباته. سياسة روراوة أصبحت مهدّدة بسبب البوسني ولعلّ من أبرز الأسباب التي جعلت روراوة يفكر في خليفة حليلوزيتش ويفقد الثقة فيه من أجل استمراره بعد المونديال، بدليل الضغط الذي فرضه على البوسني لتقديم موقفه في بادية السنة بشأن تجديد عقده، هو تخوّفه من استمرار مشاكله مع لاعبيه في كلّ مرة، حيث كان تهميش تايدر في لقاء بوركينافاسو القطرة التي أفاضت الكأس، إذ يتخوّف روراوة من أن تؤثر مواقف البوسني في سياسة تدعيم "الخضر" بالفرانكو – جزائريين، الذين يسعى روراوة في كل مرّة إلى تحفيزهم للعب لفائدة "الخضر"، ولكن العلاقة الباردة بين حليلوزيتش وبودبوز، غلام، بلفوضيل وأخيرا تادير، قد تزيد من تحفظ الجدد في قبول اللعب لفائدة الجزائر.