كشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني "حليلوزيتش"، أن هذا الأخير يكون قد تلقى عرضا من نادي بوردو الفرنسي، بقيمة تصل إلى 85 ألف أورو شهريا، وهي القيمة التي تسيل لعاب أي مدرب.. وتؤكد أن قيمة المدرب الفرنكو بوسني قد إرتفعت منذ توليه العارضة الفنية للخضر، والنتائج الطيبة التي حققها المدرب السابق ل"باريس سانت جيرمان"، وقد كشفت مصادرنا أن هذا العرض، هو الذي دفع بالناخب الجزائري إلى التلميح، من خلال تصريحه الأخير لفائدة مجلة "فرانس فوتبول"، بإمكانية عودته للتدريب في فرنسا، خاصة بعد رفع سقف الأهداف التي حددها مع الإتحادية، بضرورة الوصول إلى نهائي كأس إفريقيا 2013، وتحقيق الدور النصف نهائي في كأس العالم، ما وصفه المتتبعون بالشروط التعجيزية، التي قد تعجل برحيل الناخب الوطني في حال عجزه عن تحقيق كلا الهدفين. أجرته مع "الخضر" تقدر ب64 ألف أورو.. العرض المالي الذي تلقاه "حليلوزيتش" من بوردو، يفوق بكثير الأجر الذي يتلقاه في الجزائر، إذ يتحصل المدرب السابق ل"الفيلة" على أجرة 64 ألف أورو شهريا، دون احتساب تكاليف الإقامة ومستحقات مساعديه، التي تجبر الإتحادية على دفع أكثر من 100 ألف أورو شهريا للمدرب الحالي، ورغم أن العرض المالي لبوردو يفوق بكثير الأجر المقدم من طرف الإتحاد الجزائري، إلا أن الرهان الرياضي ل"الخضر"، هو الذي يحمس البوسني على مواصلة العمل في الجزائر، رغم العروض المغرية التي أصبحت تصله. البوسني يرفض ويريد تحقيق رهاناته مع الجزائر كشفت مصادر مقربة من المدرب البوسني، أن "حليلوزيتش" لا يفكر في مغادرة "الخضر" في الوقت الراهن، رغم العرض المغري الذي وصله من فرنسا، وقد رفض البوسني ترك سفينة "الخضر" في نصف المشوار، وقرر النجاح في مهمته بالذهاب بهذا المنتخب إلى مونديال البرازيل، وتحقيق مشاركة جد مشرفة في كأس أمم إفريقيا 2013 بجنوب إفريقيا. حتى عروض الخليج لم تغير موقفه وقد كشفت نفس المصادر، بأن علاقة "حليلوزيتش" مع المسؤولين الجزائريين على الكرة، وخاصة مع الجماهير الجزائرية، جعلته ينزع فكرة مغادرة "الخضر" من باله لقبول العروض المغرية التي وصلته، بدليل أن البوسني رفض قبل وصول عرض بوردو، عروضا مغرية من قطر في آخر زيارة له لهذا البلد، إذ رفض التوقف عن مهمته في تلك الفترة، رغم الإنتقادات التي مسته بعد خسارة مالي. إنتقادات قدامى جبهة التحرير أثّرت فيه من بين العوامل التي تأثر على نفسية المدرب "حليلوزيتش"، وتقلل من حافزيته في مواصلة مشواره بالجزائر، هو انتقادات بعض المختصين والمتتبعين، إذ كشف مصدرنا أن البوسني تأثر كثيرا بانتقادات قدامى لاعبي جبهة التحرير بحقه، خاصة التصريحات النارية التي أطلقها كل من مخلوفي وزوبا، اللذين لا يوافقان سياسة المدرب الحالي بالإعتماد على اللاعبين الفرانكو جزائريين . مستقبله مرتبط بنتائجه في "الكان" ولكن، تبقى فكرة مغادرة الناخب الحالي للعارضة الفنية للخضر ممكنة، وهذا في حال فشله في تحقيق أهدافه مع "الفاف"، و قد يضطر البوسني إلى التوقف عن مهامه في حال عجزه مثلاً في التأهل إلى الدور الثاني في نهائيات كأس إفريقيا المقبلة، لأنه وقّع على عقد محدد الأهداف مع الإتحادية الجزائرية، التي منحت البوسني بطاقة بيضاء وهو ما جعله يفضل المواصلة، رغم بعض الخلافات التي تحدث من حين لآخر مع الرجل الاول في الإتحادية محمد روراوة، على غرار قضية استدعاء بلفوضيل لتربص "الخضر" من طرف "حليلوزيتش"، قبل أن يؤهل من طرف الفيفا، وهو ما جعل روراوة في حرج. -----------------------------