عقد عزالدين آيت جودي المسؤول الأول عن العارضة الفنية للنادي القبائلي، اجتماعا مع اللاعبين والطاقم الفني، في قاعة المحاضرات التابعة لفندق "المرادي"، على الساعة الثامنة مساء، وكان الهدف منه وضع النقاط على الحروف في العديد من المسائل. وكما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، اختار المدرب آيت جودي هذا الوقت بالذات ليعقد الاجتماع، بعدما اكتمل التعداد بوصول جميع اللاعبين الذين تخلفوا عن التربص. وقد دام الاجتماع حوالي ساعة من الزمن. تمّ تقديم اللاعبين الجدد إلى اللاعبين القدامى وقبل أن يشرع المدرب آيت جودي في فحوى هذا الاجتماع، رحب بالجميع ثم بعد ذلك قام بتقديم اللاعبين الجدد، ويتعلق الأمر بكل من: سي سالم، زعبية وبن شريف إلى اللاعبين القدامى، للتعرّف عليهم أكثر والترحيب بهم. فرغم أن سي سالم وزعبية تدرّبا مع الشبيبة في العديد من الحصص التدريبية إلى حدّ الآن مع الشبيبة، وبن شريف التحق بالتربص يوم الاثنين، إلا أن آيت جودي كان يريد أن يعرفهم بهم أكثر فأكثر، حتى لا يشعر الثلاثي بحرج أو شيئا آخر من هذا القبيل، خاصة أن هذا التربص يعدّ الأول من نوعه بالنسبة لهم. تقييم الحصيلة الإجمالية لمرحلة الذهاب من البطولة وأوّل نقطة تطرق إليها عزالدين آيت جودي في حديثه مع اللاعبين، كان عن تقييم مرحلة الذهاب، حيث فضّل أن يتوقف عند أهم المنعرجات الحاسمة التي طبعت مشوارهم، سواء النتائج الإيجابية أو النتائج السلبية، مع محاولة التدقيق في بعض المباريات التي كانت فعلا منعرجا حقيقيا. كما حاول أيضا آيت جودي أن يقدم لهم النسب العامة للشبيبة من حيث المشاركة للاعبين، إلى غيرها من الأمور الأخرى التي تتعلق بالحصيلة الإجمالية لمرحلة الذهاب من البطولة، ومشوار النادي القبائلي في منافسة كأس الجمهورية. اللاعبون كان بإمكانهم إنهاء مرحلة الذهاب في مرتبة أحسن وفي نفس السياق، استوقف المدرب آيت جودي عناصره عند أهم المحطات الحاسمة لمرحلة الذهاب مؤكدا لهم أنه كان بإمكانهم أن يحققوا مشوارا أحسن بكثير من الذي حققوه، وكان يمكن أن يكون المركز أحسن من المركز الحالي (المرتبة الثالثة)، بالنظر إلى عدد النقاط التي أهدت بملعب أول نوفمبر بطريقة مجانية. ويرى آيت جودي أنه لو تمّ استغلال جميع المباريات التي لعبت بملعب أول نوفمبر بالدرجة الأولى، لكانت الشبيبة اليوم في مرتبة أحسن بكثير من التي هي الآن. تمّ تسطير الأهداف العامة بمرحلة العودة ومنافسة الكأس ثم بعد ذلك عرّج آيت جودي للحديث عن أهم الأهداف التي ستعمل الشبيبة على تحقيقها في مرحلة العودة من البطولة وفي منافسة كأس الجمهورية أيضا، وأكد أن التعداد الحالي للكناري يمكن أن يذهب بعيدا في بطولة هذا الموسم، وأن يحقق نتائج أفضل من مرحلة الذهاب إلى جانب كأس الجمهورية، التي أكد أنها من بين أولويات النادي القبائلي أيضا. مشيرا لهم في الوقت ذاته أنه لا يمكن للشبيبة أن تنهي الموسم من دون شيء. وهو ما يوحي مرة أخرى بأن آيت جودي يصر منذ الآن عن الظفر بأحد الألقاب هذا الموسم، ولهذا كان يطالب لاعبيه بالمساهمة قدر المستطاع في تحقيق انطلاقة جيدة في مرحلة العودة. آيت جودي يصرّ على الانضباط داخل التشكيلة ويطالب بإنجاح التربص ومثلما أشرنا إليه في أعدادنا السابقة حول نية آيت جودي في عقد اجتماع عام مع اللاعبين، فإن الأمر قد تجسّد على أرض الواقع، حيث اغتنم فرصة تواجد جل اللاعبين ليعود مرة أخرى للحديث عن المسألة التي يعتبرها حساسة جدا ومهمة في آن واحد، ألا وهي الانضباط داخل المجموعة. فبعدما لاحظ تهاونا لدى بعض اللاعبين في الفترة الأخيرة، أراد أن يضع النقاط على الحروف ويعيد للتشكيلة هيبتها، ثم بعد ذلك راح يوجه رسالة مباشرة إلى عناصره يحثهم فيها على ضرورة المساهمة في إنجاح التربص، والعودة إلى أرض الوطن بمعنويات أحسن قبل مواجهة مولودية العلمة. تحدّث عن المباراة الودية أمام "الموب" ومباراة العودة أمام العلمة كما اغتنم أيضا آيت جودي فرصة هذا الاجتماع وتحدّث عن التربص وعن المباراة الودية الأولى التي ستخوضها تشكيلته هذا الجمعة أمام مولودية بجاية هنا بملعب حمام بورقيبة، حيث أكد للاعبين أن هذه المباراة مهمة جدا بالرغم من أنها ودية فقط، خاصة بالنسبة للاعبين الجدد أيضا، حتى يثبتوا قدراتهم واستحقاقهم للمكانة الأساسية في التشكيلة. مضيفا لهم أيضا بأن هذا اللقاء سيكون اختبارا حقيقيا لكل اللاعبين. ثم بعدها عرّج على مباراة مولودية العلمة، وأكد لهم أنه قبل التفكير في لقاء الكأس أمام مولودية سعيدة، يجب أوّلا التفكير في لقاء العلمة وكيفية التحضير لها وتحقيق النتيجة المرجوة فيها، لتحقيق انطلاقة جيدة في مرحلة العودة. الشبيبة تواصل التدرّب بمعدل ثلاث حصص في اليوم تواصل التشكيلة القبائلي التدريبات بمعدل ثلاث حصص في اليوم، لليوم الثالث على التوالي. حيث تدرب رفقاء بن شريفة صبيحة أمس بالغابة المجاورة لفندق "المرادي"، وذلك بداية من الساعة السابعة صباحا، قبل وجبة فطور الصباح التي كانت بعد العودة من الغابة. ويبقى أمام اللاعبين يوم واحد بهذا المعدل، قبل أن يخفض الطاقم الفني حجم التدريبات إلى حصتين في اليوم ابتداء من يوم السبت المقبل، أي بعد المباراة الودية أمام مولودية بجاية هذا الجمعة. الحصة الثانية ليوم أمس خصّصت للتقوية خصّص الطاقم الفني الحصة التدريبية الثانية ليوم أمس على الساعة العاشرة صباحا لتقوية العضلات داخل القاعة المخصّصة لذلك وللنادي القبائلي، والتي عرفت مشاركة جميع اللاعبين. وأشرف على الحصة بوجنان، كعروف وحمناد أيضا. وتمت العملية بالتداول بين اللاعبين، حيث أن المجموعة الأولى التي أكملت التمارين تغادر إلى الملعب لمواصلة ما تبقى من الحصة، قبل أن تلتحق المجموعة الثانية. مروسي يواصل العلاج تحت إشراف جاجوا يواصل طيب مروسي تطبيق البرنامج العلاجي الذي سطر له في الفترة الأخيرة من طرف طبيب النادي القبائلي أحمد جاجوا. وقد خاض مروسي صبيحة أمس حصة علاجية في العيادة التابعة للفندق، لكنه يبقى غير مؤهلا للتدرب رفقة بقية المجموعة، ومطالب بمواصلة العلاج إلى إن يتعافى كلية من الإصابة التي يعاني منها في العضلة المقربة. المباراة التطبيقية ألغيت في آخر لحظة وعوّضت بحصة تقنية ألغى الطاقم الفني القبائلي المباراة التطبيقية التي كان برمجها لسماء يوم أمس في حدود الساعة الخامسة، وذلك للتعرّف على اللاعبين الجدد بالدرجة الأولى، ومعرفة مدى استعداد اللاعبين أيضا لخوض المنافسة الرسمية. وتم تعويض الحصة بحصة تقنية بواسطة الكرة. ولم يحدّد الطاقم الفني وقت إعادة برمجتها، ومن المحتمل أن تلغى كلية باعتبار أن مباراة "الموب" ستكون مساء الغد بملعب حمام بورڨيبة. مباراة تطبيقية قبل نهاية الحصة وزعبية ضمن التعداد كما أشرنا في عدد أمس بخصوص الحصة التدريبية التي أجرتها التشكيلة القبائلية مساء أول أمس الثلاثاء، فإن الحصة عرفت أجواء غير مسبوقة، بالنظر إلى اكتمال التعداد. وبعد تمارين بواسطة الكرة والقذف نحو المرمى، والتمارين التي خصّصت للمهاجمين، فإن نهاية الحصة عرفت برمجة مباراة تطبيقية مصغرة شارك فيها جميع اللاعبين بمن فيهم الجدد وأبرزهم زعبية. آيت جودي يمنع إيبوسي من المشاركة في المباراة التطبيقية مباشرة بعدما قام المدرب آيت جودي رفقة مساعده مراد كعروف بتقسيم التشكيلة إلى مجموعتين لخوض المباراة التطبيقية، اقترب إيبوسي من مدربه وطلب منه المشاركة في المباراة، غير أن آيت جودي رفض الأمر وطلب من لاعبه مواصلة الركض على حافة الملعب. وحاول إيبوسي أن يترجى مدربه غير أن آيت جودي رفض الأمر وأكد له أنه من غير الممكن أن يكون حاضرا وهو لم يتدرّب لفترة طويلة، إضافة إلى أنه وصل قبل لحظات من بداية المباراة التطبيقية، ويخشى أن يتعرّض إلى إصابة. آيت جودي تحدّث مع بن شريف على انفراد وحدّد له أهداف الشبيبة تحدّث المدرب آيت جودي على انفراد مع اللاعب بن شريف مباشرة بعد الاجتماع الذي عقده مع اللاعبين سهرة أول أمس الثلاثاء، والغرض من ذلك هو رغبة آيت جودي في معرفة مدى استعدادات اللاعب الذهنية لبداية مشواره في النادي القبائلي، وشعوره وهو يلتحق بتربص حمام بورڨيبة. لكن آيت جودي اغتنم الفرصة أيضا وتحدّث مع اللاعب بخصوص الأهداف التي تسعى الشبيبة إلى تحقيقها هذا الموسم. حيث أكد اللاعب لمدربه أن هذه الأهداف هي نفسها التي دفعته إلى تقمّص ألوان شبيبة القبائل. الطاقم الفني راض عن مستواه البدني ويطالبه بمضاعفة العمل وفي سياق الحديث الذي جمع المدرب آيت جودي باللاعب بن شريف، أكد مدرب الشبيبة للاعب بأنهم راضون عن المستوى البدني الذي يتمتع به في الظرف الحالي. وأكد اللاعب لمدربه أنه كان يتدرّب بصفة مستمرة ولم يتوقف عن التدريبات، كما أكد له أيضا أنه كان يشارك في المباريات مع فريقه السابق، وهو ما يعني أن بن شريف لا يعاني من نقص المنافسة عكس زعبية وسي سالم، وهذا الأمر أراح كثيرا المدرب آيت جودي. بن شريف ينتظر بشغف أوّل مشاركة له في المواعيد الرسمية لم يخف بن شريف فرحته الكبيرة بتواجده حاليا مع عناصر الشبيبة هنا بحمام بورڨيبة تحضيرا للمواعيد الرسمية. كما أكد اللاعب للمدرب آيت جودي أنه ينتظر بشغف كبير المواعيد الرسمية، للمساهمة في الدفاع عن ألوان فريقه الجديد شبيبة القبائل. لكن مدرب الكناري طلب من اللاعب مضاعفة المجهودات حتى يكون عند حسن ظنّ الجميع.
بن شريف: "انتظر بشغف أوّل مباراة لي بألوان الشبيبة ولدينا مجموعة رائعة" "آيت جودي عرض عليّ الأهداف العامة التي نسعى لتحقيقها هذا الموسم" كيف كان استقبالك من طرف اللاعبين والطاقم الفني مباشرة بعد وصولك إلى حمام بورڨيبة؟ أشكر كثيرا المسيّرين واللاعبين والطاقم الفني على حسن الاستقبال الذي حظيت به، سواء عندما التحقت بالجزائر أو عندما وصلت إلى حمام بورڨيبة. والحق يقال أن الاستقبال كان رائعا جدا ولم أشعر بأني جديد في هذا الفريق، بل وكأنني منذ فترة طويلة وأنا أتقمص ألوان شبيبة القبائل. وأنا بدوري لم أتأخر عن بداية مهامي في الشبيبة، لأنني أعرف جيدا أنه لم يبق أمامي الكثير من الوقت لتبدأ من جديد المنافسة الرسمية. ولهذا علينا زيادة السرعة في العمل حتى أكون في نفس مستوى اللاعبين الآخرين. الطاقم الفني أكد بأنك تتمتع بلياقة بدنية في المستوى وببنية قوية، هل هذا يعني أنك لا تعاني تأخرا من الناحية البدنية بالدرجة الأولى؟ لا، لا أعاني من أي تأخّر من الناحية البدنية، لأن هذا التربص سيسمح لي بالتأقلم أكثر مع الأجواء العامة التي تسود المجموعة وأتأقلم أيضا في طريقة النادي القبائلي... عليّ أن أغتنم هذا الأسبوع جيّدا لأكون ضمن حسابات المدرب. هل المدرب آيت جودي تحدّث إليك بعد وصولك إلى حمام بورڨيبة؟ نعم، المدرب آيت جودي تحدث إليّ ورحب بي أيّما ترحيب وحاول أن يجعلني في أحسن الظروف، حتى لا أشعر بأني جديد على التشكيلة، كما أنه سطر لي الأهداف التي تسعى الشبيبة إلى تحقيقيها فيما تبقى من مشوار البطولة ومنافسة الكأس. ولقد أكدت له أن هذه الأهداف هي نفسها التي أسعى إلى تحقيقها أيضا، وهي التي حفزتني لأختار الشبيبة، ومن أجل ذلك لا بدّ من مضاعفة العمل أكثر فأكثر لاسيما في هذا التربص، حتى نكون مستعدين لخوض المرحلة الثانية من البطولة. منصبك الأصلي استرجاع الكرات على مستوى وسط الميدان، وهو ما يعني أن المتنافسة ستكون على أشدّها بين اللاعبين الآخرين. فماذا يمكن أن تقوله؟ أعلم جيدا أن المنافسة ستكون لا محالة، لأن في كلّ النوادي توجد متنافسة بين اللاعبين وهذا في صالح الفريق، وهذا سيجعلنا نضاعف العمل خلال التدريبات.. الشبيبة بحاجة ماسة إلى جميع اللاعبين دون استثناء، والطاقم الفني سيحسم في الأمر. وأتمنّى أن أكون عند حسن ظنّ الجميع، وأن أقدّم الإضافة اللازمة للنادي. المدرب برمج بعض المباريات الودية خلال هذا التربص على مباراة هذا الجمعة، هل تعتقد أنها فرصة أمام للمشاركة بألوان "الكناري"؟ فعلا، في هذا التربص ستكون أمامنا بعض المباريات الودية لمعرفة مدى استعدادنا، واعتقد أن المباريات الودية في هذه الفترة بالذات مفيدة لنا. أما بخصوص مشاركتي في مباراة هذا الجمعة أمام مولودية بجاية، أقول بأني أتمنى أن أكون حاضرا فيها، ولا أخفي عليكم بأني شغوف جدا بحمل ألوان الشبيبة في المباريات الرسمية وليس في المواعيد الودية فقط. أتمنى أن أظهر بالفعالية التي ينتظرها مني كلّ المسيّرين والطاقم الفني وحتى الأنصار أيضا. أنصار الشبيبة يتابعون بصفة مستمرّة وبكل دقة تفاصيل هذا التربص فيما يتعلق بالمستقدمين وينتظرون الكثير منكم في مرحلة الذهاب. فماذا يمكن أن تقول لهم؟ من حقّ الأنصار أن يتابعوا أخبار فريقهم وهو يتربص خارج الوطن، ومن حقهم أيضا أن أظهر للجميع بأن قدومي للشبيبة من أجل إرضاء الأنصار والمساهمة في تحقيق أهدافنا وليس لشيء آخر. علينا نحن اللاعبين أن نضاعف من جهودنا وأن نعمل المستحيل، لكي نكون عند حسن ظنّ الجميع، ونحقق مبتغى الأنصار بالدرجة الأولى. كلمة عن قرعة الكأس التي أوقعتكم مع منافس في البطولة المحترفة الثانية وبميدانه أيضا؟ صراحة، أنا لا أعرف جميع النوادي خاصة في البطولة المحترفة الثانية، لكن ما أقوله هو أن منافسة الكأس بصفة عامة غالبا ما تكون في غاية الصعبة، وكلّ ما يمكن أن نفعله هو أن نحضّر أنفسنا جيدا، وإن شاء اله سنعود بورقة التأهل. لكن قبل ذلك أمامنا هذا التربص الذي يجب أن نركز فيه، وأن نحضّر أيضا لمباراة مولودية العملة في البطولة.