المغترب آيت يحيى يعود في الطائرة التي جاءت به دون الخضوع للتجارب

لم ينل المهاجم المغترب آيت يحيى ياسير لطفي إعجاب الطاقمين الفني والمسير لجمعية الشلف، وهذا دون أن يخضع للتجارب مع الفريق، وتم تسريحه مباشرة بعد وصوله إلى فندق "المرادي بالاس" مقر إقامة البعثة الشلفية عشية أول أمس بسوسة، وذلك بعد أن اقتنع المسيرون والمدرب إيغيل بأنّ ما شاهدوه في لقطات الفيديو لا ينطبق أصلا مع الهيئة التي ظهر عليها اللاعب، وهنا ذكرت مصادرنا أنّ الطاقم الفني طلب من الإدارة إعادة اللاعب من حيث أتى دون إخضاعه للتجارب.
تنقّل ولم يجر أي حصة تدريبية
وبما أنّ وصول المغترب آيت يحيى إلى مقر إقامة البعثة الشلفية كان سهرة أول أمس، وبالضبط في حدود الساعة الثامنة والنصف، فإنّه توجّه إلى الغرفة ليرتاح قليلا قبل أن ينزل إلى المطعم لتناول وجبة العشاء، وهنا كانت كل الأعين ترصد تحركاته وطريقة مشيه، وكان مقررا أن يخضع اليوم للتجارب، لكن هذا لم يحدث بل تم تسريحه مباشرة.
إيغيل طلب من الإدارة عدم الحديث عنه للإعلام
وكشفت مصادرنا أنّ المدرب إيغيل مزيان لم يشأ حتى أن نكتشف الخبر ونكشفه للأنصار وقراء "الهداف"، وطلب من الإدارة عدم الحديث عن اللاعب ولا القول إنه التحق بالفريق، وهذا حتى لا يقال عن الشلف أنها اهتمت بهذا اللاعب. كما طلب التقني الشلفي من إدارة النادي أن تحجز للاعب في نفس الطائرة التي جاء فيها من الجزائر إلى تونس.
وهاب أعاد اللاعب إلى مطار قرطاج على الخامسة صباحا
وبناء على قرار إيغيل تكفّل رئيس البعثة عبد القادر وهاب بإعادة المغترب آيت يحيى إلى مطار قرطاج بتونس، وقد تم ذلك على الخامسة من صباح أمس، بمعنى أنّ اللاعب لم يبق مع البعثة الشلفية سوى تسع ساعات قضى أغلبها في النوم. للإشارة فإنّ وهاب هو من تكفّل بجلب اللاعب من المطار وهو من أعاده إليه.
اللاعب لم يفهم شيئا واللاعبون استغربوا ما يحدث
ومن جهته فإنّ آيت يحيى لم يفهم الإجراءات التي قامت بها إدارة الشلف ولا الطاقم الطبي معه مباشرة بعد تناوله وجبة العشاء، إذ اقترب منه الطبيب إبراهيم صايبي وفحصه قبل أن يشير إلى أنّ اللاعب بحاجة إلى فحوصات معمقة، بينما الطاقم الفني لم يعاينه أصلا، ولم يفهم اللاعبون شيء مما يحدث، إذ لم يكن أحد على دراية باسم هذا اللاعب قبل أن يعلموا بعد رؤيته بلحظات بأنه لن يجري اختبارات مع الفريق وسيسرّح مباشرة.
"قال إنه صانع ألعاب ومهاجم رواق لكنه في الحقيقة ليس لاعبا أصلا"
ولمعرفة ما حدث أكثر مع اللاعب حاولنا الحديث مع إيغيل في النقطة، لكن صعب علينا الأمر لنطرح تساؤلنا على أحد أعضاء البعثة من إدارة النادي فأكد لنا أنهم تفاجأوا بالاختلاف الكبير بين ما شاهدوه في لقطات فيديو تخص آيت يحيى وبين ما شاهدوه أمامهم أول أمس، وقال: "قال لنا اللاعب إنه صانع ألعاب ومهاجم رواق، لكن في الحقيقة ليس لاعبا أصلا لأنّ بنيته وطريقة مشيه تؤكّدان أنه لا علاقة له بكرة القدم"، وأضاف محدثنا: "ما شاهدناه في الفيديو يعني أنّ باريس سان جرمان ضيّع جوهرة في الفريق، لكن حينما شاهدناه يمشي تبين لنا عكس ما شاهدنا تماما".
"مسيّرو البليدة وبلوزداد لم يخطئوا عندما رفضوه"
وواصل محدثنا قائلا: "أعتقد أنّ آيت يحيى قبل أن يلتحق بالجمعية كان البعض قد تحدث عنه في اتحاد البليدة قبل أسابيع وأيضا في شباب بلوزداد، وإذا لم تخني الذاكرة فإن اللاعب خضع للتجارب لكن سرعان ما تم تسريحه من البليدة وبلوزداد، لهذا نعتقد أنّ هذين الفريقين لم يخطئا حينما رفضا التوقيع له".
بعض اللاعبين يرون أنّ الإدارة تسرّعت
وعلى عكس ما دار بين المسيرين والطاقم الفني فإنّ بعض اللاعبين رأوا أنّ الإدارة تسرعت بقرارها، فهناك لاعبون لا يملكون بنية قوية ولا هيئة لاعب لكنهم فوق أرضية الميدان يبهرون بمستواهم، وقال أحد اللاعبين في هذا الإطار: "أحسن لاعب في العالم الأرجنتيني ليونيل ميسي قصير ويلقب بالقنفذ، لكن الشيطان يغيبهالو في كرة القدم، لهذا يجب عدم الحكم على المظاهر بل كان يجب على الأقل تجريب اللاعب".
مدوار: "آيت يحيى أعجبي وأعجب المدرب، لكن في الحقيقة شيء آخر"
وبخصوص قضية اللاعب آيت يحيى أوضح الرئيس عبد الكريم مدوار قائلا: "لقد تحدثت مع وكيل أعمال اللاعب بعد أن شاهدت لقطات الفيديو الخاصة به وأعجبني كثيرا كما لقي إعجاب المدرب إيغيل مزيان، لهذا سارعنا في نقله إلى تونس، ولكن في الحقيقة ما ظهر للمدرب والإدارة هناك عكس ما شاهدناه في لقطات الفيديو، لهذا تم تسريحه سريعا ودون إخضاعه للتجارب".
لا قناو ولا العمالي التحقا والشلف لم تستغل الإجازات الثلاث المتبقية
رغم أنّ العد التنازلي لانطلاقة مرحلة الإياب بدأ وبدأ معه أيضا اقتراب موعد غلق مرحلة التحويلات الشتوية، إلا أنّ الشلف إلى حد الآن لم تنجح في غلق انتداباتها مكتفية بجلب لاعب واحد فقط ويتعلق الأمر بمهاجم وفاق سطيف العيد مادوني، بينما الليبي "محمد قناو" لم يصل إلى حد كتابة هذه الأسطر إلى تربص الفريق في تونس، وقضية لاعب الحراش محمد أمين العمالي تبقى تراوح مكانها.
الإدارة انتظرت قناو منذ بداية التربص
ويكون أنصار جمعية الشلف قد لاحظوا أنّه منذ انطلاق التربص الشتوي في مدينة "سوسة" التونسية وهم يقرؤون كل يوم أنّ الليبي محمد قناو سيصل، لكن هذا الكلام ليس منا كصحفيين وإنما من إدارة النادي التي ننقل عنها هذه التوضحيات، فهي في كل يوم تقول لنا "غدا سيأتي قناو"، لكن التربص يوشك على نهايته واللاعب لم يصل.
يعاني من قلة التحضيرات ولم يتدرب طيلة 4 أشهر
وحتى إذا وصل الليبي "محمد قناو" اليوم أو غدا إلى تربص الفريق في سوسة، فإنّ هذا لا يعني أنّ أنصار جمعية الشلف سيكتشفون قدرات اللاعب في أول جولة من مرحلة العودة من البطولة، على اعتبار أن اللاعب لم يتدرب طيلة أربعة أشهر ولم يلعب أي لقاء رسمي مع فريقه في البطولة الليبية، وهذا يعني أنه يحتاج إلى عمل مكثف ليكون جاهزا، طبعا هذا الكلام ينطبق إذا التحق بالفريق.
قضية العمالي تراوح مكانها
أمّا عن وسط ميدان اتحاد الحراش محمد أمين العمالي فإن آخر تصريحات الرئيس عبد الكريم مدوار قال فيها إنه تكلم مع العايب محمد رئيس الحراش وأيضا مع العمالي، لكن هناك قبضة حديدية بين الرجلين يصعب فكّها، وهذا ما يقودنا إلى القول إنّ القضية تراوح مكانها.
الشلف لم تستفد من الإجازات الشتوية
الشيء الأكيد أنّ إدارة جمعية الشلف والمدرب إيغيل مزيان لم يوفقا إلى حد الآن في استغلال الإجازات المتاحة للفريق، رغم أن الرابطة الوطنية منحت الشلف أربع إجازات على خلاف باقي الأندية التي بحوزتها ثلاث فقط (الشلف في الصائفة الماضية كانت لديها إجازة شاغرة لم تستغلها)، وهذا معناه أنّ الشلف استفادت من انتداب لاعب واحد هو مادوني الذي قد يكون الوحيد بالنظر إلى المؤشرات التي بحوزتنا.
مدوار: "نحن لا ننتدب من أجل الانتداب فقط، وقناو سيصل"
وأعرب مدوار عبد الكريم عن قلقه إزاء عدم تسوية قضية العمالي مع إدارة فريقه الحراشي وعدم توصل المهاجم الليبي محمد قناو لاتفاق مع مسيري فريقه في ليبيا، وقال: "إلى حد الآن ننتظر ما ستسفر عنه المفاوضات بين إدارة الحراش والعمالي ولن نتسرع في اتخاذ أي قرار، أما الليبي محمد قناو فإنه سيكون معنا بصفة رسمية بعد أن استلم أوراقه، لكن متى يلتحق هذا لا علم لي به، وأوضح هنا في هذه النقطة أنّ الشلف بحوزتها أربع إجازات ولسنا قلقين في الانتدابات ونحن لا ننتدب من أجل الانتداب فقط".
التشكيلة تكتفي بحصة خفيفة صبيحة اليوم
بعد الراحة التي استفادت منها التشكيلة الشلفية نهار أمس، ستعود اليوم إلى أجواء التدريبات وستكتفي بإجراء حصة تدريبية خفيفة بداية من الساعة العاشرة صباحا، قبل أن تلاقي في المساء شباب عين فكرون في مباراة ودية هي الأخيرة للفريق في تربصه الشتوي المقام حاليا في سوسة التونسية.

أكثر من 10 أندية طلبت مواجهة الجمعية
كشف لنا رئيس بعثة الجمعية إلى تونس عبد القادر وهاب أنه بعد قرار إيقاف البطولة التونسية هذا الأسبوع بسبب الفوضى والاحتجاجات التي تعرفها أغلب المدن التونسية هذه الأيام، فإنّ ما لا يقل عن عشرة أندية تونسية طلبت مواجهة الجمعية وديا مستغلة توقف البطولة.
وهاب عرض الفكرة وإيغيل رفضها
مثل هذه الأمور لا يتماطل وهاب في نقلها إلى المدرب إيغيل مزيان وهو ما فعله أول أمس، لكن إيغيل رفض الفكرة وقال ل وهاب إنّه مادام التربص يقترب من نهايته فإنه لا يمكنه برمجة لقاءات أخرى، وسيكتفي بلقائين فقط (لقاء حمام سوسة الذي لعب يوم الأربعاء ولقاء عين فكرون مساء اليوم).


إيغيل منح راحة أمس والوجهة مدينة سوسة
بعد أسبوع كامل من العمل الشاق والتدريبات المكثفة قرر المدرب إيغيل منح عناصره راحة يوم أمس لاسترجاع الأنفاس والخروج قليلا من وتيرة التحضيرات، وهي فرصة اغتنمها اللاعبون للخروج من الفندق والترويح عن أنفسهم في مدينة سوسة الساحلية.
وجهة اللاعبين كانت الأسواق
وطبعا الفرصة لا تأتي مرتين على اعتبار أنّ الفريق منذ يوم الجمعة الفارط لم يستفد من راحة ليوم كامل إلا نهار أمس، ومادامت البعثة في تونس فإنّ اللاعبين استغلوا الفرصة وتوجّهوا جميعا إلى مدينة سوسة التي لا تبعد عن مقر إقامة الوفد بفندق "المرادي بالاس" سوى ب 7 كيلومتر، وكانت وجهة اللاعبين أسواق سوسة.
التسوّق تركز على "الشامية" والمكسّرات
واقتنى اللاعبون في مدينة سوسة أشياء للذكرى، لكن أكثر ما بحثوا عنه "حلوة الترك" أو ما يعرف في شرق البلاد ب "الشامية" إضافة إلى المكسرات، واقتنى أشبال إيغيل الكثير منها.
اقتراب المولد النبوي جعل الجميع يقصدون السوق
ومع اقتراب موعد الاحتفال بالمولد النبوي الشريف المقرر يوم الاثنين، وقبله بليلة مناسبة "رأس العام" المعروفة وسط سكان منطقة الشلف ب "العام"، ركّز اللاعبون كثيرا على اقتناء مختلف الحلويات والمكسرات.
البعض عادوا إلى الفندق سريعا
ورغم أنّ إيغيل منح أشباله يوم راحة دون أن يشترط عليهم الأكل داخل الفندق، إلا أنّ بعض اللاعبين عادوا سريعا إلى الفندق لتناول وجبة الغداء، وبعد ذلك غيّروا ملابسهم وعادوا إلى مدينة سوسة لتأدية صلاة الجمعة.