كشفت مصادر إعلامية كرواتية عن تواجد المدرب الوطني حليلوزيتش في زغرب، بعدما تمّ تصويره في أحد أفخم المراكز التجارية بالعاصمة الكرواتية. ورغم أن هذه المصادر لم تتحدّث عن الدافع الذي جعل البوسني يحل بهذا البلد بين من ربطه بزيارة مجاملة لفريقه السابق وعلاقته الوطيدة مع الاتحاد الكرواتي، ومحاولة برمجة لقاء ودّي مع المنتخب الكرواتي قبل مونديال البرازيل ، إلا أن مصادر مقربة من البوسني تؤكد بأن تردّد البوسني على زغرب يعود لتلقيه عرضا بتدريب أفضل الفرق الكرواتية دينامو زغرب، الذي ينشط فيه المهاجم الجزائري هلال سوداني، حيث ساعد المدرب الوطني هذا النادي في ضم خدمات ابن الشلف تمهيدا لتقلده العارضة الفنية لهذا الفريق، كما سبق أن أشرنا إليه. مرض صهره حجّة للتنقل إلى زغرب وقد كشفت مصادر مقرّبة من حليلوزيتش بأن هذا الأخير يكون تعذر عليه التنقل إلى الجزائر رفقة طاقمه الفني، كما كان مقرّرا بسبب تنقله إلى البوسنة للوقوف بجانب صهره المريض. وقد أغلق المدرب الوطني هاتفه في عزّ الخلاف الذي جمعه مع رئيس الاتحادية، قبل أن تفضحه عدسات مصورين كروات في أفخم المراكز التجارية بزغرب، وهو ما يؤكد تنقله سرّا من أجل لقاء مسيّري هذا النادي، باعتبار أنه مرشح لتدريب هذا النادي مرّة ثانية. دينامو زغرب الوحيد الذي ضمن مشاركة أوربية وقد سبق ل حليلوزيتش أن صرّح عن رغبته في تدريب أحد الأندية الأوربية مجدّدا من أجل نيل الألقاب ولعب منافسة رابطة أبطال أوربا. وقد وصل بالمدرب الحالي لتأكيد تلقيه عرض من فريق ضمن المشاركة في رابطة أبطال أوربا، وكان يقصد بذلك دينامو زغرب، الذي يتوجه للتتويج مجددا بلقب الدوري الكرواتي وضمن مشاركة أوربية الموسم المقبل رفقة كبار القارة (الريال، البارصا، باريس سان جيرمان، جوفنتوس، سيتي..)، وهي الفرق التي لا يملك البوسني أيّ حظ لقيادة عارضتها الفنية. قطر أفضل عرض من طرف المنتخبات ولم تقتصر العروض التي وصلت حليلوزيتش على الفرق كما سبق أن كشف، بل جاءته عروض مغرية من منتخبات مهتمّة بضمّه، على غرار منتخب قطر الذي عرض عليه أجرة خيالية، وحتى فريق لاخويا يريد التعاقد مع حليلوزيتش الذي لم يعد متحمّسا للبقاء على رأس العارضة الفنية ل "الخضر"، إلى درجة أنه كشف بصراحة عدم تجديده عقده مع الاتحادية الجزائرية، وهو ينتظر انتهاء مونديال البرازيل للاختيار وجهته النهائية. درّب الجزائر من أجل المشاركة في "المونديال" وقد كشفت مصادرنا أن قبول حليلوزيتش تدريب الجزائر كان بغرض تأهيله إلى مونديال البرزايل، الذي حرم من حضوره في دورة جنوب إفريقيا بعد إبعاده من طرف الاتحادية الإيفواري. وقد كان تدريب الجزائر في مونديال البرازيل حلم البوسني من أجل إثراء سيرته المهنية، بدليل أنه أصبح يؤكد في كلّ خرجاته الإعلامية لمختلف وسائل الإعلام الأجنبية، بأنه أحسن مدرب في منطقة البلقان، و أنه أحدث ثورة في الكرة الجزائرية التي أصبحت طريقة هجومية، رغم أن الجزائر سجلت في أوّل مونديال شاركت فيه عام 82 خمسة أهداف كاملة أمام ألمانيا والشيلي. بقاؤه مُستبعد حتى في حال تأهّله إلى الدور الثاني ولعلّ الخلفية الحقيقية للخلاف بين روراوة وحليلوزيتش وإصرار رئيس "الفاف" على تمديد عقد البوسني في مطلع السنة الجارية، كان بعد إدراك روراوة بأن حليلوزيتش بصدد الفصل في وجهته ما بعد المونديال بعيدا عن الجزائر، وأنه بصدد التفاوض مع الفرق والمنتخبات التي تريده، وهو ما جعله يقرّر التفاوض مع من يرشّح لخلافته قبل شهر أفريل المقبل موعد إعلام المدرب الجديد، بعدما ضمن البوسني إشرافه على "الخضر" في "المونديال" المقبل أين سيحاول رفع قيمته في سوق المدرّبين.